الأهلي من النعم الجميلة التي حبانا بها الله سبحانه وتعالى ولك عزيزي
القارئ أن تتخيل ماذا لو كنت تشجع أي فريق أخر وخاصة فريق الزمالك أو
شقيقه الإسماعيلي؟!، مؤكد كانت حياتك ستتغير كثيرا وأمراضا كثيرة كانت
ستصيبك ناهيك عن تعرضك بصفه شبه يومية لسخرية الأصدقاء والأقارب في كل
مكان تذهب إليه.
لم
يخلق حتى الآن شيئا يسعد الـ 80 مليون مصري والـ300مليون عربي سوى الأهلي
العملاق ولك أن تتابع مظاهر الفرحة التي تجتاح مصر والدول العربية الشقيقة
بمجرد إحراز الأهلي لبطولة قارية كبيرة وعلى رأس هذه الدول فلسطين التي
أسست جماهيرها هناك رابطة لمشجعي الأهلي والسعودية والكويت وسوريا
والإمارات وغيرها من الدول العربية الشقيقة التي يحظى الأهلي فيها دونا عن
أي نادي أخر بشعبية طاغية وجنونية خلفتها انجازاته وبطولاته المبهرة،
فالأهلي يرسم دائما على شفاه العرب والأفارقة بسمة عجزت حكوماتهم عن رسمها
خلال القرون الأخيرة.
أيها
الأهلاوي الجميل ارفع رأسك فالنادي الأهلي منذ زمن بعيد والى الأبد هو
عنوان الانتصار والتضحية والإخلاص والإصرار وإنكار الذات!، ارفع رأسك فأنت
أهلاوي وناديك يملك قناة رائعة يحسده عليها مشجعو الأندية الأخرى وينظرون
إليها بعين الحسد والحقد ويحاربها الكثيرون من أصحاب المصالح لأنها ناجحة.
ارفع
رأسك فأنت تشجع نادي القيم والمبادئ التي يغير منها أنصار الأندية الأخرى
ويعتبرونها شعارا زائفا رغم أن لاعبيهم على مر العصور احترفوا الإشارات
الخارجة بالأصابع وتسابق لاعبيهم في صفع بعضهم والتشويح في وجه مدربيهم!!.
ارفع رأسك فناديك لم يسبق له التورط في "تفويت المباريات" مثل بعض الأندية المنافسة!.
ارفع
رأسك فأنت تنتمي لنادي القرن الحقيقي الذي يعتبر مشجعوه هم صفوة شعب مصر
وأكثرهم فهما لكرة القدم على عكس المتعصبين الذين ينتمون للأندية الأخرى
ودائما ما يهاجمون الأهلي ويعتبرون ان هناك مؤامرات ساهمت في تتويجه
بالألقاب العديدة التي حققها وبالتالي لا يلتفتون
أبدا إلى إصلاح أحوال ناديهم وعلاج سلبياته فكانت النتيجة هي استمرار
كبواتهم واستمرار تفوق الأهلي وهيمنته منفردا على الساحتين المحلية
والإفريقية.
من
حقك أن تفخر بأنك تشجع قاهر روما وريال مدريد وأكثر أندية العالم مشاركة
في كأس العالم للأندية وأكثر أندية مصر وأفريقيا تتويجا بدوري الأبطال
الأفريقي وكأس السوبر الأفريقي.
من
حقك أن تفخر بأنك تشجع النادي المصري الوحيد الذي يتواجد بصورة شبه مستمرة
في قائمة أفضل 100 نادي في العالم على عكس منافسوه الغير مصنفون أساسا!.
من حقك أن تفخر بأن الأهلي يحوى عمرو شبانه المصنف الأول عالميا في الاسكواش!.
من
حقك أن تفخر بأنك تشجع إمبراطور الأرقام القياسية وأعلى نادي في العالم من
حيث كم البطولات التي حققها فقد وصل عددها إلى 115 بطولة حسب أخر إحصاء
ليصبح الأهلي ملك البطولات العالمي بلا منازع.
من
حقك أن تزهو حين تقول إن أخر مرة وصلت خلالها مصر إلى كأس العالم وكانت
منذ 20 عاما كان مدرب منتخب مصر وقتها هو ابن الأهلي الكابتن محمود
الجوهري وكان صاحب الهدف الذي وصل بالمنتخب إلى المونديال هو ابن الأهلي
أيضا حسام حسن وكان صاحب الهدف المصري الوحيد خلال مباريات البطولة هو ابن
الأهلي أيضا مجدي عبد الغنى!، فالأهلي دائما يمثل لاعبوه القوام الأساسي
لكل منتخبات مصر الوطنية.
من
حقك أن تتباهى بأنك تشجع منظومة عملاقة وناجحة تثير حقد وجنون أراجوزات
الإعلام والصحافة مثل خالد الغندور ومدحت شلبي ومحمود معروف ومحمد صيام
وأيمن أبو عايد وأسامة خليل.
نعم
منظومة الأهلي ليست ملائكية، نعم بها أخطاء مثلها مثل أي منظومة أخرى في
العالم لكنها ليست بهذه البشاعة والضخامة التي يحاول الأراجوزات أن
يوهمونا بها.
