قال تعالي في سورة القيامة (أيحسب الآنسان ألن نجمع عظامه . بلي قادرين علي
أن نسوي بنانه) صدق الله العظيم
الآستفهام في الأية للتوبيخ والتقريع أي يظن هذا الآنسان الكافر المكذب
للبعث والنشور أن لن نقدر علي جمع عظامه بعد تفرقها ؟ قال المفسرون : نزلت
هذه الآية في عدي بن ربيعة جاء إلي رسول الله سلم فقال يا
محمد حدثني عن يوم القيامة متي يكون؟
وكيف أمره ؟ فأخبره رسول الله (ص)
فقال لو عاينت ذلك اليوم لم أصدقك يا محمد ولم أؤمن بك ؟ فنزلت هذه الآية
ردا عليه (بلي قادرين علي أن نسوي بنانه ) أي بلي نجمعها ونحن قادرون علي
أن نعيد أطراف أصابعه التي هي أصغر أعضائه
وأدقها أجزاء وألطفها التئاما
فكيف بكبار العظام
وإنما ذكر الله تعالي البنان وهي لرؤوس الأصابع لما فيها من غرابة الوضع
ودقة الصنع انظر أيها الانسان إلي
أطراف الأصابع وهي منطقة لو قورنت بجسم
الانسان فهي منطقة صغيرة الحجم ونتساءل في تعبد لله سبحانه وتعالي القدير
الذي أبدع في وضع هذه الخطوط والتجاويف الدقيقة في هذه المساحة الصغيرة
كيف اختلفت في مئات الملايين من البشر كما أنني أتساءل في تعبد عن حكمته
سبحانه وتعالي في إختلاف هذه
الأشكال ( البصمة ) من شخص لآخر في مئات
الملايين من البشر وما أدت اليه من فائدة للبشرية وعلم نافع استفادت منه
دول العالم لتحديد شخصية الأفراد وما نتج
عن ذلك من فائدة عظيمة للبشرية
فسبحان الله الخالق