الحمدلله الهادي إلى
الصواب
وأشهد أن لاإله إلا الله الواحد الوهاب
وأشهد أن محمداً عبده
ورسوله من آتاه ربه الحكمة وفصل الخطاب
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه
الأحباب
أما بعد :
إخواني وأخواتي
رواد هذا القسم المبارك وغيره من الأقسام في هذا المنتدى الكريم
الـسـلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ثم أما بعد :
أريد أن أفتح معكم اليوم موضوعاً يعتبره أصحاب الفضيلة العلماء
من أهم
المواضيع التي يتحتم على الناصح أو الداعي إلى الله معرفته والإلمام به
هذا الموضوع هو
(آداب النصيحة
في الدين الإسلامي )
وأنا هنا سأتكلم على بعض القضايا التي يحبها الناس
وبعض القضايا التي يكرهونها
في عملية النصح راجياً منكم إعطاء مقترحاتكم
وأرائكم
في ما أكتبه في هذا الموضوع
وأفتح لكم باب النقاش
واستفتح بالذي
هو خير :
قال صلى الله عليه وسلم: (الدين النصيحة).
قالوا: لمن يا رسول
الله؟
قال: (لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)
[متفق عليه].
وعن جرير بن عبد الله -رضي الله عنه-
قال: بايعتُ
رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة،
وإيتاء الزكاة،
والنصح لكل مسلم.
[متفق عليه].
أول أدب : لاتنصح الناس في العلن :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" النصيحة في الملأ فضيحة "
أو كما قال .
وما أجمل قول الإمام الشافعي:
تَغَمَّدَني بنُصْحِــكَ فــي انفـــِرادِي
وجَنِّبْنِــي النصيحــةَ فِــي الجَمَاعةْ
فـإنَّ النُّصْــحَ بَيـْـن النــاسِ نـــوعٌ
مــن التـَّوْبيخ لا أَرْضَى اســتِمَـاعَه
ثاني أدب :
لاتركز على السلبيات دون الحسنات :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأنصار :
"فاقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم "
أوكما قال .
ثالث أدب:
لا تكثر من وضع اللوم على الآخرين .
رابع أدب :
سلم بخطئك حين تخطيئ :
وقد قيل :
" التائب من الذنب كما لاذنب له "
وقد قيل أيضاً
"المقر بذنبه كما لاذنب له " .
خامس أدب :
ابتعد عن نسب الفضل لنفسك .
سادس أدب :
لاتذكر الناس بأخطائهم :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" من ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة "
أو كما قال .
سابع أدب :
احذر من النقد المباشر :
والدليل على ذلك قصة الحديث
" من سن في الإسلام سنة حسنة "
يُحكى أن الحسن والحسين مرَّا على شيخ يتوضأ ولا يحسن الوضوء.
فاتفقا على أن ينصحا الرجل ويعلماه كيف يتوضأ
ووقفا بجواره،
وقالا له: يا عم، انظر أَيُّنا حسن وضوءًا.
ثم توضأ كل منهما
فإذا بالرجل يرى أنهما يحسنان الوضوء
فعلم أنه هو الذي لا
يحسنه
فشكرهما على ما قدماه له من نُصح دون تجريح.
ثامن أدب : الفت النظر إلى الأخطاء تلميحاً وبكل لباقة :
لنا في رسول الله قدوة حسنة
حينما قال لعبد الله بن عمر رضي الله عنه :
"نعم الرجل عبدالله لو كان يقوم من الليل " .
تاسع أدب :
لاتعامل الناس باستعلاء :
وأفضل الأدلة على هذا الأدب قصص الأئمة الأربعة الموجودة في كتب السيرة .
عاشر أدب :
احترام آراء الآخرين ، ولاتقل لأحد :أنت مخطئ:
وأكبر دليل على ذلك صبره صلى الله عليه وسلم على جفاء الأعراب
حين يخاطبوه، يدخل الرجل منهم مغضباً ويخرج وأسارير الرضا على وجهه .
الأدب الحادي عشر :
الناس يحبون من يصحح أخطائهم دون جرح مشاعرهم .
الأدب الثاني عشر :
أخلق في الآخر رغبة جامحة في أن يفعل ماتريد منه :
وكان ذلك دأب الرسول صلى اله عليه وسلم فكان يشوق الناس لمايأمرهم به
فلما أراد أن يُسيّر جيشاً قال:
"لأعطين الراية غداً رجلاً يحبه الله ورسوله
".
آداب المنصوح:
أن يتقبل النصيحة بصدر رحب: وذلك دون ضجر أو ضيق أو تكبر
وقد
قيل:
تقبل النصيحة بأي وجه، وأدِّها على أحسن وجه.
عدم الإصرار على الباطل: فالرجوع إلى الحق فضيلة والتمسك
بالباطل رذيلة
والمسلم يحذر أن يكون ممن قال الله -تعالى-
فيهم:
{وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم
ولبئس المهاد}
[_البقرة: 206].
أخذ النصح من المسلم العاقل:
لأنه يفيده بعقله وحكمته، كما أن
المسلم يتجنب نصح الجاهل أو الفاسق
لأنه يضره من حيث لا
يحتسب.
روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(من أراد أمرًا
فشاور فيه امرءًا مسلمًا، وَفَّقَهُ الله لأرشد أموره)
[الطبراني].
شكر الناصح:
يجب على المنصوح أن يقدم الشكر لمن نصحه
فمن لا
يشكر الناس لا يشكر الله.
