نداء إلى شيخ الأزهر:
أنا حذيرك ونذيرك..
إنهم يحاولون استعمالك لعلمنة الإسلام وهدمه..
يحاولون التسلل من خلال الأزهر لإصدار دستور علماني.. يعبر عن إسلام أمريكي..
وأنت تعلن أنك ستقف على الحياد بين من يريدون تطبيق شرع الله وتطبيق شرع الطاغوت..
إنني أحترم مقامك ومركزك..
لكن احذر.. إنهم يريدون تحويلك من سد منيع على ثغر من ثغور الإسلام إلى ثغرة فيه..
أناشدك.. وأناشد كل علماء الأزهر أن يحيطوا بك داعمين وليحرسوك ولو من نفسك..
أناشدك ألا تكون كبعض أسلافك نكبة على الإسلام..
فهل كثير علينا أن نطلب منك أن تقول ما قاله الأنبا شنودة..
أن تقول لهم أنه لا مجال لدستور لا يجعل القرآن حاكما عليه وفوقه..
إنني أتصور الضغوط الواقعة عليك.. لكن قارنها بلعنة التاريخ والأمة..
واختر بين دعاء الأمة لك إلى يوم القيامة أو العكس..
إن مجرد اختيارهم للأزهر لحل ورطتهم إهانة للأزهر..
كان على الأزهر أن يقتحم عليهم ليفرض مشروعه ورؤاه ودستوره..
يا شيخ الأزهر أنت تمثل الإسلام في العالم كله..
يا شيخ الأزهر:
لا تخذلنا..
لا تخذل دين الله..
أنت تمر بمحنة كمحنة الإمام أحمد ابن حنبل دون أن تبتلى بابتلائه.. فحاول أن تنجح في الامتحان يا شيخ الأزهر..
يا شيخ الأزهر .. زلة عالِم مثلك يزل بها عالَم..
يا شيخ الأزهر: الإسلام أمانة في عنقك.. فلا تضيعه..
دافع عن دين الله وعن شرعه..
دافع عن مصر الإسلامية..
دافع عن دستور إسلامي..
أستحلفك.. يا شيخ الأزهر..
إن لم يكن من أجل الإسلام فمن أجل نفسك..
أنقذ نفسك من يوم الهول.. فهل تشك يا شيخنا أن هذا اليوم آت …
مستحيل أن تشك. .
لكن هل أعددت لذلك اليوم العظيم نفسك ؟..
يوم يقضى الله للجلحاء من القرناء، ويوم يسأل الجماد فيم نكب إصبع الرجل، هل أعددت نفسك يوم يسألك ونحن شهود لك أو عليك فماذا تفعل حينذاك ؟..
ماذا تفعل في هذا اليوم ؟.
ماذا تفعل في هذا اليوم ؟ يوم التكوير، يوم الانكدار، يوم التسيير، ، يوم التسعير، يوم التعطيل، يوم التسجيل، يوم السؤال، يوم الكشط والطى ، يوم الساعة، يوم البعث، يوم النفخة، يوم الناقور، يوم القارعة، يوم الغاشية، يوم النشور، يوم الحشر، يوم العرض، يوم الجمع، يوم التفرق، يوم البعثرة، يوم التناد، يوم الدعاء يوم الواقعة، يوم الحساب، يوم السؤال، يوم الشهادة، يوم التبديل، يوم التلاق، يوم الآزفة، يوم المآب، يوم المصير، يوم القضاء، يوم الوزن، يوم الجدال، يوم القصاص، يوم الحاقة، يوم الطامة، يوم الصاخة، يوم الوعيد، يوم الدين، يوم الجزاء، يوم الندامة، يوم التغابن، يوم الشخوص، يوم الشفاعة، يوم العرق، يوم القلق، يوم الجزع، يوم الفزع، يوم فرار، يوم الازدحام، يوم الحر، يوم العطش، يوم الانفطار، يوم الانشقاق، يوم الذل، يوم الخوف، يوم لا تملك نفس لنفس شيئا، يوم تبض وجوه وتسود وجوه......... فهل تشك يا شيخ الأزهرأن هذا اليوم آت ؟..
أنا واثق أنك لا تشك..
لكن إن كنت لا تشك في ذلك الهول كله ..
أفليس جديرا بك أن تدعو بالرحمة لمن يصرخ فيك:
انصر الإسلام تنقذ نفسك يوم الهول..
استبرئ لدينك تنجو.. .
أهتف بك : أتق يوما كان عذابه مستطيرا ..
كان …
فعل الديمومة والكينونة ..
هي الفتنة يا شيخ الأزهر فابتغ الخلاص . أم حسبت أن تقول أمنت ولا
***
***
***
اخرجوا أيها المسلمون..
اخرجوا بالملايين..
اخرجوا خروج المسلمين الأوائل من دار ابن الأرقم.. ليستعلنوا بعد الخفاء.. وليتقدموا بعد التراجع..
واجهوا..
اخرجوا..
أصرخ فيكم..
لا تنكسروا مرة أخرى.. لأنكم إن انكسرتم الآن عطلتم مسيرة الإسلام قرونا..
لا تنخدعوا..
لقد انخدعتم عام 1954 فلا تنخدعوا الآن فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين..
لا تأبهوا لكلاب النار الذين يشعلون الدنيا نارا –سيحيط بهم إن شاء الله سرادقها- لأنكم طالبتم يوم الجمعة 29/7 بتطبيق الشريعة..
بدا الأمر غريبا وشاذا .. بل بدا عصيا على التصديق.. فالكافر يعير المؤمن بإيمانه.. والعاهرة تعير العفيفة بعفافها.. واللص يزدري الأمين لأنه أمين والخائن يتعالى ويتباهى على المخلص الشريف..
رحم الله على عزت بيجوفيتش.. قال: " لقد جعلونا نخجل مما يجب أن نفخر به.. ونفخر بما يجب أن نخجل منه"..
وهكذا.. يحاول كلاب النار أن يجعلونا نخجل من المطالبة بتطبيق الشريعة..
يحاول السفلة أن يجللونا بالعار لأننا نطالب بتطبيق الشريعة.. رغم أنهم لم ينبح منهم **** ولا وسوس شيطان ولا اعترض خنزير عندما صرح الأنبا شنودة أنه إذا اختلف الدستور والقانون والإنجيل فإنه سيطبق الإنجيل.. وأنه لا توجد قوة في الأرض تستطيع إرغامه على مخالفة الإنجيل..
قال ذلك فلم يعترض شيطان من شياطين الإنس..
ورفعت أعلام أمريكا وإسرائيل فلم يعترض **** ولا شيطان ولا سافل..
وهوجم الإسلام على فضائحيات المخدرات وال**** فلم يعترض **** ولا شيطان ولا سافل..
لكن الدنيا انقلبت عندما طالب البعض منا بتطبيق الشريعة..
ويا له من عار..!!
إذ كيف يطالب البعض فقط بتطبيقها..
لماذا لم يطالب بتطبيقها الجميع..
أعلة أن الملايين الأربعة الذين خرجوا يوم 29/7 يمثلون أربعين مليونا.. نصف الأمة.. فأين كان النصف الآخر؟..
اخرج أيها النصف الآخر فالمؤامرات تحاك والشيطان يوسوس وشياطين الإنس يطيعون وينفذون ويتآمرون ويستقوون بالأجنبي..
اخرجوا..
تولوا أمر أنفسكم.. ووجهوا قياداتكم.. وواجهوها..
لقد بدأ انحراف خطير في مجلس الوزراء.. جعله ينحرف ليناصر الأقلية..
وعبر الدكتور محمد عبد المقصود عن الأمر فقال في لهجة مؤدبة مهذبة:
- لقد ذهبوا بالجمل وأتوا بجملين..
ووجدتني لا أوافق الشيخ الجليل على قوله.. لأن الجمل حيوان محترم جدا حيي جدا.. صبور جدا..
أردت أن أقول:
- ذهبوا بالجمل وأتوا بحمارين..
فتذكرت قصيدة أحمد مطر التي يقول فيها:
رأت الدول الكبرى
تبديل الأدوار
فأقرت إعفاء الوالي
واقترحت تعيين حمار!
ولدى توقيع الإقرار
نهقت كل حمير الدنيا
لا نرفض:
أن نتعب
أو أن نُركب
أو أن نُضرب
أو حتى نُصلب
لكن نرفض في إصرار
أن نغدو خدماً للإستعمار
إن حموريتنا تأبى
أن يلحقنا هذا العار!
***
أظن أن أحمد مطر لن يمانع أن يكون الوالي ملكا أو رئيسا.. أو وزيرا.. أو رئيسا للوزراء.. أو نائبا لرئيس الوزراء. بل أظنه لن يمانع أن يكون صحافيا أو مقدم-أو مقدمة- برنامج في قناة فضائية!
***
بدأ انحراف خطير تحت ضغط وابتزاز العلمانيين جعل البعض يصرح بأنه لن يتم السماح للتيار بالسيطرة. لا .. ليس تحت ضغط العلمانيين كقوة مؤثرة.. بل كعملاء لأمريكا وإسرائيل وكقناع تختفيان خلفه.
لقد خرجت الجماهير –كما يقول الشيخ عبد المنعم الشحات- لتقول: "الشعب يريد.. تحكيم شرع الله"، وهو أمر يوافق عليه 95% مِن الشعب المصري الذي يؤمن بالقرآن الذي يقول: (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) (المائدة:50). (ا . هـ.)
ولم تكن تلك الجماهير التي تشكل الأغلبية الساحقة تطالب بفرض شرع الله.. بل بالوصول إليه عبر صناديق الانتخاب.. لكن الليبراليين.. لكن الخونة.. لكن الكذابين يأبون صندوق الانتخاب. وفي يوم 29/7 ذاب أعداء تطبيق الشريعة كما يذوب قليل من الكدر والطين في نهر جار.. كانوا أقل من أن ينجسوه أو يغيروا طعم مائه ولونه ورائحته.. كان الناس.. كانت الأمة تهتف: "إسلامية ..إسلامية" وكانوا هم يهتفون بهتافاتهم الشيطانية الكاذبة التي لا يقصدونها..لأنهم عندما يقولون مدنية يعلمون أنه ليس هناك في علم الاجتماع السياسي شيء اسمه "دولة مدنية".. إنهم أفاقون كذابون.. وهم يعلمون جيدا أنهم لا يقصدون إلا الدولة العلمانية.. والعلمانية بين حكمين أخفهما الفسوق وأشدهما الكفر..ولأنهم يعرفون موقف الأمة من الفسوق والكفر فإنهم يستعملون لفظ مدنية بدلا من علمانية. مع الحشود الهائلة التي تجاوزت الأربعة ملايين (ستة ملايين في بعض التقديرات) انسحب العلمانيون.. قيل أنهم كانوا 34 حزبا وائتلافا.. وأظنهم لا يزيدون كثيرا عن أربعة وثلاثين فردا.. انسحبوا فلم يشعر بهم أحد.. وإن كان ميدان التحرير قد ازداد طهارة ونقاء.
لم يشعر بهم أحد إلا النائحات المستأجرات في فضائحيات المخدرات وال****.. وتفصيل ذلك على لسان صحافي حكومي بعد قليل.
***
كان وضعهم شائنا ومخجلا وسفيها..
لكن الغريب..
لكن المريب..
لكن المدهش..
لكن المذهل هو انضمام الدكتور عصام شرف إليهم في بيان وصفه الدكتور عبد المنعم الشحات لا فض فوه بأنه قد كُتب بلغة تنافس لغة "القذافي" استعلاءً، وهوجائية، وسيريالية. لقد سخر البيان من الشعارات التي رفعت يوم "29/7"، واعتبرها خطرًا داهمًا، ولم يُرفع في هذا اليوم إلا شعار: "إسلامية.. إسلامية"، و"الشعب يريد.. تحكيم شرع الله"، و"لا إله إلا الله محمد رسول الله"!
ويصرخ عبد المنعم الشحات من أنه يخشى أن تكون المسافة بين قناة ساويرس ومجلس الوزراء قد تلاشت!!..
***
هل تذكرون يا قراء مقالي الأخير قبل الثورة حين أعلنت توقفي عن الكتابة صارخا بيدي لا بيد شنودة وساويرس وممدوح حمزة..
المأساة تتكرر..
وكالسيخ المحمى يخترق قلبي تذكرت تصريحا ليحيى الجمل كنت قد كذبته حين قاله.. فقد صرح بأنه هو الذي رشح عصام شرف لرئاسة مجلس الوزراء.
هل كان يزيد الطين بلة أن وزير سياحة ليس فوق مستوى الشبهات طالب بسحب ترخيص حزب النور..
أم أن الطين كان قد بلغ حدا لا يحتاج معه إلى مزيد.
***
وهل كان يزيد الطين بلة أن المستشار هشام البسطويسي الذي ظفر باحترام واسع في العامين الأخيرين جعل البعض يرشحه لرئاسة الجمهورية.. هذا المستشار.. وأكرر المستشار.. يطالب بدور للجيش على حساب صندوق الانتخاب.. دور كدور الجيش التركي..
سبحانك يا رب..
سبحانك..
تصرف الأمور كي تتم المفاصلة بين الأخيار والأشرار..
تكشف لنا الناس فإذا بالخبث تحت السطح اللامع للحديد وإذا تحت الجلد السليم الصديد..
سبحانك..
جل وعلا شانك..
***
لماذا يركبون هذا المركب الصعب..
لماذا الكذب وتسمية الأسماء بغير معانيها لخداع الناس..
إنني أطالب من أي كذاب أشر أن يقول لي في أي بلاد العالم يوجد مواد فوق دستورية لا يستفتى عليها الشعب..
في أي بلد من بلاد العالم يوجد ألفا منحرف-أو حتى غير منحرف- يتحكمون في أمة..
في أي بلد من بلاد العالم يتحكم ألفا صفيق في مسار ومصير أمة بحجة أنهم أذكى من الشعب وأحرص على مصالحه وأدرى بها منه فيهدرون صندوق الانتخابات لصالح صندوق المخدرات وال**** الذي يمولهم ويمول صحافتهم وفضائياتهم.
لا أريد أن أسترسل في بحث فقهي عن الفرق بين المواد فوق الدستورية والمواد المحصنة دستوريا بمواد أخرى داخل الدستور نفسه يتم الاستفتاء عليها.
أما أن يأتي ألف أو ألفان ليفرضوا على الأمة موادا في الدستور لا يتم الاستفتاء عليها فهم كلاب النار وشياطين الإنس ولا يمكن إلا أن يكونوا عملاء للخارج وأعداء للأمة.
