أعزائى
مشاهدى ومشاهدات تليفزيون جمهورية مصر العربية مرحبا بكم فى هذا اليوم
التاريخى المجيد، هذا رئيس قطاع الأخبار هيثم عبداللطيف المناوى يحييكم من
استديو القطاع حيث ننقل لحضراتكم الخطاب التاريخى الذى يلقيه ابن مصر
البار وبأنى نهضتها الحديثة وبطل السلام والطاقة وصاحب الضربة الذرية ورجل
الدستور والقانون ومؤسس الدبلوماسية المصرية الحديثة السيد الرئيس القائد
الدكتور محمد مصطفى البرادعى من مسقط رأسه قرية أبيار بمدينة كفر الزيات
بمحافظة الغربية، والتى تفخر بأنها قدمت هذا الرجل العظيم إلى مصر والعرب
والعالم.
لحظات وننتقل إلى إذاعة خارجية لنقل وقائع الخطاب
التاريخى، لكن اسمحوا لى أن أرحب بضيوفى فى الأستديو الذين سيتابعون معنا
خطاب السيد الرئيس ويتشرفون بتحليله وتأمله معنا، وبالطبع طبقا لتوجيهات
السيد الرئيس بتعزيز مناخ الحرية السياسية الذى بدأ فى عهد سيادته، حرصنا
على أن يكون ضيوفنا ممثلين لجميع التيارات السياسية الشرعية وغير الشرعية
فى مصر، ابتداء أرحب بالخبير الاستراتيجى الأول فى مصر الدكتور فرحان عبد
المنعم سعيد، والكاتب الكبير سرايا أسامة سرايا، رئيس تحرير صحيفة
«الأهرام»، والكاتب الكبير إبراهيم محمد على، رئيس تحرير صحيفة
«الجمهورية»، والكاتب الكبير جيد ممتاز القط، رئيس تحرير صحيفة «أخبار
اليوم» والكاتب الكبير سياف مجدى الجلاد، رئيس تحرير صحيفة «المصرى
اليوم»،
وعن الحزب الوطنى الديمقراطى الحاكم يشرفنا حضور الدكتور
بدر على الدين هلال الأمين العام للحزب ومن أحزاب المعارضة يشرفنا السيد
شادى جمال مبارك رئيس الحزب المباركى والسيد أباظة محمود أباظة رئيس حزب
الوفد والدكتور يمينى رفعت السعيد رئيس حزب التجمع والسيد عريان عصام
العريان ممثل جماعة الإخوان المحظورة والسيد مضارع أبوالعلا ماضى رئيس حزب
الوسط تحت التأسيس، وكان من المفروض أن يكون معنا السيد قنديل عبدالحليم
قنديل ممثلا عن حركة كفاية الاحتجاجية لكننا فوجئنا بأنه أغلق تليفونه
المحمول ولم يعتذر حتى عن المشاركة معنا. أهلا بحضراتكم جميعا.
أعزائى
المشاهدين والمشاهدات، تحتفل مصر اليوم بهذا العيد المجيد، عيد الدخول،
الذى يوافق الذكرى الحادية والثلاثين لدخول رئيسنا المفدى الدكتور
البرادعى فى صفوف الحزب الوطنى الديمقراطى المجيد، بعد أن تلقى دعوة
تاريخية من الفقيه الدستورى الدكتور أحمد فتحى سرور أمد الله فى عمره
بالانضمام إلى الحزب،
ربما لا تذكر الأجيال الجديدة كيف كانت مصر
وقتها تعيش فى أحلك عصور الظلام بعد أكثر من ثلاثين عاما من حكم الرئيس
السابق محمد حسنى مبارك، كان رئيسنا المحبوب البرادعى قد ترك فى ذلك الوقت
منصبه الدولى الرفيع كرئيس لهيئة الطاقة الذرية والذى قام خلال توليه له
بتغيير تاريخ العالم وأنقذه من أكثر من حرب عالمية محققة، ورفع اسم مصر
عاليا إلى النجوم، كان من الممكن أن يستمر بعدها فى قضاء عمره خارج مصر،
أو
يستجيب لدعوات الأحزاب المعارضة له بأن ينضم إلى صفوفها، لكنه بخبرته
السياسية العريضة أدرك أن الحل الوحيد لخدمة وطنه لن يكون إلا من داخل
قواعد الحزب الوطنى الديمقراطى لكى يجنب مصر الدخول فى أى مهاترات أو
أزمات سياسية، واستجاب الرئيس السابق مبارك لإلحاح جماهير الشعب ورفض
ترشيح نفسه فى انتخابات عام ٢٠١١ ووافق على ترشيح قيادات وقواعد الحزب
للدكتور البرادعى الذى اكتسح الانتخابات الرئاسية بنسبة ٩٩ وتسعة من عشرة
فى المائة، وهو ما سيظل التاريخ يحسبه له برغم كل شىء وأرجو ألا يغضب منى
السيد شادى،
إذ يكفى جده أنه أنعم علينا بهذا الرئيس الذى لم تكن
مصر لتتمنى أبدا أفضل ولا أعدل ولا أجمل ولا أحكم منه، تأتى أهمية هذا
الخطاب لكونه يسبق الانتخابات الرئاسية التى من المقرر عقدها فى العام
القادم ٢٠٤١ وقد زاد اللغط الذى تصدره بعض الأصوات المعارضة والتى سنستمع
إلى أصواتها اليوم طبقا لتوجيهات السيد الرئيس أن نترك الجميع يتكلمون بكل
حرية، هذه الأصوات أخذت تثير تكهنات تقول إن السيد الرئيس المفدى الدكتور
البرادعى حفظه الله لن يرشح نفسه لفترة رئاسية جديدة، هذه الأصوات التى
استغلت مناخ الحرية أخذت تثير اللغط حول صحة السيد الرئيس،
مع أن
جميع المواطنين يدركون وهم يرون كل يوم زيارات سيادته الميدانية لكل مواقع
الإنتاج والتى يبدو أن سيادته فيها لم يتأثر أبدا بتجاوزه لسن المائة، وأن
بنيته الصحية القوية وسنوات عمله الطويلة خارج مصر أفادته صحيا عكس غيره
من السياسيين، كل هذا سنناقشه بالتفصيل بعد خطاب سيادته الذى من المقرر أن
يضع فيه النقاط على الحروف، لا أريد أن أطيل عليكم أكثر،
فالزملاء يخبروننى بضرورة الانتقال إلى كفر الزيات حيث وصل السيد الرئيس القائد الدكتور البرادعى