السلام عليكم ورحمة الله،،،،
مر الآن 17 يوم من شهر مايو و لم استطع حتى الآن آكل ولا ثمرة مشمش (( مشمشة)) ،، جلست بيني و بين نفسي لساعات و تذكرت هذه الايام الجميلة التي انفلتت من بين اصابعنا جميعا .
كيف كان شهر مايو بالنسبة لأمياي من حوالي عشر سنوات تقريبا ،، بل ذهبت بخيالي ابعد من هذا و تذكرت الايام الجميلة جداجدا فعلا حين كان يأتي موسم امياي الأول موسم المشمش يهل علينا (( البشاير )) من آخر اسبوع بابريل و يظل مرافق لجميع سكان البلدة ،، يشعرهم بالدفء و الحنان (( لأن فيه فلوس طبعا)) حتى العشر الاوائل من يونيو (( النقطة )) هل فعلا مازال اهل امياي يتذكرون هذه المصطلحات التي كانت جزء لا يتجزء من حياة البلد ،، بل وكانت معلم من معالم البلد بالفعل (( فحين كنت تسأئل عن البلد تقول امياي بتاع المشمش يا عمي ولا انت ما بتكلوش)) اصبحنا الآن احنا نفسنا محرومين من الثمرة البلدي.
تذكرت بالفعل من حوالي عشرين سنة حين كان يأتي المشمش في رمضان ،، كيف كنت أرى جميع أهل البلد في عز الحر ياخد السبية و يجرها على ظهره بكل حب لقيمة العمل و يظل (( ينقي)) يجمع المشمش إلى قبل الافطار بدقائق معدودة ،، وكيف كان عند آباءنا من القيم و المباديء و كانوا يجبروننا على الصيام في هذه الايام و احنا كنا نجمع المشمش و مازال عمرنا لا يتعدى العشر سنوات.
و كيف كانت هناك زيارات موسمية سنوية لكل منا(( لأقربائه و معارفه )) مرطبته ارتباط مباشر بزيارة المشمش التي يرسلها له كل سنة،، بل والله انا اعرف بعض الناس من مشاغل الحياة و عدم وجود الدافع بعد انقطاع المشمش من البلد تركوا زيارة بعض الاقرباء .
و كيف كانت امياي في مايو و يونيو اشبه بسوق عكاظ بها كل شيء ،، كنت ما بين العصر و المغرب لا تستطيع تعبر منطقة كبري الرشاح بأي حال قبل 60 دقيقة ،، هنا ملابس جاهزة ،، هنا اوعية منزلية ،، هنا ترمس و مسليات ،، وهنا وهنا و هناك أمي و أمك يتبادلون الفصال في سعر (( مشنة المستوي)) .
كيف كان غير الفلاح يستفيد كل الاستفادة من هذه الثمرة الفاعلة في سوق امياي بشكل عام ،، القفاص بيعمل اقفاص و تكن و علاقات ،، التاجر يحصل متاخرات السنة كاملة و يتاجر بكل قوة وحماس (( لأن الفلوس كاش)) في هذه الفترة ،، السيدة البسيطة التي لا تملك ارضا تتاجر بالمشمش و ربنا يرضيها آخر الموسم ،،، زيارات متبادلة يوميا (( بالباقوطي)) بين من عنده مشمش و من ليس عنده ،، في كتافل اجتماعي رهيب و غير عادي من غير جمعيات أهلية و لا حكومية ولا اجتماعات.
كل هذه الذكريات و أكثر مرة بخلدي و انا اسير امس من على كوبري الرياح فوجدته بلا منظر او حماس او تأثير ،، وجدته مثل شهر يناير و اكتوبر لا يوجد ادنى تغيير ،، حزنت كثيرا على ما وصلنا إليه من اهمال لقيمة الزراعة في بلد زراعية من الاساس و تمنيت ان تعود بي الايام إلى ايام جميلةو هادئة كنت فيها و كثير من ابناء جيلنا نستمتع و نسعد بموسم المشمش.الموسم الاول بالقرية.
