من أسرار اللغة العربية وبلاغتها( 35 )
نقلا عن كتاب فقه اللغة وسر العربية وكتاب سحر البلاغة وسر البراعة تأليف الإمام اللغوى أبى منصور عبد الملك بن محمد الثعالبى رحمه الله ( 350- 430 هجرية )
وموضوعاتها :
1- فصل في وقوع فعل واحد على عدة معان
- من ذلك قولهم: قَضى بمعنى حَتَمَ، كقوله تعالى: "فلمَّا قَضينا عَليهِ المَوْتَ". وقَضى بمعنى آمرَ، كقوله تعالى: "وقّضى رَبُّك ألَّا تَعْبُدوا إلا إيّاهُ " أي أمر ويكون قضى بمعنى صَنَعَ، كقوله تعالى: "فاقضِما أنتَ قاضٍ" أي فاصْنَع ما أنت صانع. ويكون قضى بمعنى حَكَمَ، كما يقال للحاكم قاض. وقضى بمعنى أعلم، كقوله تعالى: "وقَضينا إلى بَني إسْرائيلَ في الكِتابِ" أي أعلمناهم. ويقال للميت: قضى، إذا فَرِغَ من الحياة.
وقضاء الحاجة، معروف ومنه قوله تعالى: "إلّا حاجة في نفسِ يَعْقوبَ قضاها".
ومن هذا الباب قوله تعالى: "فَصَلِّ لِرَبِّكَ وانْحَرْ" أي الصلاة المعروفة. وقوله عزّ وجلّ: "وصَلِّ عليهِمْ إنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ" أي ادعُ لهم. وقوله: "إنَّ اللهَ ومَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ على النَّبي يا أيُّها الّذينَ آمَنوا صَلُّوا علَيهِ وسَلِّموا تَسْليماً" فالصلاة من الرحمة، ومن الملائكة الاستغفار، ومن المؤمنين الثَّناء والدُّعاء، والصلاة: الدِّين، من قوله تعالى في قصة شعيب: "أصَلاتُكَ تَأمُرُكَ" أي دينك. والصلاة: كنائس اليهود، وفي القرآن: "لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ وبِيَعٌ وصَلَواتٌ ومَساجِدُ".
2- في صفة الأمراض والأدواء سوى ما مر منها في فصل أدواء العين وذكر الموت والقتل
(في سِياقِ مَا جَاءَ مِنْهَا عَلَى فُعال)
أكْثَرُ الأدْواءَ والأوجاعِ في كَلاَم العربِ على فُعَال
كالصُّدَاعِ
والسُّعَالِ
والزُّكَام
والبُحَاحِ
والدُّ وَارِ
والهُلاَسِ
والسُّلاَلِ
والهُيَام
والكُبادِ
والزُّحارِ
والصُّفارِ
والفُوَاقِ
والخُنَاقِ
كما أنّ أكْثَر أسْمَاءِ الأدْوِيةِ على فَعُول
كالوَجُورِ
والسَّعُوطِ
واللَّعُوقِ
والبَرُودِ
والسَّفُوفِ
والغَسُولِ
(في تَرْتِيبِ أحْوَالِ العَلِيلِ)
عَليلٌ
ثُمَّ سَقِيمٌ ومَرِيض
ثُمَّ وَقِيذ
ثُمَّ دَنِف
ثُمَّ حَرِضٌ ومُحْرَضٌ وهو الذى لا حَىّ فَيُرْجَى، ولا مَيْت فَيُنْسَى.
3-واليكم موضوع كتبه المؤلف فى كتابه الثانى سحر البلاغة وسر البراعة
التهنئة بإقبال شهر رمضان
ساق الله إليك سعادة إِهلاله، وعرّفك بركة كماله. أسهم الله لك في فضله، ووفَّقك لفرضه ونَفْله: لقَّاك الله فيه ما ترجوه، ورَقَّاك إلى ما تحب فيما يتلوه. جعل الله ما أَظلك من هذا الصَّوم مقروناً بأفضل القبول. مُؤْذناً بدَرك البُغية ونُجح المأْمول، ولا أخلاك من بِرٍ مرفوع، ودُعاءٍ مسموع. قابل الله بالقبول صيامك، وبعظيم المَثوبة تهجّدك وقيامك. عرّفك الله من بركاته ما يُربي عَلَى عدد الصائمين والقائمين، ووفَّقك لتحصيل أجر المتهجّدين المجتهدين. أسأَل الله أن يُضاعف يُمنه لك، ويجعله وسيلةً مقبولة إلى مرضاته عنك. أعاد الله إلى مولاي أمثاله، وتقبَّل فيه أَعماله، وأصلح في الدين والدُنيا أحواله، وبلَّغه منها آماله. أسعده الله بهذا الشهر، ووفّاه فيه أجزل المثوبة والأجر، ووفّر حظَّه من كلِ ما يرتفع من دُعاء الدَّاعين، وينزل من ثواب العاملين، وتقبَّل مساعيه وزَكاها، ورفع درجاته وأعلاها، وبلغه من الآمال مُنتهاها، وأظفره بأَبعدها وأَقصاها.
