قال الرئيس الفرنسي ساركوزي في
خطاب أمام مجلسي البرلمان في فرنسا يوم الاثنين 22- يونيو 2009 إن البرقع أو
النقاب الذي يغطي المرأة من رأسها إلى أخمص قدميها يشكل "علامة
استعباد" للمرأة وإن ارتداءه "غير مرحب به" في فرنسا.
وأكد ساركوزي أن البرقع "ليس
رمزا دينيا وإنما رمز استعباد للمرأة، وأريد أن أؤكد علنا أن البرقع غير مرحب
به في أراضي الجمهورية الفرنسية".
قبل كل شئ يجب فهم هذه النقطة بأن
رئيس فرنسا ساركوزي لم يصدر حكم حظر الحجاب الإسلامي بسبب أنه أو
المسؤولين الغربيين الآخرين حزينين من أجل النساء المسلمات ومتعاطفون معهن لدرجة
أنه لا يستطيع تحمل الغطاء والحجاب على رؤوس وأبدان النساء المسلمات
بسبب أنهن متضايقات من لبس الحجاب ويشعرن بالعبء للبسه؛ لأنه لم ولن
تشعر إمرأة مسلمة حين تلبس البرقع والنقاب بعدم الراحة، والتضايق، بل تعتبره
الشيء المختار الوحيد لحصانتها ووقارها وحشمتها، ولن تخطو خطوة واحدة
دون لبس حجابها الإسلامي.
نحن نرى في بعض تلك الدول التي
ترتفع فيها صيحات جوفاء بإسم الحريات البشرية، وحقوق النساء أكثر من غيرها،
لكن حكامها الطواغيت يسعون لإزاحة وإزالة النقاب والحجاب من رؤوس النساء
المسلمات بالجبر والإكراه، وبهذه الذريعة يمنعونهن من التعليم والعمل،
وبقية الحقوق، وأن هؤلاء المتدينات من النساء يقاومن بكل ما يملكن من رمزهن
الإسلامي هذا، ويدافعن عن درعهن.
قبل ثلاثة أيام أظهرت إحدى
المسلمات الفرنسيات في فرنسا ردة فعل في مقابلة مع سايت انترنيتي إسلامي في
تعليقها على تصريحات ساركوزي الأخيرة قائلة: سأحرق جسدي، ولا أبعد النقاب
أو الحجاب عن رأسي، لأنني بهذا النقاب أشعر بالسكون والإطمئنان، وأرى عزتي
وعفتي مصونتان فيه. لكن هذه عقدة ساركوزي والغرب المعادية للإسلام
وجبروتهم بأنهم بالجبر والإكراه يلوثون ويخلطون المرأة المسلمة بالثقافة
الغربية الحيوانية وعاداتها، وبهذا العمل المشين يقضون على حرية، وزينة النساء
المسلمات.
يرغب ساركوزي ومؤيدي أفكاره الفاسدة
بأن تجعل النساء المسلمات مثل النساء المظلومات في أوروبا اللائى لم
تبق لهن العفة ولا الشخصية، وصرن وسيلة لمتعة الممتعين في مرحلة
شبابهن وجمالهن فحسب. ويجب أن تزين صورهن ابسط وارخص السلع مثل الشامبو،
والصابون، ومعجون أسنان، حين يطل المرء على شواطئ فرنسا، أو يستعلم على
بقية أماكن اللهو، والمتعة والفحشاء فيها؛ فيشاهد نوعية الشخصية والحرية
التي يطالب بها ساركوزي.
السؤال الذي يطرح نفسه هو: هناك في
فرنسا، وإنجلترا، وبقية البلدان الأوروبية التي تجبر فيها النساء إلى
الرذيلة والبغاء، وحركة تهريب النساء من روسيا وبلدان القوقاز نشطة فيها بشكل
كبير، وتهرب البنات القاصرات وصغيرات السن بذراع مختلفة من أجل ال****
والفحشاء ولمتعة الفساق والفجار، السؤال لماذا هؤلاء ليسوا في صدد رفع
الإستعباد عنهن ومنع تحطيم شخصيتهن؟ لكن في الحقيقة ساركوزي وبقية مسانديه
من الغربيين حيث أغلبهم قد ولدوا في مثل هذه العوائل المنحطة، هم في
صدد تحطيم شخصية المرأة المسلمة.
