دائما مع ابنتها وإن كانت على الباطل فهي تدافع عنها أمام كل من يواجهها ولا يهمها أن تكون ابنتها ظالمة أو أن تظلم معها فهي تحارب من أجلها في جميع الأحوال ضد البعيدات والقريبات وويل لكل من تسول له نفسه أن يناقش ابنتها مجرد نقاش ليوضح لها خطأها..!
قال الله - تعالى -: (وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) [الأنعام: 152].
وقد فسر العلامة ابن العثيمين - رحمه الله - هذه الآية قائلا:
معناه: أي ّقول تقوله، فإنه يجب أن تعدل فيه، سواء كان ذلك لنفسك على غيرك، أو لغيرك على نفسك، أو لغيرك على غيرك، أو لتحكم بين اثنين، فالواجب العدل، فلا تمل يميناً ولا شمالاً..
(ولو كان ذا قربى) أي المقول له صاحب قرابة، فلا تحابيه لقرابته فتمل معه على غيره من أجله، فاجعل أمرك إلى الله - عز وجل - الذي خلقك، وأمرك بهذا، وإليه سترجع، ويسألك - عز وجل - ماذا فعلت في هذه الأمانة.
وقد أقسم أعدل البشر، محمد - صلى الله عليه وسلم – وقال: ((وأيم الله، لو أن فاطمة بنت محمد سرقت، لقطعت يدها)) رواه البخاري.
أقول:
لن يكون حبك لابنتك أعظم من حب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لابنته ولم يمنعه حبه لها من العدل لو سرقت وحاشاها ذلك - رضي الله عنها -.
* تكتم الحق الذي تعرفه والذي تستطيع أن تدفع به الظلم عن الطالبة في المدرسة أو الجامعة، أو عن ضرتها، أو زوجة أبيها، أو ابنة زوجها، فلا تقول كلمة الحق ولا تعدل في القول..!
* من أجل زوجها أو ولدها تخفي الحقائق وتقلب الأمور وتكذب وتظلم، فهي معهم على السائق ومعهم على البائع، وعلى أولاد العم والأقارب، لا تسأل أهم على حق أم لا؟ فيكفيها فخرا أنها في صف زوجها وأولادها وإن ظلموا.. !
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من كانت عنده مظلمة لأخيه، من عرضه أو من شيء، فليتحلله من اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فَحمِلَ عليه)) رواه البخاري.
* تذم الشخص المخالف بأكمله من أجل موقف واحد أخطأ فيه فترفضه جملة بلا تفصيل، ولا تتعامل معه ولا تستفيد منه في مجالات أخرى، ولا تعدل في حكمها عليه إن سئلت عنه.. !
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة، فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه)) رواه مسلم.
* تنحاز ظلماً مع بني جلدتها من أهل بلدها ضد كل مسلم أو مسلمة من بلد آخر، فهي لا تقول الحق ولا تذعن له، إلا أن كان مع بني جلدتها ولا يهمها إن كانوا ظالمين أو مظلومين (فالقومية) عندها أعلى من الدين.. !
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من أعان على خصومة بظلم لم يزل في سخط الله حتى ينزع)) صححه الألباني.
* تغضب لغضب أختها (الظالمة) على زوجة أخيها.. فهي تقرر ألا تحادثها أو تبدأها بالسلام؛ لأن أختها غاضبة منها..
دون أن يكون لها في الموضوع كله ناقة ولا جمل، مجرد تعاون على الإثم والعدوان فقط!!
قال الله - تعالى -: (وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ) [هود: 113].
فإذا ملت إلى أختك الظالمة ووافقتها على ظلمها، أو رضيت ما هي عليه من الظلم فستمسك النار..
قال العلامة ابن سعدي - رحمه الله -:
(وفي هذه الآية التحذير من الركون إلى كل ظالم، أي الميل والانضمام إليه بظلمه، وموافقته على ذلك.
وإذا كان هذا الوعيد في الركون إلى الظلمة.. فكيف حال الظلمة؟!!)
قال بعض السلف: "ماانتهك المرء من أخيه حرمة أعظم من أن يساعده على معصية ثم يهونها عليه".
عزيزتي... أغمضي عينيك قليلاً وتذكري الأيام التي شعرت فيها بمرارة الظلم وتألمت..
فلا تكوني ظالمة تحمل كأس الظلم بيديها لتسقيه مسلمة أو مسلم..
عندما ظلمت كنت تشعرين بالقوة، وكان المظلوم يشعربالضعف، وأمنت العقوبة وقتها، وظننت أنك سالمة، لقد نسيت في تلك اللحظات التي اعتديت فيها على حق غيرك بالكذب والتلاعب والذكاء والقسوة لتنالي شيئاً ليس لك، أو لتضيعي حقاً لغيرك، نسيت الله وأن للظالم يوماً، قال الله - تعالى -(وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا) [الفرقان: 19]
إن الأيام تدور والعقوبات تنزل بالظلمة، فتصيبهم مصائب الدنيا ونكبات ظلمهم.
