منتدي شباب إمياي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدي شباب إمياي

مجلس الحكماء

التسجيل السريع

:الأســـــم
:كلمة السـر
 تذكرنــي؟
 
كن مشروعا ناجحا لأمتك Support


2 مشترك

    كن مشروعا ناجحا لأمتك

    ابو انس
    ابو انس
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 2689
    العمر : 57
    تاريخ التسجيل : 17/01/2010
    مزاجي النهاردة : كن مشروعا ناجحا لأمتك Pi-ca-10

    كن مشروعا ناجحا لأمتك Empty كن مشروعا ناجحا لأمتك

    مُساهمة من طرف ابو انس 27/5/2010, 6:01 pm

    عجبت لهم قالوا: تماديت في المنى *** وفي المثل العليا وفي المرتقى الصعب


    فـأقصـر ولا تـجهد يـراعـك إنـما *** ستبذر حبا في ثرى ليس بالخصب


    فقلت لهم مهلا فما اليأس شيمتي *** سأبذر حبـي والثـمــار مــن الــرب


    إذا أنا بلغت الرسالــة جاهــدا *** ولم أجـد السـمع المجيب فما ذنبي


    هذه الأبيات وهي للقرضاوي من أجمل الأبيات التي يقرأها المرء، وذلك لما احتوت عليه من معنى بديع، ولما أشارت إليه من مقصد رفيع.


    كم نحن بحاجة إليه في هذا الزمن.


    كم نحن بحاجة إلى التفاؤل.


    كم نحن بحاجة إلى زرع بذرة الأمل، وإيقاد شعلة الدعوة.


    كم نحن بحاجة إلى طرد كابوس التثبيط، والتحطيم، والقنوع بالواقع السيء الذي نعيشه.


    الكل إلا من رحم الله يتكلم عن المنكرات المنتشرة، وعن واقع الدعوة المضيق عليه.


    الكل إلا من رحم الله يتكلم بنبرة يائسة، وللأسف لا يقدم حلا.


    يقول لقد سيطر أهل الفساد على الإعلام.


    وعلى المناصب.


    وتسلطوا.


    وفعلوا.


    وفعلوا.


    ويقولون في مقابل ذلك لقد ضيقوا على الدعوة والدعاة، منعوا المخيمات، وضيقوا على المشايخ، وشوهوا صورتهم أمام الناس، وشرعنوا الاختلاط عن طريق مشايخ السوء، وأصحاب المشالح المزركشة.


    نعم، ما ذكروه صحيح في مجمله، مع يقيننا بأن لله الحكمة البالغة.


    ولكن الذي لا نقره أبداً هو تبعات ذلك، من انهيار العزائم، وضعف الهمم، وانتشار اليأس، والقعود عن الإصلاح والحسبة والدعوة بحجة باهتة هي من ضحكات إبليس وأعوانه:


    ممنوعين، مضيق علينا، لا ثمرة، لا إمكانيات.


    إلى نهاية هذه السلسلة والشبهة الإبليسية.


    إنني أقول لأحبابي ممن شعروا بشيء من ذلك:


    اطمئنوا:


    فو الذي نفسي بيده لن يستطيعوا الوصول إلى مرادهم، مادام فينا عرق ينبض، ولسان يقول الحق ويدعو إليه، ويد تكتب، وبدن يجهد ويعمل لهذا الدين.


    والله الذي لا إله غيره أن محاضرة دعوية في مخيم في طرف من أطراف هذه البلاد لأثرها وتقبل الناس لها وإقبالهم عليها خير من ندواتهم في أندية الضرار وقلة الأدب.


    ووالله لكتاب من صفحات يسيرة لأعمق أثراً، وأكثر انتشاراً من رواياتهم الخائبة التافهة.


    ووالله لساعة تقدم في قناة إسلامية لها أثرها ولها صداها وانتشارها أكثر من قنوات الفجور والخنا.


    ووالله لموقع دعوي ناشيء وبإمكانات بسيطة لأشهر وأقوى مصداقية عند الناس من صحفهم البالية التي يتقيؤون فيها كل يوم.


    ولكن لابد من المزيد.


    لابد من العمل لهذا الدين.


    علينا يا أحبة ألا نكتفي بلعن الظلام، بل لابد أن نوقد الشمعات تلو الشمعات.


