\
"الجوجوليزم"
يتحفنا العقل الغربي ببدعة جديدة تسمى
جوجوليزم أو دين جوجل، نعم جوجل محرك البحث الأشهر في العالم، وهذه
الديانة الجديدة تم إنشاء كنيسة لها من نوع خاص على أحد مواقع الإنترنت،
وتم إعلان مبادئها ووصاياها العشر وأيامها المقدسة، وموقع كنيسة جوجل يشير
إلى أن أتباع هذا الدين بالملايين ويزيدون يومياً.
ويثبت أتباع الدين الجديد على موقع "The Church Of Google"
بالأدلة عبر موقعهم أن محرك البحث جوجل هو أكثر ما تعاملت معه البشرية
قربا إلى صورة الرب، ويسوقون إلى ذلك مجموعة من الدلائل منها: أن جوجل هو
الأقرب إلى المعرفة الكاملة، به 9.5 مليون صفحة إنترنت عن كل شيء. وهو -أي
جوجل- في كل مكان وفي نفس الوقت مجيب لدعاء الداعين؛ فإذا تعرضت لأي مشكلة
تؤرقك فقط اسأل جوجل، وهو كما يرونه أبدي وخالد؛ فهو ليس كائنا ماديا؛ بل
تنتشر أنظمته في كل مكان، وإذا تعطل يتم دعمه فورا, وهذا معناه أن "جوجل"
غير قابل للفناء.
وللإله جوجل وصايا عشر يجب على من يدينون بدينه أتباعها:
فلا يتخذون محركَ بحثٍ غيره, لا ياهو ولا غيره, ولا يصنعون محرك بحث آخر
خاص بهم؛ لأن جوجل محرك بحث غيور، على غرار قول "لا تصنع لي تمثالا
منحوتاً" كما في الكتاب المقدس.
ومن وصايا جوجل أيضا: فكّر في كل يوم يمر بك واقضِ وقتك في اكتشاف الأشياء الجديدة.
احترم الإنسان مهما كان جنسه أو نوعه أو لونه, فكل له خبراته ومعارفه التي يفيد بها البشرية.
لا تقع في أي أخطاء إملائية أثناء
الصلاة لـ"جوجل"، ولا تستخدم الـ"هوت لينك"، ولا تعتدِ أبداً على حقوق
ملكية أو كروت ائتمان الآخرين، ولا تحاول التلاعب بنتائج البحث.
جرب أن تتصفح الموقع وستشعر مثل الكثيرين أنه نوع من الدعاية الرخيصة أو
السخرية؛ وخاصة أن القائمين على الموقع استخدموا عبارات تعمدوا فيها
محاكاة الكتاب المقدس وتقليده، وربما تثيرك العبارات وتجعلك تنهال عليهم
بالشتائم والسباب كما فعل الكثيرون من مرتادي الموقع.
وستجد في صفحة مخصصة للإجابة عن الأسئلة الشائعة، وهي أسئلة أغلبها مستفز
جدا وإجاباتها أكثر استفزازا؛ فعلى سبيل المثال قال أحد رواد الموقع
معلقاً: "أنتم تهدرون وقتكم على ديانة حمقاء"؛ ليأتي الرد: "بافتراض أنك
من أتباع المسيحية أو اليهودية أو الإسلام أو أي ديانة كبرى أخرى؛ فأنت
بتقديسك لغير المرئي وغير الموجود؛ فأنت -يا عزيزي- تفعل ما هو مساوٍ لما
نفعله تحديدا, إن لم يكن أكثر إضاعة للوقت".
وهذا الرد إن دل على شيء؛ فإنه يدل على أن مؤسس الموقع لا يؤمن بأي إله ولا حتى جوجل نفسه.
وبجانب صفحات يتلو فيها أتباع الدين
الجوجليزمي بعض الصلوات والأدعية، وصفحات أخرى للمناقشات والمناظرات؛ تعلن
كنيسة "جوجل" عن الأيام المقدسة والأعياد الخاصة بالدين الجديد، وتخبرهم
أن سرّ السعادة في الحياة هو أن نركز على الأشياء التي نستطيع التحكم فيها
في حياتنا, وننسى كل ما عدا ذلك، وهذه أيضا عبارة تدل على أن القائمين على
الموقع مجموعة من الملحدين الذين لا يؤمنون بأي دين، وقرروا من خلال هذه
الفكرة السخيفة التمثيل بأفكار وقواعد الأديان السماوية، وهذا بالطبع شيء
مرفوض
"الجوجوليزم"
يتحفنا العقل الغربي ببدعة جديدة تسمى
جوجوليزم أو دين جوجل، نعم جوجل محرك البحث الأشهر في العالم، وهذه
الديانة الجديدة تم إنشاء كنيسة لها من نوع خاص على أحد مواقع الإنترنت،
وتم إعلان مبادئها ووصاياها العشر وأيامها المقدسة، وموقع كنيسة جوجل يشير
إلى أن أتباع هذا الدين بالملايين ويزيدون يومياً.
