يامن تحبون حرف نزار قبانى
اخلعو هذا الحب منكم وادفنوه اعرف عمن اتكلم كنت احب حرفه
ولكنى كرهت اسمه
حقيقة حارت بي الأفكار كيف أقدم لكم هذا النكرة. بعض الأحيان تجد أن مهما كتبت من ذم هو مدح في حق من غرق إلى شوشته في وحل المُخزيات. من أتكلم عنه هو قرد إذا لبس العِمامة وخنزير إن خلع العمامة، بث سمه في أفعاله بين الناس وستتحول أفعاله أفعى له أمام رب الناس، تجرد من كل جميل وتحلى بكل قبيح.
أحبتي الموضوع طويل سأترككم مع سواد صفحات نزار قباني وزُعاف قلمه وخُبث مُعتقدهِ حتى تُدركوا أني مهما ذمتت به أكون مقصراً بخيلاً.
"سأكتفي بأنموذج إلى ثلاثة على كل سقطة وإلا الشواهد كثيرة جدا"
&&&
# الإنحراف عند نزار في الربوبية:
يقول نزار:
حين يصير العدل في مدينة
سفينة يركبها قرصان
ويصبح الإنسان في سريره
محاصراً بالخوف والأحزان
حين يصير الدمع في مدينة
أكبر من مساحة الأجفان
يقط كل شي
الشمس والنجوم والجبال والوديان
والليل والنهار والبحار والشيطان
والله والإنسان
حين تصير خوذة
كالرب في السماء
تصنع بالعباد ماتشاء
تمعسهم تهرسهم تميتهم تبعثهم
تصنع بالعباد ماتشاء.
ويقول هذا الساقط:
حين وزع الله النساء على الرجال وأعطاني إياك شعرت...
أنه أنحاز بصورة مكشوفة إليّ
وخالف كل الكتب السماوية التي ألفها
فأعطاني النبيذ وأعطاهم الحنطة
وألبسني الحرير وألبسهم القطن
أهدى إلي الوردة
وأهداهم الغصن
حين عرّفني الله عليك
ذهب إلى بيته
فكرت أن أكتب له رسالة على ورق أزرق
وأضعها في مغلف أزرق
وأغسلها بالدمع الأزرق
أبدؤها بعبارة: ياصديقي
كنت أريد أن أشكره
لأنه اختاركِ لي
فالله –كما يقولوا لي-
لايستلم إلا رسائل الحب
ولايجاوب إلا عليها
حين استلمت مكافأتي
ورجعت أحملك على راحة يدي
كزهرة مانوليا
بست يد الله.
ويقول :
لأنني أحبك
يحدث شيء غير عادي
في تقاليد السماء
يصبح الملائكة أحراراً في ممارسة الحب
ويتزوج الله حبيبته.
ويقول لمحبوبته:
لاتخجلي مني فهذي فرصتي
لأكون رباً أو أكون رسولاً.
&&&&
# الإنحراف عند نزار في الألوهية:
يقول أخزاه الله:
من بعد موت الله مشنوقاً
على باب المدينة
لم تبق للصلوات قيمة
ولم يبق للإيمان وللكفر قيمة.
ويقول:
ماذا أعطيك؟ أجيبيني
قلقي إلحادي؟ غثياني
ماذا أعطيك سوى قدر
يرقص في كف الشيطان.
ويقول في هواه الذي جعله إله لهُ:
هذا الهوى ضوء بداخلنا .......... ورفيقنا ورفيق نجوانا
طفل نداريه ونعبده .......... مهما بكى معنا وأبكانا
ويقول في قط أسود:
أفكر: أينا أسعد
أنا أم قطنا الأسود
أمامي كائن حر
يكاد من لطفهِ يعبد.
&&&&
# الإنحراف عند نزار في الأسماء والصفات:
يقول نزار مُخاطباً الله بعبارات تهكم:
من أين ياربي عصرت الجنى وكيف فكرت بهذا الفم
وكيف بالغت بتدويره وكيف وزعت نقاط الدم
وكيف بالتوليب سورته بالورد والعناب بالعندم
وكيف ركزت إلى جنبه غمازة تهزأ بالأنجم
كم سنة ضيعت في نحته قل لي ألم تتعب إلم تسأم.
ويقول:
فأنا أعرف ياسيدتي
أن أحلامك أن تلتقطي بدوياً عاشقاً
يرهن التاريخ عند امرأة
ويبيع الله في جلسة جنس وطرب.
