نقلا عن الصحافة
٢٤/ ٨/ ٢٠٠٩
[size=18]
كشفت
مصادر قضائية فى نيابة وسط القاهرة الكلية عن أن فريد الديب، المحامى، هو
أول من قدم مذكرة الطعن، فى قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم،
لصالح هشام طلعت مصطفى، وتم إيداعها يوم السبت الماضى برقم ١١٩، وأعقبه
الدكتور عبدالرؤوف مهدى بمذكرة أخرى حملت رقم ١٢٠.
ويتقدم اليوم، مع نهاية المدة القانونية، المحامى عاطف المناوى بمذكرة طعن جديدة على حكم إعدام محسن السكرى ضابط أمن الدولة السابق.
ورفض «الديب» الإفصاح عما تحتويه مذكرته من أسباب نقض الحكم، والتى جاءت
فى ٤٢٢ صفحة وتضم ٤٢ سببا. وقال فى اتصال هاتفى مع «المصرى اليوم» إنه قدم
أوراقاً ومستندات للمحكمة ستؤسس عليها جميع الطعون المقدمة لمحكمة النقض.
واعتبر خبراء قانونيون أن مذكرة الطعن التى تقدم بها بهاء أبوشقة لمحكمة
النقض، والتى جاءت فى ٣٤٨ صفحة ودفعت بوجود أخطاء بالجملة وفساد فى
الاستدلال، وتعسف فى الاستنتاج، وقصور فى التسبيب، فى حكم الإعدام، بجانب
الإخلال بحق الدفاع، فى عدم الاستجابة له فى طلبين تقدم بهما، وهما انتقال
المحكمة لمعاينة مكان الجريمة، مع إحضار وتفريغ تسجيلات كاميرات المراقبة
فى برج الرمال - لم تأت بأى جديد فى القضية.
وأوضحوا أن كل هذه الدفوع قامت على دفاع فريد الديب فى القضية ومذكرته
الأولى التى تقدم بها للمحكمة وجاءت فى ٤٣٨ صفحة ، وأن ما دفع به أبو شقة
قائم على مذكرة فريد الديب، وهو ما ينفى تصريحات أبوشقة فى بداية تولية
مسؤولية الدفاع عن هشام طلعت بأن «الديب» أخطأ عندما ترافع عن المتهم
الأول محسن السكرى.
وفى السياق نفسه، تقدم أمس المستشار حافظ فرهود بمذكرة طعن جاءت فى ٢٦٣
صفحة، واستندت إلى الأسباب الخمسة فى الطعن، وهى القصور فى التسبيب والخطأ
فى الإسناد والفساد فى الاستدلال والخطأ فى تطبيق القانون، ومخالفة الثابت
فى الأوراق.
وقال فرهود عقب تسليم مذكرة الطعن إنه تقدم بمذكرته، أمس، إلى الدائرة
الجنائية لمحكمة النقض، مؤكداً أن الدفاع الذى أبداه مع زميله فريد الديب
أمام الدائرة الثالثة كان صحيحاً وسليماً، وليس كما قيل، موضحاً أن جميع
الطعون التى تم تقديمها من جانب المحامين الجدد الذين انضموا فى مرحلة
النقض اعتمدت على مذكرات الدفاع التى تقدمت وزميلى فريد الديب بها.
وأضاف: تأكد الآن أن كل من أطلق هذه «الشائعات» - على حد وصفه - لهم مصالح
شخصية كانوا يخفونها، والدليل أن جميع الطعون المقدمة إلى الدائرة
الجنائية بمحكمة النقض منقولة من مذكرتى ومذكرة دفاع الديب، اللتين
طرحناهما أمام الدائرة الثالثة، وهو ما يؤكد أن جميع الدفوع التى تقدمنا
بها كانت صائبة.
وتقدم الدكتور حسنين عبيد المحامى، أمس، بمذكرة للطعن على حكم الإعدام
الصادر بحق هشام طلعت مصطفى، وجاء الطعن فى ٧٤ صفحة، واستند إلى الخطأ فى
تطبيق القانون والفساد فى الاستدلال والخطأ فى الإسناد ومخالفة الثابت فى
الأوراق مطالباً فى نهاية طعنه بإلغاء الحكم الصادر وإعادة المحاكمة أمام
دائرة أخرى.
وقدمت الدكتورة آمال عثمان مذكرة للطعن على حكم الإعدام الصادر بحق هشام
طلعت جاءت فى ١٠٨ صفحات، وتناولت العديد من الأسباب التى اعتبرتها كفيلة
بنقض الحكم، إلا أنها احتوت على مفارقة غريبة، حيث طالبت فى نهاية مذكرتها
بوقف تنفيذ حكم الإعدام لحين الفصل فى الطعن فى حين أن قضايا الإعدام يظل
تنفيذ الحكم فيها موقوفاً حتى لو لم يقدم دفاع المحكوم عليه طعنا بالنقض،
حيث تتولى محكمة النقض فحص طعن النيابة.
وقدم سمير الششتاوى أمس مذكرة بالطعن على الحكم وجاءت فى ٢٠٠ صفحة وتناول
فيها جميع الأسباب الخمسة التى تنقض الحكم، ومنها الفساد فى الإجراءات فى
تحريك الدعوى الجنائية قبل الحصانة والخطأ فى الإسناد ومخالفة الثابت فى
الأوراق والفساد فى الاستنتاج، وبذلك يصل عدد مذكرات الطعن المقدمة فى
الحكم على هشام طلعت ٧ مذكرات. وكانت «المصرى اليوم» قد نشرت بعد صدور حكم
الإعدام أن مذكرات الطعن ستصل إلى ٧ مذكرات[/size]