منتدي شباب إمياي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدي شباب إمياي

مجلس الحكماء

التسجيل السريع

:الأســـــم
:كلمة السـر
 تذكرنــي؟
 
مشاكل الشباب من صنع مجتمعاتهم .. ؟؟ Support


2 مشترك

    مشاكل الشباب من صنع مجتمعاتهم .. ؟؟

    Saladin
    Saladin
    عضو مؤسس
    عضو مؤسس


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 541
    العمر : 40
    تاريخ التسجيل : 12/09/2009
    مزاجي النهاردة : مشاكل الشباب من صنع مجتمعاتهم .. ؟؟ Pi-ca-46

    مشاكل الشباب من صنع مجتمعاتهم .. ؟؟ Empty مشاكل الشباب من صنع مجتمعاتهم .. ؟؟

    مُساهمة من طرف Saladin 21/4/2010, 8:54 am

    مشاكل الشباب من صنع مجتمعاتهم .. ؟؟




    باقتراح من الشقيقة الجمهورية التونسية قررت الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة بالإجماع تسمية عامنا هذا بعام الشباب. بالنسبة للأمة العربية فاننا نتحدث عن ثلثي سكان الوطن العربي إن اعتبرنا الشباب بأنهم الفئة التي تقل أعمارهم عن سن الخامسة والعشرين، وأننا نتحدث عن ربع السكان إن اعتبرنا الشباب بأنهم هم الذين يقع سنهم مابين الخامسة عشرة والرابعة والعشرين. وفي كلا الحالتين فأننا نتعامل مع كتلة بشرية كبيرة تمثٌّل مستقبل هذه الأمة وإمكانياتها.
    عندما تسمٍّي الأمم المتحدة عاماً باسم مجموعة سكانية، كالأطفال أو النساء أو الشباب، فإنها تهدف إلى التركيز على تشخيص مشاكلهم ووضع الحلول لتلك المشاكل والبدئ في تنفيذها. اما مشاكل الشباب العربي فتنقسم إلى نوعين: مشاكل خاصة به ومشاكل مجتمعية عامه تنطبق على كل الفئات العمرية. كمثل على نوع مشاكل الشباب الخاصة به وصول نسبة غير المتزوجين ممٌّن هم ما بين سن الخامسة والعشرين والتاسعة والعشرين إلى الخمسين في المائة، ولعلُّ أبرزسبب لذلك هو أن معدل تكلفة الزواج للشاب العربي تصل الى راتب خمس سنوات، وذلك بسبب إصرار هذا المجتمع على الإبقاء على عادات المظاهر والتفاخر البليدة حتى ولو أدّى الأمر إلى بقاء الشباب دون زواج. كمثل آخر فان نسبة البطالة بين الشباب العربي هي الأعلى في العالم، إذ تصل إلى حوالي السادسة والعشرين في المائة مقارنة بحوالي الرابعة عشرة في المائة كمعدّل عالمي.
    لكن مشاكل الشباب الحقيقية هي مشاكل مجتمعة العامة: مشاكل الفقر والتهميش والظلم والتمييز والاستبداد. وهو مع غيره يواجه إشكالات الأمة الكبرى من مثل غياب شرعية وديمقراطية الحكم وفساده، والنهّب المنتظم لثرواته من قبل قوى الخارج والداخل، وعدم اكتمال الاستقلال الوطني والقومي لأمته، وجمود التجديد الثقافي، والتهميش التاريخي للمرأة العربية، وغيرها من قضايا بناء التنمية الإنسانية الشاملة في السياسة والاقتصاد والاجتماع والثقافة.
    من هنا فان من السًّذاجة الإعتقاد بأن حل قضايا من مثل تعاطي المخدرات أو انتشار مرض الإيدز أو مصاعب إجراءات الزواج أو ارتفاع نسبة البطالة أو تفشٍّي ثقافة العنف وعدم التسامح والانغلاق على الذات وغيرها، يمكن أن يتمُّ بمعزل عن حلٍّّّّّّّّّّّّّ إشكاليات الأمة الكبرى. إننا عند ذاك نتكلم عن أحلام يقظة وعن فصل اعتباطي لمشاكل الشباب عن الواقع العام الذي يعيشونه. وفي هذه الحالة سينقضي عام الشباب بحصيلة محاضرات طوباويُّة وخطابات علاقات عامة سياسية ونصائح مضحكة يوجٍّهها جيل العرب الكبار الفاشل المحبط إلى جيل عربي يبدأ حياته بالطلب منه، ظلماً وتعسٌّفاً، أن يحمل تركة ثقيلة من مآس ومحن هذه الأمة التي نتجت عن بلادات وجهالات وفساد وكسل الأجيال التي سبقته، وليس له ذنب في وجودها.
    هل نحن أمام حلقة تدور حول نفسها؟ نعم، نحن أمام حلقة مفرغة من الضًّياع والتخلٌّف الذي يؤدٍّي إلى مزيد من التخلُّف والضُّياع ما لم تكسرهذه الحلقة عن طريق إعداد جديد عميق جذري متميٍّز لشباب المستقبل حتى يستطيع كسر الحلقة الجهنميًّة التي تحيط برقبة وطن العرب وأمُّتهم.
    هذا الإعداد يجب أن يقف على قاعدتين أساسيتين. الأولى هي اكتساب الشباب العربي، من خلال مؤسسات التربية والتعليم والثقافة والإعلام، لكفايات وقدرات أساسية، من أهمها القدرات العقلية العليا التي ستمكًّنهم من التحليل والنقد وإعادة التركيب والاستنتاج الموضوعي المتوازن لعلل مجتمعهم ولسبل نهوضه. والثانية هي اكتساب ثقافة عامة عميقة في علوم الاجتماع والانسانيات والآداب والفنون لتمكًنهم من فهم طبيعة العلاقات السياسية والاجتماعية والاقتصادية الخاطئة المبنيّة على الظلم والاستبداد والتمييز والاستغلال اللاُّّّّ إنساني في مجتمعاتهم، مُّّّّّّّّّما سيحيلهم إلى شباب ملتزمين ومهمومين بقضايا أمتهم ومجتمعاتهم وقابلين لأن يكونوا رأس حربة التغييرات والإصلاحات الكبرى.
    إذا كنا نريد لعام الشباب أن لا يضيع في خطابات الثرثرة السًّطحية ولا يتيه في المشاكل الفرعية الآنيًّة فعلينا أن نركًّز جهودنا في إيجاد سبل جعل تلك الأداتين حاضرتين خاصة في حياة المدرسة والجامعة وكل وسائل التثقيف والإعـداد الأخرى. عند ذاك لا خوف على مستقبل الشباب، إذ سيكون كفيلاً بتحطيم قيوده وأصنام تخلُّف مجتمعاته.

