فى زمن تغيرت فية المفاهيم
وتبدل التاريخ تبعا
لأهواء البعض
برز اشخاص فى المجتمع رفعهم البسطاء لمراتب النجوم
وفى
زمن تحكم الاستعمار فى ماضينا وحاضرنا زور التاريخ
ومن هؤلاء سعد
زغلول
ذلك الرجل الذى رفعة الشغب البسيط فوق اعناقة
ولكن حقيقتة
مازال يذكرها بعض الناس
وجدت هذا الموضوع فى (طريق الاسلام )فسارعت
بنقلة اليكم
لتتضح بعض الحقائق
واترك الحكم لكم
كان
الهدف الأول للاستعمار هو تحويل حركات الجهاد الإسلامى ضد الاستعمار
الصليبى إلى حركات وطنية، كما فعل سعد
زغلول فى مصرالساسة "الوطنيون"
يغضبون – أو يتظاهرون بالغضب لإرضاء الجماهير.
من أئمة التغريب
وتنحية الإسلام في العصر الحديث رجل استغل شعبيته الجارفة وعاطفية المصريين
ليحول ثورتهم من المسجد الأقصى وشعارات الإسلام إلى شعارات الوطنية ورفع
الصلبان مع الأهلة, والاعتراف بالاحتلال.
سعد زغلول هو زعيم مصري و
قائد ثورة 1919. ولد سعد في يوليو 1859 في قرية إبيانة التابعة لمديرية
الغربية، وكان والده رئيس مشيخة القرية الذي توفي عندما كان سعد يبلغ خمس
سنوات فنشأ يتيماً هو وأخوه أحمد فتحي زغلول. توفي سعد زغلول في 23 أغسطس
1927. خطرت له فكرة تأليف الوفد المصري للدفاع عن قضية مصر سنة 1918م حيث
دعا أصحابه إلى مسجد وصيف للتحدث فيما كان ينبغي عمله للبحث في المسألة
المصرية بعد الهدنة (بعد الحرب العالمية الأولى).
تشكل الوفد المصري
الذي ضم سعد زغلول وعبد العزيز فهمي وعلى شعراوي وأحمد لطفي السيد
وآخرين.. وأطلقوا على أنفسهم (الوفد المصري).
وقد جمعوا توقيعات من
أصحاب الشأن وذلك بقصد إثبات صفتهم التمثيلية وجاء في الصيغة: "نحن
الموقعين على هذا قد أنبنا عنا حضرات: سعد زغلول و.. في أن يسعوا بالطرق
السلمية المشروعة حيثما وجدوا للسعي سبيلاً في استقلال مصر تطبيقاً لمبادئ
الحرية والعدل التي تنشر رايتها دولة بريطانيا العظمى".
اعتقل سعد
زغلول ونفي إلى مالطة هو ومجموعة من رفاقه في 8 آذار (مارس) 1919م فانفجرت
ثورة 1919م في مصر التي كانت من أقوى عوامل زعامة سعد زغلول والتمكين لحزب
الوفد.
يقول الشيخ سفر الحوالى فى كتاب
العلمانية:
وقد كان من أهداف أعداء الإسلام ما أوصى به مؤتمر
القاهرة التبشيري المنعقد سنة 1906م، من وجوب إنشاء جامعة علمانية على نمط
الجامعة الفرنسية لمناهضة الأزهر، والذي قالوا:
"إنه يتهدد كنيسة المسيح بالخطر!".
وقد قام الأذيال بتنفيذ المهمة،
إذ أنه بعد انتهاء المؤتمر بسنتين- تقريباً- أسس سعد زغلول وأحمد لطفي
السيد وزملاؤهم الجامعة المصرية، وكان النص الأول من شروط إنشائها هو: ألا
تختص بجنس أو دين، بل تكون لجميع سكان مصر على اختلاف جنسياتهم وأديانهم،
فتكون واسطة للألفة بينهم.
وهذا الشرط الجائر- في جامعة تقوم في بلد
مسلم وعلى نفقات شعب مسلم- انعكست آثاره على مناهج التعليم في الجامعة،
فلم يكن من بينها شيء من علوم الإسلام احتراماً لمشاعر القلة غير المسلمة،
وهكذا كان التعليم الجامعي الحديث علمانياً من البداية، وكان نتاجه تلك
الجموع المستعبدة للغرب فكراً وسلوكاً، النافرة من دين آبائها وأجدادها.
ويقول الشيخ محمد قطب فى كتاب واقعنا المعاصر:
كان
الهدف الأول: للاستعمار هو تحويل حركات
الجهاد الإسلامى ضد الاستعمار الصليبى إلى حركات وطنية، كما فعل سعد زغلول
فى مصر وغيره من الزعماء "الوطنيين" على اتساع العالم الإسلامى. والحركة
الوطنية تفترق عن حركة الجهاد الإسلامى بادئ ذى بدء فى أنها لا تنظر إلى
"العدو" على أنه "صليبى مستعمر" ولكن على أنه "مستعمر" فقط.. وفرق واضح فى
درجة العداء وطريقة المجاهدة بين أن يكون العدو منظوراً إليه على حقيقته،
وبين أن يكون مغلفا برداء الاستعمار فحسب.
