من أمثلة هذه الأفكار
: الاعتقاد في عدم النهوض وبث روح التقاعس في نفوس أقرانهم .. وإنه لا أمل في الغد ..
فنجد الأطفال في مراحل مبكرة يتحدثون عن المستقبل بشكل سوداوي .. مما يحطم العزائم ويهدم المبادئ والقيم .. ثم نجدهم يشبون علي الإهمال في دراستهم وتضعف لديهم روح الإبداع .. فإذا ما وصل إلي المرحلة الجامعية تجد الكثير منهم يردد : " ليس لنا ملجأ ولا مأوي سوي تلك الجامعة .. والرسوب فيها يجعلنا في مأمن من مواجهة الحياة المظلمة التى تنتظرنا بعد التخرج" ..
وبالطبع فإن هذه الفكرة فكرة مغرضة .. تطفئ الحماسة في القلوب وتسجن الإبداع في الروح .. فيجب أن يعرف الشباب أن لكل مجتهد نصيب .. فلا يأتي الخير إلا من خلال الجهد والاجتهاد ، فإذا لم يضرب الفلاح الأرض بفأسه لما أنبتت الأرض كل هذا الخير ، ولما أكل الفلاح وأكل معه الجميع..
الشباب الجامعي يستشهد ببعض الخرجين القواعد ، تخرجوا واستمرءوا الكسل ، ويتساءلون : أين العمل؟
يريد كل منهم أن تأتيه الوظيفة المفصلة لسيادته والتى تتناسب مع مؤهله لتقول له أهلاً بك ، وإلا فلا !! .
أما كان الأجدر بهم أن يستشهدوا بشباب نحت بأظافره في الصخر حتى فجر من خلاله ينابيع الخير؟
أولم يروا أفكار بعض الشباب الذين اتحدوا في مشاريع صغيرة .. نهضوا بها ونهضت بهم وأصبح لهم شأناً كبيراً في عالم رجال الأعمال.
أم أنهم لم يروا الشباب الذين لم ينتظروا القوى العاملة ولم يستسلموا للبطالة وعملوا في أعمال بسيطة وأبدعوا فيها وارتقوا بتلك المهن حتى صار شأنهم شأن كبار رجال الأعمال ، لأنهم ببساطة بعدما جمعوا المال الذي يساعدهم علي الاستقلال .. استقلوا بأنفسهم وكانت لهم بصمات مشهودة
وللأسف اجتهدوا في صُنع لغة جديدة وعملوا انتقاء لغة السوقة .. والتحدث بها وانتقالها بسرعة مذهلة بين الشباب .. وهذه اللغة لا معنى لها ولا مدلول إلا عند هؤلاء الذين يشعرون بالضياع
اتمنى لشباب امياى الانتباه بأنهم يدخلون الي منعطف خطير ولابد من غربلة فكرهم وتوجيهه إلي صنع مستقبل وإلا دهسته أقدام العولمة
واحيانا اقول بلسان البعض منهم
حينما تسقط الأخلاق من معايير الـعـمــل ولوحات التوجيه و وصفات التأدية... بل ومن كلام العامة خواطرالخاصة، فلا ضـيـر أن تـظـهـر على مسرح الحياة فصول تعدها أيد خفية وتديرها من خلف الأستارمجموعة مريبة، وينفذها شـبـاب بـعـيــدون عــن مكمن التربية والتعليم وعن مجهر الملاحظة والتوجيه:
(لـ) ينشأ ناشئ الفتيان فينا علـى مـا كـان عــوّده...
ولك أن تلحظ بعقلية المدرك ، وفراسة المؤمن ، جهود أولئك القائـمـيـن حـقـاً على تعليم النشء المبـادئ والقيم والمعاييـر المستمدة من سيرة المعصوم المزكى، لك أن تلحظ كم يساوون في حسابات ومعادلات العنصر البشري؟
وكـم أولـئـك الذين وضعوا نصب أعينهم (كـلـكـم راع وكـلـكـم مسؤول عن رعيته) وكم نحن بحاجة إلى تفعيل رسالة التربية والتعليم في تربية أجيالنا حتى لا يكونوا فريسة تُقتنص على يد أدعياء التطوير وهم رسل التغريب والاستلاب.
