المصريون جميعاً يغنون مع أم كلثوم وأحمد رامي ورياض السنباطي: “أروح لمين؟”.. ويقولون للثوار والفلول والوضع الحالي “ما هو انت جرحي وانت فرحي وكله منك”.. زمان قبل 25 يناير “افندي” كان المصريون ينظمون وقفات احتجاجية واعتصامات مطلبية كلها ترفع لافتة واحدة: “نريد تدخل الرئيس مبارك”.. وبعد قليل أو كثير يتدخل مبارك ويلغي قرارا أو يقرر علاوة فيهتف له المتظاهرون وينصرفون.. الآن لا يوجد من يتدخل أو من يطلب الناس تدخله “البلد من غير عمدة.. من غير كبير”.. الكل عمدة وكبير وأنا أمير وانت أمير ولا يوجد من يسوق أويمسك الخنازير
“أنا الآن أتمني أن يتولي الاخوان أمر هذا البلد فهم القوة الوحيدة المنظمة والتي لها أرضية صلبة أو لديها برنامج عاقل للاصلاح.. لكن خلاصة منهج هذه الجماعة : نحن نريد “جزمة برقبة” نمشي بها في الطين والوحل.. نحن لا نريد أن نحكم البلد.. نريد أن نحكم الحاكم فذلك أبقي.. .. القيصر يحكم روسيا.. والقيصرة “أي زوجته” تحكم القيصر..
أن تبقي تحت المقعد خير من أن تجلس عليه.. فالجالسون علي المقعد يتعاقبون ويتصارعون من أجل الجلوس عليه.. لكن لا أحد يتصارع من أجل البقاء تحت المقعد.. ستبقي وحدك تحت المقعد تحركه إلي أعلي وإلي أسفل ويمينا وشمالا ولن ينافسك أحد.. والذي يقود من الخلف أذكي وأبقي من الذي يقود من الأمام.. فالقائد الأمامي “كارت محروق”.. والقائد الخلفي هو “الكومي” والولد الذي “يقش”.. وتلك رؤية طبقها اليهود بعبقرية في العالم كله وحققت نجاحا باهرا.. فهم لا يحكمون البلاد ولكنهم يحكمون الحكام.... وعموما هي فكرة رائعة ولا غبار عليها.. ولا مانع من أن يكون في مصر من هو تحت مقعد الحاكم يحمي البلد من الانزلاق والضياع.. نحن نريد أي مرجعية “نلف.. نلف ونرجع لها”.. نريد مرجعية ثابتة بدلا من هذا الترجيع والقييء في الأرض والفضاء والصحافة والميادين والمحاكم الإدارية التي ساهمت إلي حد كبير ومزعج في افساد الحياة المصرية وفي هذه الحالة الضبابية المقيتة.. فالمحاكم الإدارية لا تحكم بالقانون ولكن بالأهواء والانطباعات.. وفعلت ذلك في عهد مبارك عندما تفجرت قضية النقاب في الجامعات.. وفي قضية الغاز لإسرائيل.. وفي قضايا تمكين الأحزاب والمنشقين عنها من المقار.. حكم هنا.. وحكم مضاد هناك.. واستشكالات حتي صار القضاء الإداري في مصر لعبة سخيفة.. أو مسخرة .. وصار قضاء بلا هيبة ولا وقار ولا معني ويساهم بكل قوة في تمزيق هذا البلد وكأن الحكاية “ناقصة قرف”.. وأصبح الغاء القضاء الإداري في مصر خيرا من بقائه.. لأنه يلعب سياسة بلا فهم ولا يلعب قانونا.
اللهم إحفظ مصر من يد العابثين والحاقدين
“أنا الآن أتمني أن يتولي الاخوان أمر هذا البلد فهم القوة الوحيدة المنظمة والتي لها أرضية صلبة أو لديها برنامج عاقل للاصلاح.. لكن خلاصة منهج هذه الجماعة : نحن نريد “جزمة برقبة” نمشي بها في الطين والوحل.. نحن لا نريد أن نحكم البلد.. نريد أن نحكم الحاكم فذلك أبقي.. .. القيصر يحكم روسيا.. والقيصرة “أي زوجته” تحكم القيصر..
أن تبقي تحت المقعد خير من أن تجلس عليه.. فالجالسون علي المقعد يتعاقبون ويتصارعون من أجل الجلوس عليه.. لكن لا أحد يتصارع من أجل البقاء تحت المقعد.. ستبقي وحدك تحت المقعد تحركه إلي أعلي وإلي أسفل ويمينا وشمالا ولن ينافسك أحد.. والذي يقود من الخلف أذكي وأبقي من الذي يقود من الأمام.. فالقائد الأمامي “كارت محروق”.. والقائد الخلفي هو “الكومي” والولد الذي “يقش”.. وتلك رؤية طبقها اليهود بعبقرية في العالم كله وحققت نجاحا باهرا.. فهم لا يحكمون البلاد ولكنهم يحكمون الحكام.... وعموما هي فكرة رائعة ولا غبار عليها.. ولا مانع من أن يكون في مصر من هو تحت مقعد الحاكم يحمي البلد من الانزلاق والضياع.. نحن نريد أي مرجعية “نلف.. نلف ونرجع لها”.. نريد مرجعية ثابتة بدلا من هذا الترجيع والقييء في الأرض والفضاء والصحافة والميادين والمحاكم الإدارية التي ساهمت إلي حد كبير ومزعج في افساد الحياة المصرية وفي هذه الحالة الضبابية المقيتة.. فالمحاكم الإدارية لا تحكم بالقانون ولكن بالأهواء والانطباعات.. وفعلت ذلك في عهد مبارك عندما تفجرت قضية النقاب في الجامعات.. وفي قضية الغاز لإسرائيل.. وفي قضايا تمكين الأحزاب والمنشقين عنها من المقار.. حكم هنا.. وحكم مضاد هناك.. واستشكالات حتي صار القضاء الإداري في مصر لعبة سخيفة.. أو مسخرة .. وصار قضاء بلا هيبة ولا وقار ولا معني ويساهم بكل قوة في تمزيق هذا البلد وكأن الحكاية “ناقصة قرف”.. وأصبح الغاء القضاء الإداري في مصر خيرا من بقائه.. لأنه يلعب سياسة بلا فهم ولا يلعب قانونا.
اللهم إحفظ مصر من يد العابثين والحاقدين