مصر هبة السرطان
قديماً قال هريدوت عبارته الخالدة: مصر هبة النيل.. ولو أنه كان حياً فى زماننا هذا لقال: مصر هبة السرطان
*******
السرطان هو ذلك المرض الذى حير العلماء، وهو أيضاً الذى تكون نهايته الحتمية الموت.. ومنذ تولى فخامة الرئيس المحبوب محمد حسنى مبارك -رغم أنف القلة العابثة.. إخوان, جبهة الإنقاذ, حركة كفاية... إلخ..- أمور الحكم فى مصر، والسرطان انتشر فى البلد كانتشار النار فى الهشيم، ولو سألنا الناس عن السرطان لتبين لنا مدى القهر الذى يحيون فيه بسبب هذا المرض القاتل.. ولوجدنا أغلبية البيوت المصرية تبكى حبيباً قتله أو أوشك على قتله السرطان
الجميع يعلم أن فخامة الرئيس المحبوب.. حماه الله ورعاه.. هو الذى سمح بانتشار هذا المرض اللعين وذلك عن طريق المبيدات المسرطنة التى جلبها إلى مصر، وزير الزراعة السابق يوسف والي.. ومعنى ذلك أن مبارك هو المسئول الأول والأخير عن تلك الجريمة النكراء والتى بسببها جُمّد حزب العمل وأُغلقت جريدة الشعب.. والأغرب أن مبارك قام بتكريم يوسف والى بعد أن سمح له بتدمير صحة وقتل مئات الآلاف من المصريين، تماماً مثلما يُكرم مبارك كل قاتل أو مخرب أو مفسد فى الأرض
ولو أن مبارك، أُصيب بهذا المرض لعلم مدى الجرم الذى ارتكبه فى حق مصر، ولقدر انهيار أسرة فقدت عائلها بسبب هذا المرض، ولبكى لبكاء سيدة فُجعت فى ابنها، ولتألم لأنين مرضى السرطان، ولأمر بمحاكمة من نشر هذا المرض فى مصر
*******
يعلم الله مدى العذاب الذى تحياه الأسر الفقيرة والتى يبتليها الله بهذا المرض، وحجم المعاناة التى يُلاقونها.. فمن تحاليل وأشعة إلى فحوصات يومية إلى جلسات علاج إلى إجراء جراحة وغالباً ما تكون فى المعدة أو البروستاتا إلى علاج كيماوى وإشعاعى و نووى، وهذا كله بخلاف المصروفات الباهظة.. عشرات الآلاف.. والنهاية الموت.. أجل الموت فلا علاج معروف لهذا المرض حتى الآن
لقد جمعتنى الأيام بصديق عزيز يرحمه الله كان مضرباً للأمثال فى الفتوة والقوة والحيوية والنشاط، يُمارس جميع الأنشطة الرياضية، دائم الابتسام، يتقرب إلى الله بالصلاة والصيام وقراءة القرآن الكريم
كان شاباً مثل باقى الشباب فى الثلاثين من عمره يحلم بتكوين أسرة ويتطلع لمستقبل أفضل وحياة كريمة.. لكنه للأسف لم يعرف أن زمن حسني مبارك هو إما موت أو ذل ولا ثالث لهما
هذا الراحل العزيز أُصيب بسرطان المعدة الذى أدى إلى استئصال ثلاثة أرباعها، وورم خبيث يزن عشرات الجرامات.. وفجأة تحول البنيان القوى العريض الحيوى إلى جسد نحيف هزيل، وأُستبدلت حمرة الوجه المشرق باصفرارٍ فاقع يوحى باقتراب النهاية
أمره الطبيب أن يأكل أشياء بسيطة جداً نظراً لأن حجم المعدة بعد استئصال ثلاثة أرباعها لا يسمح بأى زيادة، مع استخدام العصائر فى أغلب الأحيان.. بعدها بدأت رحلة العلاج الكيماوى والذى يأتى بالنهاية فى أسرع وقت ولكن لابد منه تحت وطأة العذاب والصراخ والألم والقهر لعل الله يُحدث بعد ذلك أمرا
وما هى إلا شهور أُنفقت خلالها مصاريف باهظة لاطاقة لأسرة بسيطة بها.. وبعدها توفى الراحل العزيز متأثراً بمرضه وهو فى ريعان الشباب.. ليكون شاهداً على مدى الفُجر الذى انتشر في زمن حسني مبارك
*******
قصة صديقي هذا ماهي إلا نموذج موجود فى كل محافظة وكل مدينة وكل قرية مصرية
هذا هو ما جناه مبارك على المصريين: السرطان، وهو مسئوليته لا مسئولية أى أحد غيره، فليس هذا المرض نزلة برد أو ارتفاع فى درجة الحرارة، وإنما هو مرض معلومةٌ أسبابه وهى المبيدات المسرطنة والأكل الملوث المهجن
اللهم لك الأمر من قبل ومن بعد، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
