الإرهاب إسلامي أم غربي؟
أما التركيز الإعلامي الغربي وتضخيمه لما يسمى
الإرهاب الإسلامي، فقد أثبتت الأرقام الصادرة من مؤسسات غربية رسمية هامة
أن ذلك مقصود، وإن كان غير صحيح.
ففي مارس/آذار 2007
أصدرت منظمة الشرطة الأوروبية تقريرا عن وضع واتجاه الإرهاب في الاتحاد
الأوروبي، جاء فيه أنه في سنة 2006 حدثت 498 عملية إرهابية في دول الاتحاد
الأوروبي 424 منها وقعتها منظمات انفصالية، و55 عملية قامت بها منظمات
يسارية، و18 عملية قامت بها منظمات إرهابية مختلفة، وعملية واحدة فقط نفذت
من طرف مسلم في ألمانيا! أي بنسبة 0.2%.
ومع ذلك فإن عدد
المعتقلين المسلمين بتهمة الإرهاب وصل إلى 257 من مجموع 706 معتقلين أي
بنسبة 36.4%، في حين لم يعتقل من الانفصاليين سوى 226 شخصا بنسبة 32% رغم
أن نسبة عملياتهم بلغت 85.1%. ومع ذلك اعتبر التقرير أن مواجهة "الإرهاب
الإسلامي تعد بمثابة أولوية" بالنسبة لدول الاتحاد.
وهكذا"
355 عملية سنة 2001 عدت
إرهابا 29 عملية منها فقط في منطقة الشرق الأوسط، و201 عملية في أميركا
اللاتينية، ومع ذلك لم نسمع شيئا عن الإرهاب اللاتيني أو الكاثوليكي، لكننا
سمعنا الكثير عن الإرهاب العربي والإسلامي
"
تفند لغة الأرقام تهديد أوروبا من طرف ما سمي "الإرهاب الإسلامي"، لكن لغة
الإعلام والسياسة لا تواكب هذا التفنيد بل تسير في اتجاه معاكس له تماما.window.document.body.scrollTop=0; else window.pageYOffset=0; return
false; " href="http://www.aljazeera.net/NR/exeres/6675F1C7-AB9A-4341-8B9E-27C4BD78FA54.htm#" border="0">
وهذا ما يدمغ العقلانية
الأوروبية والموضوعية التي ما انفكت جامعات أوروبا وعلمانيتها تتباهى بها.
أما بخصوص ارتكاز
"الإرهاب" ضد الأهداف الأميركية في منطقة الشرق الأوسط، أي عند العرب
والمسلمين فقد فندت أرقام أميركية هذه الدعوى.
ففي إحصاءات لوزارة
الخارجية الأميركية عن الإرهاب فيما بين سنتي 1997 و2002 اعتبرت 77 عملية
سنة 2002 بمثابة عمليات إرهابية ضد أهداف أميركية 46 منها في أميركا
اللاتينية، و16 عملية في الشرق الأوسط، كما وقعت 355 عملية في سنة 2001
اعتبرت بمثابة إرهاب دولي، منها على سبيل المثال 29 عملية فقط في منطقة
الشرق الأوسط، و201 عملية في أميركا اللاتينية.
ومع ذلك لم نسمع شيئا عن
الإرهاب اللاتيني أو الكاثوليكي، لكننا سمعنا الكثير عن الإرهاب العربي أو
الشرق أوسطي أو الإسلامي.