- هناك من استسلم للواقع وكأن الأمر لا يعنيه
لا شك أن الكل مكتئب بسبب اعتزام اليهود هدم المسجد الأقصى، سواء اليوم أوغد أو بعد سنة، مع قصر اليد عن وقف هذا الاجرام الصهيوني، ولكن المتفاعل ساهم بالدعاء وبتقديم العون المالي لهم، وهو جهد المقل في زمن قل فيه الرجال.
وبالمقابل هناك من استسلم للواقع وكأن الأمر لا يعنيه، متناسيا أن تحرير الكويت لم يحدث - بعد رحمة الله - لولا استشعار الآخرين بمعاناتنا، وتآزرهم من أجلنا. بل هناك من أخذ يشمت بالفلسطينيين بسبب موقف السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير (فتح) من احتلال الكويت، متناسيا أن الأمر هنا مختلف، فالنصرة هنا ليست للأشخاص ولا للأحزاب، وانما لبيت الله.. المسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين، والذي تشد اليه الرحال.
وبين هذا وذاك، وفي جولة عبر الانترنت، وجدت كلمات عديدة لزعماء مختلفين عن فلسطين، اذا استعرضتها تعتز بها وتفخر..
قال هتلر: أعطني جنديا فلسطينيا وسلاحا ألمانيا، وسوف أجعل أوروبا تزحف على أناملها.
قال الملك فاروق: كل شبر في فلسطين سيشهد على ظلم البشر لهذا الشعب.
قال أحمد بن بله: فلسطين لن تنكسر ما دام فيها هذا الشعب الجبار.
قال الملك عبد العزيز: فلسطين لا تحتاج الى رجال، فرجالها أهل ثبات وحق، فلسطين تحتاج إلى سلاح.
قال فيديل كاسترو: اليهود حمقى لأنهم احتلوا دولة شعبها لا يكل ولا يمل.
قال الملك فيصل: فلسطين عائدة، والقدس عائدة، ورجالها خير رجال.
قال الشيخ جابر الأحمد: لقد استطاعت الانتفاضة أن تسقط الزيف عن الوجود الإسرائيلي.
قال كيسنجر: لم أجد في حياتي أعند من رجال فلسطين.
قال بيل كلينتون: صدمت بفورة وتحدي هذا الشعب المظلوم في كتب التاريخ.
قال الأمير عبد الله الفيصل: لولا رجال فلسطين، لمسحت كرامة العرب.
وقال محمود عباس: المقاومة أصبحت عبثية وتضر أكثر مما تنفع!!
أنا متيقن بأن للمسجد الأقصى رب يحميه، والمسجد ليس هو ذاك البناء أو الحجر، بل هو الايمان بقدسيته، وبما أنزل على محمد (صلى الله عليه وسلم)، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أبواب دمشق وما حوله، وعلى أبواب بيت المقدس وما حوله، لا يضرهم من خذلهم، ظاهرين على الحق، الى أن تقوم الساعة ».