المنتديات العامة 
من طرف [السؤال: مَن الذي يجرح مصر ألف جرح صغير حتي تسقط؟!.. إنهم أبناؤها. أو الذين يفترض أنهم أبناؤها.. ولأن مصر كبيرة. فإن جرحاً كبيراً واحداً لا يكفي لإسقاطها. ولابد من إنهاكها واستنزافها بألف جرح صغير.. وأبناؤها مصابون بالنرجسية. لذلك يستهينون بالجروح الصغيرة. ولا يبادرون بعلاجها.. ويستبعدون السقوط والموت بجروح صغيرة.. بينما يري المتآمرون وجنودهم أنهم ليسوا في عجلة من أمرهم. وأن ألف جرح صغير في الجسد العملاق ستؤدي علي المدي الطويل إلي سقوطه وموته.. ومخطط الجروح الصغيرة يتم تنفيذه علي مدار الساعة بأيدي المصريين أنفسهم.. جرح في بورسعيد.. جرح في وزارة الداخلية.. جرح في الجيش.. جرح في سيناء.. جرح في قطع الطرق والسكك الحديدية.. جرح في التحرير وفلوله.. جرح في المظاهرات والاعتصامات الفئوية والإضرابات والعصيان.. جرح بالبلطجة والاغتصاب والانفلات الأمني.. وتتحول هذه الجروح الصغيرة مع استهانة المصريين بها إلي قروح ودمامل. وتجمعات دموية. وأورام حميدة ثم خبيثة.. ويفاجأ الوطن بألف ورم في جسده.. ويكون وقت العلاج قد فات ثم يكون السقوط والموت.. حتي أن الثورة نفسها التي قامت لتكون جراحة ناجحة وناجعة للوطن المريض. تحولت مع الوقت إلي جرح من جروح الوطن. وانقلبت إلي قرح. ثم إلي ورم حميد. فورم خبيث.. لأن الجَرَّاح غبي نسي المشرط والفوطة في بطن الوطن. فتلوث الجرح. وتقيحت الجراحة.. وخرج الطبيب يزغرد ويهتف: 
.. الثورة نجحت. لكن الوطن.. الجراحة نجحت. لكن المريض".. وهذا شأن الأغبياء والحمقي في كل زمان ومكان.. يريدون أن يكحلوها. فيعموها.. يريدون أن يعالجوها. فيقتلوها.. يريدون أن ينوروها. فيظلموها.. يريدون أن يعدلوا. فيظلموا.. يهتفون للعيش والحرية والعدالة الاجتماعية.. ليفاجأ الوطن بأن العيش مسموم. والحرية قهر وظلم وعسف وبلطجة. والعدالة الاجتماعية مهانة.. قلنا مليون مرة إن العيب في السيارة. وليس في السائق.. السيارة خردة.. وأعظم سائق في العالم يعجز عن قيادتها وتحريكها.. قلنا إن القذارة في الجسد. والرائحة الكريهة في الجلد والمسام.. فلا معني لعمل "نيو لوك" لجسد متسخ.. الفستان الشيك الجديد الغالي سيكتسب رائحة الجسد.. ومازلنا نتحدث عن مؤامرات ومخططات. ونترك الوطن يتهاوي ويسقط بألف جرح صغير بسكاكين حفنة من أبنائه. يظنون أنهم يجرون له جراحة الشفاء.. لتكون النهاية أربع كلمات: الجراحة نجحت والمريض --!!!
.. الثورة نجحت. لكن الوطن.. الجراحة نجحت. لكن المريض".. وهذا شأن الأغبياء والحمقي في كل زمان ومكان.. يريدون أن يكحلوها. فيعموها.. يريدون أن يعالجوها. فيقتلوها.. يريدون أن ينوروها. فيظلموها.. يريدون أن يعدلوا. فيظلموا.. يهتفون للعيش والحرية والعدالة الاجتماعية.. ليفاجأ الوطن بأن العيش مسموم. والحرية قهر وظلم وعسف وبلطجة. والعدالة الاجتماعية مهانة.. قلنا مليون مرة إن العيب في السيارة. وليس في السائق.. السيارة خردة.. وأعظم سائق في العالم يعجز عن قيادتها وتحريكها.. قلنا إن القذارة في الجسد. والرائحة الكريهة في الجلد والمسام.. فلا معني لعمل "نيو لوك" لجسد متسخ.. الفستان الشيك الجديد الغالي سيكتسب رائحة الجسد.. ومازلنا نتحدث عن مؤامرات ومخططات. ونترك الوطن يتهاوي ويسقط بألف جرح صغير بسكاكين حفنة من أبنائه. يظنون أنهم يجرون له جراحة الشفاء.. لتكون النهاية أربع كلمات: الجراحة نجحت والمريض --!!!