قديماً قال هريدوت عبارته الخالدة: مصر هبة النيل.. ولو أنه كان حياً فى زماننا هذا لقال: مصر هبة السرطان
*******
السرطان هو ذلك المرض الذى حير العلماء، وهو أيضاً الذى تكون نهايته الحتمية الموت.. ومنذ تولى فخامة الرئيس المحبوب محمد حسنى مبارك -رغم أنف القلة العابثة.. إخوان, جبهة الإنقاذ, حركة كفاية... إلخ..- أمور الحكم فى مصر، والسرطان انتشر فى البلد كانتشار النار فى الهشيم، ولو سألنا الناس عن السرطان لتبين لنا مدى القهر الذى يحيون فيه بسبب هذا المرض القاتل.. ولوجدنا أغلبية البيوت المصرية تبكى حبيباً قتله أو أوشك على قتله السرطان
الجميع يعلم أن فخامة الرئيس المحبوب.. حماه الله ورعاه.. هو الذى سمح بانتشار هذا المرض اللعين وذلك عن طريق المبيدات المسرطنة التى جلبها إلى مصر، وزير الزراعة السابق يوسف والي.. ومعنى ذلك أن مبارك هو المسئول الأول والأخير عن تلك الجريمة النكراء والتى بسببها جُمّد حزب العمل وأُغلقت جريدة الشعب.. والأغرب أن مبارك قام بتكريم يوسف والى بعد أن سمح له بتدمير صحة وقتل مئات الآلاف من المصريين، تماماً مثلما يُكرم مبارك كل قاتل أو مخرب أو مفسد فى الأرض
ولو أن مبارك، أُصيب بهذا المرض لعلم مدى الجرم الذى ارتكبه فى حق مصر، ولقدر انهيار أسرة فقدت عائلها بسبب هذا المرض، ولبكى لبكاء سيدة فُجعت فى ابنها، ولتألم لأنين مرضى السرطان، ولأمر بمحاكمة من نشر هذا المرض فى مصر
*******
يعلم الله مدى العذاب الذى تحياه الأسر الفقيرة والتى يبتليها الله بهذا المرض، وحجم المعاناة التى يُلاقونها.. فمن تحاليل وأشعة إلى فحوصات يومية إلى جلسات علاج إلى إجراء جراحة وغالباً ما تكون فى المعدة أو البروستاتا إلى علاج كيماوى وإشعاعى و نووى، وهذا كله بخلاف المصروفات الباهظة.. عشرات الآلاف.. والنهاية الموت.. أجل الموت فلا علاج معروف لهذا المرض حتى الآن
لقد جمعتنى الأيام بصديق عزيز يرحمه الله كان مضرباً للأمثال فى الفتوة والقوة والحيوية والنشاط، يُمارس جميع الأنشطة الرياضية، دائم الابتسام، يتقرب إلى الله بالصلاة والصيام وقراءة القرآن الكريم
كان شاباً مثل باقى الشباب فى الثلاثين من عمره يحلم بتكوين أسرة ويتطلع لمستقبل أفضل وحياة كريمة.. لكنه للأسف لم يعرف أن زمن حسني مبارك هو إما موت أو ذل ولا ثالث لهما
هذا الراحل العزيز أُصيب بسرطان المعدة الذى أدى إلى استئصال ثلاثة أرباعها، وورم خبيث يزن عشرات الجرامات.. وفجأة تحول البنيان القوى العريض الحيوى إلى جسد نحيف هزيل، وأُستبدلت حمرة الوجه المشرق باصفرارٍ فاقع يوحى باقتراب النهاية
أمره الطبيب أن يأكل أشياء بسيطة جداً نظراً لأن حجم المعدة بعد استئصال ثلاثة أرباعها لا يسمح بأى زيادة، مع استخدام العصائر فى أغلب الأحيان.. بعدها بدأت رحلة العلاج الكيماوى والذى يأتى بالنهاية فى أسرع وقت ولكن لابد منه تحت وطأة العذاب والصراخ والألم والقهر لعل الله يُحدث بعد ذلك أمرا
وما هى إلا شهور أُنفقت خلالها مصاريف باهظة لاطاقة لأسرة بسيطة بها.. وبعدها توفى الراحل العزيز متأثراً بمرضه وهو فى ريعان الشباب.. ليكون شاهداً على مدى الفُجر الذى انتشر في زمن حسني مبارك
*******
قصة صديقي هذا ماهي إلا نموذج موجود فى كل محافظة وكل مدينة وكل قرية مصرية
هذا هو ما جناه مبارك على المصريين: السرطان، وهو مسئوليته لا مسئولية أى أحد غيره، فليس هذا المرض نزلة برد أو ارتفاع فى درجة الحرارة، وإنما هو مرض معلومةٌ أسبابه وهى المبيدات المسرطنة والأكل الملوث المهجن
اللهم لك الأمر من قبل ومن بعد، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم