بورسعيد تعلن الاستقلال!!
دعوات للانفصال عن الدولة المصرية برعاية شباب بورسعيدى متشدد بدعم "خفى" من الطرف الثالث
بورسعيد تعلن الاستقلال!!
بورسعيد: عبدالرحمن بصلة ومحمود عبدالرحمن وتصوير : محمد فوزى
السبت , 17 مارس 2012 16:27
«تعلن جمهورية بورسعيد الباسلة عن فتح باب الترشح لرئاسة الجمهورية ، على أن تكون أهم شروط الترشح عودة العلاقات الطيبة مع جمهورية مصر الشقيقة واحترام جميع الالتراسات فى نطاق جمهورية مصر الحبيبة».
بهذه الكلمات دشن عدد من شباب مدينة بورسعيد على موقع التواصل الاجتماعى «الفيس بوك» حملة لاختيار أول رئيس لجمهورية بورسعيد المستقلة اعتراضا على استمرار حالة الحصار المفروضة عليهم من المحافظات الأخرى ، وتجاهل الأجهزة الحكومية لهم ، بجانب استمرار الإعلاميين الرياضيين فى توجيه سهامهم المسمومة إليهم والتى كان آخرها اتهامهم بالعمالة للموساد الإسرائيلي ورغبتهم فى اللجوء إلى دولة إسرائيل.
الوضع فى بورسعيد دخل مرحلة الخطورة التى قد ينتج عنها خسائر لا تعوض ، والتى بدأت بالفعل بالخسائر النفسية ، حيث تصاعدت لدى العديد من الشباب الرغبة فى الانفصال عن بلد لا يسأل عنهم ولا يشاركهم مشاكلهم ، فقط توجه رجالها من الإعلاميين لإضطهادهم والتشكيك فى وطنيتهم.
مايحدث الآن فى بورسعيد هو « فتنة» تهدد التماسك الوطنى بأخطر محاولات تقسيمه لأول مرة منذ عهد محمد على!!
الأحداث الجارية الآن على أرض الحرة نتاج طبيعى لما آل إليه الوضع فى مصر بصفة عامة وليس فى بورسعيد فقط ، فالإهمال الحكومى وحالة التخبط التى تسيطر على جميع مؤسسات الدولة تحولا إلى شبح يحاول القضاء على تماسك الشعب المصرى ، فقد مضى أكثر من 45 يوماً كاملة على أحداث فى ستاد بورسعيد والتى راح ضحيتها العشرات من المصريين من جماهير الناديين الأهلى والمصرى على السواء وكان القرار الأول للدكتور كمال الجنزورى إقالة محافظ بورسعيد - إلى هنا الوضع طبيعى - وموقف مشرف لرئيس الوزراء ، ولكن النتيجة التى وصلنا إليها هى ترك المدينة بدون حتى الآن ، بالإضافة إلى بطء سير التحقيقات ، وأخيراً إدانة أبناء بورسعيد فى الفضائيات وتحميلهم مسئولية الأحداث رغم ابتعادهم كل البعد عنها ، على الرغم أيضا من معرفة الأجهزة الأمنية بشخصية «الطرف الثالث» الذى ارتكب العديد من الحوادث المشابهة فى محافظات أخرى ؛ الأمر الذى دعا بعض القوى السياسية فى المدينة لطرح مبادرة إنتخاب محافظ لإنقاذ المدينة من حالة الفوضى التى دبت فيها لإنقاذ المشروعات التى توقفت بسبب انتظارها توقيع المحافظ ، والقضاء على المشاكل الاقتصادية والسياسية التى تكاد تعصف بالمدينة فى ظل غياب رئيس جمهوريتها ، وعلى الرغم من ذلك فضلت حكومة الجنزورى أن تتعامل مع أبناء المدينه بنظام « ودن من طين وودن من عجين ، لتظل « الحرة» منذ الأحداث وحتى الآن تنتظر ما لا يأتى حتى ظهرت دعوة حزب « الوسط لإعلان مبادرة انتخاب محافظ للمدينة من ابنائها ، وعلى الرغم من إستقبال الرأى العام المصرى وبعض القوى السياسية للخبر بعدم الاهتمام ، إلا أنه فى النهاية يعبر عن رغبة الشعب البورسعيدى فى عودة الاستقرار ، ونبذ الخلافات المصطنعة التى يخلقها الساخطون على مجتمعهم الهادئ ، المثير للدهشة أن عدد الذين تقدموا لشغل منصب المحافظ حتى الآن يزيد علي 17 شخصاً ، مما آل بالأمر إلى موضع الجد ، وينتظر أن تتم الانتخابات خلال الأيام القادمة ، وسوف يتم وضع نتيجتها أمام المجلس العسكرى ورئيس الوزراء لتنفيذها على الفور ، ومن المقرر أيضا دعوة عدد من الجهات الرقابية للإشراف على
