ماجئتُ هجّاءً ولا مدّاحا
بل جئت اصنع بالحروف سلاحا
سفن العروبة فوق أكتافي رست
وموانئي تتسول الملاحا
انا ذلك المجنون يسأل من أنا
كم أثخنوا القلبَ الرقيق جراحا
واذا اراد القول لم يؤذن
لهُ
أعطوه للصمت الخنوع لقاحا
قد جاء يصرخ أين أين عروبتي
نادى ونادى أنكروه فصاحا
انا لا اراني ان ليلي
حالكٌ
فمن الذي قد أطفئ المصباحا
إن مت لا تبكوا علي فإنني
في بطن قبري لا اطيق نياحا