علم جديد ظهر فى مصر واراه اليوم فى امياى تضج به شوارعها ونواصيها فقط تأمل نفسك وانت على ناصية شارع ستهم حله او الدرب الوسطانى تأملوا
نحن عباقرة فعلاً .. أي نعم .. عباقرة رغم أنف من لا يرضى .. تأملوا معي قليلاً و سترون كم نحن متميّزون ..
نحن ما زلنا نعيش ..
أيادينا ما زالت دافئة ( رغم ظنّنا أنّها مشلولة ) , رئاتنا ما تزال تضجّ بالهواء ( رغم اعتقادنا أنّها مسلولة ) , أكبادنا ما تزال تفرز الخمائر ( رغم أنّنا ندّعي أنّها مفطورة ) و مراراتنا تصنع الصفراء ( رغم شكاوينا من أنّها مفقوعة ) و أمعاؤنا ما تزال تتحرّك بجديّة ( رغم حالات الإسهال الشائعة بكثرةٍ هذه الأيّام ) ..
نحن ما نزال نعيش ..
نلتهم جميع أصناف الكائنات الحيّة الجويّة و البريّة و البحرية و نتفنّن في طريقة تحميرها و تقميرها و تشميرها و بعد أن ننظّف أسناننا من بقايا لحومها الطريّة نشرب عادةً قليلاً من الأعشاب الهاضمة لتسليك المسالك و فتح المجاري ( بعضنا يفضّل تدخين لفافة تبغ مع كأسٍ ثقيل من الشاي ) ثمّ نذهب مترنّحين إلى أسرّتنا الناعمة لنرتمي عليها متثاقلين و نبدأ فوراً بالشخير مستمتعين ..
نحن ما نزال نعيش ..
نمارس الجنس بنشاطٍ منقطع النظير و نتحدّث عنه بشغفٍ و حماس , يطير صوابنا حينما نلمح ساقاً عارية تمرّ أمامنا و تنتفش شعورنا و تجحظ أعيننا و تتدلّى ألسنتنا إن غمزتنا حسناء عابرة بعيونها الكحلاء فنهيم على وجوهنا في براري لندن و قفار بانكوك ننشد الأشعار و نسكب الدموع الغوال , و رغم أنّهم يدّعون أننا شهوانيون بشكلٍ غير لائق إلاّ أنّنا في الحقيقة نحاول وسعنا التناسل و التكاثر لنملأ الأرض أطفالاً يحملون سحننا الوسيمة و قاماتنا المهيبة ..
نحن ما نزال نعيش ..
نحن صارمون جدّاً فيما يتعلّق بأخلاقيّاتنا فلا نقبل الزلل و نتبرّأ من الخطيئة , و رغم أنّنا نصفّق جدّاً لنانسي و ساقيها و نهتف لهيفا و نهديها و نتغزّل بأليسا و شفتيها و ننثر فوقهن ذهبنا و نريق تحت أقدامهنّ غزلنا و إعجابنا و قلوبنا المتدلّهة , و رغم أنّنا نقدّم على شاشات تلفازنا ما تشيب لهوله الولدان و يتعجّب منه الفسّاق و يُذهَل فيه الفجّار , إلاّ أنّنا رغم ذلك كلّه أخلاقيّون جدّاً و محافظون للغاية ..
نحن ما نزال نعيش ..
نحن رومانسيّون جدّاً , عاطفيّون من قمّة رؤوسنا إلى أقدامنا .. و رغم أنهم يزعمون أنّا أقلّ شعوب الأرض تأثّراً بما يحدث في الأرض , و أن الصين إن خسفت بأهلها فلن نذرف عليها دمعة و أن أفريقيا إن تبخّرت بناسها فلن تتحرّك منّا أنملة , فهذه أقاويل الأعادي و الحسّاد و اسألوا الحبّ هل رأى في الكون مثلنا سكارى ..؟؟
نحن ما نزال نعيش ..