***
اعلمي يا أمة أن هذا المصطلح الشيطاني الخبيث هو الباب لعودة الشيطان ومباحث أمن الدولة ومبارك آخر وهو الباب الواسع لدخول أمريكا وإسرائيل. واعلمي يا أمة أن معناه هو أن هناك مواد لها صفة الديمومة تكون أعلى رتبة ومنزلة من الدستور نفسه بمعنى أنه لا يجوز ولا يصح أن تكون هناك مواد في الدستور تخالفها، وتكون لهذه المواد صفة الإطلاق والدوام والسمو، فتكون بذلك محصنة ضد الإلغاء أو التعديل أو مخالفتها ولو بنصوص دستورية، وهي مواد لا تستطيع الشعوب تغييرها إلا بثورة تطيح بالدستور القديم و تضع بدلاً منه دستوراً جديداً. واعلمي يا أمة أن هذه المواد ستكون مسمار جحا أو حصان طروادة لنقض أي مادة في الدستور لا يرضى عنها عملاء الأمريكان عبيد الشيطان الجالسون على حجر إسرائيل. إن المادة الثانية مثلا يمكن أن تنقض (أو تجمد) بالإضافة الوقحة التي يصر المجرمون السفلة على إضافتها إليها حين يتحدثون ببراءة رسمها الماكياج المزور على وجه عاهرة ليقولوا: نحن لا نضيف شيئا إلا أن من حق أصحاب الديانات الأخرى أن يحتكموا لشرائعهم. فإذا قلنا لهم أن هذا موجود في صلب الشريعة تساءلوا في براءة قواد: فماذا يضيركم إذن ولماذا لا توافقون..لم يقل القواد أن الهدف المعنوي من الإضافة هو كسر إرادة المسلمين إزاء إرادة العلمانيين. لقد دخلنا إلى بيوتكم.. إلى أعمق أعماقكم.. إلى عقيدتكم.. وأضفنا إليها ما نريد. لم يقل القواد ذلك.. و لم تقل العاهرة ذات الماكياج المزيف أنها يمكن أن تطالب بحذف ثلث القرآن بتلك الفقرة التي يقترحون إضافتها. وقد تتسع حدقات بعض القراء اندهاشا وهم لا يصدقون أن ذلك يمكن أن يحدث. لكن هل سيستمر اندهاشهم إذا علموا أن هناك أجزاء هائلة قد حذفت من التوراة والإنجيل بقرارات من الأحبار والرهبان والقساوسة؟.. إنهم يريدون أن يفعلوا ذلك في القرآن. لكن ذلك ليس هو اللغم الوحيد في هذه الجملة. إذ أنه تحت لوائها سيأتي المارينز لاحتلال مصر دفاعا عن حق البهائيين في التحاكم لشريعتهم. وسيأتي أيضا للقضاء على حكم الشريعة في المرتد وإلغاء الأحاديث التي تحكم في أمره.
في كل بند من بنود هذه المواد فوق الدستورية شيطان رجيم ولغم سينفجر في الأمة غدا.
والآن فإن السؤال المرعب:
من هو الذي يريد وضع المواد فوق الدستورية التي لا يمكن الإطاحة بها إلا بثورة جديدة..؟
من؟
من؟
من؟ من؟ من؟ من؟ من؟
من يا كلاب النار يا حطب جهنم..
لن يجيبكم أحد يا قراء..
لكنني سأجيبكم:
سوف يضع هذه المواد لتقييد الأمة الآتية أسماؤهم:
1- المخابرات الأمريكية والبنتاجون والموساد وعملاؤهم في مصر والعالم العربي.
2- الأنبا شنودة وأقباط المهجر وممدوح حمزة وساويرس.
3- مثقفو أمن الدولة الذين ربتهم مباحث أمن الدولة.
4- أبناء سفاح العلاقة الشاذة بين حضارة المستعمر وحضارة الوطن..
5- الذين لا دين لهم كالملاحدة والزنادقة ومنهم البهائيون.
6- الخونة واللصوص الذين يخافون من صندوق الانتخابات.
7- العاملون في صحف وفضائحيات تمولها تجارة المخدرات وال****.
8- ليبرالي سيخير أبناءه عند البلوغ بين المسيحية والإسلام..
9- منى الشاذلي ويسري فودة ومعتز وتوفيق عكاشة وإبراهيم عيسى وجابر عصفور وجمال الغيطاني.
10- كل الذين وقفوا مع إسرائيل ضد غزة.. ومع الصرب ضد كوسوفا.. ومع أمريكا ضد العراق.. ومع التحالف الغربي ضد أفغانستان ومع حيدر حيدر في روايته الكافرة السافلة.. ومع سيد القمني وخليل عبد الكريم وسعيد العشماوي وفرج فودة.. ومع حمزة البسيوني وجمال عبد الناصر ضد سيد قطب.. ومع فؤاد علام ضد كمال السنانيري..
كل أولئك يا أمة هم الذين يريدون كتابة المواد فوق الدستورية التي يرغم عليها الشعب.
والحقيقة أنني رغم كل ما قلت أوافق على وجود مواد فوق دستورية .. لكن بمعنى آخر..
نعم .. أشير إلى ضرورة الموافقة على وجود مواد فوق دستورية..
قد تندهشون لقولي بعد كل ما كتبت..
لكن ذلك حق.. والحق أحق أن يتبع..
أربع كلمات فقط تشكل المادة فوق الدستورية:
أربع كلمات..
لا تزيد ولا تنقص:
هذه الكلمات فوق الدستورية هي:
"كتاب الله وسنة رسوله"
نعم..
لا أكثر ولا أقل:
"كتاب الله وسنة رسوله"..
***
وأيضا.. فإنني لا أوافق على المادة الثانية للدستور بوضعها الحالي..
لكنني أرفض أن تمتد يد نجسة إليها بأي تعديل ولو كان بالتأكيد عليها..
نحن الذين يجب أن نغيرها..
إن المادة الثانية في الدستور يجب أن تكون المادة الأولى.. ويجب أن تتغير صياغتها لتكون كما صاغها مجمع البحوث الإسلامية في دستور إسلامي وضعه عام 1978 وتقضي بأن :
"المسلمون أمة واحدة والشريعة الإسلامية مصدر كل تقنين" .
ولمن يشاء من القراء مراجعة نص الدستور في الرابط التالي
http://www.muslm.net/vb/showthread.php?t=421687
يا معشر الإسلاميين.. ويا أحبائي وإخوتي وأساتذتي وشيوخي من الإسلاميين وأخص بالذكر الإخوان المسلمين :
أخشى أن تكونوا قد تصرفتم تصرف الأم في قصة المرأتين اللتين لجأتا إلى نبي الله سليمان عليه السلام تتنازعان طفلا فأمر بتمزيق الطفل قسمين لكل واحدة نصفه فأبت الأم الحقيقية وتنازلت عن الطفل كله لكيلا يموت.. فحكم النبي بالطفل لأمه التي آثرت التنازل عنه.
أتساءل:
ماذا لو لم يكن نبي الله قاضيا؟
أتصوركم يا معشر الإسلاميين الأم الحقيقية للطفل.. وأن الثورة المضادة بقيادة القوميين والليبراليين والعلمانيين والشيوعيين هم الأم المزيفة..
وأتصور أنكم تتنازلون كثيرا كي لا يتمزق الطفل..
كي لا تمزق الأم الكاذبة اللصة الطفل..
لكن هذا ليس صوابا..
هذا ليس صوابا..
الصواب أن أقاتل من يريد الاستيلاء على ابني ويوافق على تمزيقه..
حتى لو اضطررت إلى تمزيقه..
تمزيق العدو لا الطفل.
***
أحيي كل من خرج يطالب بتطبيق الشريعة يوم 29/7..
وأصرخ في الباقين:
لماذا ترضون الدنية في دينكم؟!
لماذا تعفون عمن يتربصون بكم..؟!
لماذا تتركون الألغام وراءكم؟!
لماذا تتصالحون مع الثورة المضادة العميلة..؟!
لماذا تتركون فضائيات العمالة والكذب وغسيل المخ دون محاكمة وعقاب؟!.. تلك الفضائيات التي جعلت من حق ريم ماجد أن تجعل من مظاهرة يحضرها مائة شخص مظاهرة مليونية.. ومن مظاهرة يحضرها ملايين مظاهرة يحضرها بضع مئات.. والتي تجعل من منى الشاذلي قادرة على النظر إلى المستشار طارق البشري بازدراء..!
لماذا تتصالحون مع من انقلبوا على الديمقراطية وصندوق الانتخاب..
في كل الدنيا.. في كل الدنيا لا تصلح الديمقراطية إلا بأحد أمرين:
الاحتكام إلى صندوق الانتخاب.. أو المواجهة حتى النهاية..
فلماذا تستسلمون لهم..
لماذا في كل مرة تستسلمون لهم؟!
هل هي فرط طيبة؟
أم هي غفلة؟..
أم ابتزوكم ووصلوا بكم إلى الحال التي وصل إليها الرجل الأبيض القذر مع عبيده السود الذين اختطفهم.. حين أقنعهم في النهاية أن المقاومة ذنب كبير وإثم شديد.. وأن من يرفض العبودية يرفض قدر الله ويستحق العقاب الشديد..
هل وصل الأشرار بالأخيار إلى هذا الحد؟..
بصراخهم طول الوقت جعلوا الأخيار يلتزمون السكون حتى الشلل..
فلماذا لم تواجهوهم يا معشر الإسلاميين؟..
الحق معكم والقوة معكم فلماذا لا تواجهوهم؟!.
لماذا اقتصر الحضور يوم 29/7 على أربعة ملايين..
لماذا لم يكونوا عشرة أو عشرين مليونا..
ثم لماذا نبذتم الوحدة وارتضيتم الفرقة..
لماذا ليس لكم في ميدان التحرير منصة واحدة وكلمة واحدة كي يبدو إزاءها صغار وضآلة وحقارة وهزال الثورة المضادة..
ولقد كانت الجمعة جمعة الإسلاميين.. جمعة الشريعة.. فلماذا أصر العلمانيون الملحدون – ووافقتموهم- على إقامة قداس قبل صلاة الجمعة إلا لغرض في نفس الشيطان العلماني الخبيث.. ولماذا لم يقم القداس مستقلا يوم الأحد.. أم أنه مقصود كي يصرخوا في وجهنا : نحن نفرض رأينا عليكم.. وصلاتنا قبل صلاتكم ومصر ليست إسلامية..
يا معشر الإسلاميين.. يا أمة.. يا ناس.. يا أمة لا إله إلا الله محمد رسول الله..
اخرجوا..
لا تسمحوا لعصام شرف أن يفرض عليكم رؤيته..
لقد جامل –ولا أقول : نافق- هشام البسطويسي الجيش على أمل تعضيده..
والله أعلم إلى من يرنو بصر عصام شرف الذي فقد كل ثقتي واحترامي وتأييدي بعد انحيازه الأخير إلى قلة منحرفة أغلبها خائن وأقلها مغفل وبعضها مخدوع..البعض يقول أنه موعود برئاسة الجمهورية.. والفعل مبني للمجهول لأنه بنائه للمعلوم خطر.. بل خطر جدا..
انتهى تأييدي له..
لقد اشتعل كلاب النار غضبا مصنوعا وأشعلوا النيران في البلاد عندما اتهموا الأستاذ محمد مهدي عاكف بأنه قال بلسانه : طظ في مصر..
ها هم أولئك يقولونها كل يوم بل يمارسونها بأفعالهم..
كل من حاول الالتفاف على استفتاء 19 مارس يقول عمليا طظ في مصر..
كل من حاول الهروب من صندوق الانتخاب يقول عمليا : طظ في مصر..
كل من يطالب بمواد فوق دستورية يقول عمليا طظ في مصر..
كل من يطالب بتشكيل خاص للجنة صياغة الدستور يقول عمليا طظ في مصر..
لكنني أقول لكم: بل فيكم الطظ يا أوغاد يا سفلة.
***
يا معشر الإسلاميين.. اجتمعوا ولا تفرقوا..
فإما أن تثبتوا للثورة المضادة أنها أضأل وأذل وأقل من أن تسرق منكم الثورة والنصر مرة أخرى وإما ستلفظكم الأمة ..
لن تستطيع الأمة أن تغفر كل مرة لمن ينخدع كل مرة..
وإما أن تثبتوا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة أنكم أنتم جسد الثورة وقلبها وعقلها وأن إرادتكم لابد أن تحترم بل أن تنفذ.. وإلا فلا تثريب على المجلس العسكري إن اختار أن يمالئهم ويجاملهم ويعطيهم ما ليس من حقهم .. فقد سبقتموه إلى ذلك..
يا معشر الإسلاميين:
إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة يميل ميلا ظالما إلى العلمانيين ويجور على المسلمين.. وما ذلك إلا لأن صوتهم أعلى..إنهم يشبهون امرأة سوء تتحرش برجل محترم إما أن تبتزه فيلبي لها رغائبها أو أن تملأ الدنيا صراخا عليه وتفضحه بين الناس.. والرجل المحترم لا يجد من أصحاب المصلحة من يواجه امرأة السوء ليحميه من فضيحة لا يستحقها لكن أصحاب المصلحة لا ينجدونه.. أفيكون أحرص عليهم من أنفسهم؟!..
يا معشر الإسلاميين:
لطالما ألبسنا العلمانيون ثياب الذل والخزي والعار وكنا نستحق أوسمة فخار.. الآن علينا أن نلبسهم ثياب ذل وخزي وعار هم يستحقونها.. ليس انتقاما لأننا ضد كل انتقام.. وإنما يجب أن توضع النقاط على الحروف لكي لا يتكرر ما حدث أبدا..
يجب أن يحاسب المعتصمون من الثورة المضادة ويجب أن نصر على المضي في تحقيقات التمويل والعمالة حتى النهاية لأنها إن ثبتت –وهي ثابتة- تعني الخيانة العظمى.
***
يا معشر المسلمين..
إما أن تكونوا غدا أو لا تكونون لقرون..
إما أن تبدأوا أو لا تبدأون لقرون..
أناشدكم وأستصرخكم: اجتمعوا ولا تفرقوا..
ولكم في القصاص حياة..
إنهم يطلبون القصاص من مبارك ونحن نطلب القصاص من مبارك ومنهم..
إن جريمة الشيوعيين والعلمانيين والليبراليين لا تقل عن جرائم مبارك ونظامه.. بل هم جزء من نظامه.. وكل الكتاب الذين ينفثون سمومهم والفضائيات التي تلقي علينا روثها جزء من نظام مبارك وعلينا أن نقتص منها.. وكل هؤلاء الذين يقدمون أنفسهم إلينا على أنهم رواد الثورة ومفجروها ليسوا من الثورة ولا من الثورة المضادة بل هم جزء من نظام مبارك..
ممدوح حمزة جزء من نظام مبارك.. وساويرس جزء من نظام مبارك.. وجمال الغيطاني وخيري رمضان وعلاء الأسواني وعبد الحليم قنديل ووائل قنديل وريم ماجد ألفريد ومنى الشاذلي ويسري فودة ومعتز ومظهر شاهين و.. و.. و.. كلهم من نظام مبارك وإن مثلوا المعارضة فقد كانت معارضة من صنع النظام وما من أحد منهم وصل أو استمر إلا بتصريح مباشر أو غير مباشر من أمن الدولة وجلهم خائن أو لص أو عميل –إلا من رحم الله- فكيف تعاملونهم كإخوان في الثورة وأنداد..