نزاهة العملية الانتخابية؛ كل ذلك يتم والحكومة المصرية والمجلس العسكرى المكلف بإدارة شئون البلاد فى منأى ومسمع مما يحدث ، ويبقى السؤال الذى يحير كل أبناء الحرة ـ ونحن معهم ـ لماذا لم يتم حتى الآن وبعد مرور 45 يوما كاملة على مجزرة الاستاد تعيين محافظ للمدينة ؟
يبدو أن التجاهل الحكومى للمدينة وأزماتها التى تتزايد باستمرار مع مطلع كل يوم جديد بالإضافة إلى استفزازات أصحاب النفوس الضعيفة من مقدمى البرامج الرياضية وبعض الجماهير الحمراء كان السبب فى قيام عدد كبير من شباب بورسعيد بالدعوة إلى «استقلال» مدينة بورسعيد ، خاصة بعد خروج المعلق الرياضى علاء صادق ومطالبته لجمهور المصرى بالانتماء إلى إسرائيل ، الأمر الذى دفعهم فى النهاية إلى رفع العلم الإسرائيلى فى مظاهراتهم الحاشدة المتكررة وتنكيس العلم المصرى أمامه؛ وفى نفس الوقت قامت مجموعات الشباب الغاضبين بوقف المعديات الواصلة بين بورسعيد وبورفؤاد إعلانا عن رغبتهم فى قطع الاتصال بأى جزء من الأراضى المصرية المحيطة بها والأخطر من ذلك تهديداتهم المستمرة باللجوء إلى وقف الملاحة فى قناة السويس.
وبالفعل نجحت خطة الطرف الثالث المقرر تنفيذ ما أرادت ، فالدعوة إلى الاستقلال لم تقف عند حد النشر على المواقع الشخصية لشباب النادى المصرى ، وعصبية بعض المشجعين ، ولكنها أصبحت مترجمة
على أرض الواقع بالفعل ، فالمظاهرات الآن تتم الدعوة إليها بانتظام لرصد خطة الانفصال ، والعبارات التى تصدر عن آلاف المتظاهرون لا تدل إلا على شيء واحد فقط وهو أن المدينه الباسلة فى خطر ، خاصة بعد أن تغلغل الكره فى نفوس شريحه كبيرة من أبنائها وأصبحت الرغبة فى الانفصال لديهم حقيقية بسبب إحساسهم بالظلم الحقيقى ، ومما زاد الأمر سوءاً حالة الحصار الاقتصادى التى تتعرض لها المدينة منذ وقوع الأحداث ، والتى عرضت الكثير من أبنائها لـ «خراب البيوت»، وعلى
الرغم من قيام عدد من أبناء المدينة بإشعال النار فى العلم لإسرائيلى ورفع المصرى بدلاً منه ، إلا أن الرأى العام السائد هناك عكس ذلك
؛ الأمر الذى يتطلب من الأجهزة المعنية بالحكم فى مصر سرعة القيام بوضع حلول فورية للأزمة التى تتفاقم دون أن يقدموا على حلها ، وتنفيذ
مطالب الشعب البورسعيدى البسيطة فى الحال ، والتى تتمثل فى الوقف الفورى لكافة الإعلاميين الذين يشعلون نار الفتنة ، وإغلاق الملف البورسعيدى من المناقشات الإعلامية حتى تتم عملية التهدئة ، وعدم الإقدام على خطوة معاقبة النادى المصرى بالهبوط لدورى الدرجة الثانية
، لأن هذا القرار سوف يكون الفتيل لإشعال الحرب العلنية بين البورسعيدية وباقى الشعب المصرى ، خاصة فى ظل حالة العشق القائم بين أبناء المدينة وناديهم ومحاكمة أبناء المدينة المتهمين فى الأحداث فى المحاكم البورسعيدية وليس خارجها و سرعة تعيين محافظ يكون من أبناء المدينة ، واخيرا معاقبة كل من يتوجه بالسب والقذف لبورسعيد
وأبنائها سواء من الإعلاميين أو جمهور النادى الأهلى ؛ الامر الذى من شأنه تحسن الحالة الاقتصادية للمدينة التى ساءت فى الآونة الأخيرة للغاية بسبب استمرار حالة الحصار المفروض عليها من باقى المحافظات ، وإن كانت هناك بعض الدعوات الترويجية التى ساهمت إلى حد ما في إنعاش حركة البيع والشراء ، وعلى رأسها تنظيم إسبوع للتسوق ساهم فيه عدد كبير من القوى السياسية وشارك فيه شباب الوفد الذى جاء من لجان الوفد فى باقى المحافظات لكسر الحصار علي المدينة ، إلا أنها مازالت فى حاجة إلى أكثر من ذلك ، لأن الثورة القادمة فى المدينه سوف تكون ثورة للجياع بعد أن توقف عمل الآلاف من أبنائها وأصبحوا الأن « على فيض الكريم» على حد وصف التجار .
جاد :كلام مرفض
ـ الكلام عن استقلال بورسعيد مرفوض جملة وتفصيلا ، لأننا جزء أصيل لا يتجزأ من مصر ، وكل ما حدث هو رد فعل طبيعى من بعض أبناء بورسعيد رداً على استفزازات بعض الإعلاميين الذين يصرون على وصف البورسعيدية بما ليس فيهم ، كان هذا هو رأى النائب الوفدى محمد جاد ، الذى وضع روشتة إنقاذ للوضع الحالى فى بورسعيد وطالب السلطات المختصة بسرعة تنفيذها ويأتى فى مقدمتها : ضرورة إيقاف جميع الإعلاميين الرياضيين الذين ينفخون فى النار ودائما ما يحاولون استفزاز جماهير النادى المصرى ، وسرعة إصدار المجلس القومى للرياضه قراراً بعودة كامل أبو على رئيسا لمجلس إدارة النادى المصرى
، مع ضرورة إنهاء الإجراءات القانونية وتطبيق العدالة من أجل القصاص للشهداء ، وأخيرا سرعة تعيين محافظ لبورسعيد فى غضون الساعات القادمه لامتصاص غضب أبناء المدينة .
ـ وأتفق معه جمال شحاته مقرر لجنة شباب الوفد وأحد المنظمين لاسبوع التسوق فى رفض الدعوة إلى استقلال بورسعيد عن مصر لعدم منطقيته ..مع ضرورة الإسراع فى تعيين محافظ للمدينة ، ووضع خطة للنهوض بالحالة الاقتصاديه للسوق البورسعيدى ، وأخيراً تطبيق الشروط المانعة والحقيقية على نظام الوارد وإحكام الجمارك على موانئ وشواطئ بورسعيد لمنع تهريب الحاويات فيها .
دعوات للانفصال عن الدولة المصرية برعاية شباب بورسعيدى متشدد بدعم "خفى" من الطرف الثالث
بورسعيد تعلن الاستقلال!!
بورسعيد: عبدالرحمن بصلة ومحمود عبدالرحمن وتصوير : محمد فوزى
السبت , 17 مارس 2012 16:27
«تعلن جمهورية بورسعيد الباسلة عن فتح باب الترشح لرئاسة الجمهورية ، على أن تكون أهم شروط الترشح عودة العلاقات الطيبة مع جمهورية مصر الشقيقة واحترام جميع الالتراسات فى نطاق جمهورية مصر الحبيبة».
بهذه الكلمات دشن عدد من شباب مدينة بورسعيد على موقع التواصل الاجتماعى «الفيس بوك» حملة لاختيار أول رئيس لجمهورية بورسعيد المستقلة اعتراضا على استمرار حالة الحصار المفروضة عليهم من المحافظات الأخرى ، وتجاهل الأجهزة الحكومية لهم ، بجانب استمرار الإعلاميين الرياضيين فى توجيه سهامهم المسمومة إليهم والتى كان آخرها اتهامهم بالعمالة للموساد الإسرائيلي ورغبتهم فى اللجوء إلى دولة إسرائيل.
الوضع فى بورسعيد دخل مرحلة الخطورة التى قد ينتج عنها خسائر لا تعوض ، والتى بدأت بالفعل بالخسائر النفسية ، حيث تصاعدت لدى العديد من الشباب الرغبة فى الانفصال عن بلد لا يسأل عنهم ولا يشاركهم مشاكلهم ، فقط توجه رجالها من الإعلاميين لإضطهادهم والتشكيك فى وطنيتهم.
مايحدث الآن فى بورسعيد هو « فتنة» تهدد التماسك الوطنى بأخطر محاولات تقسيمه لأول مرة منذ عهد محمد على!!