نسيتِ أن المظلومة لها قلب يحترق بنار ظلمك، فهي تدعو عليك بعينين دامعتين ونفس كسيرة، بل يدعو عليك أهلها وأقاربها وكل أحبابها، فلم تخافي من انتقام الجبارولم تتقه، فأتتك العواقب والنكد في المعيشة وتعسر الأمور وانغلاقها..
نامت عيونك والمظلوم منتبه *** يدعو عليك وعين الله لم تنم
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((واتق دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب)) رواه البخاري.
هل تعتقدين أنك بعيدة عن الظلم.. ؟
إنه يقع في حياتنا اليومية دون أن نشعر.. قد يكون بين الآباء والأبناء، وبين الأزواج، وبين الإخوة، وبين الأقارب، وبين الخدم والمخدومين، وفي المدارس، وأماكن العمل، وفي الشارع وفي كل مكان، ومع أي شخص قريب أو بعيد..
ما أريد أن أقوله لك إن كثيراً من الناس يقعون فيه دون أن يدركوا أن ما يفعلونه هو (الظلم).
وكلما أظلم القلب أظلمت الأعمال..
إن من ألوان الظلم المؤلمة التي يتفتت لها الفؤاد حرمان الأم من رؤية أولادها وحرمانهم من رؤيتها..
فأي قلوب قد ذابت وجداً وألماً تشكوا إلى الله ظلم الظلمة..
لا إله إلا الله كيف يفعل المسلم بالمسلمين كل هذا العذاب.. ؟
إن احتضان الأم لأولادها يسري في عروقها فيخالط لحمها ودمها ويشعرها بأعظم نشوة في دنيا (الأمومة)..
وعندما يستنشق أولادها أنفاسها ترفرف قلوبهم كطير جريح من الحرمان فارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء..
فمن الذي لا يتلهف على احتضان أولاده؟..
إن من أعظم الإحسان أن تحسني إلى أنفس فتحييها بعدما أماتها الفراق واللوعة..
هل تنتظرين العقوبة ليصحو إيمانك؟
لعل قلبك إذا اكتوى تذكر من كواهم.. لست بحاجة للعقوبة تحركي.. أنقذي نفسك..
توبي إلى الله.. ارفعي الظلم.. تسامحي من العباد.. وابدئي صفحة جديدة.
لعل الله أن يغفر لك، ويرفع ما بك من هم وبلاء، فمن أقوى أسباب رفع البلاء التوبة والرجوع عن الظلم، قال الله - تعالى -: (فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [المائدة: 39].
الآن.. أنت في الدنيا فأسرعي قبل أن يسرع إليك ملك الموت..
وقرري ألا تنامي الليلة وأنتي ظالمة فلا وقت للتفكير..
قال الله - تعالى -: (وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) [الأنعام: 152].
وقد فسر العلامة ابن العثيمين - رحمه الله - هذه الآية قائلا:
معناه: أي ّقول تقوله، فإنه يجب أن تعدل فيه، سواء كان ذلك لنفسك على غيرك، أو لغيرك على نفسك، أو لغيرك على غيرك، أو لتحكم بين اثنين، فالواجب العدل، فلا تمل يميناً ولا شمالاً..
(ولو كان ذا قربى) أي المقول له صاحب قرابة، فلا تحابيه لقرابته فتمل معه على غيره من أجله، فاجعل أمرك إلى الله - عز وجل - الذي خلقك، وأمرك بهذا، وإليه سترجع، ويسألك - عز وجل - ماذا فعلت في هذه الأمانة.
وقد أقسم أعدل البشر، محمد - صلى الله عليه وسلم – وقال: ((وأيم الله، لو أن فاطمة بنت محمد سرقت، لقطعت يدها)) رواه البخاري.
أقول:
لن يكون حبك لابنتك أعظم من حب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لابنته ولم يمنعه حبه لها من العدل لو سرقت وحاشاها ذلك - رضي الله عنها -.
* تكتم الحق الذي تعرفه والذي تستطيع أن تدفع به الظلم عن الطالبة في المدرسة أو الجامعة، أو عن ضرتها، أو زوجة أبيها، أو ابنة زوجها، فلا تقول كلمة الحق ولا تعدل في القول..!
* من أجل زوجها أو ولدها تخفي الحقائق وتقلب الأمور وتكذب وتظلم، فهي معهم على السائق ومعهم على البائع، وعلى أولاد العم والأقارب، لا تسأل أهم على حق أم لا؟ فيكفيها فخرا أنها في صف زوجها وأولادها وإن ظلموا.. !
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من كانت عنده مظلمة لأخيه، من عرضه أو من شيء، فليتحلله من اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فَحمِلَ عليه)) رواه البخاري.
* تذم الشخص المخالف بأكمله من أجل موقف واحد أخطأ فيه فترفضه جملة بلا تفصيل، ولا تتعامل معه ولا تستفيد منه في مجالات أخرى، ولا تعدل في حكمها عليه إن سئلت عنه.. !
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة، فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه)) رواه مسلم.
