في سالف العصور كان هناك سلطان عظيم وكان عنده ثلاثة نفر يمسون ويصبحون في قصره دون عمل أو وظيفة يعيشون من أجرها وهم دون منفعة للسلطان إلا أنهم يأكلون ويشربون وينامون في قصره وهم أقارب السلطان ظلوا علي هذا الحال سنوات إلي أن رأهم وزير السلطان يوما فقال لهم: ماذا تفعلون في القصر
فقالو: نأكل من خيرات إبن عمنا (السلطان )ونشرب ونحن له شاكرون
فقال الوزير: أأمنتموه؟ قالوا: كيف؟ قال :أن يغضب عليكم يوما فيطردكم من القصر؟ فكيف ستعيشون؟ فنظروا إلي أنفسهم وقالوا: ما فكرنا في ذلك من قبل وهو ابن عمنا قال: إذا اعملوا عملا ينفعكم ويقيكم مكر الدنيا ومكر السلطان
فضحكوا من الوزير بسخرية وقالوا ما خلقنا الله لنعمل
فعلم الوزير أنه ليس من الكلام فائدة فتركهم ولسان حاله يقول ما أنتم إلا تنابلة السلطان تأكلون وتشربون وتضحكون وما يمنعكم من هذا إلا النوم ثم ذهب الوزير إلي السلطان وقال لهم مادار بينه وبين هؤلاء التنابلة فدعاهم السلطان فجاؤا ومعهم ثلاثة حراس من البلاط الملكي فقال لهم السلطان نسيت سيفي في غرفة السلاح أسفل القصر وأشار إلي التنبل الأول حتي يفهم أن السلطان يقصد أن يذهب هو ويأتيه به فأشار التنبل إلي الحارس الواقف ورائه أن يذهب ويحضره فذهب الحارس
ثم قال السلطان: هناك شجرة أمام باب القصر تعترض الناس الطريق وأردت أنِ تقطعوها وأشار إلي التنبلين الاخرين فأشار التنبلين إلي الحارسين الواقفين ورائهما ليذهبا ويقطعا الشجرة فذهبا. حينها أماء السلطان برأسه وقال: هناك ثلاثة نوافذ في غرفة نومي أردت أن تذهبوا وتغلقوها قالوا: انتظر حتي يأتي الحراس وكلفهم بهذه المهمة. فقال لهم السلطان: إذا اذهبوا الان قالوا: بل ننتظر حتي ياتي أحد الحراس ليفتح لنا الباب فكاد السلطان أن يشل فقال لهم : إذا كنتم يوما في الغابة وهاجمكم ثلاثة سباع ماذا تفعلون فقالوا: هذا قدرنا. فقال: ولا تجرون ولا تصارعون السباع حتي لا تأكلكم أو تختبؤن قالوا:أونغير قدر الله
حينها ضج الملك ودعا الوزير وقال له: خذ هؤلاء التنابلة الثلاثة واحفر لهم حفرة في الغابة واسقطهم فيها ثم اردم التراب عليهم فأخذهم الوزير وفعل ما طلب منه السلطان إلا أنه لما أراد أن يردم عليهم تراب الحفرة مر رجل يبدو عليه الفقر وقال له لماذا تفعل بهم ذلك فقص عليه القصة فقال له الرجل أتركهم وأنا سأخذهم ينقعون الخبز ويأكلونه فعرض عليهم الوزير ما قال الرجل فقالوا: إحــــنــا لــســه هــنــنــقــع فقال له الرجل: إردم يا راجل إردم.
فقالو: نأكل من خيرات إبن عمنا (السلطان )ونشرب ونحن له شاكرون
فقال الوزير: أأمنتموه؟ قالوا: كيف؟ قال :أن يغضب عليكم يوما فيطردكم من القصر؟ فكيف ستعيشون؟ فنظروا إلي أنفسهم وقالوا: ما فكرنا في ذلك من قبل وهو ابن عمنا قال: إذا اعملوا عملا ينفعكم ويقيكم مكر الدنيا ومكر السلطان
فضحكوا من الوزير بسخرية وقالوا ما خلقنا الله لنعمل
فعلم الوزير أنه ليس من الكلام فائدة فتركهم ولسان حاله يقول ما أنتم إلا تنابلة السلطان تأكلون وتشربون وتضحكون وما يمنعكم من هذا إلا النوم ثم ذهب الوزير إلي السلطان وقال لهم مادار بينه وبين هؤلاء التنابلة فدعاهم السلطان فجاؤا ومعهم ثلاثة حراس من البلاط الملكي فقال لهم السلطان نسيت سيفي في غرفة السلاح أسفل القصر وأشار إلي التنبل الأول حتي يفهم أن السلطان يقصد أن يذهب هو ويأتيه به فأشار التنبل إلي الحارس الواقف ورائه أن يذهب ويحضره فذهب الحارس
ثم قال السلطان: هناك شجرة أمام باب القصر تعترض الناس الطريق وأردت أنِ تقطعوها وأشار إلي التنبلين الاخرين فأشار التنبلين إلي الحارسين الواقفين ورائهما ليذهبا ويقطعا الشجرة فذهبا. حينها أماء السلطان برأسه وقال: هناك ثلاثة نوافذ في غرفة نومي أردت أن تذهبوا وتغلقوها قالوا: انتظر حتي يأتي الحراس وكلفهم بهذه المهمة. فقال لهم السلطان: إذا اذهبوا الان قالوا: بل ننتظر حتي ياتي أحد الحراس ليفتح لنا الباب فكاد السلطان أن يشل فقال لهم : إذا كنتم يوما في الغابة وهاجمكم ثلاثة سباع ماذا تفعلون فقالوا: هذا قدرنا. فقال: ولا تجرون ولا تصارعون السباع حتي لا تأكلكم أو تختبؤن قالوا:أونغير قدر الله
حينها ضج الملك ودعا الوزير وقال له: خذ هؤلاء التنابلة الثلاثة واحفر لهم حفرة في الغابة واسقطهم فيها ثم اردم التراب عليهم فأخذهم الوزير وفعل ما طلب منه السلطان إلا أنه لما أراد أن يردم عليهم تراب الحفرة مر رجل يبدو عليه الفقر وقال له لماذا تفعل بهم ذلك فقص عليه القصة فقال له الرجل أتركهم وأنا سأخذهم ينقعون الخبز ويأكلونه فعرض عليهم الوزير ما قال الرجل فقالوا: إحــــنــا لــســه هــنــنــقــع فقال له الرجل: إردم يا راجل إردم.