الأحداث الجارية الآن على أرض الحرة نتاج طبيعى لما آل إليه الوضع فى مصر بصفة عامة وليس فى بورسعيد فقط ، فالإهمال الحكومى وحالة التخبط التى تسيطر على جميع مؤسسات الدولة تحولا إلى شبح يحاول القضاء على تماسك الشعب المصرى ، فقد مضى أكثر من 45 يوماً كاملة على أحداث فى ستاد بورسعيد والتى راح ضحيتها العشرات من المصريين من جماهير الناديين الأهلى والمصرى على السواء وكان القرار الأول للدكتور كمال الجنزورى إقالة محافظ بورسعيد - إلى هنا الوضع طبيعى - وموقف مشرف لرئيس الوزراء ، ولكن النتيجة التى وصلنا إليها هى ترك المدينة بدون حتى الآن ، بالإضافة إلى بطء سير التحقيقات ، وأخيراً إدانة أبناء بورسعيد فى الفضائيات وتحميلهم مسئولية الأحداث رغم ابتعادهم كل البعد عنها ، على الرغم أيضا من معرفة الأجهزة الأمنية بشخصية «الطرف الثالث» الذى ارتكب العديد من الحوادث المشابهة فى محافظات أخرى ؛ الأمر الذى دعا بعض القوى السياسية فى المدينة لطرح مبادرة إنتخاب محافظ لإنقاذ المدينة من حالة الفوضى التى دبت فيها لإنقاذ المشروعات التى توقفت بسبب انتظارها توقيع المحافظ ، والقضاء على المشاكل الاقتصادية والسياسية التى تكاد تعصف بالمدينة فى ظل غياب رئيس جمهوريتها ، وعلى الرغم من ذلك فضلت حكومة الجنزورى أن تتعامل مع أبناء المدينه بنظام « ودن من طين وودن من عجين ، لتظل « الحرة» منذ الأحداث وحتى الآن تنتظر ما لا يأتى حتى ظهرت دعوة حزب « الوسط لإعلان مبادرة انتخاب محافظ للمدينة من ابنائها ، وعلى الرغم من إستقبال الرأى العام المصرى وبعض القوى السياسية للخبر بعدم الاهتمام ، إلا أنه فى النهاية يعبر عن رغبة الشعب البورسعيدى فى عودة الاستقرار ، ونبذ الخلافات المصطنعة التى يخلقها الساخطون على مجتمعهم الهادئ ، المثير للدهشة أن عدد الذين تقدموا لشغل منصب المحافظ حتى الآن يزيد علي 17 شخصاً ، مما آل بالأمر إلى موضع الجد ، وينتظر أن تتم الانتخابات خلال الأيام القادمة ، وسوف يتم وضع نتيجتها أمام المجلس العسكرى ورئيس الوزراء لتنفيذها على الفور ، ومن المقرر أيضا دعوة عدد من الجهات الرقابية للإشراف على
نزاهة العملية الانتخابية؛ كل ذلك يتم والحكومة المصرية والمجلس العسكرى المكلف بإدارة شئون البلاد فى منأى ومسمع مما يحدث ، ويبقى السؤال الذى يحير كل أبناء الحرة ـ ونحن معهم ـ لماذا لم يتم حتى الآن وبعد مرور 45 يوما كاملة على مجزرة الاستاد تعيين محافظ للمدينة ؟
يبدو أن التجاهل الحكومى للمدينة وأزماتها التى تتزايد باستمرار مع مطلع كل يوم جديد بالإضافة إلى استفزازات أصحاب النفوس الضعيفة من مقدمى البرامج الرياضية وبعض الجماهير الحمراء كان السبب فى قيام عدد كبير من شباب بورسعيد بالدعوة إلى «استقلال» مدينة بورسعيد ، خاصة بعد خروج المعلق الرياضى علاء صادق ومطالبته لجمهور المصرى بالانتماء إلى إسرائيل ، الأمر الذى دفعهم فى النهاية إلى رفع العلم الإسرائيلى فى مظاهراتهم الحاشدة المتكررة وتنكيس العلم المصرى أمامه؛ وفى نفس الوقت قامت مجموعات الشباب الغاضبين بوقف المعديات الواصلة بين بورسعيد وبورفؤاد إعلانا عن رغبتهم فى قطع الاتصال بأى جزء من الأراضى المصرية المحيطة بها والأخطر من ذلك تهديداتهم المستمرة باللجوء إلى وقف الملاحة فى قناة السويس.
