يعني أن تقتل 250 مدنياً في خان يونس، وبعد 9 أيام تقتل مثل هذا العدد وأكثر في نفس المدينة، وفي ذلك اليوم تقتل 100 أعزل في رفح!
يعني أن تحاصر قرية قبنية التي لا يتجاوز سكانها الـ 200 نسمة بـ 600 جندي، ثم تدكها بالمدافع ولا تكتفي، بل ترسل وحدة المشاة؛ ليزرعوا العبوات الناسفة في كل بيت ثم تنسفها نسفاً!
يعني أن تحاصر قرية الدوايمة بعد منتصف الليل من كل الجوانب، ثم تفتشها بيتاً بيتا، وتقتل من وجدت رجلاً كان أو امرأة.. أو حتى طفلاً، وبعد ذلك تبني فوقهم مستعمرة اماتزياه.. ولا تبالي!
يعني أن تدع الإمام يكبر لصلاة الفجر الإبراهيمي والمصلون من خلفه، ثم تأتي من خلفهم وترسل الرصاص في كل اتجاه، ثم تمنع القادمين من الخارج من الوصول؛ لإنقاذ الجرحى!
يعني آن يؤذن الفجر في قرية أبو شوشة، فتقوم على من كانوا في المسجد، فتجهز عليهم بالرصاص، ومن كانوا في الشوارع ضرباً بالبلطات حتى الموت، أما الأطفال والنساء ومن معهم من الشيوخ فتهدم البيوت فوق رؤوسهم!
يعني أن تباغت دير ياسين قبل الفجر والناس نيام، ثم تعمل القتل فيهم وتدفنهم في أماكنهم، وتحول تلك الأرض إلى مستعمرة جفعات شؤول، وتسمى أسماء شوارعها بأسماء القتلة!
يعني أن تدخل قرية الطنطورة وتقتل من استطعت أن تقتل، ثم تدفنهم في مقابر جماعية، ثم تحول المقبرة إلى مواقف للسيارات!
يعني أن ترتكب أفضع وأشنع أنواع الإرهاب في جنين، تقتل العشرات، وتدمر كل شيء، حتى قال مندوب الأمم المتحدة تيري رود لارسون: ما هذا؟.. ما هذا إلا زلزال!
يعني أن تحاصر قرية بيت دارس، وتدع أهلها إلى الخروج بسلام.. حتى إذا خرجوا جميعاً تطلق عليهم النار!
يعني أن تقتل شيخاً طاعناً، ومشلول شلل كامل!.. ليس الغريب أن تقتله، فأنت ستقتله على أي حال!.. الغريب أن ترسل طائرات الأباتشي 3 صواريخ على الشيخ احمد ياسين - رحمه الله -!
يعني أن تأمر قواتك 100 شخص من عائلة واحدة عائلة السموني - أن يجتمعوا في بيت واحد، ثم تقصف البيت على من فيه بشكل متكرر حتى استشهد 70 وفر البقية بجراحهم!
يعني أن تقذف مبنى في قانا من ثلاث طوابق كل من فيه من الأطفال والنساء والشيوخ فترديهم قتلى وجرحى!
يعني أن تحاصر غزة سنين! ثم تهجم عليها بعدتك وعتادك دباباتك وطائراتك، ثم تقتل، وتقتل، وتقتل، وتقتل المدنين والأطفال، وتقصف سيارات الإسعاف والمستشفيات بل حتى مدارس الأنروا التابعة للأمم المتحدة، أن تكون إسرائلياً يعني أن تستخدم ما تشاء من قنابل فسفورية، وتستهدف من تشاء حتى ولو كانت منظمة الأمم المتحدة.. ولا تبالي فأنت إسرائيلي (حرب غزة خلفت 1417 شهيد و 5450 جريح)
يعني أن تحاصر شعباً بأكمله، الجائع لا يجد ما يأكله، والمريض لا يلقى دواء..، لا وقود.. ولا كهرباء... ومن سنوات!، ثم تأتي سفينة للإغاثة محملة بالكراسي المتحركة التي تساعدهم بعدما تأذوا من إرهابك، وبيوت عن البيوت التي هدمتها! ثم تستحل المياه الدولية وتقتل وتجرح وتأسر! وبكل بجاحة وعنجهية !!
أن تكون إسرائليا يعني.. أن تفعل كل هذا وأكثر، وتجد العالم صامتاً أو يقول: اقتل ولا حرج!!