يا مثبت العقل والدين..
هل مجدي الجلاد وعبد الله السناوي ويوسف القعيد وأمثالهم من الثوار؟!
إن قلتم ذلك ووافقتم عليه فمجدوا الشيطان إذن.. واعبدوه!!..
نعم..
مجدوا الشيطان..
ولتسقط الثورة..
ويحيا ريم ماجد وعلاء الأسواني ومحمود سعد..
وليسقط الشعب..
ولتحي الفلول.. ولتسقط الأمة!
***
يا معشر المسلمين..
إما أن تكونوا غدا أو لا تكونون لقرون..
إما أن تبدأوا أو لا تبدأون لقرون..
أناشدكم وأستصرخكم: اجتمعوا ولا تفرقوا..
يا دكتور محمد بديع.. يا دكتور محمد مرسي يا دكتور محمد إسماعيل المقدم يا دكتور ياسر برهامي يا دكتور عصام دربالة يا شيخ عاصم عبد الماجد يا شيخ عبد المنعم الشحات يا... يا... يا... اجتمعوا ولا تتفرقوا.. فلشد ما يحزنني أنكم لم تجتمعوا اجتماعا مؤسسيا منتظما ممنهجا حتى اليوم.
اجتمعوا وإلا ضاعت الفرصة منكم كما ضاعت عام 54..
اجتمعوا فو الله إنني لأخشى أن يكون الله يبتليكم وكأنه يقول لكم أعطيتكم النصر كاملا لكنكم ضيعتموه فذوقوا عاقبة ذلك.
اجتمعوا ولا تفرقوا واعتبروا بالمعجزة الإلهية في نجاح الثورة وسقوط الطاغوت وإلا حدث لكم ما حدث لبني إسرائيل حين لم يعتبروا بمعجزة شق البحر وهلاك فرعون ..
اجتمعوا فإنني أرى ذات النذر وذات الغيوم وأرى شياطين الجنس والإنس ابتداء من هيكل إلى عمرو حمزاوي يحاولون إعادة سيناريو 54 بحذافيره وحتى محكمة الغدر التي جاءت في طلب واحد مع طلب إلغاء محاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية.. فكأننا قبلنا الشيء وضده .. لأن محكمة الغدر في جوهرها محكمة عسكرية.. ويخيل إلىّ أن الفلول الشيطانية الشيوعية الليبرالية المباركية الناصرية تحاول توريط الثورة في تلك القوانين المشينة كنوع وكمقدمة لتبرئة ثورة 23 يوليو من جرائمها.. إنها محاولة لإثبات أن الثورة كانت مضطرة إلى المحاكم الاستثنائية التي نضطر نحن أيضا إليها.. ونحن غير مضطرين أبدا إلى ذلك.. وكل ذلك رجس فاجتنبوه..نحن مختلفون عن ذلك الهمج الهامج الذي صك تلك القوانين والذي يطالبنا بإخراج رممها النتنة من القبور وتفعيلها.. بينما يجب علينا أن نقدم للعالم كله درسا ناصعا على كفاية الشريعة الإسلامية والقوانين المستمدة منها على مواجهة كل ما يواجهنا من جرائم. يجب أن يرى العالم عظمة التشريع الإسلامي وبهائه ونقائه وحرصه على العدالة واحترام حقوق المتهم والضمانات التي يعطيها له.
إن الإسلام رحيم جدا لكن ذلك ليس معناه- يا معشر الإسلاميين – أنه ضعيف..
إنه رحيم جدا حين تجب الرحمة..
لكنه جبار حين يواجه الجبابرة والخونة..
جبار على سبيل المثال حين قال الرسول صلى الله عليه وسلم لمن جاءوا له يسألونه ساخرين: بماذا جئتنا اليوم يا محمد" فإذا بإجابته الصاعقة:"جئتكم بالذبح" وإذا بهم جميعا يذبحون في بدر..
فالإسلام يحتوي على هذا وذاك..
***
يا معشر الإسلاميين:
الثورة في خطر..
الدولة في خطر..
الأمة في خطر..
الدين في خطر..
***
يا دكتور صفوت حجازي..
والله إني أحبك.. ووالله إن ظني فيك خير من ظني في نفسي وثقتي بك أكثر من ثقتي بنفسي..لكنني حزنت وغضبت ورفضت قولك أن جميع من كانوا في ميدان التحرير شرفاء. لأنك لو قلت أن جميع من كانوا في المدينة المنورة أيام الرسول صلى الله عليه وسلم وأيام الخلفاء الراشدين كانوا شرفاء لرفضنا قولك.. فقد كان فيهم الشريف والوضيع والمؤمن والمنافق والمسلم والكافر..
وكان منهم عبد الله بن أبي وعبد الله بن سبأ وعبد الرحمن بن ملجم..
يا دكتور صفوت حجازي أظن أن جل المعتصمين في ميدان التحرير حتى يوم 28/7 هم أتباع بن أبي وابن سبأ وابن ملجم.
يا دكتور صفوت حجازي لقد أصبح ميدان التحرير آخر محطات الحروب الصليبية وما المعتصمين التعساء فيه إلا فرسان القديس لويس والقديس أوباما والقديس نتنياهو..
ويا شيخ عاصم عبد الماجد لقد اضطروك بالابتزاز إلى الاعتذار عما كان يجب أن تصر عليه: ضرورة طرد الأذناب من ميدان التحرير.. وليتك فعلت وليتك تفعل إذا عادوا
اعتذرت عن الصواب.. وأقررتهم على الخطأ ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
إن الأمر ليس خلافا في الرأي يجب أن نتسع له مهما كان.
لكنه أمر خيانة عظمى تكررت عبر التاريخ.. بل إنني أجزم أنه لو لم يكن أمثال هؤلاء الليبراليين العلمانيين الشيوعيين لما كان أمثال مبارك وأحمد عز وفتحي سرور.
هؤلاء هم أحفاد المعلم يعقوب وخنفس بيك..
ليس الأمر اختلافا في الرأي نلجأ فيه إلى العقل والمنطق.. لأنهم يزورون في كل شيء ويكذبون في كل شيء.. ويخونون دائما..
الأمر أمر خيانة عظمى وتمرس على سرقة الثورات وإلباس الحق ثوب الباطل والباطل ثوب الحق وإصرار على المعادلة الصفرية للإسلام حيث يحملون له عداء لا يقل عن عداء الصليبيين واليهود وربما يزيد.
يريدونه أن يكون صفرا..
كانوا الداعم الرئيسي لمبارك لأنه حقق لهم ذلك..
وسيدعمون حتى أمريكا وإسرائيل ما دامت ستضمن لهم تحييد قوة الإسلاميين كي تكون صفرا على الدوام.
أولئك الخونة..
***
يا معشر المسلمين:
يا دكتور محمد بديع.. يا دكتور محمد مرسي يا دكتور محمد إسماعيل المقدم يا دكتور ياسر برهامي يا دكتور عصام دربالة يا شيخ عاصم عبد الماجد يا شيخ عبد المنعم الشحات يا دكتور صفوت حجازي:
الثورة في خطر..
الدولة في خطر..
الأمة في خطر..
الدين في خطر..
وربما يكون خطر الثورة المضادة وفلولها المنتشرة في بعض الخيام وجل الصحف والفضائيات ليس فيما تفعله بل في قنابل الدخان التي تشغلنا بها لكي لا نرى ما تخطط له أمريكا وإسرائيل..
***
يا معشر المسلمين لا نريد التوافق بل المفارقة..
بل الولاء والبراء..
بل ما يميز الخبيث من الطيب..
بل المفاصلة..
أم تريدون أن يكون المسلمون كالمجرمين..
فمالكم كيف تحكمون؟!
نعم..
لا عفو عن الخيانة.. ولا عفو عن الكذب.. ولا عفو عن المرتشين سواء من مخابرات الاتحاد السوفييتي سابقا أم أمريكا أم أوروبا..
لا عفو..
***
يا معشر المسلمين.. يا أمة .. يا ناس..
يا دكتور محمد بديع.. يا دكتور محمد مرسي يا دكتور محمد إسماعيل المقدم يا دكتور ياسر برهامي يا دكتور عصام دربالة يا شيخ عاصم عبد الماجد يا شيخ عبد المنعم الشحات يا دكتور صفوت حجازي يا طارق البشري يا حازم أبو إسماعيل يا محمد سليم العوا... يا... يا...يا...:
لقد شغلنا أولئك الصعاليك الأوغاد ذوي الرؤوس الفارغة عما تعده لنا أمريكا وإسرائيل..
تذكروا أنني لا أتجنى عليهم..
وأنني كتبت يوم 27 يناير أفتدي شهداء الثورة بروحي وكنت واعيا أنه إن لم تنجح الثورة فسوف أقتل.. بنفس هذا الوعي والضمير أقول لكم أننا نواجه الآن خونة لا ثوارا.. خونة يشغلوننا بضوضائهم وعجيجهم حتى تحقق أمريكا مطالبها..
يا معشر المسلمين.. إن أمريكا على وشك تغيير استراتيجي خطير في سياستها..
لقد كانت تزمع تأييد البرادعي ففي نجاحه ضمان لمصالحها. لكنها تكتشف الآن أنه حتى لو نجح البرادعي فإن من سيأتي بعده سيكون إسلاميا.. تكتشف أمريكا أنها أخطأت في مطالبتها بالديمقراطية ولو كانت مزيفة.. لأنها ستأتي بالإسلاميين أخيرا.. وأن الإسلاميين سوف يكونون مصدر خطر على إسرائيل ولهذا يجب تجفيف المنبع أصلا والعودة إلى ديكتاتورية كديكتاتورية مبارك.
هل تدركون الخطر يا مسلمين..
هل تدركون وحدة الأهداف بينهم وبين الثورة المضادة..
الثورة المضادة بكل من فيها من ليبراليين وعلمانيين وحداثيين هم أبناء شرعيون أو غير شرعيين للشيوعية.. ومنهم من يعرف أباه ومنهم من لا يعرفه.. ولا تنسوا أن المخابرات الأمريكية كانت تمول بعض الأحزاب الشيوعية منذ ستين عاما.. وما تزال..
فها تذكرون موقف الشيوعيين من إسرائيل؟
هل تذكرون موقف حدتو المصرية من العداء للفلسطينيين والموالاة لليهود منذ عام 48..
وهل تذكرون الفضيحة التي كشفها المستشار طارق البشري حين حرض الشيوعيون العاملين في المطارات الحربية على الامتناع عن خدمة المجهود الحربي الجوي ضد إسرائيل عام 48..
***
يا معشر المسلمين:
لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين.. فكم لدغتم..
يا معشر المسلمين:
أعلم أن واقعة أبي موسى الأشعري لا تصح تاريخيا وأن الصحابي الجليل لم يكن كما حاول الإخباريون أن يشوهوا صورته، وقد أنصفه الإمام البخاري في روايته رضي الله عن الجميع..
وقد لا تصح الوقائع التاريخية لكنها تذهب مثلا ورمزا وعبرة خاصة إن كانت لم تصح في واقعة بالذات لكنها تصح في المئات غيرها.
وربما يجيد تلك الواقعة المكذوبة مقولة سيدنا عمر رضي الله عنه:
عجبت لوهن الثقة وجلد الفاجر..
ويعني بها ضعف الشخص الموثوق فيه وقوة الفاجر..
وأعني بها ضعف الإسلاميين وقوة العلمانيين.
واقعة أبي موسى الأشعري المكذوبة تاريخيا تصدق مع بعض الاتجاه الإسلامي في العصر الحديث. ففي كل مرة يكون المسلمون قاب قوسين أو أدني من النصر يدخل عليهم الضالون ابتداء بالمشركين وانتهاء بالشيوعيين ومرورا بالبابين والبهائيين و القاديانيين والليبراليين والاشتراكيين والعلمانيين والحداثيين وغيرهم من الكفار – نعم أقولها بأعلى صوت: الكفار ومن أراد أن يعصم نفسه من الكفر فليعلن أنه يؤمن بتطبيق الشريعة كاملة وعلى رأسها الحدود بالضوابط الذي حددها الشرع لا بضوابط ريم ماجد ألفريد وهالة سرحان وإيناس الدغيدي ومحمود سعد ومنى الشاذلي!.
في كل مرة يدخلون ليخدعوا المسلمين وليسلبوا منهم انتصارهم وفي كل مرة ينخدع المسلمون ويضيع منهم انتصارهم. وفي كل مرة يتمتع الإسلاميون بطيبة –لا أسميها شيئا آخر- فيفقدوا انتصارا هم يستحقونه وليقعوا في كل مرة تحت عقود من الظلم والظلام تسحقهم وتضيعهم وتضيع الدين والأمة. مع أنهم لو انتبهوا في الوقت المناسب لوفروا على أنفسهم وعلى أمتهم هزائم كاسحة وخسائر فادحة.
عبر التاريخ كله حدث ذلك..
وقد حدث عام 54..
وسيحدث غدا!!
***
يا معشر المسلمين:
لقد تنازلتم حين كان يجب ألا تتنازلوا.. وصمتّم عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..
ولقد أدى ذلك إلى أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة بدأ يقتنع بالمعادلة الصفرية..
أن الوجود الإسلامي يساوي صفرا..
ولقد دفعهم هذا إلى الوضع الذي يعطي فيه من لا يملك لمن لا يستحق..
وليس أدل على ذلك أن النصارى حصلوا بعد الثورة على ما لم يحصلوا عليه قبلها.. بالباطل لا بالحق..
يا معشر المسلمين:
أرجوكم..
لا تمنحوا أعداءكم الفرصة مرة أخرى..
لا تتركوا الثورة المضادة تحرق الوطن..
لا تصفحوا عنها..
لا تتركوها في مكانها..حصان طروادة للأعداء وجذوة نار تحت الرماد تمهد للحريق..
لا تجعلوا أبطال 25 يناير كخونة 8 يوليو..
لا تجعلوا الشهداء كالصعاليك المجرمين..
لا تجعلوا المسلمين كالمجرمين..
وانتبهوا
***
انتبهوا يا معشر الإسلاميين..
لا تأملوا خيرا في أعداء الله أبدا..
إنهم لا يتغيرون أبدا..
لا يتعلمون أبدا..
لا يتوبون أبدا..
لا يتركون طبائعهم أبدا.. يستحيل عليهم ذلك.. تماما كما يستحيل على ال**** العقور أن لا يعقر وعلى الذئب أن لا يغدر وعلى الضبع أن لا يتغذى على الجيف وعلى الحية الرقطاء ألا تنفث سمها..
لا يتغيرون ولا يتعلمون ولا يتوبون..
عدنا إلى نقطة البداية..
ألفان مقابل أمة..
ألفان.. ألفان رباهم أمن الدولة..ألفان يمارسون بغاء الفكر و**** الكلمات..
جلهم نتيجة علاقة شاذة بين مستعمر دخيل وأمن عميل ونظام حكم خائن..
عادوا كما كانوا..
وسيظلون..