فكنا كالذي خلع جلده و لبس جلد ليس له
لا يُدفئ و لا يقي و لا يحمي.
فالتمسك بالجذور و الاخلاق و الفطرة الخّبرة هو الطريق للخلاص
و هذه مسؤولية الاسرة أولاً و ثانياً و عاشراً.
واقول ايضا اعزائى انا كمعلم مصرى اتسأل واتحير ولا استطيع ان اجد الا اراء
وانتقادات وافعال انا اطبقها على ذاتى وبقسوة حالما بجيل من الشباب افضل منى انا واطالب من شباب بلدى وشباب العرب والمسلمين ان يفيقوا
متناقضات واسئلة
من جعل التعليم مشروع فاشل؟؟
ومن أحبط الشباب؟؟
وماذا يحب علي الشباب للتخلص مما هم فيه من احباط؟؟
أسئلة كثيرة تنبثق منها موضوعا مستقلا
ولكن اقول للشباب : التعليم يعتبر صقل للخبرات ومعرفة تنير الطريق حتى ولو كان العمل متاحاً فتحقيق الذات لا يأتي من شخص ضحل المعرفة.. حتى ولو حقق ذاته من الناحية المادية فيكون دائما في منزلة ادني بدون علم
فالعلم تاج علي رؤوس المتعلمين
ومن تلك البداية أقولها بعلوا صوتي تباً لك يا عولمة تباً لك يا افاكر الغرب
كل من أهمل ذاتيته
فهو أولى الناس طرأ بالفناء
لن يرى في الدهر شخصيته
كل من قلد عيش الغربــاء
فكثير من الشباب اجدهم وضعوا ايدهم في يد بعضهم وكونوا مبالغ ماليه تكفي القيام بمشاريع صغيرة ونجحوا بالحب ولم يبكوا حالهم ولم ينتظروا الوظيفة تأتيهم حتى دارهم.. أذن سأقول بإمكاننا ان نقضي علي البطالة
ولا يجب أن نفقد الأمل ..وان نحاول تغيير الواقع وفتح الأبواب الموصدة بالتجمع والمشورة وإيجاد الحلول من قبل الشباب .. فأنت تعرف ان الحاجة ام الاختراع .. وانت تحتاج وظيفة .. أذن لابد من التفكير في حل غير تقلبدى .. لابد من صنع شئ
بيدكم انتم ايها الشباب تغيير الواقع
أعرف شابا تخرج من كلية التجارة ولم يجد وظيفة تناسب مؤهله، فعمل( بالواسطة )9جرسون فى أحد المطاعم!
وكان عمله شاقا فقد كان يعمل من الساعة الثانية عشر ظهرا حتى الثانية عشر مساء دون توقف. ونظرا لظروف التجنيد خرج من المطعم، ولم يستطع حتى هذه الساعة من معاودة العمل لديه، حيث أن من توسط له فى المطعم سافر خارج البلاد!
ولم ييأس فعمل بائعا فى إحدى المحلات، لكنه كاد يسقط من طوله، فقد كان يعمل عددا غير محدود من الساعات قد يتجاوز 12 ساعة وهو واقف على قدميه، حيث منع صاحب المحل العاملين من الجلوس طوال فترة العمل، وإمعانا فى إذلالهم نزع كل المقاعد من المحل!!!
وأعرف شابة واعدة ابتعدت عن أسرتها القاطنة بالاسكندرية لتدرس الإعلام فى جامعة القاهرة.
وبعد التخرج فشلت فى العثور على الوظيفة التى كانت تحلم بها، وما زالت حتى هذه اللحظة تقدم أوراقها فى الفضائيات الجديدة وتخوض امتحاناتها بتفوق شديد ولكن دون جدوى. فلا يوجد بارقة أمل فى العمل الموعود..
الأوضاع قاسية وصعبة جدا والله يكون فى عون الشباب المساكين.