ويقول لمحبوبته:
فلا تسافري مرة أخرى
لأن الله منذ رحلتي دخل في نوبة بكاء عصبية
وأضرب عن الطعام.
ويقول لمحبوبته:
ساعتنا واقفه
لا الله يأتينا ولا موزع البريد
من سنة العشرين
حتى سنة السبعين.
ويقول هذا النكرة:
من أين يأتي الشعر ياقرطاجة والله مات وعادت الأنصاب.
ويقول متهكمن على الخليفة الرمز وقائد جماعة المسلمين ، ثم يتهكم على الله تعالى وجل عما يقول:
كلما جئت إلى باب الخليفة
سائلاً عن شرم الشيخ
وعن حيفا ورام الله والجولان
أهداني خطاب
كلما كلمته جل جلاله
عن حزيران الذي صار حشيشاً
نتعاطاه صباح مساء...
....فاعذروني أيها السادة إن كنت كفرت.
&&&
# الإنحرافات عند نزار المُتأثرة بالوثنية والديانات المنحرفة:
يقول هذا المنحط:
أرجوك ياسيدتي
باسم جميع الكتب المقدسة
والشمع والبخور والصلبان
أرجوك بالأوثان ياسيدتي
إن كنت تؤمنين في عبادة الأوثان.
&&&&
# الإنحراف عند نزار المتأثرة بالفرق المنتسبة للإسلام:
يقول في مدح الهالك جمال عبدالناصر:
ملأنا لك الأقداح يامن بحبه سكرنا كما الصوفي يسكر بالله.
&&&
# الإنحرافات عند نزار المتعلقة بالملائكة:
يقول:
لأنني أحبك
يحدث شيء غير عادي
في تقاليد السماء
يصبح الملائكة أحراراً في ممارسة الحب.
ويقصد بممارسة الحب<<< أي الجنس
ويقول:
.... فالحب الكبير هو دائماً حب صعب
وليس صحيحاً أنه يأتينا على عربة تجرها الملائكة.
&&&&
# الإنحرافات عند نزار بالكتب المنزلة عامة والقرآن الكريم خاصة:
يقول هذا النكرة واصفاً القرآن بقصيدة النثر:
احتمالات النثر لانهائية، ومن هذه الاحتمالات قصيدة النثر التي نجد لها أصولاً في الكتب المقدسة، كما في سورة مريم وسورة الرحمن وفي السور القرآنية.
&&&&
# الإنحرافات عند نزار المتعلقة بالرسل عليهم الصلاة والسلام:
يقول هذا السفيه:
برغم النزف الذي يعتريه
برغم السهام الدفينة فيه
يظل القتيل على مابه
أجل وأكبر من قاتليه
نزيف الأنبياء
كوريدا...كوريدا
ويندفع الثور نحو الرداء
قوياً عنيداً
ويسقط في ساحة الملعب
كأي شهيد ..كأي نبي
ولايتخلى عن الكبرياء.
أترون هذا النكرة كيف يشبه الأنبياء عليهم السلام بالثور.
ويقول على سبيل التهكم بالأنبياء وشعائر الدين:
وأنبياء الله يعرفونني
عليهم الصلاة والسلام
الصلوات الخمس لا أقطعها
ياسادتي الكرام
وخطبة الجمعة لاتفوتني
ياسادتي الكرام
من ربع قرن وأنا
أمارس الركوع والسجود
أمارس القيام والقعود
وهكذا ياسادتي الكرام
قضيت عشرين سنة
أعيش في حظيرة الأغنام
أعلف كالأغنام
أنام كالأغنام
أبول كالأغنام
أدور كالحبة في مسبحة الإمام
لاعقل لي ولا رأس ولا أقدام
استنشق الزكام من لحيته
والسل في العظام
قضيت عشرين سنة
مكوماً كرزمة القش على السجادة الحمراء
أجلد كل جمعة بخطبة غراء.
وقال النكرة:
لأنه موسى قُطعت يداه
لم يعد يُتقن فن السحر
لأن موسى كسرت عصاه
ولم يعد بوسعه
شق مياه البحر
لأنكم لستم كأمريكا
ولسنا كالهنود الحمر
فسوف تهلكون عن آخركم
فوق صحاري مصر.
&&&&
# الإنحرافات عند نزار المتعلقة باليوم الآخر:
يقول:
في ليالي الشرق لما بلغ البدر تمامه
يتعرى الشرق من كل كرامه ونضال
فالملايين التي تركض من غير نعال
والتي تؤمن في أربع زوجات وفي
يوم القيامة.
