إن المغترب لم يترك بلده تكبرا عليها
ولكنه ابتعد لضيق ذات اليد
فلقد حرمه الوضع الاقتصادي المتدني في هذا البلد من أبسط حقوقه كإنسان بأن تكون له عائلة يحيا وسطها فلا يخفي علي أحد ان معظم المغتربين في الخارج أو الغالبية العظمي هم من العمال أو الشباب الذين سافروا بمفردهم وتركوا أسرهم بالعام أو العامين مضحين برؤية أولادهم وهم يكبرون عاما بعد آخر أمام أعينهم بالإضافة إلي تعرضهم للعديد من الاهانات من أجل لقمة العيش. أليس من حقهم أن يتمتعوا بأبسط الحقوق الآدمية وهو شعورهم بكرامتهم وألا يكونوا تحت رحمة أحد يتحكم فيهم يأخذ منهم جواز سفرهم رهينة ويذيقهم العذاب ألوانا ويكون عقد العمل هو الرابط بينهما يضمن حق صاحب الشركة وفي نفس الوقت يحفظ حق المصري وأليس من المنطق أن يتعاملوا في الخارج كما يتعامل العربي في الداخل
وإذا استمر الوضع علي هذا الحال فلابد أن يكون للعربي في مصر نفس المعاملة حتي لا يتصور البعض ان ذلك المصري في الخارج هو ذريعة المذلة والمهانة فأي مصري بالخارج كرامته من كرامة الوطن ولا يخفي علي أحد ان الذي أدي بنا إلي هذا الوضع المخزي وقبول ما لا يطاق هو النظام السابق الذي كان يستفيد ويتربح من الدول الأخري في مشاريع استثمارية خاصة التي كانت تجعله يتغاضي عن كثير من الأمور المتعلقة بكرامة المصريين وحقوقهم حتي أصبح المصري ذليلا بالداخل والخارج وأصبحت الكثير من الجنسيات العربية تمتلك في مصر أكثر مما يمتلك المواطن المصري بكثير من حقوق داخل الوطن وهذه هي المذلة. آن الأوان أن تنتهي ويرفع الستار علي تلك الحقبة التي يسعي المصريون جاهدين في الفترة القادمة علي محوها من التاريخ و اعتقد انه من الأولي أن يطبق قانون المعاملة بالمثل بيننا وبين الدول العربية ولا تعني هذه الدعوة تفريق الدول العربية نحن نسعي ونحلم أن تكون هناك وحدة عربية حقيقية علي غرار الوحدة الأوروبية وما نطالب به الآن من المعاملة بالمثل هو أولي الخطوات الجادة لهذه الوحدة فلا نستطيع أن نقيم وحدة حقيقية إلا ونحن نتعامل علي قدم المساواة للجميع نفس الحقوق والواجبات فالاحترام المتبادل والتقدير هما الأساس لأي وحدة ناجحة وربما كان فشل جميع المحاولات السابقة في تكوين وحدة حقيقية كان أساسها ذلك الحكم الديكتاتوري الاستبدادي الذي يمثل الدولة دائما في شخص الحاكم وعلي ذلك فإن جميع الوحدات العربية التي حاولنا انشاءها لو رجعنا للتاريخ كانت تنتهي في أوقات قياسية لأنها كانت دائما تبدأ بتقديم تنازلات علي حساب المواطن حتي تتم الاتفاقية ثم تتم الوحدة وتفرح بها الشعوب ومع أول خلاف علي الزعامة تنهار هذه الوحدة ولا يبقي لمصر سوي ما قدمته من تنازلات وبما اننا نتعلم من التاريخ فإن أول لبنة للاتحاد العربي يجب أن تكون استعادة كرامة المواطن المصري بالخارج من أكبر منصب وحتي أصغر عامل وأن نعتاد ألا نقدم أي تنازلات من أجل ريادة زائفة.
لكم تحياتي
ولكنه ابتعد لضيق ذات اليد
فلقد حرمه الوضع الاقتصادي المتدني في هذا البلد من أبسط حقوقه كإنسان بأن تكون له عائلة يحيا وسطها فلا يخفي علي أحد ان معظم المغتربين في الخارج أو الغالبية العظمي هم من العمال أو الشباب الذين سافروا بمفردهم وتركوا أسرهم بالعام أو العامين مضحين برؤية أولادهم وهم يكبرون عاما بعد آخر أمام أعينهم بالإضافة إلي تعرضهم للعديد من الاهانات من أجل لقمة العيش. أليس من حقهم أن يتمتعوا بأبسط الحقوق الآدمية وهو شعورهم بكرامتهم وألا يكونوا تحت رحمة أحد يتحكم فيهم يأخذ منهم جواز سفرهم رهينة ويذيقهم العذاب ألوانا ويكون عقد العمل هو الرابط بينهما يضمن حق صاحب الشركة وفي نفس الوقت يحفظ حق المصري وأليس من المنطق أن يتعاملوا في الخارج كما يتعامل العربي في الداخل
وإذا استمر الوضع علي هذا الحال فلابد أن يكون للعربي في مصر نفس المعاملة حتي لا يتصور البعض ان ذلك المصري في الخارج هو ذريعة المذلة والمهانة فأي مصري بالخارج كرامته من كرامة الوطن ولا يخفي علي أحد ان الذي أدي بنا إلي هذا الوضع المخزي وقبول ما لا يطاق هو النظام السابق الذي كان يستفيد ويتربح من الدول الأخري في مشاريع استثمارية خاصة التي كانت تجعله يتغاضي عن كثير من الأمور المتعلقة بكرامة المصريين وحقوقهم حتي أصبح المصري ذليلا بالداخل والخارج وأصبحت الكثير من الجنسيات العربية تمتلك في مصر أكثر مما يمتلك المواطن المصري بكثير من حقوق داخل الوطن وهذه هي المذلة. آن الأوان أن تنتهي ويرفع الستار علي تلك الحقبة التي يسعي المصريون جاهدين في الفترة القادمة علي محوها من التاريخ و اعتقد انه من الأولي أن يطبق قانون المعاملة بالمثل بيننا وبين الدول العربية ولا تعني هذه الدعوة تفريق الدول العربية نحن نسعي ونحلم أن تكون هناك وحدة عربية حقيقية علي غرار الوحدة الأوروبية وما نطالب به الآن من المعاملة بالمثل هو أولي الخطوات الجادة لهذه الوحدة فلا نستطيع أن نقيم وحدة حقيقية إلا ونحن نتعامل علي قدم المساواة للجميع نفس الحقوق والواجبات فالاحترام المتبادل والتقدير هما الأساس لأي وحدة ناجحة وربما كان فشل جميع المحاولات السابقة في تكوين وحدة حقيقية كان أساسها ذلك الحكم الديكتاتوري الاستبدادي الذي يمثل الدولة دائما في شخص الحاكم وعلي ذلك فإن جميع الوحدات العربية التي حاولنا انشاءها لو رجعنا للتاريخ كانت تنتهي في أوقات قياسية لأنها كانت دائما تبدأ بتقديم تنازلات علي حساب المواطن حتي تتم الاتفاقية ثم تتم الوحدة وتفرح بها الشعوب ومع أول خلاف علي الزعامة تنهار هذه الوحدة ولا يبقي لمصر سوي ما قدمته من تنازلات وبما اننا نتعلم من التاريخ فإن أول لبنة للاتحاد العربي يجب أن تكون استعادة كرامة المواطن المصري بالخارج من أكبر منصب وحتي أصغر عامل وأن نعتاد ألا نقدم أي تنازلات من أجل ريادة زائفة.
لكم تحياتي