اذهب
إلى أي مكان في أي زمان لن تجد من المحيطين بك إلا الاحترام والثناء لأنك
أهلاوي فالكل يحترم الأهلي ويتمنى الانتساب إليه حتى لو عمل بوابا فيه!.
أذكر
أنني حلمت كثيرا بمجرد المرور بجوار بوابة النادي الأهلي العريق وأذكر أنى
يوم أن دخلت نادي القرن لأول مرة ووطأت فدماي أرضية ملعب العظماء ملعب
مختار التتش دمعت عيناي من الفرحة الشديدة بوجودي في هذا النادي العظيم!.
من
المستحيل أن يخير لاعب بين الأهلي وبين أي نادي أخر ولا يختار الأهلي حتى
لو كان العرض المالي للنادي المنافس للاعب يفوق العرض المالي المقدم من
الأهلي والأمثلة على ذلك كثيرة ولن تنسى أبدا من ذاكرة عشاق الأندية
المنافسة!.
لم
تكن صدفة أن يكون اللون الأحمر هو أول لون في علم مصر قبل الأبيض والأسود
!، ولم تكن صدفة ان لون زى المنتخب المصري هو نفس لون زى النادي الأهلي
العريق!، اللون الأحمر تم اختياره لأنه لون الدم والتضحية والفداء ولما لا
والنادي الأهلي معروف منذ قديم الأزل بأنه نادي الوطنية والوطنيين، كل هذا
وأكثر يجعلني أشك بأن الفراعنة العظام كانوا ينتمون للأهلي ويشاركني في
هذا الشك العالم الأثري الأهلاوي الكبير زاهي حواس!!.
و
لم تكن صدفة أن عمالقة الفن المصري أم كلثوم وعبد الحليم حافظ وعادل إمام
وعمر الشريف ومحمود عبد العزيز وسعيد صالح وصلاح السعدني وفريد شوقي
وغيرهم كثيرون ينتمون للأهلي!.
ولم تكن صدفة أن الأهلي هو النادي الذي ينتمي إليه الزعيم الوطني الراحل سعد زغلول والزعيم العظيم الراحل محمد أنور السادات.
و
لم تكن صدفة أن تستمر انتصارات وبطولات الأهلي بدون الحارس الهارب وبدون
التوأم حسام وإبراهيم حسن وغيرهم من اللاعبين الذين أثروا كثيرا في تاريخ
النادي، وستستمر انتصارات الأهلي بإذن الله بعد اعتزال جيل أبو تريكة
وبركات فالأهلي عودنا دائما بأنه لا يقف على لاعب مهما كان حجمه فالكيان
الأحمر شامخ دائما في كل الظروف.
ليس
غريبا أن يكون الأهلي هو النادي المفضل لرئيس الاتحاد الدولي سيب بلاتر
ورئيس الاتحاد الأفريقي عيسى حياتو فكلاهما دائما ما يبدى حبه وإعجابه
بنادي القرن.
و
لا تتعجب حين تعرف أن دورة ويمبلي اللندنية التي شارك فيها الأهلي مؤخرا
كان أول فريق عربي وأفريقي تطأ أقدامه هذا الملعب الأسطوري بل إن اللجنة
المنظمة للبطولة فضلته على النادي الألماني العملاق بايرن ميونيخ!، وكانت
سجدة نجم الأهلي الشاب هاني العجيزي هي أول سجدة للاعب مسلم على أرض
ويمبلي.
ولا
تندهش حين ترى كثير من الأطفال في عمر الزهور وهم يرتدون فانلة الأهلي
العظيم فهم يعشقونه منذ نعومة أظافرهم وينمو حبهم له خلال مراحل حياتهم
لدرجة أن كثيرون ممن فشلوا في حياتهم العاطفية يجدون في حب الأهلي تعويضا
مناسبا لهم!!.
طبيعي
جدا طبقا لشعبية الأهلي الطاغية أن تعتمد عليه كثير من أفلام السينما
المصرية على مر تاريخها كى تجذب الجمهور إليها مثل فيلم "رجل فقد عقله"
وفيلم "سيد العاطفي" وأفلام أخرى كثيرة.
و
ليس جديدا على الأهلي الكبير أن تجد كل المدربين الأجانب الذين ارتبطوا به
في يوم من الأيام دائمين الزيارة له ودائمين في متابعته والإشادة به في كل
المناسبات وخاصة الألماني المميز فايتسا والأسطورة البرتغالية نادرة
التكرار مانويل جوزيه!.
يملك
الأهلي قاموسا جميلا يمتلئ بكل المعاني النقية والعطرة ولا يعرف معاني
كثيرة مشبوهة مثل الانكسار واليأس والكسل والأناني ة والحقد.
قاموس
الأهلي يعرف الانتصار فقط ولا يعرف شيء اسمه الهزيمة ولا يعرف حتى التعادل
فهو عند جماهيره الوفية مثل الهزيمة وشيء غير مقبول أبدا مهما كانت
المبررات أو الخلفيات!.
