جلست أربع
نساء في يوم وكن في المساء فقالت احداهن:من منكن تحدثنا عن زوجها
فقلن: نتحدث جميعا
فقالت من كانت تسألهن: زوجي
كأبي الفصاد ، تائها في البلاد ، يطلب الرزق ولا يعطي لأنه في فساد ، فانا لست منه
علي اعتماد
وقالت الثانية : زوجي أعياه
الداء ، ولم اجد له دواء ،كبر سنه ، وثقل حمله ،
وانحني ظهره ، وناده الموت فأبي ، لي منه أربعة عيال "منادي ، فملبي ،
فمطيع ، فمنال "وليسوا كما
يقال
وقالت الثالثة: زوجي أسمته أمه
المكر بعدما بلغ السن العشر ، مبدأه قي الحياه أنه ليس العز في العم والخال انما
العز في زيادة المال ، فهو يجمع المال ، ويزيدني بالعيال ، أعيش معه وكأنه لم يعرفني
كأني له بغلة من البغال ، حياته مليئة بالأعمال ، وهو كل يوم بين ضغط دم
أو سعال
حينها ضحكت الرابعة وقالت: زوجي
صديق ، وهو زادي في الطريق ، فرحي في كل ضيق ، أحترمه وأبجله ، أهابه وأداعبه ، عنده
من القناعة ما يكفيه ، لنا ابن وحيد ، كل يوم رزقه يزيد ، سماه أبوه رفيق ، فهو
رفيق صديق ، يرث عن أبيه الفطنة والذكاء فهما في الصفات سواء ، مرضت يوما
وكان رفيق في سفر فقال زوجي: بما تحسين ياريحانة فقلت: أحس بأني لم أكل
الزفر حينها علم بأني أحمل له مولود ففرح فرحا يملأ الوجود ومضت الشهور
وأنجبت ريحانة حينها قالت احداهن أوأسميتيها مثل اسمك فقالت اصمتي يا
بلهاء اني أحدثكن عن زوج انتقلت روحه الي السماء انه زوج أمي
فقلن: فلما لا تحدثينا عن زوجك
فقالت: علمت أنه لا امرأة تتحدث
بخير عن زوجها قط وأنكن اذا ملأ الرجل لكن الخير من الشط للشط ثم رأيتن منه يوما سوءا
قلتن ما رأينا منك خيرا قط لذلك حدثتكن عن أبي يا ناقصات العقل والدين