مناظره
--------------------------------------------------------------------------------
هو : غداً زفافك إلى آخر . .
فلماذا أصررت على رؤيتي اليوم ؟
هي : كي أودعك قبل الرحيل .
هو : ماأرحم الرحيل بلا وداع .
هي : أردت أن أراك للمرة الأخيرة قبل أن . .
هو : قبل أن تعقدي قرانك على رجل اخترتيه بعقلك ..
هي : أنت تعلم أني لم اختره بإرداتي ..
هو : حديث عقيم اعتاد العشاق على ترديده عند المحطة الأخيرة من الحكايه
فترفع عنه حفاظا على صورة جميله لك في قلبي . .
هي : تصري على ذبحي بسخريتك .
هو : ذبحك ؟ ومَن أنا كي أذبحك يا سيدتي؟ أنا مجرد بطل . .
أديت دورا فيها حكايتك بكل صدق وغباء ..
هي : أنت كل شي ..
هو : أنا بقايا حكاية فاشلة . .
ختمتها بقانون العقل . . ثم جئت الآن كي تتلاعب بالبقايا ..
هي : أتلاعب ؟ تدرك جيدا أن إحساسي نحوك كان صادقا ..
هو : كان صادقا . . وكذب !
هي : افهميني أرجوك . .
يمر الانسان بظروف تجبره على التخلي عن أشياء تؤلمه. .
هو : لم يُبق لي الحزن مساحه لفهم أشياء لم تعد تجدي ..
هي : أنا أحببتك جداً . . كنت عمري كله..
هو : لم أكن عمرك كله . . كنت مرحلة من عمرك وانتهت ..
هي : كنت أجمل مراحل العمر . .
إنك تلك المرحلة من العمر التي لاتطفئ
السنوات أنوارها أبدا . . ولاتغلق الأيام أبوابها .
هو : صامتا……….
هي : لماذا أنتِ صامت ؟ نظراتك الدامعه تكاد تقضي على آخر خيوط للمقاومه داخلي.
هو : غدا زفافك . . فماذا يجب أن أقول ؟
هل أتظاهر بالفرح ؟ هل أغني لك أغنيه الزفاف التي يصرخ بها قلبي الآن ؟
هي : أعلم أن لحظات الفراق مؤلمة ..
هو : ليست دائما سيدتي . . فأحيانا لاتكون مؤلمة . .
أحيانا تكون قاتله . . كالجلطه الدماغية . . تدمر كل خلايانا
ولايتبقى الا الصمت . .
هي : يؤلمك فراقي ؟
هو : فراقك يقتلني . . يرفعني من فوق هذه الارض . .
يأخذني الى اعلى ارتفاع فوق الكره الارضيه . . ويلقي بي بلا انتهاء.
هي : ماذا تتمني الآن ؟
هو : أتمنى أن أفقد ذاكرتي ..
هي : كي تمسح تفاصيلي معك و منك ؟
هو : كي أنسى موعد إعدامي غدا . . ..
هي : لاتُحملي قلبي فوق طاقته . . فبي الحزن الكثير ..
هو : بل أنا يا سيدتي من يتحمل الآن فوق طاقته . .
فلا أحد يعلم مرارة هذا الإحساس رجل عاشق ليله زفاف حبيبته إلى آخر .
هي : لكن قلبي سيبقى معك ..
هو : وماينفعني قلب إمرأة مضى كي يمنح
جسده وحياته وعمره سواي . .
تاركا خلفه هذا الكم المخيف من الحزن و
الذكرى والعذاب والحنين . .
وبقايا رجل ؟
ترى. . هل ستمنحيه أطفالي ؟
هل تذكرين أطفال أحلامنا ؟ أطلقنا عليهم أسماء
ذات مساء دافئ بالحب ..
هي : بكائك يمزقني .
هو : لايجب أن تتمزقي أو تحزني . .
يجب أن تكوني في قمة فرحك وقمة أناقتك وقمة
قسوتك . . فغدا ليلة عمرك ..
هي : ليالي عمري أنت . . وأعلم اني ضيعتها ..
هو : وليالي عذابي أنت . . وأعلم أنها ستضيعني ..
هي : لا أستحق منك كل هذا الحزن ..
هو : وأنا لا أستحق منك كل هذا الخذلان ..
هي : خذلتني الظروف فخذلتك . . سامحني . .
اغفري لقلبي الذي أحبك . . اغفري لظروفي التي خذلتك . .
هو : قد أغفر يوما . . لكن هل سأنساك ؟
هي : قد ياتي النسيان يوما . . فيسقطني من أجندة ذاكرتك .