يجب أن نقول في كلمات صريحة بأن
قرار ساركوزي الأخير لا يعد قراره ونظريته الخاصة به، بل هو في المجموع
قرار متفق ومحكم لجميع مسئولي البلدان الغربية لإغتصاب الحرية
الإسلامية والإنسانية للمسلمين، واستهداف حقوقهم الإجتماعية وقيمهم المعنوية؛
حيث نشاهد أنه لم يستنكر أي زعيم غربي أو منظمة غربية التصريحات
والمواقف الأخيرة لساركوزي، بل سكتوا عليها سكوت الرضا!
إن حكام الغرب الإنتهازيون
والاحتلاليون في عداوتهم الصارخة مع الأمة الإسلامية ، ومن أجل ترويج
الديموقراطية السافرة والساقطة استباحوا جميع أشياء المسلمين لأنفسهم،
وبذرائع مختلفة عمقوا مخالبهم في مصير العالم الإسلامي وقيمه وثرواته،
ويسعون أن يتماشى كل شيء وفقاً لمصالح وذوق الغرب، وأن يختاروا للمسلمين
الأنظمة الحكومية، والزعماء، والنصاب التعليمي، ونوعية اللباس،
والتهذيب والثقافة!!
يجب أن تعلم الأمة الإسلامية
وحكامها بعد الآن بأن الغرب يواصل العداوة والبغضاء مع المسلمين في كل
شيء ، وأنه لم يشمر عن السواعد لإغتصاب الحدود الجغرافية، وإستقلال المسلمين
فقط؛ بل أمنيته العظمى هي التدخل في الدين، والفكر، والعادات والتقاليد،
والثقافة، والصناعة، والتجارة، والتكنولوجيا، وفي الحياة الإجتماعية، ليسير
كل شيء في دائرته وتحت سلطته.
نأمل بأن قادة الأمة الإسلامية
ينتبهوا لأحقاد الغرب ودسائسه، وبوحدتهم الإسلامية وحكمتهم النيرة
يعطلوا الأحلام الشيطانية للسيادة الغربية ويخيبوا آماله.
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا
إِنمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (البقرة11)
أَلَا إِنَّهُمْ
هُمْ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (البقرة12)
خطاب أمام مجلسي البرلمان في فرنسا يوم الاثنين 22- يونيو 2009 إن البرقع أو
النقاب الذي يغطي المرأة من رأسها إلى أخمص قدميها يشكل "علامة
استعباد" للمرأة وإن ارتداءه "غير مرحب به" في فرنسا.
وأكد ساركوزي أن البرقع "ليس
رمزا دينيا وإنما رمز استعباد للمرأة، وأريد أن أؤكد علنا أن البرقع غير مرحب
به في أراضي الجمهورية الفرنسية".
قبل كل شئ يجب فهم هذه النقطة بأن
رئيس فرنسا ساركوزي لم يصدر حكم حظر الحجاب الإسلامي بسبب أنه أو
المسؤولين الغربيين الآخرين حزينين من أجل النساء المسلمات ومتعاطفون معهن لدرجة
أنه لا يستطيع تحمل الغطاء والحجاب على رؤوس وأبدان النساء المسلمات
بسبب أنهن متضايقات من لبس الحجاب ويشعرن بالعبء للبسه؛ لأنه لم ولن
تشعر إمرأة مسلمة حين تلبس البرقع والنقاب بعدم الراحة، والتضايق، بل تعتبره
الشيء المختار الوحيد لحصانتها ووقارها وحشمتها، ولن تخطو خطوة واحدة
دون لبس حجابها الإسلامي.
نحن نرى في بعض تلك الدول التي
ترتفع فيها صيحات جوفاء بإسم الحريات البشرية، وحقوق النساء أكثر من غيرها،
لكن حكامها الطواغيت يسعون لإزاحة وإزالة النقاب والحجاب من رؤوس النساء
المسلمات بالجبر والإكراه، وبهذه الذريعة يمنعونهن من التعليم والعمل،
وبقية الحقوق، وأن هؤلاء المتدينات من النساء يقاومن بكل ما يملكن من رمزهن
الإسلامي هذا، ويدافعن عن درعهن.
