وداع الأحبة
عندما نودع من نحب
عندها لا نجد وسيلة للتعبير عما بداخلنا سوى البكاء وذرف الدموع
والقلوب تودع بعضها للفراق الأخير
لا نجد سوى جريان وديان الدموع أمامها
عندما نودع أحبتنا
نودعهم على أمل لقائهم مرة أخرى
نودعهم و قد انقلبت كل أفراحنا بلقائهم
إلى أحزان لا تنتهي
رسمناها في قلوبنا
ومن هنا حين نودعهم
نسترجع شريط ذكرياتنا
نتذكر أحلى الأيام
حينما تلاقينا لأول مرة
حينما بدأت الابتسامة تزداد بلقائهم
ولكن ماذا حل لنا ...
حل الوداع فأجبرنا أنفسنا على الوداع
لم تكن هناك سبل أخرى
تجلت محبتنا كالليل الأسود المزين بالنجوم
هنا توقفت و بدأت أشكو همومي
لعل الليل يفهمني...
تجلى الليل وجاء الصباح و أشرقت به الشمس
وأرسلت تلك الأشعة الذهبية
أجل تلك الأشعة التي أشعرتني بأني
أستطيع التغلب على هذه الأحزان
الأشعة الذهبية التي جعلتني أتفاءل
برؤية أحبتي بعد فراقهم
بعد ذرف تلك الدموع تيقنت
برؤية أحبتي بعد فراقهم
فلاشيء في الحياة مستحيل أن له هدفاً
فيا رب ارزقني لقيا أحبتي من جديد
إن لم يكن بالدنيا
فبالآخرة بجناتك العليا نلتقي
هل يا ترى حان الوداع فترقرقت منا الدموع
و بقيت ذكرى في فؤادي بها تحرقت الضلوع
والله لن أنساكم حين التقيان بالفراح
في هذه الأرجاء إن قد اشرق الحب ولاح
مهلا صديقي لا تقل حان الوداع فلا اجتماع
أنا سنبقى اخوة وأحبة رغم الوداع
فأليكم بصدق اخوتي على الصباح سنلتقي
فالود يغمر قلبنا و إلى المعالي نرتقي