يتصرفون كالجرذان وهي تتلصص من بالوعات الصرف الصحي فإذا وجدت غفلة انقضت وإذا وجدت تنبها انصرفت لتحاول من بالوعة صرف أخرى في وقت آخر..
عادوا ينقضون ليطالبوا مرة أخرى بالتعديل والإضافة على المادة الثانية من الدستور بعد أن أصبحت المسألة تحمل من الرمز أكثر مما تحمل من التأثير.. لأن ألفي جرذ يريدون إثبات أنهم أقوى تأثيرا وأعلى صوتا من ثمانين مليونا.
يسيطرون على إعلام نجس.. يشهد عليه إعلامي حكومي هو محمد أبو كريشة مدير عام التحرير في صحيفة الجمهورية يوم 9/8 فيقول:.. سيتحول إعلاميو العورة إلى إعلاميي الثورة .. لأن شعب مصر بلا ذاكرة.. ولأن من يديرون شؤون مصر أيضا بلا ذاكرة ... اللعبة تنطلي على الشعب وتنطلي على اللا نظام الحالي، الإعلام يعيد توزيع أغانيه القديمة، والتوزيع الجديد يخدع الشعب ويخدع الثوار ويخدع اللا نظام الحالي، لأننا جميعا أغبياء ويسهل الضحك علينا وخداعنا ولدغنا من جحر الإعلام مليون مرة..والذين مدحوا ولعقوا حذاء النظام السابق هم أكثر الإعلاميين سبا وشتما لذلك النظام..
لست أنا الذي أقول هذا..
إنما هو إعلامي..
وفوق ذلك فهو حكومي..
نعم.. إعلامي حكومي..
فاقرءوا- بالنص- ماذا يقول:
"والإعلام في مصر أكبر مجال لغسيل الأموال القذرة، ومعظم الفضائيات والصحف أقيمت بأموال المخدرات وال****، ونحن في عصر الإعلاميين الجائلين الذين لا وطن لهم ولا انتماء، كل منهم يدفع عربة اليد وعليها بضاعته القذرة ليعرضها على فضائية أو صحيفة، الإعلاميون اليوم مثل الدلالات وتجار الشنطة يطوفون في الأرض والفضاء لعرض بضاعتهم على من يدفع".
ويضيف الإعلامي الحكومي:
"من سيسيطر على الإعلام الجديد سوف يسيطر على الرأي العام، سوف يمرر ما يريد من أكاذيب، من سيسيطر على الإعلام سوف يؤثر في الانتخابات المقبلة، سوف يأتي برجاله إلى البرلمان وقد يؤثر على صياغة الدستور الجديد".
***
لم نقل أكثر من ذلك..
بل قلنا أقل منه فاتهمونا بالإرهاب..
فهل علمتم الآن كنه من اتهمونا؟
فضائحيات وصحافة المخدرات وال****..
وهذه الفضائيات والصحف هي التي تريد تغيير المادة الثانية للدستور وهي التي تريد وضع مواد فوق دستورية..
نعم.. فضائحيات وصحافة المخدرات وال****..
***
عادوا
أرباب فضائحيات وصحافة المخدرات وال**** هم الذين انطلقوا ليشوهوا أهم مظاهرة مليونية منذ يوم الرحيل.. تلك المظاهرة النبيلة الشريفة التي أعادت للثورة وجهها الحقيقي ولميدان التحرير طهارته ونبلة..
أرباب فضائحيات وصحافة المخدرات والدعارة هم الذين انطلقوا لينثروا أكاذيبهم العفنة وليرتفع عواؤهم مدعيا أن هناك من رفع أعلام السعودية.. وذلك لم يحدث.. أنكره الإسلاميون جميعا.. ولو أن ذلك حدث فعلا لبادرت فضائحيات وصحافة المخدرات وال**** إلى التقاط آلاف الصور لمن حمل هذا العلم كي يعرضوه على فضائحياتهم وينشروه في صحافتهم. هم أول من يعرفون أنهم كاذبون. فكرت بأن أتهمهم بالجهل وأنهم لم يفرقوا بين شعار جماعة الإخوان المسلمين ذي الخلفية الخضراء والسيفين وكلمة "وأعدوا" وبين علم السعودية.. أو بين علم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخلفية السوداء وعليها لفظ الشهادة.. فكرت أن أتهمهم بالجهل.. لكنني أعلم أنهم أخس من ذلك.. وقد أصبحت أصدق أن هناك من رفع علم السعودية.. لكن.. لو اقتربنا.. لو صورنا.. لوجدنا أن من رفعه هو ممدوح حمزة وساويرس وعلاء الأسواني وجمال الغيطاني ويوسف القعيد وجابر عصفور..
رفعوه كي يتهموا السلفيين بما يرونه تهمة مشينة.
ولو أن هناك من رفع علم إسرائيل وأمريكا لما فتح أرباب فضائحيات وصحافة المخدرات وال**** أفواههم..
لا أقول ذلك رجما بالغيب..
فقد فعلها المعتصمون في الكاتدرائية وحول ماسبيرو ولم يعو ذئب ولم ينبح ****.
***
منذ أعوام أصيب أحد قرائي –من المنصورة بانهيار عصبي.. قبل ذلك أراد أن يختبر يقظة واتجاه مباحث أمن الدولة.. أتى بسارية طويلة ووضع عليها علم إسرائيل وعلقه على مكتبه.. كان العلم عاليا خفاقا!! انتظر أسبوعين منتظرا رد فعل.. أي رد فعل.. كاد يجن عندما لم يعترض أحد.. أنزل الرجل العلم وفرشه أمام مكتبه كي يدوس عليه الجميع بأحذيتهم.. في اليوم التالي فوجئ بجحافل أمن الدولة تقتحم مكتبه وتعتقله ليتعرض لتعذيب مهين.
جل الذين زعموا موضوع علم السعودية هم أبناء سفاح لجهاز أمن الدولة..!
لكن ما آلمني حقا أن كاتبا أقدره وأحترمه هو الأستاذ فهمي هويدي قد صدقهم وكذب بيانات الإسلاميين التي نفت تماما قيام أي من أفرادها برفع العلم السعودي..
صدق الكاذب وكذب الصادق ونسي أن البينة على من ادعى ولكنه صدقه دون بينة ولا حول ولا قوة إلا بالله..
***
لا أستطيع مواجهة ألفي علماني يسيطرون على كل وسائل الإعلام لكنني سأتخذ واحدا منهم كنموذج للباقين .. واحد من أكثرهم تهذيبا هو المستشار محمد عرفان كتب في القدس العربي يوم 4/8/2011يقول:
وتعود شكوكنا ومخاوفنا إلى ما حدث في المليونية التي شهدها ميدان التحرير يوم 29 يوليو تموز، فالجمعة التي أريد لها أن تحمل عنوان جمعة التوافق الوطني أو جمعة لم الشمل تحولت إلى جمعة التصدع الوطني أو جمعة شق الصف ، وذلك بسبب تصرفات التيارات الإسلامية التي كانت قد اتفقت مع كل الأطياف السياسية على توحيد المظاهرة خلف مطالب توافقية، ثم فاجأت الجميع برفع شعارات التعصب والتطرف، فتحولت من تيارات كانت ترفع لواء الدعوة إلى تيارات فاشية تعمل على إقصاء الثوار من المشهد المصري، ففي تلك الجمعة تراجع العلم المصري العظيم كي ترفع بدلا منه أعلام المملكة السعودية والأعلام السوداء لتنظيم القاعدة، وتحول ميدان التحرير إلى قندهار أخرى.
قد يكون سيادة المستشار صادقا لكن حديثه كله كذب!..
وإننا نورد حديثه هنا كنموذج على تخرصات من هم أقل احتراما وصدقا منه..
هذا هو المحترم والصادق فتخيلوا كيف يكون السفلة.
يقول المستشار-وأشك أنه مستشار- (أن التيارات الإسلامية التي كانت قد اتفقت مع كل الأطياف السياسية على توحيد المظاهرة خلف مطالب توافقية) ..
ومن المؤكد أن سيادة المستشار صادق جدا.. ولكن حديثه كاذب جدا.. فقد كان من المعروف منذ منتصف يوليو أن تظاهرة 29/7 إنما تهدف إلى أمر واحد فقط هو إعلان أن الشعب يطالب بتطبيق الشريعة. يزعم المستشار الصادق في حديثه الكاذب أن ثمة اتفاق قد تم.. لكنه لم يقدم دليلا واحدا على ذلك.. لم يقدم تعهدا ولا وثيقة ممهورة بالتوقيعات ولا جلسة مسجلة.. ولا اعترافا واحد من أي من قيادات الإسلاميين.. ومع ذلك فإن المستشار الصادق يؤكد في حديثه الكاذب على حدوث ذلك..
طريقة البلطجية وأطفال الشوارع في الادعاء على الناس دون بينة.
رمتني بدائها وانسلت..
***
ثم يستطرد المستشار الصادق في حديثه الكاذب أن خيانة الإسلاميين لاتفاقها مع (كل الأطياف السياسية) قد أدى لنتيجة مهولة ومروعة! لقد أدت إلى رفع شعارات التعصب والتطرف، والفاشية تعمل على إقصاء الثوار من المشهد المصري..
فهل تعلمون يا قراء ماهية الشعارات الفاشية المتعصبة التي أقصت الثوار.. إنه شعار وحيد:
الشعب يريد تطبيق الشريعة..
هذا هو الشعار الفاشي المتعصب..
أنا واثق أن المستشار الجليل مؤمن جدا لكن من يعتبر المطالبة بتطبيق فاشية وتعصبا لا يمكن أن يكون مؤمنا.
***
يواصل المستشار الذي يفترض في حديثه الصدق والوقار والنزاهة والموضوعية الترويج لأكاذيب الثورة المضادة وأقباط المهجر وغلمان ساويرس وممدوح حمزة. ورغم أن المستشار جليل جدا لكن حديثه عن انحياز المجلس العسكري والمستشار طارق البشري والمستشار صبحي صالح وغزوة الصناديق وهدم الكنائس وقطع أذن القبطي والاعتراض على تولية محافظ قبطي لقنا.. حديثه عن كل ذلك حديث حقير جدا كاذب جدا مغرض جدا ولست أدري كيف يمكن لكل هذا الكذب أن يصدر من إنسان.. لا أقول منصفا بل أقول عاقلا.
ويواصل الرجل قائلا:
حتى المسلمون المعتدلون لم يسلموا من إيذاء السلفيين فشاهدنا الصراع على مسجد بين السلفيين وبين تابعين لوزارة الأوقاف، مع أن المساجد هي بيوت الله ومكانتها أسمى من أن ترتبط بأسماء من يعتلون المنابر فيها.
والمستشار يقصد مسجد النور والأمر لا علاقة له بالسلفيين بل بالسفلة الذين استولوا على مسجد المجاهد العظيم ظلما وعدوانا..
أتساءل كيف يختزل المستشار العادل القضية بهذا الشكل.. كيف يلبس الحق ثوب الباطل والباطل ثوب الحق.. أتساءل في ذهول هل كان هذا الرجل يمارس القضاء فعلا؟ وأعود قائلا لنفسي أن الأولوية الأولى للعمل الوطني هي تطهير القضاء من قضاة النار والتزوير والعار وإلباس الباطل ثوب الحق.
***
إنني أواصل استعراض مقال المستشار متسائلا في دهشة كيف تنشر صحيفة محترفة كالقدس العربي هذا الغثاء والهراء والكذب. إنني أعرف أن موقفها في عمومه مدعم للقومية معاد للإسلام. لكنها تتمتع بقدر كبير من المهنية والاحترافية فكيف تنشر مثل هذا.
ولقد استفضت لأن هذا المستشار لديه قدرة مدهشة على حشر أكداس هائلة من الأكاذيب في مقال. والمصيبة أنها أكاذيب لا تصمد لأي مواجهة. لكنه يرددها. وأنا واثق أن عقله الكبير لا يمكن أن يصدقها. أما لماذا ينشرها فسؤال آخر لا أريد الإجابة عنه. كما لا أريد الإجابة أيضا عن قيام القدس العربي بنشر هذا المقال وأمثاله. وهو أمر يصيبها بالخزي والعار.
بقية الأكاذيب التي ينشرها المستشار دفاع غير مجيد عن شرف وأمانة جماعات 6 أبريل مع أنهم هم الذين اتهموا بعضهم البعض وأقروا على بعضهم البعض!
تجاهل المستشار الجليل ما نشرته الأهرام في 10/8 عن تقرير أعدته وزارة التعاون الدولي في 14/7 حول أوضاع 123 منظمة أهلية مصرية. من هذه المعلومات إن الأمريكيين اقتطعوا 60 مليون دولار من المساعدات الاقتصادية التي تقدم لمصر. لصالح أنشطة «دعم الديمقراطية». منها أيضا أن إحدى المنظمات حصلت في أبريل الماضي على 5 ملايين و600 ألف دولار لتنفيذ برنامج يستمر 9 أشهر ــ وحصلت منظمة أخرى على مليون دولار لإنتاج 30 حلقة تليفزيونية للعرض في مصر. (ربما دعما لوحيد حامد لإنتاج الجزء الثاني من مسلسل الجماعة)..
يقول فهمي هويدي: ومن العبط والاستعباط أن يظن أحد أن أولئك الممولين تقاطروا محبة في الشعب المصري، ولكن التمويل في هذه الحالة بوجه أخص ليس سوى رأس حربة لمحاولة الاختراق الخارجي. كما ذكر بحث الدكتور محمد سعيد إدريس في مقالته التي نشرها «الأهرام» في 2/8.
ويضيف أن لمنظمات الأهلية الممولة من الخارج أصبحت تؤدى دور المستشرقين في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. إذ كان أغلبهم يقومون بمهمة دوريات الاستكشاف التي مهدت الطريق لتقدم قوات الاحتلال، وابتكروا لذلك علم الأجناس (الانثروبولوجى) لإنجاح التحكم في الشعوب المحتلة.
ويستطرد مبينا تطبيقات أخرى للكارثة:
لقد مهدت المنظمات الأهلية المدعومة من الفاتيكان الأرضية لانفصال «إيريان الغربية»عن اندونيسيا في أواخر التسعينيات، كما كان لها دورها في انفصال جنوب السودان عن شماله. وهى الآن تنشط في الضفة الغربية لحث الفلسطينيين على التعايش والتصالح مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي. وحين أصدرت الراحلة سناء المصري في عام 1998 كتابها «تمويل وتطبيع»، فإنها وثقت الدور الذي يقوم به التمويل الأجنبي لمنظمات المجتمع المدني في مد جسور التطبيع بين مصر وإسرائيل.
يلخص جمال عيد مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان الأمر كله حين يصف الجماعات التي تتلقى تمويلا من الخارج بأنها تخرب المجتمع المدني ولا تخدمه.
***
لقد تجاهل المستشار الجليل كل ذلك - ويا لعظمة عدله ونزاهته وتجرده وصدقه..- وتجاهل أيضا اعترافات تلك الجماعات على بعضها بعد انش
أنا حذيرك ونذيرك..