ويثبت أتباع الدين الجديد على موقع "The Church Of Google"
بالأدلة عبر موقعهم أن محرك البحث جوجل هو أكثر ما تعاملت معه البشرية
قربا إلى صورة الرب، ويسوقون إلى ذلك مجموعة من الدلائل منها: أن جوجل هو
الأقرب إلى المعرفة الكاملة، به 9.5 مليون صفحة إنترنت عن كل شيء. وهو -أي
جوجل- في كل مكان وفي نفس الوقت مجيب لدعاء الداعين؛ فإذا تعرضت لأي مشكلة
تؤرقك فقط اسأل جوجل، وهو كما يرونه أبدي وخالد؛ فهو ليس كائنا ماديا؛ بل
تنتشر أنظمته في كل مكان، وإذا تعطل يتم دعمه فورا, وهذا معناه أن "جوجل"
غير قابل للفناء.
وللإله جوجل وصايا عشر يجب على من يدينون بدينه أتباعها:
فلا يتخذون محركَ بحثٍ غيره, لا ياهو ولا غيره, ولا يصنعون محرك بحث آخر
خاص بهم؛ لأن جوجل محرك بحث غيور، على غرار قول "لا تصنع لي تمثالا
منحوتاً" كما في الكتاب المقدس.
ومن وصايا جوجل أيضا: فكّر في كل يوم يمر بك واقضِ وقتك في اكتشاف الأشياء الجديدة.
احترم الإنسان مهما كان جنسه أو نوعه أو لونه, فكل له خبراته ومعارفه التي يفيد بها البشرية.
لا تقع في أي أخطاء إملائية أثناء
الصلاة لـ"جوجل"، ولا تستخدم الـ"هوت لينك"، ولا تعتدِ أبداً على حقوق
ملكية أو كروت ائتمان الآخرين، ولا تحاول التلاعب بنتائج البحث.
جرب أن تتصفح الموقع وستشعر مثل الكثيرين أنه نوع من الدعاية الرخيصة أو
السخرية؛ وخاصة أن القائمين على الموقع استخدموا عبارات تعمدوا فيها
محاكاة الكتاب المقدس وتقليده، وربما تثيرك العبارات وتجعلك تنهال عليهم
بالشتائم والسباب كما فعل الكثيرون من مرتادي الموقع.
وستجد في صفحة مخصصة للإجابة عن الأسئلة الشائعة، وهي أسئلة أغلبها مستفز
جدا وإجاباتها أكثر استفزازا؛ فعلى سبيل المثال قال أحد رواد الموقع
معلقاً: "أنتم تهدرون وقتكم على ديانة حمقاء"؛ ليأتي الرد: "بافتراض أنك
من أتباع المسيحية أو اليهودية أو الإسلام أو أي ديانة كبرى أخرى؛ فأنت
بتقديسك لغير المرئي وغير الموجود؛ فأنت -يا عزيزي- تفعل ما هو مساوٍ لما
نفعله تحديدا, إن لم يكن أكثر إضاعة للوقت".
وهذا الرد إن دل على شيء؛ فإنه يدل على أن مؤسس الموقع لا يؤمن بأي إله ولا حتى جوجل نفسه.
وبجانب صفحات يتلو فيها أتباع الدين
الجوجليزمي بعض الصلوات والأدعية، وصفحات أخرى للمناقشات والمناظرات؛ تعلن
كنيسة "جوجل" عن الأيام المقدسة والأعياد الخاصة بالدين الجديد، وتخبرهم
أن سرّ السعادة في الحياة هو أن نركز على الأشياء التي نستطيع التحكم فيها
في حياتنا, وننسى كل ما عدا ذلك، وهذه أيضا عبارة تدل على أن القائمين على
الموقع مجموعة من الملحدين الذين لا يؤمنون بأي دين، وقرروا من خلال هذه
الفكرة السخيفة التمثيل بأفكار وقواعد الأديان السماوية، وهذا بالطبع شيء
مرفوض