نحن فخورون بأنفسنا جدّاً و نعضّ بالنواجذ على ( خلفيّاتنا ) الثقافية , و رغم أن نصف مجتمعاتنا لا تستطيع أن تميّز بين الألف و كوز الذرة و أننا أكثر شعوب العالَم كرهاً للكِتاب و ما يكتبون و للثقافة و ما يتثاقفون إلا أنّ ذلك ليس جهلاً كما يزعمون لكنّه عودة إلى أصولنا الحضاريّة الأصيلة حين كنّا ( و ما نزال ) أمّة أميّة ..
نحن ما نزال نعيش ..
و رغم أنّنا نحترف الاستهلاك و نستورد كلّ شيء من الإبرة إلى الصاروخ مروراً بمساحيق التجميل و أجهزة نتف الشعر عن السيقان و شامبوهات التخلّص من القشرة التي أصبحت فجأة أفدح مشاكلنا على الإطلاق , و رغم أنّنا أصبحنا ( مشتبهاً بهم ) في جميع أنحاء الأرض من التشيلي إلى شبه جزيرة كامشاتكا , و رغم أنّنا فنّانون حقيقيون في خسارة أكبر عددٍ ممكن من الأصدقاء و المناصرين و اكتساب المزيد و المزيد من الأعداء و الحانقين , و رغم أنّ كلّ صباحٍ جديد يحمل لنا أنباءاً تميت القلوب و تدمي العيون و تحيّر الألباب , و مع ذلك كلّه فنحن بحمد الله ما نزال نستطيع أن نبتسم ملء شفاهنا – يصل الحدّ إلى القهقهة الحقيقيّة في بعض الأحيان – و نمارس الجنس بحفاوة و نغمز النساء و ننهض إلى أعمالنا متفائلين و لا نموت بسهولة بل نبلغ من العمر عتيّاً أحياناً ..
ألم أقل لكم .. نحن عباقرة دون أدنى شكّ ..
و الله .. لو أنّ ما يمرّ بنا مرّ بغيرنا لانقرضوا منذ أمدٍ بعيد و ذهبوا إلى أسفل سافلين ..
أتدرون ما هو السرّ وراء تلك المعجزة ..؟؟
هو علم اخترعناه وحدنا و لم نجد – بحمد الله – أي منافسٍ لنا حتّى اليوم ..
هو علم التطنيش .
نحن عباقرة فعلاً .. أي نعم .. عباقرة رغم أنف من لا يرضى .. تأملوا معي قليلاً و سترون كم نحن متميّزون ..
نحن ما زلنا نعيش ..
أيادينا ما زالت دافئة ( رغم ظنّنا أنّها مشلولة ) , رئاتنا ما تزال تضجّ بالهواء ( رغم اعتقادنا أنّها مسلولة ) , أكبادنا ما تزال تفرز الخمائر ( رغم أنّنا ندّعي أنّها مفطورة ) و مراراتنا تصنع الصفراء ( رغم شكاوينا من أنّها مفقوعة ) و أمعاؤنا ما تزال تتحرّك بجديّة ( رغم حالات الإسهال الشائعة بكثرةٍ هذه الأيّام ) ..
نحن ما نزال نعيش ..
نلتهم جميع أصناف الكائنات الحيّة الجويّة و البريّة و البحرية و نتفنّن في طريقة تحميرها و تقميرها و تشميرها و بعد أن ننظّف أسناننا من بقايا لحومها الطريّة نشرب عادةً قليلاً من الأعشاب الهاضمة لتسليك المسالك و فتح المجاري ( بعضنا يفضّل تدخين لفافة تبغ مع كأسٍ ثقيل من الشاي ) ثمّ نذهب مترنّحين إلى أسرّتنا الناعمة لنرتمي عليها متثاقلين و نبدأ فوراً بالشخير مستمتعين ..
نحن ما نزال نعيش ..
نمارس الجنس بنشاطٍ منقطع النظير و نتحدّث عنه بشغفٍ و حماس , يطير صوابنا حينما نلمح ساقاً عارية تمرّ أمامنا و تنتفش شعورنا و تجحظ أعيننا و تتدلّى ألسنتنا إن غمزتنا حسناء عابرة بعيونها الكحلاء فنهيم على وجوهنا في براري لندن و قفار بانكوك ننشد الأشعار و نسكب الدموع الغوال , و رغم أنّهم يدّعون أننا شهوانيون بشكلٍ غير لائق إلاّ أنّنا في الحقيقة نحاول وسعنا التناسل و التكاثر لنملأ الأرض أطفالاً يحملون سحننا الوسيمة و قاماتنا المهيبة ..