إنهم يحاولون استعمالك لعلمنة الإسلام وهدمه..
يحاولون التسلل من خلال الأزهر لإصدار دستور علماني.. يعبر عن إسلام أمريكي..
وأنت تعلن أنك ستقف على الحياد بين من يريدون تطبيق شرع الله وتطبيق شرع الطاغوت..
إنني أحترم مقامك ومركزك..
لكن احذر.. إنهم يريدون تحويلك من سد منيع على ثغر من ثغور الإسلام إلى ثغرة فيه..
أناشدك.. وأناشد كل علماء الأزهر أن يحيطوا بك داعمين وليحرسوك ولو من نفسك..
أناشدك ألا تكون كبعض أسلافك نكبة على الإسلام..
فهل كثير علينا أن نطلب منك أن تقول ما قاله الأنبا شنودة..
أن تقول لهم أنه لا مجال لدستور لا يجعل القرآن حاكما عليه وفوقه..
إنني أتصور الضغوط الواقعة عليك.. لكن قارنها بلعنة التاريخ والأمة..
واختر بين دعاء الأمة لك إلى يوم القيامة أو العكس..
إن مجرد اختيارهم للأزهر لحل ورطتهم إهانة للأزهر..
كان على الأزهر أن يقتحم عليهم ليفرض مشروعه ورؤاه ودستوره..
يا شيخ الأزهر أنت تمثل الإسلام في العالم كله..
يا شيخ الأزهر:
لا تخذلنا..
لا تخذل دين الله..
أنت تمر بمحنة كمحنة الإمام أحمد ابن حنبل دون أن تبتلى بابتلائه.. فحاول أن تنجح في الامتحان يا شيخ الأزهر..
يا شيخ الأزهر .. زلة عالِم مثلك يزل بها عالَم..
يا شيخ الأزهر: الإسلام أمانة في عنقك.. فلا تضيعه..
دافع عن دين الله وعن شرعه..
دافع عن مصر الإسلامية..
دافع عن دستور إسلامي..
أستحلفك.. يا شيخ الأزهر..
إن لم يكن من أجل الإسلام فمن أجل نفسك..
أنقذ نفسك من يوم الهول.. فهل تشك يا شيخنا أن هذا اليوم آت …
مستحيل أن تشك. .
لكن هل أعددت لذلك اليوم العظيم نفسك ؟..
يوم يقضى الله للجلحاء من القرناء، ويوم يسأل الجماد فيم نكب إصبع الرجل، هل أعددت نفسك يوم يسألك ونحن شهود لك أو عليك فماذا تفعل حينذاك ؟..
ماذا تفعل في هذا اليوم ؟.
ماذا تفعل في هذا اليوم ؟ يوم التكوير، يوم الانكدار، يوم التسيير، ، يوم التسعير، يوم التعطيل، يوم التسجيل، يوم السؤال، يوم الكشط والطى ، يوم الساعة، يوم البعث، يوم النفخة، يوم الناقور، يوم القارعة، يوم الغاشية، يوم النشور، يوم الحشر، يوم العرض، يوم الجمع، يوم التفرق، يوم البعثرة، يوم التناد، يوم الدعاء يوم الواقعة، يوم الحساب، يوم السؤال، يوم الشهادة، يوم التبديل، يوم التلاق، يوم الآزفة، يوم المآب، يوم المصير، يوم القضاء، يوم الوزن، يوم الجدال، يوم القصاص، يوم الحاقة، يوم الطامة، يوم الصاخة، يوم الوعيد، يوم الدين، يوم الجزاء، يوم الندامة، يوم التغابن، يوم الشخوص، يوم الشفاعة، يوم العرق، يوم القلق، يوم الجزع، يوم الفزع، يوم فرار، يوم الازدحام، يوم الحر، يوم العطش، يوم الانفطار، يوم الانشقاق، يوم الذل، يوم الخوف، يوم لا تملك نفس لنفس شيئا، يوم تبض وجوه وتسود وجوه......... فهل تشك يا شيخ الأزهرأن هذا اليوم آت ؟..
أنا واثق أنك لا تشك..
لكن إن كنت لا تشك في ذلك الهول كله ..
أفليس جديرا بك أن تدعو بالرحمة لمن يصرخ فيك:
انصر الإسلام تنقذ نفسك يوم الهول..
استبرئ لدينك تنجو.. .
أهتف بك : أتق يوما كان عذابه مستطيرا ..
كان …
فعل الديمومة والكينونة ..
هي الفتنة يا شيخ الأزهر فابتغ الخلاص . أم حسبت أن تقول أمنت ولا
***
***
***
اخرجوا أيها المسلمون..
اخرجوا بالملايين..
اخرجوا خروج المسلمين الأوائل من دار ابن الأرقم.. ليستعلنوا بعد الخفاء.. وليتقدموا بعد التراجع..
واجهوا..
اخرجوا..
أصرخ فيكم..
لا تنكسروا مرة أخرى.. لأنكم إن انكسرتم الآن عطلتم مسيرة الإسلام قرونا..
لا تنخدعوا..
لقد انخدعتم عام 1954 فلا تنخدعوا الآن فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين..
لا تأبهوا لكلاب النار الذين يشعلون الدنيا نارا –سيحيط بهم إن شاء الله سرادقها- لأنكم طالبتم يوم الجمعة 29/7 بتطبيق الشريعة..
بدا الأمر غريبا وشاذا .. بل بدا عصيا على التصديق.. فالكافر يعير المؤمن بإيمانه.. والعاهرة تعير العفيفة بعفافها.. واللص يزدري الأمين لأنه أمين والخائن يتعالى ويتباهى على المخلص الشريف..
رحم الله على عزت بيجوفيتش.. قال: " لقد جعلونا نخجل مما يجب أن نفخر به.. ونفخر بما يجب أن نخجل منه"..
وهكذا.. يحاول كلاب النار أن يجعلونا نخجل من المطالبة بتطبيق الشريعة..
يحاول السفلة أن يجللونا بالعار لأننا نطالب بتطبيق الشريعة.. رغم أنهم لم ينبح منهم **** ولا وسوس شيطان ولا اعترض خنزير عندما صرح الأنبا شنودة أنه إذا اختلف الدستور والقانون والإنجيل فإنه سيطبق الإنجيل.. وأنه لا توجد قوة في الأرض تستطيع إرغامه على مخالفة الإنجيل..
قال ذلك فلم يعترض شيطان من شياطين الإنس..
ورفعت أعلام أمريكا وإسرائيل فلم يعترض **** ولا شيطان ولا سافل..
وهوجم الإسلام على فضائحيات المخدرات وال**** فلم يعترض **** ولا شيطان ولا سافل..
لكن الدنيا انقلبت عندما طالب البعض منا بتطبيق الشريعة..
ويا له من عار..!!
إذ كيف يطالب البعض فقط بتطبيقها..
لماذا لم يطالب بتطبيقها الجميع..
أعلة أن الملايين الأربعة الذين خرجوا يوم 29/7 يمثلون أربعين مليونا.. نصف الأمة.. فأين كان النصف الآخر؟..
اخرج أيها النصف الآخر فالمؤامرات تحاك والشيطان يوسوس وشياطين الإنس يطيعون وينفذون ويتآمرون ويستقوون بالأجنبي..
اخرجوا..
تولوا أمر أنفسكم.. ووجهوا قياداتكم.. وواجهوها..
لقد بدأ انحراف خطير في مجلس الوزراء.. جعله ينحرف ليناصر الأقلية..
وعبر الدكتور محمد عبد المقصود عن الأمر فقال في لهجة مؤدبة مهذبة:
- لقد ذهبوا بالجمل وأتوا بجملين..
ووجدتني لا أوافق الشيخ الجليل على قوله.. لأن الجمل حيوان محترم جدا حيي جدا.. صبور جدا..
أردت أن أقول:
- ذهبوا بالجمل وأتوا بحمارين..
فتذكرت قصيدة أحمد مطر التي يقول فيها:
رأت الدول الكبرى
تبديل الأدوار
فأقرت إعفاء الوالي
واقترحت تعيين حمار!
ولدى توقيع الإقرار
نهقت كل حمير الدنيا
لا نرفض:
أن نتعب
أو أن نُركب
أو أن نُضرب
أو حتى نُصلب
لكن نرفض في إصرار
أن نغدو خدماً للإستعمار
إن حموريتنا تأبى
أن يلحقنا هذا العار!
***
أظن أن أحمد مطر لن يمانع أن يكون الوالي ملكا أو رئيسا.. أو وزيرا.. أو رئيسا للوزراء.. أو نائبا لرئيس الوزراء. بل أظنه لن يمانع أن يكون صحافيا أو مقدم-أو مقدمة- برنامج في قناة فضائية!
***
بدأ انحراف خطير تحت ضغط وابتزاز العلمانيين جعل البعض يصرح بأنه لن يتم السماح للتيار بالسيطرة. لا .. ليس تحت ضغط العلمانيين كقوة مؤثرة.. بل كعملاء لأمريكا وإسرائيل وكقناع تختفيان خلفه.
لقد خرجت الجماهير –كما يقول الشيخ عبد المنعم الشحات- لتقول: "الشعب يريد.. تحكيم شرع الله"، وهو أمر يوافق عليه 95% مِن الشعب المصري الذي يؤمن بالقرآن الذي يقول: (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) (المائدة:50). (ا . هـ.)
ولم تكن تلك الجماهير التي تشكل الأغلبية الساحقة تطالب بفرض شرع الله.. بل بالوصول إليه عبر صناديق الانتخاب.. لكن الليبراليين.. لكن الخونة.. لكن الكذابين يأبون صندوق الانتخاب. وفي يوم 29/7 ذاب أعداء تطبيق الشريعة كما يذوب قليل من الكدر والطين في نهر جار.. كانوا أقل من أن ينجسوه أو يغيروا طعم مائه ولونه ورائحته.. كان الناس.. كانت الأمة تهتف: "إسلامية ..إسلامية" وكانوا هم يهتفون بهتافاتهم الشيطانية الكاذبة التي لا يقصدونها..لأنهم عندما يقولون مدنية يعلمون أنه ليس هناك في علم الاجتماع السياسي شيء اسمه "دولة مدنية".. إنهم أفاقون كذابون.. وهم يعلمون جيدا أنهم لا يقصدون إلا الدولة العلمانية.. والعلمانية بين حكمين أخفهما الفسوق وأشدهما الكفر..ولأنهم يعرفون موقف الأمة من الفسوق والكفر فإنهم يستعملون لفظ مدنية بدلا من علمانية. مع الحشود الهائلة التي تجاوزت الأربعة ملايين (ستة ملايين في بعض التقديرات) انسحب العلمانيون.. قيل أنهم كانوا 34 حزبا وائتلافا.. وأظنهم لا يزيدون كثيرا عن أربعة وثلاثين فردا.. انسحبوا فلم يشعر بهم أحد.. وإن كان ميدان التحرير قد ازداد طهارة ونقاء.
لم يشعر بهم أحد إلا النائحات المستأجرات في فضائحيات المخدرات وال****.. وتفصيل ذلك على لسان صحافي حكومي بعد قليل.
***
كان وضعهم شائنا ومخجلا وسفيها..
لكن الغريب..
لكن المريب..
لكن المدهش..
لكن المذهل هو انضمام الدكتور عصام شرف إليهم في بيان وصفه الدكتور عبد المنعم الشحات لا فض فوه بأنه قد كُتب بلغة تنافس لغة "القذافي" استعلاءً، وهوجائية، وسيريالية. لقد سخر البيان من الشعارات التي رفعت يوم "29/7"، واعتبرها خطرًا داهمًا، ولم يُرفع في هذا اليوم إلا شعار: "إسلامية.. إسلامية"، و"الشعب يريد.. تحكيم شرع الله"، و"لا إله إلا الله محمد رسول الله"!
ويصرخ عبد المنعم الشحات من أنه يخشى أن تكون المسافة بين قناة ساويرس ومجلس الوزراء قد تلاشت!!..
***
هل تذكرون يا قراء مقالي الأخير قبل الثورة حين أعلنت توقفي عن الكتابة صارخا بيدي لا بيد شنودة وساويرس وممدوح حمزة..
المأساة تتكرر..
وكالسيخ المحمى يخترق قلبي تذكرت تصريحا ليحيى الجمل كنت قد كذبته حين قاله.. فقد صرح بأنه هو الذي رشح عصام شرف لرئاسة مجلس الوزراء.
هل كان يزيد الطين بلة أن وزير سياحة ليس فوق مستوى الشبهات طالب بسحب ترخيص حزب النور..
أم أن الطين كان قد بلغ حدا لا يحتاج معه إلى مزيد.
***
وهل كان يزيد الطين بلة أن المستشار هشام البسطويسي الذي ظفر باحترام واسع في العامين الأخيرين جعل البعض يرشحه لرئاسة الجمهورية.. هذا المستشار.. وأكرر المستشار.. يطالب بدور للجيش على حساب صندوق الانتخاب.. دور كدور الجيش التركي..
سبحانك يا رب..
سبحانك..
تصرف الأمور كي تتم المفاصلة بين الأخيار والأشرار..
تكشف لنا الناس فإذا بالخبث تحت السطح اللامع للحديد وإذا تحت الجلد السليم الصديد..
سبحانك..
جل وعلا شانك..
***
لماذا يركبون هذا المركب الصعب..
لماذا الكذب وتسمية الأسماء بغير معانيها لخداع الناس..
إنني أطالب من أي كذاب أشر أن يقول لي في أي بلاد العالم يوجد مواد فوق دستورية لا يستفتى عليها الشعب..
في أي بلد من بلاد العالم يوجد ألفا منحرف-أو حتى غير منحرف- يتحكمون في أمة..
في أي بلد من بلاد العالم يتحكم ألفا صفيق في مسار ومصير أمة بحجة أنهم أذكى من الشعب وأحرص على مصالحه وأدرى بها منه فيهدرون صندوق الانتخابات لصالح صندوق المخدرات وال**** الذي يمولهم ويمول صحافتهم وفضائياتهم.
لا أريد أن أسترسل في بحث فقهي عن الفرق بين المواد فوق الدستورية والمواد المحصنة دستوريا بمواد أخرى داخل الدستور نفسه يتم الاستفتاء عليها.
أما أن يأتي ألف أو ألفان ليفرضوا على الأمة موادا في الدستور لا يتم الاستفتاء عليها فهم كلاب النار وشياطين الإنس ولا يمكن إلا أن يكونوا عملاء للخارج وأعداء للأمة.