    علينا أن نجتهد كل في مجاله، وكل في ميدانه:


    الطالب في جامعته ومدرسته، المعلم لطلابه وتلاميذه، الطبيب في مستشفاه، الموظف في شركته أو عمله، الإمام في مسجده، رب الأسرة مع أسرته، الصديق مع أصدقائه ورفقته، المبتعث في غربته،


    الأخت مع أخواتها وزميلاتها، المرأة مع المرأة، الأم مع أبنائها، كل في مكانه ومجاله.


    لابد أن يبذل الواحد منا كل ما يستطيعه لخدمة هذا الدين وللاحتساب ومحاربة الفساد.


    الأفكار الدعوية ما أكثرها، وبإمكان الواحد منا أن يطبق وفق ما لديه من إمكانيات أكثر من فكرة.


    ولو بحث الإنسان حوله وفكر قليلاً مع نفسه لوجد أن لديه الكثير والكثير من الأفكار ومما يمكنه عمله لهذا الدين.


    فلا تحتقر نفسك وابدأ بالعمل لهذا الدين والدعوة إلى الله.


    واجعل الإخلاص شعارك، والإتباع وتحري الصواب دثارك، ولا تيأس.


    " فأنت قادر على أن تفعل للإسلام الكثير مـهما قل علمك وضعف تدبيرك وخفي اسمك وجهل قدرك ".


    وتذكر:


    " أن الذي يعيش لنفسه قد يعيش مستريحا، ولكنه يعيش صغيراً ويموت صغيراً، فأما الكبير الذي يحمل هذا العبء الكبير عبء حمل الدعوة، فماله والنوم؟


    وماله والراحة؟


    ماله والفراش الدافئ، والعيش الهادئ والمتاع المريح؟


    ولقد عرف رسولنا - صلى الله عليه وآله وسلم - حقيقة الأمر وقدرة، فقال لأم المؤمنين خديجة - رضي الله عنها -: مضى عهد النوم يا خديجة.


    أجل مضى عهد النوم، وما عاد منذ اليوم إلا السهر والتعب والجهاد الطويل الشاق ".


    ولا تقل الأمة بحاجة إلى المشاريع وراء المشاريع.


    لا، لا تقل ذلك، بل:


    كن أنت مشروعاً ناجحاً لأمتك.


    فقط أجعل هذا شعارك:


    لا بد أن أكون مشروعاً ناجحا لأمتي.


    وسر على بركة الله في مشروعك هذا مستعيناً بالله متوكلاً عليه.


    ختاماً:


    يا محب، ضع يدك في يدي وعاهدني:


    أن تكون مشروعاً ناجحاً لأمتك، وأن تبدأ مستعينا بالله في صياغة هذا المشروع الكبير ووضع أهدافه ومراحله وخطواته، وأن تبدأ العمل في مشروعك.


    ألقاك بخير أيها المشروع الناجح.


    وأتركك الآن كي تتفرغ لمشروعك.


    سوف تأتيك المعالي إن أتيت *** لا تقل سوف، عسى، أين، وليت


    في أمان الله.


    أيها المشروع الناجح.

    طارق جوده محمد
    طارق جوده محمد
    المـــــشـــرف الـــعام
    المـــــشـــرف الـــعام


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 2973
    العمر : 60
    تاريخ التسجيل : 01/07/2009
    مزاجي النهاردة : كن مشروعا ناجحا لأمتك Pi-ca-20
    كن مشروعا ناجحا لأمتك 1oooyty76

    كن مشروعا ناجحا لأمتك Empty رد: كن مشروعا ناجحا لأمتك

    مُساهمة من طرف طارق جوده محمد 27/5/2010, 8:37 pm

    الاخ الغاضل تحياتى اولا
    واقول كلامات مختصرة لى وللجميع
    يحسن بمن يريد أن يكون مؤثراً في هذه الحياة أن يعتني بعقله وتفكيره،
    وأن يعي الواقع الذي يعيشه ويفك طلاسمه،
    وأن يكون في يقظة دائمة، وأن يستخدم ذكاءه وفطنته،
    وأن يحذر من أن يعطي عقله إجازة مفتوحة،
    فنحن في عصر لا مكان فيه للحمقى ولا للأغبياء،
    ابو انس
    ابو انس
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 2689
    العمر : 57
    تاريخ التسجيل : 17/01/2010
    مزاجي النهاردة : كن مشروعا ناجحا لأمتك Pi-ca-10

    كن مشروعا ناجحا لأمتك Empty رد: كن مشروعا ناجحا لأمتك

    مُساهمة من طرف ابو انس 29/5/2010, 5:33 pm

    جزاك الله خيراً أخي الكريم طارق

      الوقت/التاريخ الآن هو 26/11/2024, 12:09 pm