يّها المارّون بين الكلمات العابرة !
احملوا أسمائكم وانصرفوا
واسحبوا ساعاتكم من وقتنا, و انصرفوا
وخذوا ما شئتم من زرقة البحر و رملِ الذاكرة
و خذوا ما شئتم من صورٍ، كي تعرفوا
أنّكم لن تعرفوا
كيف يبني حجرٌ من أرضنا سقف السماء !
أيّها المارّون بين الكلماتِ العابرة !
كالغبار المرّ مُروا أينما شئتم ولكن
لا تمروا بيننا كالحشرات الطائرة
فلنا في أرضنا ما نعمل
و لنا قمح نربيه و نسقيه ندى أجسادنا
و لنا ما ليس يرضيكم هنا
حجر.. أو خجل
فخذوا الماضي، إذا شئتم إلى سوق التحف
و أعيدوا الهيكل العظمي للهدهد، إن شئتم
على صحن خزف !
يهمس الشارع للشارع قد مرت خطاه
فتطاير يا حجر
هكذا الشاعر موسيقى و ترتيل صلاه
و نسيم إن همس
يأخذ الحسناء في لين إليه
و له الأقمار عش إن جلس
لم تزل إسبانيا أتعس أم
أرخت الشعر على أكتافها
و على أغصان زيتون المساء المدلهم
علقت أسيافها !!
؛
عازف الجيتار في الليل يجوب الطرقات
و يغني في الخفاء
و بأشعارك يا لوركا يلم الصدقات
من عيون البؤساء
العيون السود في إسبانيا تنظر شزرا
و حديث الحب أبكم
يحفر الشاعر في كفيه قبرا .. إن تكلم
نسي النسيان أن يمشي على ضوء دمك
فاكتست بالدم أزهار القمر
أنبل الأسياف حرف من فمك
عن أناشيد الغجر !!
؛
أيّها المارّون بينَ الكلماتِ العابرة !
اعزفوا أوجاعكم .. آلامكم .. أفراحكم .. !
وخذونا فرحةً منقوصة
أغنيةً مكسورة
أُمنيةً مبتورة
أو دهشةً بيضاءَ إلى أقصى مدى
واعزفوا أحزانكم مثل صدى !
وخذونا فوق غيم البوح إنّ عزّ البُكاء ..
واحملونا فوق نعش الذاكرة !
وخذونا ..
لملمونا ..
وارتقوا أوجاعكم حين الصباح
وتناسوا أنها كانت جراح !
وأعيدونا إلى ذكرى جميلة
وارقصوا تحتَ سماءٍ ماطرة !
فلكُم في أرضنا :
وطنٌ يصلح للنسيان أو للذاكرة !
احملوا أسمائكم وانصرفوا
واسحبوا ساعاتكم من وقتنا, و انصرفوا
وخذوا ما شئتم من زرقة البحر و رملِ الذاكرة
و خذوا ما شئتم من صورٍ، كي تعرفوا
أنّكم لن تعرفوا
كيف يبني حجرٌ من أرضنا سقف السماء !
أيّها المارّون بين الكلماتِ العابرة !
كالغبار المرّ مُروا أينما شئتم ولكن
لا تمروا بيننا كالحشرات الطائرة
فلنا في أرضنا ما نعمل
و لنا قمح نربيه و نسقيه ندى أجسادنا
و لنا ما ليس يرضيكم هنا
حجر.. أو خجل
فخذوا الماضي، إذا شئتم إلى سوق التحف
و أعيدوا الهيكل العظمي للهدهد، إن شئتم
على صحن خزف !
يهمس الشارع للشارع قد مرت خطاه
فتطاير يا حجر
هكذا الشاعر موسيقى و ترتيل صلاه
و نسيم إن همس
يأخذ الحسناء في لين إليه
و له الأقمار عش إن جلس
لم تزل إسبانيا أتعس أم
أرخت الشعر على أكتافها
و على أغصان زيتون المساء المدلهم
علقت أسيافها !!
؛
عازف الجيتار في الليل يجوب الطرقات
و يغني في الخفاء
و بأشعارك يا لوركا يلم الصدقات
من عيون البؤساء
العيون السود في إسبانيا تنظر شزرا
و حديث الحب أبكم
يحفر الشاعر في كفيه قبرا .. إن تكلم
نسي النسيان أن يمشي على ضوء دمك
فاكتست بالدم أزهار القمر
أنبل الأسياف حرف من فمك
عن أناشيد الغجر !!
؛
أيّها المارّون بينَ الكلماتِ العابرة !
اعزفوا أوجاعكم .. آلامكم .. أفراحكم .. !
وخذونا فرحةً منقوصة
أغنيةً مكسورة
أُمنيةً مبتورة
أو دهشةً بيضاءَ إلى أقصى مدى
واعزفوا أحزانكم مثل صدى !
وخذونا فوق غيم البوح إنّ عزّ البُكاء ..
واحملونا فوق نعش الذاكرة !
وخذونا ..
لملمونا ..
وارتقوا أوجاعكم حين الصباح
وتناسوا أنها كانت جراح !
وأعيدونا إلى ذكرى جميلة
وارقصوا تحتَ سماءٍ ماطرة !
فلكُم في أرضنا :
وطنٌ يصلح للنسيان أو للذاكرة !