***
اعلمي يا أمة أن هذا المصطلح الشيطاني الخبيث هو الباب لعودة الشيطان ومباحث أمن الدولة ومبارك آخر وهو الباب الواسع لدخول أمريكا وإسرائيل. واعلمي يا أمة أن معناه هو أن هناك مواد لها صفة الديمومة تكون أعلى رتبة ومنزلة من الدستور نفسه بمعنى أنه لا يجوز ولا يصح أن تكون هناك مواد في الدستور تخالفها، وتكون لهذه المواد صفة الإطلاق والدوام والسمو، فتكون بذلك محصنة ضد الإلغاء أو التعديل أو مخالفتها ولو بنصوص دستورية، وهي مواد لا تستطيع الشعوب تغييرها إلا بثورة تطيح بالدستور القديم و تضع بدلاً منه دستوراً جديداً. واعلمي يا أمة أن هذه المواد ستكون مسمار جحا أو حصان طروادة لنقض أي مادة في الدستور لا يرضى عنها عملاء الأمريكان عبيد الشيطان الجالسون على حجر إسرائيل. إن المادة الثانية مثلا يمكن أن تنقض (أو تجمد) بالإضافة الوقحة التي يصر المجرمون السفلة على إضافتها إليها حين يتحدثون ببراءة رسمها الماكياج المزور على وجه عاهرة ليقولوا: نحن لا نضيف شيئا إلا أن من حق أصحاب الديانات الأخرى أن يحتكموا لشرائعهم. فإذا قلنا لهم أن هذا موجود في صلب الشريعة تساءلوا في براءة قواد: فماذا يضيركم إذن ولماذا لا توافقون..لم يقل القواد أن الهدف المعنوي من الإضافة هو كسر إرادة المسلمين إزاء إرادة العلمانيين. لقد دخلنا إلى بيوتكم.. إلى أعمق أعماقكم.. إلى عقيدتكم.. وأضفنا إليها ما نريد. لم يقل القواد ذلك.. و لم تقل العاهرة ذات الماكياج المزيف أنها يمكن أن تطالب بحذف ثلث القرآن بتلك الفقرة التي يقترحون إضافتها. وقد تتسع حدقات بعض القراء اندهاشا وهم لا يصدقون أن ذلك يمكن أن يحدث. لكن هل سيستمر اندهاشهم إذا علموا أن هناك أجزاء هائلة قد حذفت من التوراة والإنجيل بقرارات من الأحبار والرهبان والقساوسة؟.. إنهم يريدون أن يفعلوا ذلك في القرآن. لكن ذلك ليس هو اللغم الوحيد في هذه الجملة. إذ أنه تحت لوائها سيأتي المارينز لاحتلال مصر دفاعا عن حق البهائيين في التحاكم لشريعتهم. وسيأتي أيضا للقضاء على حكم الشريعة في المرتد وإلغاء الأحاديث التي تحكم في أمره.
في كل بند من بنود هذه المواد فوق الدستورية شيطان رجيم ولغم سينفجر في الأمة غدا.
والآن فإن السؤال المرعب:
من هو الذي يريد وضع المواد فوق الدستورية التي لا يمكن الإطاحة بها إلا بثورة جديدة..؟
من؟
من؟
من؟ من؟ من؟ من؟ من؟
من يا كلاب النار يا حطب جهنم..
لن يجيبكم أحد يا قراء..
لكنني سأجيبكم:
سوف يضع هذه المواد لتقييد الأمة الآتية أسماؤهم:
1- المخابرات الأمريكية والبنتاجون والموساد وعملاؤهم في مصر والعالم العربي.
2- الأنبا شنودة وأقباط المهجر وممدوح حمزة وساويرس.
3- مثقفو أمن الدولة الذين ربتهم مباحث أمن الدولة.
4- أبناء سفاح العلاقة الشاذة بين حضارة المستعمر وحضارة الوطن..
5- الذين لا دين لهم كالملاحدة والزنادقة ومنهم البهائيون.
6- الخونة واللصوص الذين يخافون من صندوق الانتخابات.
7- العاملون في صحف وفضائحيات تمولها تجارة المخدرات وال****.
8- ليبرالي سيخير أبناءه عند البلوغ بين المسيحية والإسلام..
9- منى الشاذلي ويسري فودة ومعتز وتوفيق عكاشة وإبراهيم عيسى وجابر عصفور وجمال الغيطاني.
10- كل الذين وقفوا مع إسرائيل ضد غزة.. ومع الصرب ضد كوسوفا.. ومع أمريكا ضد العراق.. ومع التحالف الغربي ضد أفغانستان ومع حيدر حيدر في روايته الكافرة السافلة.. ومع سيد القمني وخليل عبد الكريم وسعيد العشماوي وفرج فودة.. ومع حمزة البسيوني وجمال عبد الناصر ضد سيد قطب.. ومع فؤاد علام ضد كمال السنانيري..
كل أولئك يا أمة هم الذين يريدون كتابة المواد فوق الدستورية التي يرغم عليها الشعب.
والحقيقة أنني رغم كل ما قلت أوافق على وجود مواد فوق دستورية .. لكن بمعنى آخر..
نعم .. أشير إلى ضرورة الموافقة على وجود مواد فوق دستورية..
قد تندهشون لقولي بعد كل ما كتبت..
لكن ذلك حق.. والحق أحق أن يتبع..
أربع كلمات فقط تشكل المادة فوق الدستورية:
أربع كلمات..
لا تزيد ولا تنقص:
هذه الكلمات فوق الدستورية هي:
"كتاب الله وسنة رسوله"
نعم..
لا أكثر ولا أقل:
"كتاب الله وسنة رسوله"..
***
وأيضا.. فإنني لا أوافق على المادة الثانية للدستور بوضعها الحالي..
لكنني أرفض أن تمتد يد نجسة إليها بأي تعديل ولو كان بالتأكيد عليها..
نحن الذين يجب أن نغيرها..
إن المادة الثانية في الدستور يجب أن تكون المادة الأولى.. ويجب أن تتغير صياغتها لتكون كما صاغها مجمع البحوث الإسلامية في دستور إسلامي وضعه عام 1978 وتقضي بأن :
"المسلمون أمة واحدة والشريعة الإسلامية مصدر كل تقنين" .
ولمن يشاء من القراء مراجعة نص الدستور في الرابط التالي
http://www.muslm.net/vb/showthread.php?t=421687
يا معشر الإسلاميين.. ويا أحبائي وإخوتي وأساتذتي وشيوخي من الإسلاميين وأخص بالذكر الإخوان المسلمين :
أخشى أن تكونوا قد تصرفتم تصرف الأم في قصة المرأتين اللتين لجأتا إلى نبي الله سليمان عليه السلام تتنازعان طفلا فأمر بتمزيق الطفل قسمين لكل واحدة نصفه فأبت الأم الحقيقية وتنازلت عن الطفل كله لكيلا يموت.. فحكم النبي بالطفل لأمه التي آثرت التنازل عنه.
أتساءل:
ماذا لو لم يكن نبي الله قاضيا؟
أتصوركم يا معشر الإسلاميين الأم الحقيقية للطفل.. وأن الثورة المضادة بقيادة القوميين والليبراليين والعلمانيين والشيوعيين هم الأم المزيفة..
وأتصور أنكم تتنازلون كثيرا كي لا يتمزق الطفل..
كي لا تمزق الأم الكاذبة اللصة الطفل..
لكن هذا ليس صوابا..
هذا ليس صوابا..
الصواب أن أقاتل من يريد الاستيلاء على ابني ويوافق على تمزيقه..
حتى لو اضطررت إلى تمزيقه..
تمزيق العدو لا الطفل.
***
أحيي كل من خرج يطالب بتطبيق الشريعة يوم 29/7..
وأصرخ في الباقين:
لماذا ترضون الدنية في دينكم؟!
لماذا تعفون عمن يتربصون بكم..؟!
لماذا تتركون الألغام وراءكم؟!
لماذا تتصالحون مع الثورة المضادة العميلة..؟!
لماذا تتركون فضائيات العمالة والكذب وغسيل المخ دون محاكمة وعقاب؟!.. تلك الفضائيات التي جعلت من حق ريم ماجد أن تجعل من مظاهرة يحضرها مائة شخص مظاهرة مليونية.. ومن مظاهرة يحضرها ملايين مظاهرة يحضرها بضع مئات.. والتي تجعل من منى الشاذلي قادرة على النظر إلى المستشار طارق البشري بازدراء..!
لماذا تتصالحون مع من انقلبوا على الديمقراطية وصندوق الانتخاب..
في كل الدنيا.. في كل الدنيا لا تصلح الديمقراطية إلا بأحد أمرين:
الاحتكام إلى صندوق الانتخاب.. أو المواجهة حتى النهاية..
فلماذا تستسلمون لهم..
لماذا في كل مرة تستسلمون لهم؟!
هل هي فرط طيبة؟
أم هي غفلة؟..
أم ابتزوكم ووصلوا بكم إلى الحال التي وصل إليها الرجل الأبيض القذر مع عبيده السود الذين اختطفهم.. حين أقنعهم في النهاية أن المقاومة ذنب كبير وإثم شديد.. وأن من يرفض العبودية يرفض قدر الله ويستحق العقاب الشديد..
هل وصل الأشرار بالأخيار إلى هذا الحد؟..
بصراخهم طول الوقت جعلوا الأخيار يلتزمون السكون حتى الشلل..
فلماذا لم تواجهوهم يا معشر الإسلاميين؟..
الحق معكم والقوة معكم فلماذا لا تواجهوهم؟!.
لماذا اقتصر الحضور يوم 29/7 على أربعة ملايين..
لماذا لم يكونوا عشرة أو عشرين مليونا..
ثم لماذا نبذتم الوحدة وارتضيتم الفرقة..
لماذا ليس لكم في ميدان التحرير منصة واحدة وكلمة واحدة كي يبدو إزاءها صغار وضآلة وحقارة وهزال الثورة المضادة..
ولقد كانت الجمعة جمعة الإسلاميين.. جمعة الشريعة.. فلماذا أصر العلمانيون الملحدون – ووافقتموهم- على إقامة قداس قبل صلاة الجمعة إلا لغرض في نفس الشيطان العلماني الخبيث.. ولماذا لم يقم القداس مستقلا يوم الأحد.. أم أنه مقصود كي يصرخوا في وجهنا : نحن نفرض رأينا عليكم.. وصلاتنا قبل صلاتكم ومصر ليست إسلامية..
يا معشر الإسلاميين.. يا أمة.. يا ناس.. يا أمة لا إله إلا الله محمد رسول الله..
اخرجوا..
لا تسمحوا لعصام شرف أن يفرض عليكم رؤيته..
لقد جامل –ولا أقول : نافق- هشام البسطويسي الجيش على أمل تعضيده..
والله أعلم إلى من يرنو بصر عصام شرف الذي فقد كل ثقتي واحترامي وتأييدي بعد انحيازه الأخير إلى قلة منحرفة أغلبها خائن وأقلها مغفل وبعضها مخدوع..البعض يقول أنه موعود برئاسة الجمهورية.. والفعل مبني للمجهول لأنه بنائه للمعلوم خطر.. بل خطر جدا..
انتهى تأييدي له..
لقد اشتعل كلاب النار غضبا مصنوعا وأشعلوا النيران في البلاد عندما اتهموا الأستاذ محمد مهدي عاكف بأنه قال بلسانه : طظ في مصر..
ها هم أولئك يقولونها كل يوم بل يمارسونها بأفعالهم..
كل من حاول الالتفاف على استفتاء 19 مارس يقول عمليا طظ في مصر..
كل من حاول الهروب من صندوق الانتخاب يقول عمليا : طظ في مصر..
كل من يطالب بمواد فوق دستورية يقول عمليا طظ في مصر..
كل من يطالب بتشكيل خاص للجنة صياغة الدستور يقول عمليا طظ في مصر..
لكنني أقول لكم: بل فيكم الطظ يا أوغاد يا سفلة.
***
يا معشر الإسلاميين.. اجتمعوا ولا تفرقوا..
فإما أن تثبتوا للثورة المضادة أنها أضأل وأذل وأقل من أن تسرق منكم الثورة والنصر مرة أخرى وإما ستلفظكم الأمة ..
لن تستطيع الأمة أن تغفر كل مرة لمن ينخدع كل مرة..
وإما أن تثبتوا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة أنكم أنتم جسد الثورة وقلبها وعقلها وأن إرادتكم لابد أن تحترم بل أن تنفذ.. وإلا فلا تثريب على المجلس العسكري إن اختار أن يمالئهم ويجاملهم ويعطيهم ما ليس من حقهم .. فقد سبقتموه إلى ذلك..
يا معشر الإسلاميين:
إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة يميل ميلا ظالما إلى العلمانيين ويجور على المسلمين.. وما ذلك إلا لأن صوتهم أعلى..إنهم يشبهون امرأة سوء تتحرش برجل محترم إما أن تبتزه فيلبي لها رغائبها أو أن تملأ الدنيا صراخا عليه وتفضحه بين الناس.. والرجل المحترم لا يجد من أصحاب المصلحة من يواجه امرأة السوء ليحميه من فضيحة لا يستحقها لكن أصحاب المصلحة لا ينجدونه.. أفيكون أحرص عليهم من أنفسهم؟!..
يا معشر الإسلاميين:
لطالما ألبسنا العلمانيون ثياب الذل والخزي والعار وكنا نستحق أوسمة فخار.. الآن علينا أن نلبسهم ثياب ذل وخزي وعار هم يستحقونها.. ليس انتقاما لأننا ضد كل انتقام.. وإنما يجب أن توضع النقاط على الحروف لكي لا يتكرر ما حدث أبدا..
يجب أن يحاسب المعتصمون من الثورة المضادة ويجب أن نصر على المضي في تحقيقات التمويل والعمالة حتى النهاية لأنها إن ثبتت –وهي ثابتة- تعني الخيانة العظمى.
***
يا معشر المسلمين..
إما أن تكونوا غدا أو لا تكونون لقرون..
إما أن تبدأوا أو لا تبدأون لقرون..
أناشدكم وأستصرخكم: اجتمعوا ولا تفرقوا..
ولكم في القصاص حياة..
إنهم يطلبون القصاص من مبارك ونحن نطلب القصاص من مبارك ومنهم..
إن جريمة الشيوعيين والعلمانيين والليبراليين لا تقل عن جرائم مبارك ونظامه.. بل هم جزء من نظامه.. وكل الكتاب الذين ينفثون سمومهم والفضائيات التي تلقي علينا روثها جزء من نظام مبارك وعلينا أن نقتص منها.. وكل هؤلاء الذين يقدمون أنفسهم إلينا على أنهم رواد الثورة ومفجروها ليسوا من الثورة ولا من الثورة المضادة بل هم جزء من نظام مبارك..
ممدوح حمزة جزء من نظام مبارك.. وساويرس جزء من نظام مبارك.. وجمال الغيطاني وخيري رمضان وعلاء الأسواني وعبد الحليم قنديل ووائل قنديل وريم ماجد ألفريد ومنى الشاذلي ويسري فودة ومعتز ومظهر شاهين و.. و.. و.. كلهم من نظام مبارك وإن مثلوا المعارضة فقد كانت معارضة من صنع النظام وما من أحد منهم وصل أو استمر إلا بتصريح مباشر أو غير مباشر من أمن الدولة وجلهم خائن أو لص أو عميل –إلا من رحم الله- فكيف تعاملونهم كإخوان في الثورة وأنداد..