وبالفعل نجحت خطة الطرف الثالث المقرر تنفيذ ما أرادت ، فالدعوة إلى الاستقلال لم تقف عند حد النشر على المواقع الشخصية لشباب النادى المصرى ، وعصبية بعض المشجعين ، ولكنها أصبحت مترجمة
على أرض الواقع بالفعل ، فالمظاهرات الآن تتم الدعوة إليها بانتظام لرصد خطة الانفصال ، والعبارات التى تصدر عن آلاف المتظاهرون لا تدل إلا على شيء واحد فقط وهو أن المدينه الباسلة فى خطر ، خاصة بعد أن تغلغل الكره فى نفوس شريحه كبيرة من أبنائها وأصبحت الرغبة فى الانفصال لديهم حقيقية بسبب إحساسهم بالظلم الحقيقى ، ومما زاد الأمر سوءاً حالة الحصار الاقتصادى التى تتعرض لها المدينة منذ وقوع الأحداث ، والتى عرضت الكثير من أبنائها لـ «خراب البيوت»، وعلى
الرغم من قيام عدد من أبناء المدينة بإشعال النار فى العلم لإسرائيلى ورفع المصرى بدلاً منه ، إلا أن الرأى العام السائد هناك عكس ذلك
؛ الأمر الذى يتطلب من الأجهزة المعنية بالحكم فى مصر سرعة القيام بوضع حلول فورية للأزمة التى تتفاقم دون أن يقدموا على حلها ، وتنفيذ
مطالب الشعب البورسعيدى البسيطة فى الحال ، والتى تتمثل فى الوقف الفورى لكافة الإعلاميين الذين يشعلون نار الفتنة ، وإغلاق الملف البورسعيدى من المناقشات الإعلامية حتى تتم عملية التهدئة ، وعدم الإقدام على خطوة معاقبة النادى المصرى بالهبوط لدورى الدرجة الثانية
، لأن هذا القرار سوف يكون الفتيل لإشعال الحرب العلنية بين البورسعيدية وباقى الشعب المصرى ، خاصة فى ظل حالة العشق القائم بين أبناء المدينة وناديهم ومحاكمة أبناء المدينة المتهمين فى الأحداث فى المحاكم البورسعيدية وليس خارجها و سرعة تعيين محافظ يكون من أبناء المدينة ، واخيرا معاقبة كل من يتوجه بالسب والقذف لبورسعيد
وأبنائها سواء من الإعلاميين أو جمهور النادى الأهلى ؛ الامر الذى من شأنه تحسن الحالة الاقتصادية للمدينة التى ساءت فى الآونة الأخيرة للغاية بسبب استمرار حالة الحصار المفروض عليها من باقى المحافظات ، وإن كانت هناك بعض الدعوات الترويجية التى ساهمت إلى حد ما في إنعاش حركة البيع والشراء ، وعلى رأسها تنظيم إسبوع للتسوق ساهم فيه عدد كبير من القوى السياسية وشارك فيه شباب الوفد الذى جاء من لجان الوفد فى باقى المحافظات لكسر الحصار علي المدينة ، إلا أنها مازالت فى حاجة إلى أكثر من ذلك ، لأن الثورة القادمة فى المدينه سوف تكون ثورة للجياع بعد أن توقف عمل الآلاف من أبنائها وأصبحوا الأن « على فيض الكريم» على حد وصف التجار .
جاد :كلام مرفض
ـ الكلام عن استقلال بورسعيد مرفوض جملة وتفصيلا ، لأننا جزء أصيل لا يتجزأ من مصر ، وكل ما حدث هو رد فعل طبيعى من بعض أبناء بورسعيد رداً على استفزازات بعض الإعلاميين الذين يصرون على وصف البورسعيدية بما ليس فيهم ، كان هذا هو رأى النائب الوفدى محمد جاد ، الذى وضع روشتة إنقاذ للوضع الحالى فى بورسعيد وطالب السلطات المختصة بسرعة تنفيذها ويأتى فى مقدمتها : ضرورة إيقاف جميع الإعلاميين الرياضيين الذين ينفخون فى النار ودائما ما يحاولون استفزاز جماهير النادى المصرى ، وسرعة إصدار المجلس القومى للرياضه قراراً بعودة كامل أبو على رئيسا لمجلس إدارة النادى المصرى
، مع ضرورة إنهاء الإجراءات القانونية وتطبيق العدالة من أجل القصاص للشهداء ، وأخيرا سرعة تعيين محافظ لبورسعيد فى غضون الساعات القادمه لامتصاص غضب أبناء المدينة .
ـ وأتفق معه جمال شحاته مقرر لجنة شباب الوفد وأحد المنظمين لاسبوع التسوق فى رفض الدعوة إلى استقلال بورسعيد عن مصر لعدم منطقيته ..مع ضرورة الإسراع فى تعيين محافظ للمدينة ، ووضع خطة للنهوض بالحالة الاقتصاديه للسوق البورسعيدى ، وأخيراً تطبيق الشروط المانعة والحقيقية على نظام الوارد وإحكام الجمارك على موانئ وشواطئ بورسعيد لمنع تهريب الحاويات فيها .