    محمد الكومى
    محمد الكومى
    مشرف قسم إمياي الحبيبة
    مشرف قسم إمياي الحبيبة


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 3681
    العمر : 36
    تاريخ التسجيل : 28/07/2009
    المهنة : مشاكل الشباب من صنع مجتمعاتهم .. ؟؟ Profes10
    البلد : مشاكل الشباب من صنع مجتمعاتهم .. ؟؟ 3dflag23
    مزاجي النهاردة : مشاكل الشباب من صنع مجتمعاتهم .. ؟؟ Pi-ca-18
    مشاكل الشباب من صنع مجتمعاتهم .. ؟؟ 30

    مشاكل الشباب من صنع مجتمعاتهم .. ؟؟ Empty رد: مشاكل الشباب من صنع مجتمعاتهم .. ؟؟

    مُساهمة من طرف محمد الكومى 22/4/2010, 10:48 pm

    لكن مشاكل الشباب
    الحقيقية هي مشاكل مجتمعة العامة: مشاكل الفقر والتهميش والظلم والتمييز
    والاستبداد. وهو مع غيره يواجه إشكالات الأمة الكبرى من مثل غياب شرعية
    وديمقراطية الحكم وفساده، والنهّب المنتظم لثرواته من قبل قوى الخارج
    والداخل، وعدم اكتمال الاستقلال الوطني والقومي لأمته، وجمود التجديد
    الثقافي،
    اتفق مع حضرتك فى كل ما تقول فعلا الشباب ماهم الا ضحيه لمجتمع لم يراعى الله فى هؤلاء الشباب
    Embarassed لحضرتك على عرض هذا الموضوع المهم

      الوقت/التاريخ الآن هو 5/11/2024, 1:48 pm