يا مثبت العقل والدين..
هل مجدي الجلاد وعبد الله السناوي ويوسف القعيد وأمثالهم من الثوار؟!
إن قلتم ذلك ووافقتم عليه فمجدوا الشيطان إذن.. واعبدوه!!..
نعم..
مجدوا الشيطان..
ولتسقط الثورة..
ويحيا ريم ماجد وعلاء الأسواني ومحمود سعد..
وليسقط الشعب..
ولتحي الفلول.. ولتسقط الأمة!
***
يا معشر المسلمين..
إما أن تكونوا غدا أو لا تكونون لقرون..
إما أن تبدأوا أو لا تبدأون لقرون..
أناشدكم وأستصرخكم: اجتمعوا ولا تفرقوا..
يا دكتور محمد بديع.. يا دكتور محمد مرسي يا دكتور محمد إسماعيل المقدم يا دكتور ياسر برهامي يا دكتور عصام دربالة يا شيخ عاصم عبد الماجد يا شيخ عبد المنعم الشحات يا... يا... يا... اجتمعوا ولا تتفرقوا.. فلشد ما يحزنني أنكم لم تجتمعوا اجتماعا مؤسسيا منتظما ممنهجا حتى اليوم.
اجتمعوا وإلا ضاعت الفرصة منكم كما ضاعت عام 54..
اجتمعوا فو الله إنني لأخشى أن يكون الله يبتليكم وكأنه يقول لكم أعطيتكم النصر كاملا لكنكم ضيعتموه فذوقوا عاقبة ذلك.
اجتمعوا ولا تفرقوا واعتبروا بالمعجزة الإلهية في نجاح الثورة وسقوط الطاغوت وإلا حدث لكم ما حدث لبني إسرائيل حين لم يعتبروا بمعجزة شق البحر وهلاك فرعون ..
اجتمعوا فإنني أرى ذات النذر وذات الغيوم وأرى شياطين الجنس والإنس ابتداء من هيكل إلى عمرو حمزاوي يحاولون إعادة سيناريو 54 بحذافيره وحتى محكمة الغدر التي جاءت في طلب واحد مع طلب إلغاء محاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية.. فكأننا قبلنا الشيء وضده .. لأن محكمة الغدر في جوهرها محكمة عسكرية.. ويخيل إلىّ أن الفلول الشيطانية الشيوعية الليبرالية المباركية الناصرية تحاول توريط الثورة في تلك القوانين المشينة كنوع وكمقدمة لتبرئة ثورة 23 يوليو من جرائمها.. إنها محاولة لإثبات أن الثورة كانت مضطرة إلى المحاكم الاستثنائية التي نضطر نحن أيضا إليها.. ونحن غير مضطرين أبدا إلى ذلك.. وكل ذلك رجس فاجتنبوه..نحن مختلفون عن ذلك الهمج الهامج الذي صك تلك القوانين والذي يطالبنا بإخراج رممها النتنة من القبور وتفعيلها.. بينما يجب علينا أن نقدم للعالم كله درسا ناصعا على كفاية الشريعة الإسلامية والقوانين المستمدة منها على مواجهة كل ما يواجهنا من جرائم. يجب أن يرى العالم عظمة التشريع الإسلامي وبهائه ونقائه وحرصه على العدالة واحترام حقوق المتهم والضمانات التي يعطيها له.
إن الإسلام رحيم جدا لكن ذلك ليس معناه- يا معشر الإسلاميين – أنه ضعيف..
إنه رحيم جدا حين تجب الرحمة..
لكنه جبار حين يواجه الجبابرة والخونة..
جبار على سبيل المثال حين قال الرسول صلى الله عليه وسلم لمن جاءوا له يسألونه ساخرين: بماذا جئتنا اليوم يا محمد" فإذا بإجابته الصاعقة:"جئتكم بالذبح" وإذا بهم جميعا يذبحون في بدر..
فالإسلام يحتوي على هذا وذاك..
***
يا معشر الإسلاميين:
الثورة في خطر..
الدولة في خطر..
الأمة في خطر..
الدين في خطر..
***
يا دكتور صفوت حجازي..
والله إني أحبك.. ووالله إن ظني فيك خير من ظني في نفسي وثقتي بك أكثر من ثقتي بنفسي..لكنني حزنت وغضبت ورفضت قولك أن جميع من كانوا في ميدان التحرير شرفاء. لأنك لو قلت أن جميع من كانوا في المدينة المنورة أيام الرسول صلى الله عليه وسلم وأيام الخلفاء الراشدين كانوا شرفاء لرفضنا قولك.. فقد كان فيهم الشريف والوضيع والمؤمن والمنافق والمسلم والكافر..
وكان منهم عبد الله بن أبي وعبد الله بن سبأ وعبد الرحمن بن ملجم..
يا دكتور صفوت حجازي أظن أن جل المعتصمين في ميدان التحرير حتى يوم 28/7 هم أتباع بن أبي وابن سبأ وابن ملجم.
يا دكتور صفوت حجازي لقد أصبح ميدان التحرير آخر محطات الحروب الصليبية وما المعتصمين التعساء فيه إلا فرسان القديس لويس والقديس أوباما والقديس نتنياهو..
ويا شيخ عاصم عبد الماجد لقد اضطروك بالابتزاز إلى الاعتذار عما كان يجب أن تصر عليه: ضرورة طرد الأذناب من ميدان التحرير.. وليتك فعلت وليتك تفعل إذا عادوا
اعتذرت عن الصواب.. وأقررتهم على الخطأ ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
إن الأمر ليس خلافا في الرأي يجب أن نتسع له مهما كان.
لكنه أمر خيانة عظمى تكررت عبر التاريخ.. بل إنني أجزم أنه لو لم يكن أمثال هؤلاء الليبراليين العلمانيين الشيوعيين لما كان أمثال مبارك وأحمد عز وفتحي سرور.
هؤلاء هم أحفاد المعلم يعقوب وخنفس بيك..
ليس الأمر اختلافا في الرأي نلجأ فيه إلى العقل والمنطق.. لأنهم يزورون في كل شيء ويكذبون في كل شيء.. ويخونون دائما..
الأمر أمر خيانة عظمى وتمرس على سرقة الثورات وإلباس الحق ثوب الباطل والباطل ثوب الحق وإصرار على المعادلة الصفرية للإسلام حيث يحملون له عداء لا يقل عن عداء الصليبيين واليهود وربما يزيد.
يريدونه أن يكون صفرا..
كانوا الداعم الرئيسي لمبارك لأنه حقق لهم ذلك..
وسيدعمون حتى أمريكا وإسرائيل ما دامت ستضمن لهم تحييد قوة الإسلاميين كي تكون صفرا على الدوام.
أولئك الخونة..
***
يا معشر المسلمين:
يا دكتور محمد بديع.. يا دكتور محمد مرسي يا دكتور محمد إسماعيل المقدم يا دكتور ياسر برهامي يا دكتور عصام دربالة يا شيخ عاصم عبد الماجد يا شيخ عبد المنعم الشحات يا دكتور صفوت حجازي:
الثورة في خطر..
الدولة في خطر..
الأمة في خطر..
الدين في خطر..
وربما يكون خطر الثورة المضادة وفلولها المنتشرة في بعض الخيام وجل الصحف والفضائيات ليس فيما تفعله بل في قنابل الدخان التي تشغلنا بها لكي لا نرى ما تخطط له أمريكا وإسرائيل..
***
يا معشر المسلمين لا نريد التوافق بل المفارقة..
بل الولاء والبراء..
بل ما يميز الخبيث من الطيب..
بل المفاصلة..
أم تريدون أن يكون المسلمون كالمجرمين..
فمالكم كيف تحكمون؟!
نعم..
لا عفو عن الخيانة.. ولا عفو عن الكذب.. ولا عفو عن المرتشين سواء من مخابرات الاتحاد السوفييتي سابقا أم أمريكا أم أوروبا..
لا عفو..
***
يا معشر المسلمين.. يا أمة .. يا ناس..
يا دكتور محمد بديع.. يا دكتور محمد مرسي يا دكتور محمد إسماعيل المقدم يا دكتور ياسر برهامي يا دكتور عصام دربالة يا شيخ عاصم عبد الماجد يا شيخ عبد المنعم الشحات يا دكتور صفوت حجازي يا طارق البشري يا حازم أبو إسماعيل يا محمد سليم العوا... يا... يا...يا...:
لقد شغلنا أولئك الصعاليك الأوغاد ذوي الرؤوس الفارغة عما تعده لنا أمريكا وإسرائيل..
تذكروا أنني لا أتجنى عليهم..
وأنني كتبت يوم 27 يناير أفتدي شهداء الثورة بروحي وكنت واعيا أنه إن لم تنجح الثورة فسوف أقتل.. بنفس هذا الوعي والضمير أقول لكم أننا نواجه الآن خونة لا ثوارا.. خونة يشغلوننا بضوضائهم وعجيجهم حتى تحقق أمريكا مطالبها..
يا معشر المسلمين.. إن أمريكا على وشك تغيير استراتيجي خطير في سياستها..
لقد كانت تزمع تأييد البرادعي ففي نجاحه ضمان لمصالحها. لكنها تكتشف الآن أنه حتى لو نجح البرادعي فإن من سيأتي بعده سيكون إسلاميا.. تكتشف أمريكا أنها أخطأت في مطالبتها بالديمقراطية ولو كانت مزيفة.. لأنها ستأتي بالإسلاميين أخيرا.. وأن الإسلاميين سوف يكونون مصدر خطر على إسرائيل ولهذا يجب تجفيف المنبع أصلا والعودة إلى ديكتاتورية كديكتاتورية مبارك.
هل تدركون الخطر يا مسلمين..
هل تدركون وحدة الأهداف بينهم وبين الثورة المضادة..
الثورة المضادة بكل من فيها من ليبراليين وعلمانيين وحداثيين هم أبناء شرعيون أو غير شرعيين للشيوعية.. ومنهم من يعرف أباه ومنهم من لا يعرفه.. ولا تنسوا أن المخابرات الأمريكية كانت تمول بعض الأحزاب الشيوعية منذ ستين عاما.. وما تزال..
فها تذكرون موقف الشيوعيين من إسرائيل؟
هل تذكرون موقف حدتو المصرية من العداء للفلسطينيين والموالاة لليهود منذ عام 48..
وهل تذكرون الفضيحة التي كشفها المستشار طارق البشري حين حرض الشيوعيون العاملين في المطارات الحربية على الامتناع عن خدمة المجهود الحربي الجوي ضد إسرائيل عام 48..
***
يا معشر المسلمين:
لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين.. فكم لدغتم..
يا معشر المسلمين:
أعلم أن واقعة أبي موسى الأشعري لا تصح تاريخيا وأن الصحابي الجليل لم يكن كما حاول الإخباريون أن يشوهوا صورته، وقد أنصفه الإمام البخاري في روايته رضي الله عن الجميع..
وقد لا تصح الوقائع التاريخية لكنها تذهب مثلا ورمزا وعبرة خاصة إن كانت لم تصح في واقعة بالذات لكنها تصح في المئات غيرها.
وربما يجيد تلك الواقعة المكذوبة مقولة سيدنا عمر رضي الله عنه:
عجبت لوهن الثقة وجلد الفاجر..
ويعني بها ضعف الشخص الموثوق فيه وقوة الفاجر..
وأعني بها ضعف الإسلاميين وقوة العلمانيين.
واقعة أبي موسى الأشعري المكذوبة تاريخيا تصدق مع بعض الاتجاه الإسلامي في العصر الحديث. ففي كل مرة يكون المسلمون قاب قوسين أو أدني من النصر يدخل عليهم الضالون ابتداء بالمشركين وانتهاء بالشيوعيين ومرورا بالبابين والبهائيين و القاديانيين والليبراليين والاشتراكيين والعلمانيين والحداثيين وغيرهم من الكفار – نعم أقولها بأعلى صوت: الكفار ومن أراد أن يعصم نفسه من الكفر فليعلن أنه يؤمن بتطبيق الشريعة كاملة وعلى رأسها الحدود بالضوابط الذي حددها الشرع لا بضوابط ريم ماجد ألفريد وهالة سرحان وإيناس الدغيدي ومحمود سعد ومنى الشاذلي!.
في كل مرة يدخلون ليخدعوا المسلمين وليسلبوا منهم انتصارهم وفي كل مرة ينخدع المسلمون ويضيع منهم انتصارهم. وفي كل مرة يتمتع الإسلاميون بطيبة –لا أسميها شيئا آخر- فيفقدوا انتصارا هم يستحقونه وليقعوا في كل مرة تحت عقود من الظلم والظلام تسحقهم وتضيعهم وتضيع الدين والأمة. مع أنهم لو انتبهوا في الوقت المناسب لوفروا على أنفسهم وعلى أمتهم هزائم كاسحة وخسائر فادحة.
عبر التاريخ كله حدث ذلك..
وقد حدث عام 54..
وسيحدث غدا!!
***
يا معشر المسلمين:
لقد تنازلتم حين كان يجب ألا تتنازلوا.. وصمتّم عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..
ولقد أدى ذلك إلى أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة بدأ يقتنع بالمعادلة الصفرية..
أن الوجود الإسلامي يساوي صفرا..
ولقد دفعهم هذا إلى الوضع الذي يعطي فيه من لا يملك لمن لا يستحق..
وليس أدل على ذلك أن النصارى حصلوا بعد الثورة على ما لم يحصلوا عليه قبلها.. بالباطل لا بالحق..
يا معشر المسلمين:
أرجوكم..
لا تمنحوا أعداءكم الفرصة مرة أخرى..
لا تتركوا الثورة المضادة تحرق الوطن..
لا تصفحوا عنها..
لا تتركوها في مكانها..حصان طروادة للأعداء وجذوة نار تحت الرماد تمهد للحريق..
لا تجعلوا أبطال 25 يناير كخونة 8 يوليو..
لا تجعلوا الشهداء كالصعاليك المجرمين..
لا تجعلوا المسلمين كالمجرمين..
وانتبهوا
***
انتبهوا يا معشر الإسلاميين..
لا تأملوا خيرا في أعداء الله أبدا..
إنهم لا يتغيرون أبدا..
لا يتعلمون أبدا..
لا يتوبون أبدا..
لا يتركون طبائعهم أبدا.. يستحيل عليهم ذلك.. تماما كما يستحيل على ال**** العقور أن لا يعقر وعلى الذئب أن لا يغدر وعلى الضبع أن لا يتغذى على الجيف وعلى الحية الرقطاء ألا تنفث سمها..
لا يتغيرون ولا يتعلمون ولا يتوبون..
عدنا إلى نقطة البداية..
ألفان مقابل أمة..
ألفان.. ألفان رباهم أمن الدولة..ألفان يمارسون بغاء الفكر و**** الكلمات..
جلهم نتيجة علاقة شاذة بين مستعمر دخيل وأمن عميل ونظام حكم خائن..
عادوا كما كانوا..
وسيظلون..
