من طرف الموجى 3/5/2010, 11:03 pm
لا شك أخوانى فى الله ان الخلاف في الاراء بين المسلمين من الامور الطبيعية لهذا قال الله تعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا "
فالله لم يؤمر بعدم الاختلاف بل أمر بالتحاكم إلى الشرع عند وجود الا ختلاف.
إن الاختلاف ليس شر دائما بل فيه خير كثير أحيانا. إذ في وجود الاختلا ف تتعدد الأراء و يؤخذ أفضلها. كذلك اختلاف العلماء في اجتهادتهم إنما هو ثروة فقهية لا تقدر بثمن.
إنما الشر كل الشر هو أن يؤدي ذلك إلى الشجار و العداوة بين المسلمين.
لهذا وجب علينا أن نتعلم أداب الحوار و النقاش.
من العوامل التي تؤدي إلى الاختلاف و أحيانا إلى الشجار:
التعصب الأعمى لرأى معين أو التعصب للمذهب أو الطريقة أو الشيخ أو الجماعة أو الطائفة أو الحزب. فالمتعصب أعمى لا يدري أسفل الوادي من أعلاها.
و من مظاهر هذا التعصب هو محاولة فرض رأى معين أو مذهب واحد على المسلمين, بحجة أن ما يراه هو الراجح. إن هذا من المستحيل أن يحدث.
و باب الا جتهاد سيبقى مفتوحا إلى يوم القيامة
عدم التدقيق في الخبر:البعض منا ينقل رأي فلان و هو غير متأكد من ذلك. إن الأ مانة تتطلب منا أن ننقل الخبر بأمانة. و إذا كنا غير متأكدين من ذلك الخبر يجب علينا البحث و التأكد قبل بدء النقاش.
قلة العلم:قد يحدت أن يناظر إنسان وهو غير ملم إلماما كاملاً بموضوع النقاش.
تعالوا معنا إخوة الإسلام لنتعرف على أداب الحوار
( أخلص النية لله)
اجعل أخي المسلم هدفك من المناظرة دائما هو الوصول إلى الحق .
حذار حذار أن تكون نيتنا من النقاش هو هزيمة الخصم و إن كان على الحق.
لقد أمرنا الله برد أي تنازع إلى شرعه و عد ذلك من شروط الإيمان.
وإذا كانت هذه نيتك فإنك تثاب على ما تبذله من جهد في هذا الصدد .
لا تتهم النيات:
يا أخا الإسلام إياك و إياك أن تسئ الظن بأخيك المسلم .
دائما احسن الظن به و افترض فيه حسن النية و محبة الله و رسوله
أما إذا افترضت سؤ النية من البداية فإن هذا سيؤدي إلى إخراج الضغائن
اتهم رأيك:
يجب على المسلم المناظر وإن كان متأكداً من رأيه أنه صواب أن يتهم رأيه ، ويضع في الاحتمال أن الحق يمكن أن يكون مع مخالفه. لنجعل أنفسنا مثل الشافعي رحمه الله إذ يقول ( رأي صواب و يحتمل أن يكون خطاء و رأي غيري خطاء و يحتمل أن يكون صواب). وبهذا الشعور يسهل علينا تقبل الحق عندما يظهر، ويلوح لنا . ولا يجوز لنا رد الحق ، لأن رد الحق قد يؤدي إلى الكفر كما قال صلى الله عليه وسلم: (لا تماروا في القرآن فإن مراء في القرآن كفر ..) رواه أحمد وصححه الألباني في صحيح الجامع
اسمع قبل أن تجيب:
من آداب البحث والمناظرة أن تسمع من مخالفك قبل أن ترد ,فالرسول صلى الله و عليه و سلم كان يستمع إلى محدثه و لا يقاطعه أبدا حتى ينتهي من كلامه و إن طال كلامه.
لا تجادل ولا تمار:
والجدال أن تنتصر لرأيك وإثبات أنك الأعلم أو الأفهم .
إن الله قد حرم هذا نوع من النقاش إذ قال( و كان الإنسان أكثر شيء جدلا) الكهف.
(أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً) رواه أبو داود ، وحسنه الألباني في السلسلة.
بل يجب ترك الجدال وإن كنا على حق, إذا كان الخصم مازال مصرا على رأيه.
فاقبلو خالص شكرى وتقبلو مرورى واقبلو نصحى وجزاكم الله خيرا