والهدف
الثانى: هو تحويل حركات الجهاد الإسلامى إلى حركات "سياسية" عن
طريق تحويلها إلى حركات وطنية.. فالعدو غير قادر على "التفاهم" مع الحركات
الإسلامية: لأنه لا سبيل إلى التفاهم معها فى الحقيقة إلا بإخراج ذلك العدو
خارج البلاد، ومن ثم فلا سبيل إلى استعمال "السياسة" من جانب العدو. أما
الحركات الوطنية فالتفاهم معها سهل وممكن! وعود من المستعمر بالجلاء، ويأتى
الوقت الموعود فيتذرع المستعمر بشتى المعاذير لتأجيل جلائه، ويعطى وعوداً
جديدة يعتذر عنها بدورها إذا جاء دورها..
والساسة "الوطنيون"
يغضبون– أو يتظاهرون بالغضب لإرضاء الجماهير!– والجماهير تثور ثورة صاخبة–
لكنها فارغة– سرعان ما تنطفىء بعد الاستماع إلى خطبة رنانة من الزعيم
الوطنى يعد فيها بأنه لم يفرط فى شبر من الأرض، ولم يرض بغير "الجلاء التام
أو الموت الزؤام"! "وبين هذا وذاك تجرى" مفاوضات "بين السياسة والاستعمار
تنتهى إلى أشياء تافهة يلعب بها الساسة على عقول الجماهير فيوهمونها أنها "
مكاسب وطنية " وقد تنتهى إلى غير شئ على الإطلاق، ومع ذلك يقول زعيم يعتبر من كبار الزعماء الوطنيين فى
العالم الإسلامى فى العصر الحديث وهو سعد زغلول: "خسرنا المعاهدة وكسبنا
صداقة الإنجليز !" ويقول: " الإنجليز خصوم
شرفاء معقولون"!! وهو شئ ما كان يمكن أن يحدث لو بقيت حركة الجهاد
الإسلامية كما كانت فى مبدئها، ولم تتحول إلى حركة وطنية على يد الزعيم
الكبير!
دوره فى حركة تحرير المرأة
يقول الدكتور محمد قطب فى كتاب واقعنا المعاصر:
أثار
كتاب "تحرير المرأة" معارضة عنيفة جعلت قاسم أمين ينزوي في بيته خوفاً أو
يأساً، ويعزم على نفض يده من الموضوع كله.
ولكن سعد زغلول شجعه وقال له: "أمض في طريقك وسوف أحميك!".
وفى الموسوعة الميسرة فى الأديان والمذاهب والأحزاب
المعاصرة:
ومن دعاة الفكر الاعتزالي الحديث سعد زغلول الذي
نادى بنزع الحجاب عن المرأة المصرية وقاسم أمين مؤلف كتاب تحرير المرأة و
المرأة الجديدة، ولطفي السيد الذي أطلقوا عليه: "أستاذ الجيل" وطه حسين
الذي أسموه "عميد الأدب العربي" وهؤلاء كلهم أفضوا إلى ما قدموا هذا في
البلاد العربية.
وفى نفس الموسوعة:
كتاب
تحرير المرأة تأليف قاسم أمين، نشره عام 1899م، بدعم من الشيخ محمد عبده
وسعد زغلول، وأحمد لطفي السيد. زعم فيه أن حجاب المرأة السائد ليس من
الإسلام، وقال إن الدعوة إلى السفور ليست خروجاً على الدين.
وأول
مرحلة للسفور كانت عندما دعا سعد زغلول النساء اللواتي يحضرن خطبه أن يزحن
النقاب عن وجوههن. وهو الذي نزع الحجاب عن وجه نور الهدى محمد سلطان التي
اشتهرت باسم: هدى شعراوي مكونة الاتحاد النسائي المصري وذلك عند استقباله
في الإسكندرية بعد عودته من المنفى. واتبعتها النساء فنزعن الحجاب بعد ذلك.
ويقول الشيخ سفر الحوالي فى كتابه العلمانية نشأتها
وتطورها وآثارها في الحياة الإسلامية المعاصرة:
يؤكد صلة سعد
زغلول بالحركة النسائية سكرتيره في كتابه عن حياته، فقد ذكر أن سعداً هو
الزعيم الحقيقي للحركة النسائية، مستشهداً بخطابه الذي ألقاه بمناسبة زيارة
وفد مختلط من طلبة مدرسة الحقوق الفرنسية لمصر، ومنه:
"إنني من أنصار
تحرير المرأة ومن المقتنعين به، لأنه بغير هذا التحرير لا نستطيع بلوغ
غايتنا، ويقيني بهذا ليس وليد اليوم بل هو قديم العهد، فقد شاركت منذ أمد
بعيد صديقي المرحوم قاسم بك أمين في أفكاره التي ضمنها كتابه الذي أهداه لي
-يريد كتاب المرأة الجديدة-".