أعجب كل العجب ممن يري الشمس ويقول إننا في الليل ويري الحق فينطق باطلا ويري الصدق فيكذب. أعجب كل العجب من الأنماط التي أصابتني كما أصابت الكثيرين بإحباط شديد ومدمر وهم : * منافق ومداهن يجامل بالكذب ويخدع الناس ورؤساءه في العمل. * كاذب يكذب ليرتفع في عمله وتحل عليه البركة والرضاء السامي من رئيسه في العمل ليحتل موقعا يصبو إليه أو يحتمي تحت حماه. * منحرف بالسلطة يستمد قوته وهو ضعيف معقد يسعد بالمنصب فيفتري علي الناس وهم لا حول لهم ولا قوة بسبب لقمة العيش يصادر أرزاقهم ويطلب منهم رغماً عنهم الوشاية والفتنة والوقيعة والكذب ويجبرهم علي الإنحناء. * "واشي" يعرف أن رئيسه يحب الفتنة ويحب تلقين الكوارث ليستمتع بقطع الأرزاق وضرب الأعناق قرين مريض نفسي متكامل يتلاعب بالبسطاء ومسلوبي الإرادة من أجل العيش. * خائن للأمانة تولي منصباً ليكون عليه أميناً ويعمل للصالح العام تجده يعمل للصالح الخاص ويخون نفسه وعشيرته وأصدقاءه لغرض في نفسه فيحرك الأمور التي أصبحت ملك يمينه لأغراض وأهواء خاصة يحصل من ورائها علي مكسب خاص. * طبيب يخون عمله ومهنته ومحام وإعلامي ومحاسب وغيرها من الأعمال التي يهمل صاحبها في أدائها بأمانة بما يؤدي لمهالك عديدة إذ لايهمه إلا نفسه ولا شيء آخر!! أعجب من هؤلاء وغيرهم ممن أعمتهم الدنيا وزخرفها وآلياتها الجميلة الممتعة. ومكسبها المادي والأولي والسلطة والجاه ونسوا أن هناك حسابا عنده سبحانه وتعالي لا مجاملة ولاوساطة إنما حق وعدل. أفيقوا أيها السادة فإن تقوي الله وطاعته هي السبيل الوحيداً المنقذاً أمام الله عندما تنصب الموازين في دار الحق والعدل يوم لاينفع مال ولابنون إلا من أتي الله بقلب سليم. |