لا أحد منا يمكـن أن ينكر أنـنا لا نعيش في فوضى حقيقيـة ..
فوضى أخلاقية و اجتماعية و ذاتية وأخرى غذائية .. إلخ
إذ نتعامل مع بعضنا بجفاء وعصبية فنجد التناحر والتقاتل ونجد الزعل والتقاطع وكل ذلك بأسباب تافهة فتعم الفوضى الأخلاقية !!!
فوضى في البيت وفي السوق وفي الشوارع وفي المطاعم،نرفض النظام ونمقت وسائل السلامة
ونتنكر لمشاعر الغير فلا نحترمها وربما انتهكنا حقوقهم فتنتشر الفوضى الاجتماعية ..
وقد وصل بنا الحال حتى إلى ذواتنا فأصبحت الفوضى عنواناً لنا فهناك فوضى في ارتداء الملابس فالبعض لا يهتم بهندامه وحسن منظره والبعض يلبس البجامة في السوق وفي المسجد ويتفنن البعض في تقليد الغير في ملابسهم وقصاتهم حتى في طريقة حلاقة الذقن والشارب ولو على حساب ديننا وأخلاقنا وعاداتنا .
فوضى في الأكل فما منا إلا ويشتكي من زيادة في الوزن أو من أمراض المعدة أو من زيادة الكلسترول أو من نقص الفيتامينات كل ذلكوأكثر بسبب الفوضى الغذائية التي تسيطر على حياتنا .
فوضى في الوقت فتضيع الأوقات سدى , فقد يمر اليوم كاملا ولا نستفيد منه شيء , ليس هناك
جدول معين لا ندري كيف نرتب أولوياتنا وارتباطاتنا اليومية فالعمل يستنفذ جزءا
وربما استولى النوم على الجزء الأكبر ,الذهاب يمنة ويسرة بلا تخطيط وتناسينا أن الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك .
إذا فوضى عارمة تجتاحنا !!!
هل فعلا نحن فوضويون في كل شيء ؟
وهل المشكلــة فينا أم في ما يحيط بنـا ؟
وهل نجد حلا لهذه الفوضى ؟ أم أننا فقدنا القدرة على التغيير ؟
منـــقول بتــصرف