قبل ثلاثة أيام أظهرت إحدى
المسلمات الفرنسيات في فرنسا ردة فعل في مقابلة مع سايت انترنيتي إسلامي في
تعليقها على تصريحات ساركوزي الأخيرة قائلة: سأحرق جسدي، ولا أبعد النقاب
أو الحجاب عن رأسي، لأنني بهذا النقاب أشعر بالسكون والإطمئنان، وأرى عزتي
وعفتي مصونتان فيه. لكن هذه عقدة ساركوزي والغرب المعادية للإسلام
وجبروتهم بأنهم بالجبر والإكراه يلوثون ويخلطون المرأة المسلمة بالثقافة
الغربية الحيوانية وعاداتها، وبهذا العمل المشين يقضون على حرية، وزينة النساء
المسلمات.
يرغب ساركوزي ومؤيدي أفكاره الفاسدة
بأن تجعل النساء المسلمات مثل النساء المظلومات في أوروبا اللائى لم
تبق لهن العفة ولا الشخصية، وصرن وسيلة لمتعة الممتعين في مرحلة
شبابهن وجمالهن فحسب. ويجب أن تزين صورهن ابسط وارخص السلع مثل الشامبو،
والصابون، ومعجون أسنان، حين يطل المرء على شواطئ فرنسا، أو يستعلم على
بقية أماكن اللهو، والمتعة والفحشاء فيها؛ فيشاهد نوعية الشخصية والحرية
التي يطالب بها ساركوزي.
السؤال الذي يطرح نفسه هو: هناك في
فرنسا، وإنجلترا، وبقية البلدان الأوروبية التي تجبر فيها النساء إلى
الرذيلة والبغاء، وحركة تهريب النساء من روسيا وبلدان القوقاز نشطة فيها بشكل
كبير، وتهرب البنات القاصرات وصغيرات السن بذراع مختلفة من أجل ال****
والفحشاء ولمتعة الفساق والفجار، السؤال لماذا هؤلاء ليسوا في صدد رفع
الإستعباد عنهن ومنع تحطيم شخصيتهن؟ لكن في الحقيقة ساركوزي وبقية مسانديه
من الغربيين حيث أغلبهم قد ولدوا في مثل هذه العوائل المنحطة، هم في
صدد تحطيم شخصية المرأة المسلمة.
يجب أن نقول في كلمات صريحة بأن
قرار ساركوزي الأخير لا يعد قراره ونظريته الخاصة به، بل هو في المجموع
قرار متفق ومحكم لجميع مسئولي البلدان الغربية لإغتصاب الحرية
الإسلامية والإنسانية للمسلمين، واستهداف حقوقهم الإجتماعية وقيمهم المعنوية؛
حيث نشاهد أنه لم يستنكر أي زعيم غربي أو منظمة غربية التصريحات
والمواقف الأخيرة لساركوزي، بل سكتوا عليها سكوت الرضا!
إن حكام الغرب الإنتهازيون
والاحتلاليون في عداوتهم الصارخة مع الأمة الإسلامية ، ومن أجل ترويج
الديموقراطية السافرة والساقطة استباحوا جميع أشياء المسلمين لأنفسهم،
وبذرائع مختلفة عمقوا مخالبهم في مصير العالم الإسلامي وقيمه وثرواته،
ويسعون أن يتماشى كل شيء وفقاً لمصالح وذوق الغرب، وأن يختاروا للمسلمين
الأنظمة الحكومية، والزعماء، والنصاب التعليمي، ونوعية اللباس،
والتهذيب والثقافة!!
يجب أن تعلم الأمة الإسلامية
وحكامها بعد الآن بأن الغرب يواصل العداوة والبغضاء مع المسلمين في كل
شيء ، وأنه لم يشمر عن السواعد لإغتصاب الحدود الجغرافية، وإستقلال المسلمين
فقط؛ بل أمنيته العظمى هي التدخل في الدين، والفكر، والعادات والتقاليد،
والثقافة، والصناعة، والتجارة، والتكنولوجيا، وفي الحياة الإجتماعية، ليسير
كل شيء في دائرته وتحت سلطته.
نأمل بأن قادة الأمة الإسلامية
ينتبهوا لأحقاد الغرب ودسائسه، وبوحدتهم الإسلامية وحكمتهم النيرة
يعطلوا الأحلام الشيطانية للسيادة الغربية ويخيبوا آماله.
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا
إِنمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (البقرة11)
أَلَا إِنَّهُمْ
هُمْ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (البقرة12)