هذا قليل من كثير وغيض من فيض
وإلى أن ألتقي معكم على مائدة موضوع جديد
والحمدلله رب العالمين
واذا اردتم المزيد من المواضيع التى تخص النصيحة
فما عليكم الا طلب المزيد
الصواب
وأشهد أن لاإله إلا الله الواحد الوهاب
وأشهد أن محمداً عبده
ورسوله من آتاه ربه الحكمة وفصل الخطاب
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه
الأحباب
أما بعد :
إخواني وأخواتي
رواد هذا القسم المبارك وغيره من الأقسام في هذا المنتدى الكريم
الـسـلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ثم أما بعد :
أريد أن أفتح معكم اليوم موضوعاً يعتبره أصحاب الفضيلة العلماء
من أهم
المواضيع التي يتحتم على الناصح أو الداعي إلى الله معرفته والإلمام به
هذا الموضوع هو
(آداب النصيحة
في الدين الإسلامي )
وأنا هنا سأتكلم على بعض القضايا التي يحبها الناس
وبعض القضايا التي يكرهونها
في عملية النصح راجياً منكم إعطاء مقترحاتكم
وأرائكم
في ما أكتبه في هذا الموضوع
وأفتح لكم باب النقاش
واستفتح بالذي
هو خير :
قال صلى الله عليه وسلم: (الدين النصيحة).
قالوا: لمن يا رسول
الله؟
قال: (لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)
[متفق عليه].
وعن جرير بن عبد الله -رضي الله عنه-
قال: بايعتُ
رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة،
وإيتاء الزكاة،
والنصح لكل مسلم.
[متفق عليه].
أول أدب : لاتنصح الناس في العلن :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" النصيحة في الملأ فضيحة "
أو كما قال .
وما أجمل قول الإمام الشافعي:
تَغَمَّدَني بنُصْحِــكَ فــي انفـــِرادِي
وجَنِّبْنِــي النصيحــةَ فِــي الجَمَاعةْ
فـإنَّ النُّصْــحَ بَيـْـن النــاسِ نـــوعٌ
مــن التـَّوْبيخ لا أَرْضَى اســتِمَـاعَه
ثاني أدب :
لاتركز على السلبيات دون الحسنات :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأنصار :
"فاقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم "
أوكما قال .
ثالث أدب:
لا تكثر من وضع اللوم على الآخرين .
رابع أدب :
سلم بخطئك حين تخطيئ :
وقد قيل :
" التائب من الذنب كما لاذنب له "
وقد قيل أيضاً
"المقر بذنبه كما لاذنب له " .
خامس أدب :
ابتعد عن نسب الفضل لنفسك .
سادس أدب :
لاتذكر الناس بأخطائهم :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" من ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة "
أو كما قال .
سابع أدب :
احذر من النقد المباشر :
والدليل على ذلك قصة الحديث
" من سن في الإسلام سنة حسنة "
يُحكى أن الحسن والحسين مرَّا على شيخ يتوضأ ولا يحسن الوضوء.
فاتفقا على أن ينصحا الرجل ويعلماه كيف يتوضأ
ووقفا بجواره،
وقالا له: يا عم، انظر أَيُّنا حسن وضوءًا.
ثم توضأ كل منهما
فإذا بالرجل يرى أنهما يحسنان الوضوء
فعلم أنه هو الذي لا
يحسنه
فشكرهما على ما قدماه له من نُصح دون تجريح.
ثامن أدب : الفت النظر إلى الأخطاء تلميحاً وبكل لباقة :
لنا في رسول الله قدوة حسنة
حينما قال لعبد الله بن عمر رضي الله عنه :
"نعم الرجل عبدالله لو كان يقوم من الليل " .
تاسع أدب :
لاتعامل الناس باستعلاء :
وأفضل الأدلة على هذا الأدب قصص الأئمة الأربعة الموجودة في كتب السيرة .
عاشر أدب :
احترام آراء الآخرين ، ولاتقل لأحد :أنت مخطئ:
وأكبر دليل على ذلك صبره صلى الله عليه وسلم على جفاء الأعراب
حين يخاطبوه، يدخل الرجل منهم مغضباً ويخرج وأسارير الرضا على وجهه .
الأدب الحادي عشر :
الناس يحبون من يصحح أخطائهم دون جرح مشاعرهم .
الأدب الثاني عشر :
أخلق في الآخر رغبة جامحة في أن يفعل ماتريد منه :
وكان ذلك دأب الرسول صلى اله عليه وسلم فكان يشوق الناس لمايأمرهم به
فلما أراد أن يُسيّر جيشاً قال:
"لأعطين الراية غداً رجلاً يحبه الله ورسوله
".
آداب المنصوح:
أن يتقبل النصيحة بصدر رحب: وذلك دون ضجر أو ضيق أو تكبر
وقد
قيل:
تقبل النصيحة بأي وجه، وأدِّها على أحسن وجه.
عدم الإصرار على الباطل: فالرجوع إلى الحق فضيلة والتمسك
بالباطل رذيلة
والمسلم يحذر أن يكون ممن قال الله -تعالى-
فيهم:
{وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم
ولبئس المهاد}
[_البقرة: 206].
أخذ النصح من المسلم العاقل:
لأنه يفيده بعقله وحكمته، كما أن
المسلم يتجنب نصح الجاهل أو الفاسق
لأنه يضره من حيث لا
يحتسب.
روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(من أراد أمرًا
فشاور فيه امرءًا مسلمًا، وَفَّقَهُ الله لأرشد أموره)
[الطبراني].
شكر الناصح:
يجب على المنصوح أن يقدم الشكر لمن نصحه
فمن لا
يشكر الناس لا يشكر الله.
هذا قليل من كثير وغيض من فيض
وإلى أن ألتقي معكم على مائدة موضوع جديد
والحمدلله رب العالمين
واذا اردتم المزيد من المواضيع التى تخص النصيحة
فما عليكم الا طلب المزيد