نحن ما نزال نعيش ..
نحن صارمون جدّاً فيما يتعلّق بأخلاقيّاتنا فلا نقبل الزلل و نتبرّأ من الخطيئة , و رغم أنّنا نصفّق جدّاً لنانسي و ساقيها و نهتف لهيفا و نهديها و نتغزّل بأليسا و شفتيها و ننثر فوقهن ذهبنا و نريق تحت أقدامهنّ غزلنا و إعجابنا و قلوبنا المتدلّهة , و رغم أنّنا نقدّم على شاشات تلفازنا ما تشيب لهوله الولدان و يتعجّب منه الفسّاق و يُذهَل فيه الفجّار , إلاّ أنّنا رغم ذلك كلّه أخلاقيّون جدّاً و محافظون للغاية ..
نحن ما نزال نعيش ..
نحن رومانسيّون جدّاً , عاطفيّون من قمّة رؤوسنا إلى أقدامنا .. و رغم أنهم يزعمون أنّا أقلّ شعوب الأرض تأثّراً بما يحدث في الأرض , و أن الصين إن خسفت بأهلها فلن نذرف عليها دمعة و أن أفريقيا إن تبخّرت بناسها فلن تتحرّك منّا أنملة , فهذه أقاويل الأعادي و الحسّاد و اسألوا الحبّ هل رأى في الكون مثلنا سكارى ..؟؟
نحن ما نزال نعيش ..
نحن فخورون بأنفسنا جدّاً و نعضّ بالنواجذ على ( خلفيّاتنا ) الثقافية , و رغم أن نصف مجتمعاتنا لا تستطيع أن تميّز بين الألف و كوز الذرة و أننا أكثر شعوب العالَم كرهاً للكِتاب و ما يكتبون و للثقافة و ما يتثاقفون إلا أنّ ذلك ليس جهلاً كما يزعمون لكنّه عودة إلى أصولنا الحضاريّة الأصيلة حين كنّا ( و ما نزال ) أمّة أميّة ..
نحن ما نزال نعيش ..
و رغم أنّنا نحترف الاستهلاك و نستورد كلّ شيء من الإبرة إلى الصاروخ مروراً بمساحيق التجميل و أجهزة نتف الشعر عن السيقان و شامبوهات التخلّص من القشرة التي أصبحت فجأة أفدح مشاكلنا على الإطلاق , و رغم أنّنا أصبحنا ( مشتبهاً بهم ) في جميع أنحاء الأرض من التشيلي إلى شبه جزيرة كامشاتكا , و رغم أنّنا فنّانون حقيقيون في خسارة أكبر عددٍ ممكن من الأصدقاء و المناصرين و اكتساب المزيد و المزيد من الأعداء و الحانقين , و رغم أنّ كلّ صباحٍ جديد يحمل لنا أنباءاً تميت القلوب و تدمي العيون و تحيّر الألباب , و مع ذلك كلّه فنحن بحمد الله ما نزال نستطيع أن نبتسم ملء شفاهنا – يصل الحدّ إلى القهقهة الحقيقيّة في بعض الأحيان – و نمارس الجنس بحفاوة و نغمز النساء و ننهض إلى أعمالنا متفائلين و لا نموت بسهولة بل نبلغ من العمر عتيّاً أحياناً ..
ألم أقل لكم .. نحن عباقرة دون أدنى شكّ ..
و الله .. لو أنّ ما يمرّ بنا مرّ بغيرنا لانقرضوا منذ أمدٍ بعيد و ذهبوا إلى أسفل سافلين ..
أتدرون ما هو السرّ وراء تلك المعجزة ..؟؟
هو علم اخترعناه وحدنا و لم نجد – بحمد الله – أي منافسٍ لنا حتّى اليوم ..
هو علم التطنيش .