&&&&
# الإنحرافات عند نزار المتعلقة بالقدر:
يقول:
أنا رجلاً بلا قدر
فكوني... أنت لي قدري
وأبقيني على.....
مثل النقش في الحجر.
ويقول:
مشيئة الأقدار لاتُريدني
أنا الذي أُغير الأقدار.
يجعل هذا النكرة القناعة بالقدر وبما كتب الله سبباً للتخلف والمهانة والهزيمة حيث قال:
حرب حزيران انتهت
كأن شيئاً لم يكن
لم تختلف الوجوه والعيون
محاكم التفتيش عادت والمفتشون...
... ونحن قانعون
بالحرب قانعون والسلم قانعون
بالحر قانعون والبرد قانعون
بالعقم قانعون والنسل قانعون
بكل مافي لوحنا المحفوظ في السماء
قانعون
وكل مانملك أن تقول:
إنا إلى الله لراجعون.
&&&&
# العبث بالمصطلحات والشعائر الإسلامية:
يقول:
أرفضكم أرفضكم
يامن صنعتم ربكم من عجوة
لكل مجذوب بنيتم قبه
وكل دجال أقمتم حوله مزار
حاولت أن أنقذكم
من ساعة الرمل التي تبلعكم
في الليل والنهار
من الحجابات على صدوركم
من القرآن التي تتلى على قبوركم
من حلقات الذكر
من قراءة الكف
ورقص الزار.
يقول في قصيدة له ذكرت مقطعاً منها والتي يتكلم فيها عن خطيب الجمعة وهنا يبين موقفه من الصلاة والخطيب وهما يرمزان للدين فيقول:
ياسدتي
بخنجري هذا الذي ترونه
طعنته في صدره والرقبه
طعنته في عقله المنحوز مثل الخشبه
طعنته باسمي أنا
واسم الملايين من الأغنام
ياسادتي:
أعرف أن تهمتي
عقابها الإعدام
لكنني قتلت إذا قتلته
كل الصراصير التي تنشد في الظلام
والمستريحين على أرصفة الأحلام.
وهنا يتهكم على الحجاب والشرف فيقول هذا الساقط:
حقنونا بسخيف القول ليلاً نهاراً
درسونا
ركبة المرأة عورة
ضحكة المرأة عورة
صوتها من خلف ثقب الباب عورة
صوروا الجنس لنا غولاً بأنياب كبيرة
يخنق الأطفال يقتات العذارى
خوفونا من عذاب الله إن نحن عشقنا
هددونا بالسكاكين إذا نحن حلمنا
فنشأنا كنبات الصحارى
نلعق الملح ونستاف الغبارا.
ويقول:
لو أعطى السلطة في وطني
لقلعت نهار الجمعة أسنان الخطباء.
ويقول:
ياولدي قد مات شهيداً
من مات على دين المحبوب.
ويقول متهكماً وجاعلاً لله أبناء:
فاسجدي ً لرب العالمين
رزاق الطير على أشكالها
مسقط الغيث ملاذ التائهين
باعث الأموات من أكفانهم
بارئي المرضى وكافي المعدمين
واهب النفط لمن يختارهم
من بنيه الصالحين.
ويقول في الهالك حمال عبدالناصر جاعله نبياً:
قتلناك يا آخر الأنبياء
وشبه عبدالناصر بموسى عليه السلام فقال:
تركناك في شمس سيناء
تكلم ربك في الطور وحدك.
&&&
بعد هذا شكا لي قلمي حُزناً كيف أكتب به ذماً بهذا الحُثالة الزبالة فقلت له: لاتحزن فما ضر شِهاباً هوى في إثر شيطانٍ سارق.
نزار قباني رائع بقلمه وفكره والعين "غين" وهو أكتب الناس والتاء"ذال" وهو أحلم الناس على نفسه قبل غيره والحاء"ظاء".
باع الآخرة من أجل نعيماً زائل ، وجرأ نفسه على الله ورسلهِ والدين فسقط وهوى كشيطانٍ رجيم.
فالحمدلله الذي هدانا ولم يجعل فتنتنا في ديننا وحفظ لنا إيماننا.
&&&
كتبت ماكتبت ونقلت ما نقلت فما صح منه فمن الله وحده ومازللت منه واخطأت فمن نفسي والشيطان