* تنحاز ظلماً مع بني جلدتها من أهل بلدها ضد كل مسلم أو مسلمة من بلد آخر، فهي لا تقول الحق ولا تذعن له، إلا أن كان مع بني جلدتها ولا يهمها إن كانوا ظالمين أو مظلومين (فالقومية) عندها أعلى من الدين.. !
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من أعان على خصومة بظلم لم يزل في سخط الله حتى ينزع)) صححه الألباني.
* تغضب لغضب أختها (الظالمة) على زوجة أخيها.. فهي تقرر ألا تحادثها أو تبدأها بالسلام؛ لأن أختها غاضبة منها..
دون أن يكون لها في الموضوع كله ناقة ولا جمل، مجرد تعاون على الإثم والعدوان فقط!!
قال الله - تعالى -: (وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ) [هود: 113].
فإذا ملت إلى أختك الظالمة ووافقتها على ظلمها، أو رضيت ما هي عليه من الظلم فستمسك النار..
قال العلامة ابن سعدي - رحمه الله -:
(وفي هذه الآية التحذير من الركون إلى كل ظالم، أي الميل والانضمام إليه بظلمه، وموافقته على ذلك.
وإذا كان هذا الوعيد في الركون إلى الظلمة.. فكيف حال الظلمة؟!!)
قال بعض السلف: "ماانتهك المرء من أخيه حرمة أعظم من أن يساعده على معصية ثم يهونها عليه".
عزيزتي... أغمضي عينيك قليلاً وتذكري الأيام التي شعرت فيها بمرارة الظلم وتألمت..
فلا تكوني ظالمة تحمل كأس الظلم بيديها لتسقيه مسلمة أو مسلم..
عندما ظلمت كنت تشعرين بالقوة، وكان المظلوم يشعربالضعف، وأمنت العقوبة وقتها، وظننت أنك سالمة، لقد نسيت في تلك اللحظات التي اعتديت فيها على حق غيرك بالكذب والتلاعب والذكاء والقسوة لتنالي شيئاً ليس لك، أو لتضيعي حقاً لغيرك، نسيت الله وأن للظالم يوماً، قال الله - تعالى -(وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا) [الفرقان: 19]
إن الأيام تدور والعقوبات تنزل بالظلمة، فتصيبهم مصائب الدنيا ونكبات ظلمهم.
نسيتِ أن المظلومة لها قلب يحترق بنار ظلمك، فهي تدعو عليك بعينين دامعتين ونفس كسيرة، بل يدعو عليك أهلها وأقاربها وكل أحبابها، فلم تخافي من انتقام الجبارولم تتقه، فأتتك العواقب والنكد في المعيشة وتعسر الأمور وانغلاقها..
نامت عيونك والمظلوم منتبه *** يدعو عليك وعين الله لم تنم
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((واتق دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب)) رواه البخاري.
هل تعتقدين أنك بعيدة عن الظلم.. ؟
إنه يقع في حياتنا اليومية دون أن نشعر.. قد يكون بين الآباء والأبناء، وبين الأزواج، وبين الإخوة، وبين الأقارب، وبين الخدم والمخدومين، وفي المدارس، وأماكن العمل، وفي الشارع وفي كل مكان، ومع أي شخص قريب أو بعيد..
ما أريد أن أقوله لك إن كثيراً من الناس يقعون فيه دون أن يدركوا أن ما يفعلونه هو (الظلم).
وكلما أظلم القلب أظلمت الأعمال..
إن من ألوان الظلم المؤلمة التي يتفتت لها الفؤاد حرمان الأم من رؤية أولادها وحرمانهم من رؤيتها..
فأي قلوب قد ذابت وجداً وألماً تشكوا إلى الله ظلم الظلمة..
لا إله إلا الله كيف يفعل المسلم بالمسلمين كل هذا العذاب.. ؟
إن احتضان الأم لأولادها يسري في عروقها فيخالط لحمها ودمها ويشعرها بأعظم نشوة في دنيا (الأمومة)..
وعندما يستنشق أولادها أنفاسها ترفرف قلوبهم كطير جريح من الحرمان فارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء..
فمن الذي لا يتلهف على احتضان أولاده؟..
إن من أعظم الإحسان أن تحسني إلى أنفس فتحييها بعدما أماتها الفراق واللوعة..
هل تنتظرين العقوبة ليصحو إيمانك؟
لعل قلبك إذا اكتوى تذكر من كواهم.. لست بحاجة للعقوبة تحركي.. أنقذي نفسك..
توبي إلى الله.. ارفعي الظلم.. تسامحي من العباد.. وابدئي صفحة جديدة.
لعل الله أن يغفر لك، ويرفع ما بك من هم وبلاء، فمن أقوى أسباب رفع البلاء التوبة والرجوع عن الظلم، قال الله - تعالى -: (فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [المائدة: 39].
الآن.. أنت في الدنيا فأسرعي قبل أن يسرع إليك ملك الموت..
وقرري ألا تنامي الليلة وأنتي ظالمة فلا وقت للتفكير..