يتصرفون كالجرذان وهي تتلصص من بالوعات الصرف الصحي فإذا وجدت غفلة انقضت وإذا وجدت تنبها انصرفت لتحاول من بالوعة صرف أخرى في وقت آخر..
عادوا ينقضون ليطالبوا مرة أخرى بالتعديل والإضافة على المادة الثانية من الدستور بعد أن أصبحت المسألة تحمل من الرمز أكثر مما تحمل من التأثير.. لأن ألفي جرذ يريدون إثبات أنهم أقوى تأثيرا وأعلى صوتا من ثمانين مليونا.
يسيطرون على إعلام نجس.. يشهد عليه إعلامي حكومي هو محمد أبو كريشة مدير عام التحرير في صحيفة الجمهورية يوم 9/8 فيقول:.. سيتحول إعلاميو العورة إلى إعلاميي الثورة .. لأن شعب مصر بلا ذاكرة.. ولأن من يديرون شؤون مصر أيضا بلا ذاكرة ... اللعبة تنطلي على الشعب وتنطلي على اللا نظام الحالي، الإعلام يعيد توزيع أغانيه القديمة، والتوزيع الجديد يخدع الشعب ويخدع الثوار ويخدع اللا نظام الحالي، لأننا جميعا أغبياء ويسهل الضحك علينا وخداعنا ولدغنا من جحر الإعلام مليون مرة..والذين مدحوا ولعقوا حذاء النظام السابق هم أكثر الإعلاميين سبا وشتما لذلك النظام..
لست أنا الذي أقول هذا..
إنما هو إعلامي..
وفوق ذلك فهو حكومي..
نعم.. إعلامي حكومي..
فاقرءوا- بالنص- ماذا يقول:
"والإعلام في مصر أكبر مجال لغسيل الأموال القذرة، ومعظم الفضائيات والصحف أقيمت بأموال المخدرات وال****، ونحن في عصر الإعلاميين الجائلين الذين لا وطن لهم ولا انتماء، كل منهم يدفع عربة اليد وعليها بضاعته القذرة ليعرضها على فضائية أو صحيفة، الإعلاميون اليوم مثل الدلالات وتجار الشنطة يطوفون في الأرض والفضاء لعرض بضاعتهم على من يدفع".
ويضيف الإعلامي الحكومي:
"من سيسيطر على الإعلام الجديد سوف يسيطر على الرأي العام، سوف يمرر ما يريد من أكاذيب، من سيسيطر على الإعلام سوف يؤثر في الانتخابات المقبلة، سوف يأتي برجاله إلى البرلمان وقد يؤثر على صياغة الدستور الجديد".
***
لم نقل أكثر من ذلك..
بل قلنا أقل منه فاتهمونا بالإرهاب..
فهل علمتم الآن كنه من اتهمونا؟
فضائحيات وصحافة المخدرات وال****..
وهذه الفضائيات والصحف هي التي تريد تغيير المادة الثانية للدستور وهي التي تريد وضع مواد فوق دستورية..
نعم.. فضائحيات وصحافة المخدرات وال****..
***
عادوا
أرباب فضائحيات وصحافة المخدرات وال**** هم الذين انطلقوا ليشوهوا أهم مظاهرة مليونية منذ يوم الرحيل.. تلك المظاهرة النبيلة الشريفة التي أعادت للثورة وجهها الحقيقي ولميدان التحرير طهارته ونبلة..
أرباب فضائحيات وصحافة المخدرات والدعارة هم الذين انطلقوا لينثروا أكاذيبهم العفنة وليرتفع عواؤهم مدعيا أن هناك من رفع أعلام السعودية.. وذلك لم يحدث.. أنكره الإسلاميون جميعا.. ولو أن ذلك حدث فعلا لبادرت فضائحيات وصحافة المخدرات وال**** إلى التقاط آلاف الصور لمن حمل هذا العلم كي يعرضوه على فضائحياتهم وينشروه في صحافتهم. هم أول من يعرفون أنهم كاذبون. فكرت بأن أتهمهم بالجهل وأنهم لم يفرقوا بين شعار جماعة الإخوان المسلمين ذي الخلفية الخضراء والسيفين وكلمة "وأعدوا" وبين علم السعودية.. أو بين علم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخلفية السوداء وعليها لفظ الشهادة.. فكرت أن أتهمهم بالجهل.. لكنني أعلم أنهم أخس من ذلك.. وقد أصبحت أصدق أن هناك من رفع علم السعودية.. لكن.. لو اقتربنا.. لو صورنا.. لوجدنا أن من رفعه هو ممدوح حمزة وساويرس وعلاء الأسواني وجمال الغيطاني ويوسف القعيد وجابر عصفور..
رفعوه كي يتهموا السلفيين بما يرونه تهمة مشينة.
ولو أن هناك من رفع علم إسرائيل وأمريكا لما فتح أرباب فضائحيات وصحافة المخدرات وال**** أفواههم..
لا أقول ذلك رجما بالغيب..
فقد فعلها المعتصمون في الكاتدرائية وحول ماسبيرو ولم يعو ذئب ولم ينبح ****.
***
منذ أعوام أصيب أحد قرائي –من المنصورة بانهيار عصبي.. قبل ذلك أراد أن يختبر يقظة واتجاه مباحث أمن الدولة.. أتى بسارية طويلة ووضع عليها علم إسرائيل وعلقه على مكتبه.. كان العلم عاليا خفاقا!! انتظر أسبوعين منتظرا رد فعل.. أي رد فعل.. كاد يجن عندما لم يعترض أحد.. أنزل الرجل العلم وفرشه أمام مكتبه كي يدوس عليه الجميع بأحذيتهم.. في اليوم التالي فوجئ بجحافل أمن الدولة تقتحم مكتبه وتعتقله ليتعرض لتعذيب مهين.
جل الذين زعموا موضوع علم السعودية هم أبناء سفاح لجهاز أمن الدولة..!
لكن ما آلمني حقا أن كاتبا أقدره وأحترمه هو الأستاذ فهمي هويدي قد صدقهم وكذب بيانات الإسلاميين التي نفت تماما قيام أي من أفرادها برفع العلم السعودي..
صدق الكاذب وكذب الصادق ونسي أن البينة على من ادعى ولكنه صدقه دون بينة ولا حول ولا قوة إلا بالله..
***
لا أستطيع مواجهة ألفي علماني يسيطرون على كل وسائل الإعلام لكنني سأتخذ واحدا منهم كنموذج للباقين .. واحد من أكثرهم تهذيبا هو المستشار محمد عرفان كتب في القدس العربي يوم 4/8/2011يقول:
وتعود شكوكنا ومخاوفنا إلى ما حدث في المليونية التي شهدها ميدان التحرير يوم 29 يوليو تموز، فالجمعة التي أريد لها أن تحمل عنوان جمعة التوافق الوطني أو جمعة لم الشمل تحولت إلى جمعة التصدع الوطني أو جمعة شق الصف ، وذلك بسبب تصرفات التيارات الإسلامية التي كانت قد اتفقت مع كل الأطياف السياسية على توحيد المظاهرة خلف مطالب توافقية، ثم فاجأت الجميع برفع شعارات التعصب والتطرف، فتحولت من تيارات كانت ترفع لواء الدعوة إلى تيارات فاشية تعمل على إقصاء الثوار من المشهد المصري، ففي تلك الجمعة تراجع العلم المصري العظيم كي ترفع بدلا منه أعلام المملكة السعودية والأعلام السوداء لتنظيم القاعدة، وتحول ميدان التحرير إلى قندهار أخرى.
قد يكون سيادة المستشار صادقا لكن حديثه كله كذب!..
وإننا نورد حديثه هنا كنموذج على تخرصات من هم أقل احتراما وصدقا منه..
هذا هو المحترم والصادق فتخيلوا كيف يكون السفلة.
يقول المستشار-وأشك أنه مستشار- (أن التيارات الإسلامية التي كانت قد اتفقت مع كل الأطياف السياسية على توحيد المظاهرة خلف مطالب توافقية) ..
ومن المؤكد أن سيادة المستشار صادق جدا.. ولكن حديثه كاذب جدا.. فقد كان من المعروف منذ منتصف يوليو أن تظاهرة 29/7 إنما تهدف إلى أمر واحد فقط هو إعلان أن الشعب يطالب بتطبيق الشريعة. يزعم المستشار الصادق في حديثه الكاذب أن ثمة اتفاق قد تم.. لكنه لم يقدم دليلا واحدا على ذلك.. لم يقدم تعهدا ولا وثيقة ممهورة بالتوقيعات ولا جلسة مسجلة.. ولا اعترافا واحد من أي من قيادات الإسلاميين.. ومع ذلك فإن المستشار الصادق يؤكد في حديثه الكاذب على حدوث ذلك..
طريقة البلطجية وأطفال الشوارع في الادعاء على الناس دون بينة.
رمتني بدائها وانسلت..
***
ثم يستطرد المستشار الصادق في حديثه الكاذب أن خيانة الإسلاميين لاتفاقها مع (كل الأطياف السياسية) قد أدى لنتيجة مهولة ومروعة! لقد أدت إلى رفع شعارات التعصب والتطرف، والفاشية تعمل على إقصاء الثوار من المشهد المصري..
فهل تعلمون يا قراء ماهية الشعارات الفاشية المتعصبة التي أقصت الثوار.. إنه شعار وحيد:
الشعب يريد تطبيق الشريعة..
هذا هو الشعار الفاشي المتعصب..
أنا واثق أن المستشار الجليل مؤمن جدا لكن من يعتبر المطالبة بتطبيق فاشية وتعصبا لا يمكن أن يكون مؤمنا.
***
يواصل المستشار الذي يفترض في حديثه الصدق والوقار والنزاهة والموضوعية الترويج لأكاذيب الثورة المضادة وأقباط المهجر وغلمان ساويرس وممدوح حمزة. ورغم أن المستشار جليل جدا لكن حديثه عن انحياز المجلس العسكري والمستشار طارق البشري والمستشار صبحي صالح وغزوة الصناديق وهدم الكنائس وقطع أذن القبطي والاعتراض على تولية محافظ قبطي لقنا.. حديثه عن كل ذلك حديث حقير جدا كاذب جدا مغرض جدا ولست أدري كيف يمكن لكل هذا الكذب أن يصدر من إنسان.. لا أقول منصفا بل أقول عاقلا.
ويواصل الرجل قائلا:
حتى المسلمون المعتدلون لم يسلموا من إيذاء السلفيين فشاهدنا الصراع على مسجد بين السلفيين وبين تابعين لوزارة الأوقاف، مع أن المساجد هي بيوت الله ومكانتها أسمى من أن ترتبط بأسماء من يعتلون المنابر فيها.
والمستشار يقصد مسجد النور والأمر لا علاقة له بالسلفيين بل بالسفلة الذين استولوا على مسجد المجاهد العظيم ظلما وعدوانا..
أتساءل كيف يختزل المستشار العادل القضية بهذا الشكل.. كيف يلبس الحق ثوب الباطل والباطل ثوب الحق.. أتساءل في ذهول هل كان هذا الرجل يمارس القضاء فعلا؟ وأعود قائلا لنفسي أن الأولوية الأولى للعمل الوطني هي تطهير القضاء من قضاة النار والتزوير والعار وإلباس الباطل ثوب الحق.
***
إنني أواصل استعراض مقال المستشار متسائلا في دهشة كيف تنشر صحيفة محترفة كالقدس العربي هذا الغثاء والهراء والكذب. إنني أعرف أن موقفها في عمومه مدعم للقومية معاد للإسلام. لكنها تتمتع بقدر كبير من المهنية والاحترافية فكيف تنشر مثل هذا.
ولقد استفضت لأن هذا المستشار لديه قدرة مدهشة على حشر أكداس هائلة من الأكاذيب في مقال. والمصيبة أنها أكاذيب لا تصمد لأي مواجهة. لكنه يرددها. وأنا واثق أن عقله الكبير لا يمكن أن يصدقها. أما لماذا ينشرها فسؤال آخر لا أريد الإجابة عنه. كما لا أريد الإجابة أيضا عن قيام القدس العربي بنشر هذا المقال وأمثاله. وهو أمر يصيبها بالخزي والعار.
بقية الأكاذيب التي ينشرها المستشار دفاع غير مجيد عن شرف وأمانة جماعات 6 أبريل مع أنهم هم الذين اتهموا بعضهم البعض وأقروا على بعضهم البعض!
تجاهل المستشار الجليل ما نشرته الأهرام في 10/8 عن تقرير أعدته وزارة التعاون الدولي في 14/7 حول أوضاع 123 منظمة أهلية مصرية. من هذه المعلومات إن الأمريكيين اقتطعوا 60 مليون دولار من المساعدات الاقتصادية التي تقدم لمصر. لصالح أنشطة «دعم الديمقراطية». منها أيضا أن إحدى المنظمات حصلت في أبريل الماضي على 5 ملايين و600 ألف دولار لتنفيذ برنامج يستمر 9 أشهر ــ وحصلت منظمة أخرى على مليون دولار لإنتاج 30 حلقة تليفزيونية للعرض في مصر. (ربما دعما لوحيد حامد لإنتاج الجزء الثاني من مسلسل الجماعة)..
يقول فهمي هويدي: ومن العبط والاستعباط أن يظن أحد أن أولئك الممولين تقاطروا محبة في الشعب المصري، ولكن التمويل في هذه الحالة بوجه أخص ليس سوى رأس حربة لمحاولة الاختراق الخارجي. كما ذكر بحث الدكتور محمد سعيد إدريس في مقالته التي نشرها «الأهرام» في 2/8.
ويضيف أن لمنظمات الأهلية الممولة من الخارج أصبحت تؤدى دور المستشرقين في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. إذ كان أغلبهم يقومون بمهمة دوريات الاستكشاف التي مهدت الطريق لتقدم قوات الاحتلال، وابتكروا لذلك علم الأجناس (الانثروبولوجى) لإنجاح التحكم في الشعوب المحتلة.
ويستطرد مبينا تطبيقات أخرى للكارثة:
لقد مهدت المنظمات الأهلية المدعومة من الفاتيكان الأرضية لانفصال «إيريان الغربية»عن اندونيسيا في أواخر التسعينيات، كما كان لها دورها في انفصال جنوب السودان عن شماله. وهى الآن تنشط في الضفة الغربية لحث الفلسطينيين على التعايش والتصالح مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي. وحين أصدرت الراحلة سناء المصري في عام 1998 كتابها «تمويل وتطبيع»، فإنها وثقت الدور الذي يقوم به التمويل الأجنبي لمنظمات المجتمع المدني في مد جسور التطبيع بين مصر وإسرائيل.
يلخص جمال عيد مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان الأمر كله حين يصف الجماعات التي تتلقى تمويلا من الخارج بأنها تخرب المجتمع المدني ولا تخدمه.
***
لقد تجاهل المستشار الجليل كل ذلك - ويا لعظمة عدله ونزاهته وتجرده وصدقه..- وتجاهل أيضا اعترافات تلك الجماعات على بعضها بعد انش