هو : أخشى أن يأتي بعد أن أفقد القدرة على البدء من جديد
--------------------------------------------------------------------------------
هو : غداً زفافك إلى آخر . .
فلماذا أصررت على رؤيتي اليوم ؟
هي : كي أودعك قبل الرحيل .
هو : ماأرحم الرحيل بلا وداع .
هي : أردت أن أراك للمرة الأخيرة قبل أن . .
هو : قبل أن تعقدي قرانك على رجل اخترتيه بعقلك ..
هي : أنت تعلم أني لم اختره بإرداتي ..
هو : حديث عقيم اعتاد العشاق على ترديده عند المحطة الأخيرة من الحكايه
فترفع عنه حفاظا على صورة جميله لك في قلبي . .
هي : تصري على ذبحي بسخريتك .
هو : ذبحك ؟ ومَن أنا كي أذبحك يا سيدتي؟ أنا مجرد بطل . .
أديت دورا فيها حكايتك بكل صدق وغباء ..
هي : أنت كل شي ..
هو : أنا بقايا حكاية فاشلة . .
ختمتها بقانون العقل . . ثم جئت الآن كي تتلاعب بالبقايا ..
هي : أتلاعب ؟ تدرك جيدا أن إحساسي نحوك كان صادقا ..
هو : كان صادقا . . وكذب !
هي : افهميني أرجوك . .
يمر الانسان بظروف تجبره على التخلي عن أشياء تؤلمه. .
هو : لم يُبق لي الحزن مساحه لفهم أشياء لم تعد تجدي ..
هي : أنا أحببتك جداً . . كنت عمري كله..
هو : لم أكن عمرك كله . . كنت مرحلة من عمرك وانتهت ..
هي : كنت أجمل مراحل العمر . .
إنك تلك المرحلة من العمر التي لاتطفئ
السنوات أنوارها أبدا . . ولاتغلق الأيام أبوابها .
هو : صامتا……….
هي : لماذا أنتِ صامت ؟ نظراتك الدامعه تكاد تقضي على آخر خيوط للمقاومه داخلي.
هو : غدا زفافك . . فماذا يجب أن أقول ؟
هل أتظاهر بالفرح ؟ هل أغني لك أغنيه الزفاف التي يصرخ بها قلبي الآن ؟
هي : أعلم أن لحظات الفراق مؤلمة ..
هو : ليست دائما سيدتي . . فأحيانا لاتكون مؤلمة . .
أحيانا تكون قاتله . . كالجلطه الدماغية . . تدمر كل خلايانا
ولايتبقى الا الصمت . .
هي : يؤلمك فراقي ؟
هو : فراقك يقتلني . . يرفعني من فوق هذه الارض . .
يأخذني الى اعلى ارتفاع فوق الكره الارضيه . . ويلقي بي بلا انتهاء.
هي : ماذا تتمني الآن ؟
هو : أتمنى أن أفقد ذاكرتي ..
هي : كي تمسح تفاصيلي معك و منك ؟
هو : كي أنسى موعد إعدامي غدا . . ..
هي : لاتُحملي قلبي فوق طاقته . . فبي الحزن الكثير ..
هو : بل أنا يا سيدتي من يتحمل الآن فوق طاقته . .
فلا أحد يعلم مرارة هذا الإحساس رجل عاشق ليله زفاف حبيبته إلى آخر .
هي : لكن قلبي سيبقى معك ..
هو : وماينفعني قلب إمرأة مضى كي يمنح
جسده وحياته وعمره سواي . .
تاركا خلفه هذا الكم المخيف من الحزن و
الذكرى والعذاب والحنين . .
وبقايا رجل ؟
ترى. . هل ستمنحيه أطفالي ؟
هل تذكرين أطفال أحلامنا ؟ أطلقنا عليهم أسماء
ذات مساء دافئ بالحب ..
هي : بكائك يمزقني .
هو : لايجب أن تتمزقي أو تحزني . .
يجب أن تكوني في قمة فرحك وقمة أناقتك وقمة
قسوتك . . فغدا ليلة عمرك ..
هي : ليالي عمري أنت . . وأعلم اني ضيعتها ..
هو : وليالي عذابي أنت . . وأعلم أنها ستضيعني ..
هي : لا أستحق منك كل هذا الحزن ..
هو : وأنا لا أستحق منك كل هذا الخذلان ..
هي : خذلتني الظروف فخذلتك . . سامحني . .
اغفري لقلبي الذي أحبك . . اغفري لظروفي التي خذلتك . .
هو : قد أغفر يوما . . لكن هل سأنساك ؟
هي : قد ياتي النسيان يوما . . فيسقطني من أجندة ذاكرتك .
هو : أخشى أن يأتي بعد أن أفقد القدرة على البدء من جديد