نقلا عن كتاب فقه اللغة وسر العربية وكتاب سحر البلاغة وسر البراعة تأليف الإمام اللغوى أبى منصور عبد الملك بن محمد الثعالبى رحمه الله ( 350- 430 هجرية )
وموضوعاتها :
1- فصل في وقوع فعل واحد على عدة معان
- من ذلك قولهم: قَضى بمعنى حَتَمَ، كقوله تعالى: "فلمَّا قَضينا عَليهِ المَوْتَ". وقَضى بمعنى آمرَ، كقوله تعالى: "وقّضى رَبُّك ألَّا تَعْبُدوا إلا إيّاهُ " أي أمر ويكون قضى بمعنى صَنَعَ، كقوله تعالى: "فاقضِما أنتَ قاضٍ" أي فاصْنَع ما أنت صانع. ويكون قضى بمعنى حَكَمَ، كما يقال للحاكم قاض. وقضى بمعنى أعلم، كقوله تعالى: "وقَضينا إلى بَني إسْرائيلَ في الكِتابِ" أي أعلمناهم. ويقال للميت: قضى، إذا فَرِغَ من الحياة.
وقضاء الحاجة، معروف ومنه قوله تعالى: "إلّا حاجة في نفسِ يَعْقوبَ قضاها".
ومن هذا الباب قوله تعالى: "فَصَلِّ لِرَبِّكَ وانْحَرْ" أي الصلاة المعروفة. وقوله عزّ وجلّ: "وصَلِّ عليهِمْ إنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ" أي ادعُ لهم. وقوله: "إنَّ اللهَ ومَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ على النَّبي يا أيُّها الّذينَ آمَنوا صَلُّوا علَيهِ وسَلِّموا تَسْليماً" فالصلاة من الرحمة، ومن الملائكة الاستغفار، ومن المؤمنين الثَّناء والدُّعاء، والصلاة: الدِّين، من قوله تعالى في قصة شعيب: "أصَلاتُكَ تَأمُرُكَ" أي دينك. والصلاة: كنائس اليهود، وفي القرآن: "لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ وبِيَعٌ وصَلَواتٌ ومَساجِدُ".
2- في صفة الأمراض والأدواء سوى ما مر منها في فصل أدواء العين وذكر الموت والقتل
(في سِياقِ مَا جَاءَ مِنْهَا عَلَى فُعال)
أكْثَرُ الأدْواءَ والأوجاعِ في كَلاَم العربِ على فُعَال
كالصُّدَاعِ
والسُّعَالِ
والزُّكَام
والبُحَاحِ
والدُّ وَارِ
والهُلاَسِ
والسُّلاَلِ
والهُيَام
والكُبادِ
والزُّحارِ
والصُّفارِ
والفُوَاقِ
والخُنَاقِ
كما أنّ أكْثَر أسْمَاءِ الأدْوِيةِ على فَعُول
كالوَجُورِ
والسَّعُوطِ
واللَّعُوقِ
والبَرُودِ
والسَّفُوفِ
والغَسُولِ
(في تَرْتِيبِ أحْوَالِ العَلِيلِ)
عَليلٌ
ثُمَّ سَقِيمٌ ومَرِيض
ثُمَّ وَقِيذ
ثُمَّ دَنِف
ثُمَّ حَرِضٌ ومُحْرَضٌ وهو الذى لا حَىّ فَيُرْجَى، ولا مَيْت فَيُنْسَى.
3-واليكم موضوع كتبه المؤلف فى كتابه الثانى سحر البلاغة وسر البراعة
التهنئة بإقبال شهر رمضان
ساق الله إليك سعادة إِهلاله، وعرّفك بركة كماله. أسهم الله لك في فضله، ووفَّقك لفرضه ونَفْله: لقَّاك الله فيه ما ترجوه، ورَقَّاك إلى ما تحب فيما يتلوه. جعل الله ما أَظلك من هذا الصَّوم مقروناً بأفضل القبول. مُؤْذناً بدَرك البُغية ونُجح المأْمول، ولا أخلاك من بِرٍ مرفوع، ودُعاءٍ مسموع. قابل الله بالقبول صيامك، وبعظيم المَثوبة تهجّدك وقيامك. عرّفك الله من بركاته ما يُربي عَلَى عدد الصائمين والقائمين، ووفَّقك لتحصيل أجر المتهجّدين المجتهدين. أسأَل الله أن يُضاعف يُمنه لك، ويجعله وسيلةً مقبولة إلى مرضاته عنك. أعاد الله إلى مولاي أمثاله، وتقبَّل فيه أَعماله، وأصلح في الدين والدُنيا أحواله، وبلَّغه منها آماله. أسعده الله بهذا الشهر، ووفّاه فيه أجزل المثوبة والأجر، ووفّر حظَّه من كلِ ما يرتفع من دُعاء الدَّاعين، وينزل من ثواب العاملين، وتقبَّل مساعيه وزَكاها، ورفع درجاته وأعلاها، وبلغه من الآمال مُنتهاها، وأظفره بأَبعدها وأَقصاها.