و في النهاية برجاء من كل عضو له ذكريات مع هذه الايام أو حدد فرحه (( بعد المشمش على طول)) ان يكتب لنا ذكرياته عسى ان نعيد سويا بعض المصطلحات التي كادت تندثر من تراث امياي العظيمة. و
مر الآن 17 يوم من شهر مايو و لم استطع حتى الآن آكل ولا ثمرة مشمش (( مشمشة)) ،، جلست بيني و بين نفسي لساعات و تذكرت هذه الايام الجميلة التي انفلتت من بين اصابعنا جميعا .
كيف كان شهر مايو بالنسبة لأمياي من حوالي عشر سنوات تقريبا ،، بل ذهبت بخيالي ابعد من هذا و تذكرت الايام الجميلة جداجدا فعلا حين كان يأتي موسم امياي الأول موسم المشمش يهل علينا (( البشاير )) من آخر اسبوع بابريل و يظل مرافق لجميع سكان البلدة ،، يشعرهم بالدفء و الحنان (( لأن فيه فلوس طبعا)) حتى العشر الاوائل من يونيو (( النقطة )) هل فعلا مازال اهل امياي يتذكرون هذه المصطلحات التي كانت جزء لا يتجزء من حياة البلد ،، بل وكانت معلم من معالم البلد بالفعل (( فحين كنت تسأئل عن البلد تقول امياي بتاع المشمش يا عمي ولا انت ما بتكلوش)) اصبحنا الآن احنا نفسنا محرومين من الثمرة البلدي.
تذكرت بالفعل من حوالي عشرين سنة حين كان يأتي المشمش في رمضان ،، كيف كنت أرى جميع أهل البلد في عز الحر ياخد السبية و يجرها على ظهره بكل حب لقيمة العمل و يظل (( ينقي)) يجمع المشمش إلى قبل الافطار بدقائق معدودة ،، وكيف كان عند آباءنا من القيم و المباديء و كانوا يجبروننا على الصيام في هذه الايام و احنا كنا نجمع المشمش و مازال عمرنا لا يتعدى العشر سنوات.
و كيف كانت هناك زيارات موسمية سنوية لكل منا(( لأقربائه و معارفه )) مرطبته ارتباط مباشر بزيارة المشمش التي يرسلها له كل سنة،، بل والله انا اعرف بعض الناس من مشاغل الحياة و عدم وجود الدافع بعد انقطاع المشمش من البلد تركوا زيارة بعض الاقرباء .
و كيف كانت امياي في مايو و يونيو اشبه بسوق عكاظ بها كل شيء ،، كنت ما بين العصر و المغرب لا تستطيع تعبر منطقة كبري الرشاح بأي حال قبل 60 دقيقة ،، هنا ملابس جاهزة ،، هنا اوعية منزلية ،، هنا ترمس و مسليات ،، وهنا وهنا و هناك أمي و أمك يتبادلون الفصال في سعر (( مشنة المستوي)) .
كيف كان غير الفلاح يستفيد كل الاستفادة من هذه الثمرة الفاعلة في سوق امياي بشكل عام ،، القفاص بيعمل اقفاص و تكن و علاقات ،، التاجر يحصل متاخرات السنة كاملة و يتاجر بكل قوة وحماس (( لأن الفلوس كاش)) في هذه الفترة ،، السيدة البسيطة التي لا تملك ارضا تتاجر بالمشمش و ربنا يرضيها آخر الموسم ،،، زيارات متبادلة يوميا (( بالباقوطي)) بين من عنده مشمش و من ليس عنده ،، في كتافل اجتماعي رهيب و غير عادي من غير جمعيات أهلية و لا حكومية ولا اجتماعات.
كل هذه الذكريات و أكثر مرة بخلدي و انا اسير امس من على كوبري الرياح فوجدته بلا منظر او حماس او تأثير ،، وجدته مثل شهر يناير و اكتوبر لا يوجد ادنى تغيير ،، حزنت كثيرا على ما وصلنا إليه من اهمال لقيمة الزراعة في بلد زراعية من الاساس و تمنيت ان تعود بي الايام إلى ايام جميلةو هادئة كنت فيها و كثير من ابناء جيلنا نستمتع و نسعد بموسم المشمش.الموسم الاول بالقرية.
و في النهاية برجاء من كل عضو له ذكريات مع هذه الايام أو حدد فرحه (( بعد المشمش على طول)) ان يكتب لنا ذكرياته عسى ان نعيد سويا بعض المصطلحات التي كادت تندثر من تراث امياي العظيمة. و