مثلما
يولد الطفل أهلاويا فأنا أعتبر أيضا أن درع الدوري أيضا ولد أهلاويا وإلا
ما كنا لنرى هذا القدر من الحب والارتباط بينه وبين الأهلي العريق على مر
التاريخ!.
أما
جمهور الأهلي فهو دائما ما يحفظ جميل العظماء الذين أثروا تاريخه بعرقهم
وعطاؤهم وإخلاصهم المتناهي، فلن ينسى أبدا عظماء الماضي مثل مختار التتش
وصالح سليم وطارق سليم وعبد المحسن مرتجى ومحمد صالح الوحش وطه إسماعيل
وحسن حمدي ومحمود الخطيب وثابت البطل وإكرامي ومختار مختار ومحمد عامر
وفتحي وحسام البدري وربيع ياسين وغيرهم كثيرون، ولن ينسى عظماء
الحاضر مثل هاني رمزي وهادى خشبة وسيد عبد الحفيظ ووليد صلاح الدين وخالد
بيبو والخلوق المعجزة محمد أبو تريكة والزئبقي محمد بركات والصخرة وائل
جمعة والصقر أحمد حسن والقناص عماد متعب والجوكر أحمد فتحي والمخلص محمد
عبد الوهاب رحمه الله وغيرهم كثيرون، فهؤلاء سيكونوا بالنسبة للأجيال
القادمة أساطير مضيئة يحتذي بها في كل شيء.
جمهور
الأهلي لن ينسى أبدا الجيل الحالي من نجوم كرة القدم الذي حفر اسمه بحروف
من نور وحقق أكبر كم من البطولات في أقل فتر ة من الزمن متحديا الأقلام
الحاقدة المسمومة ومتحديا كل المشككين والكارهين.
لا تجد بين مشجعو الأهلي من هو مصاب بعقدة الاضطهاد أو عقدة النقص مثل مشجعو بعض الأندية الأخرى!.
أحلام
جماهير الأهلي لا تتوقف أبدا فهي دائما بلا حدود، الكل يحلم بأن تصل
بطولات الأهلي الى ألف بطولة!، والكل يحلم بأن يحضر المئوية الأهلاوية
الثانية ويتخيل شكل الألفية الأهلاوية كيف ستكون وكم بطولة سيكون الأهلي
قد حققها وقتها!!.
عن نفسي أحلم على الأقل أن أعيش بإذن الله حتى أرى "إستاد صالح سليم" الذي يحلم به كل عشاق الأهلي منذ نشأة هذا النادي العريق.
لم
أجد في حياتي جمهور أكثر إخلاصا ووفاء من جمهور الأهلي العظيم فهو يقف
بجوار فريقه في السراء والضراء، جمهور يعشق البطولات بجنون ولا يشبع منها
حتى أصبح دولاب بطولات الأهلي مكتظا بكل أنواع البطولات والكؤوس.
ولم أجد في حياتي أغاني تشجيعية أحلى من أغاني جماهير الأهلي وأجملها في رأيي أغنية "جمهوره ده حماه ع الحلوة والمرة معاه، عمري ما أحب غير الأهلي ولا في غيره يفرحني، دايما معاه ولأخر الكون عمري عشان الأهلي يهون".
و أغنية "من تالتة شمال بنهز جبال وبأعلى الصوت بنشجع الأبطال، فريق كبير فريق عظيم أديله عمري وبرضو قليل".
عظمة جمهور الأهلي دعت الاتحاد الأفريقي ليختاره كأفضل جمهور في أفريقيا عن عام 2008!.
عام 1907 أعتبره تاريخ الميلاد الحقيقي للكرتين المصرية والأفريقية فقد نشأت فيه مملكة الأهلي واتخذت من الأخلاق عاصمة لها!، مملكة الأهلي لا تغرب عنها شمس البطولات أبدا!.
و تاريخ الأهلي كان وسيظل إحدى أعظم أساطير الكون منذ نشأته، فالأهلي ملحمة نجاح أسطورية يفتخر بها كل من يحب كرة القدم في العالم.
يكفيني
فخرا أنى أشجع الهرم الرابع في مصر!، يكفيني فخرا أنى أشجع أجمل شمعة
أضاءت الرياضة المصرية وأجمل وردة في شجرة الكرتين العربية والأفريقية.
حتى
لو لا قدر الله هبط الأهلي لدوري الدرجة الثانية فلن أتخلى عنه أبدا ولن
أتوقف عن تشجعيه فنار الأهلي وقتها ستكون لدى أجمل مليون مرة من جنة
الأندية الأخرى!.
قلبي
أهلاوي وعقلي أهلاوي ودمى أهلاوي وروحي أهلاوية وسأعيش أهلاوي وسأموت بإذن
الله أهلاوي، فلو لم أكن أهلاويا لتمنيت أن أكون أهلاويا!.
وأقول لكل من يحارب جماهير الأهلي دائما ويغار منها بان حب الأهلي لو كان جريمة فأنا أكبر مجرم في التاريخ !!.
ربنا لا تحرمنا من نعمة الأهلي!.