ليس هناك أحد معصوم – إلا الرسول – من الخطأ والذنب؛ فإنه حتى من تجده لك ناصحا ومذكرا بالله ولكن الفرق بينك
وبينه: أنه يعرف من أين يدخل على الله، بالدعاء واللجوء والبكاء والتباكي والانكسار.
وبعد الذنب تكتشف أنك لست أنت .. إذن من هذا الذي كان منذ قليل يذنب في حق الله؟؟ أهو هو ذلك الرجل القائم
المصلي المزكي العطوف الرؤوف؟!! نعم إنه هو.
الفائدة الأولى: معرفة قيمة النفس البشرية وأنها ليست إلا نفساً.
الفائدة الثانية: لا مجال للغرور بالطاعة ولا للتكبر فقد انكسرت النفس بالذنب.
الفائدة الثالثة: فتح باب جدبد للإقبال على الله تعالى.
الفائدة الرابعة: تكسب العبد علما بفن الإنكسار اللذيذ .
الفائدة الخامسة: أنها تكسب العبد سعادة غامرة بعد الطاعة، فرب ذنب أكسب العبد ذلا وانكسارا، ورب طاعة أورثت عبدا عزا وافتخارا.
وبعد كل هذا لا مجال إذا للعجب من نفسك فأنت أنت، ولكن عليك العودة ومخاصمة ذنبك.. فأنت المسلم وأنت الداعية، وأنت صاحب الخيرية، وأنت الشامة في العالم، وأنت الذي ستشهد على الأمم يوم القيامة،
فهل أنت لأنت تترك الذنوب
وتعالج نفسك سريعا بالعودة والأوبة والبكاء.
وأسأل الله لنا ولك التوبة والمغفرة والقبول. “وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان”