السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }البقرة183
هذه الكلمات نداء من الله سبحانه للمؤمنين يخبرهم فيه بأنه فرض عليهم الصيام وقضية الايمان بالله الاستجابة السريعة لأمره ضرورة انه لايأمر الا بما ينفعهم وان جهلوا حكمته، ولاينهي عما يضرهم وان لم يدركوا سره.
ولعلم الله سبحانه بطبائع النفوس لانه خالقها ، خفف من وقع التكليف علي نفوسهم فيبين انهم وجميع الامم السابقة فيه سواء واذا علم المكلف انه ليس وحده في ميدان التجربة القاسية هان عليه الامر ، واطمأنت النفس الي ان هناك حكمة سامية وهي لصالح البشر جميعا ، والمتقدمين منهم والمستأخرين ولم يشأ سبحانه ان يتركهم طويلا ليفكروا في سر هذا التكليف فأسعفهم به في جملة جامعة "لعلكم تتقون".
والتقوي هنا تعطي معني اتخاذ الوقاية والوقاية تتخذ من أجل مكروه تخشي الاصابة به او الوقوع فيه ، وبنظرة اجمالية نري ان من اشد مايكرهه الإنسان في الدنيا الفقر والمرض والخوف..
والتقوي التي تقي كل هذه المكروهات لاتتحقق الا بامتثال جميع أوامر الله واجتناب نواهيه..
وعلي مستوي الآخرة فغاية مايتمناه المؤمن قبول طاعته ومغفرة ذنوبه والأمن يوم القيامة والاستقرار الأخير في الجنة والتقوي كفيلة بذلك " إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ " .
هذا هو محتوي التقوي وتلك آثارها ، فكيف يكون الصيام اساسا لمحتواها ومحققا لآثارها..
ان الصائم بحق قد هضم نفسه وذل لربه بتحرره من أسر المادة والسمو بروحه الي الملأ الاعلي وإيثار رضاء الله علي رضا نفسه وهو بهذا يحقق العبودية الخالصة..
ولعل الصائم في جوه الروحي الخالص يرفعه الله الي مستوي أعلي فيعوضه عن غذاء الارض غذاءا من السماء.
أليس العبد الصائم بصدق واخلاص جديرا بأن يباهي الله به ملائكته ، كما جاء في الحديث :
"اتاكم رمضان شهر بركة ، يغشاكم الله فيه فينزل الرحمة ويحط الخطايا ويستجيب الدعاء فينظر الله الي تنافسكم فيه ويباهي بكم ملائكته ، فأروا الله من أنفسكم خيرا ، فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله عز وجل".
أيها الصائمون ايمانا بربكم وثقة بما ادخره لكم أبشروا بقول النبي سلم:
"من صام رمضان إيمانا واحتساباً غفر له ماتقدم من ذنبه
بسم الله الرحمن الرحيم
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }البقرة183
هذه الكلمات نداء من الله سبحانه للمؤمنين يخبرهم فيه بأنه فرض عليهم الصيام وقضية الايمان بالله الاستجابة السريعة لأمره ضرورة انه لايأمر الا بما ينفعهم وان جهلوا حكمته، ولاينهي عما يضرهم وان لم يدركوا سره.
ولعلم الله سبحانه بطبائع النفوس لانه خالقها ، خفف من وقع التكليف علي نفوسهم فيبين انهم وجميع الامم السابقة فيه سواء واذا علم المكلف انه ليس وحده في ميدان التجربة القاسية هان عليه الامر ، واطمأنت النفس الي ان هناك حكمة سامية وهي لصالح البشر جميعا ، والمتقدمين منهم والمستأخرين ولم يشأ سبحانه ان يتركهم طويلا ليفكروا في سر هذا التكليف فأسعفهم به في جملة جامعة "لعلكم تتقون".
والتقوي هنا تعطي معني اتخاذ الوقاية والوقاية تتخذ من أجل مكروه تخشي الاصابة به او الوقوع فيه ، وبنظرة اجمالية نري ان من اشد مايكرهه الإنسان في الدنيا الفقر والمرض والخوف..
والتقوي التي تقي كل هذه المكروهات لاتتحقق الا بامتثال جميع أوامر الله واجتناب نواهيه..
وعلي مستوي الآخرة فغاية مايتمناه المؤمن قبول طاعته ومغفرة ذنوبه والأمن يوم القيامة والاستقرار الأخير في الجنة والتقوي كفيلة بذلك " إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ " .
هذا هو محتوي التقوي وتلك آثارها ، فكيف يكون الصيام اساسا لمحتواها ومحققا لآثارها..
ان الصائم بحق قد هضم نفسه وذل لربه بتحرره من أسر المادة والسمو بروحه الي الملأ الاعلي وإيثار رضاء الله علي رضا نفسه وهو بهذا يحقق العبودية الخالصة..
ولعل الصائم في جوه الروحي الخالص يرفعه الله الي مستوي أعلي فيعوضه عن غذاء الارض غذاءا من السماء.
أليس العبد الصائم بصدق واخلاص جديرا بأن يباهي الله به ملائكته ، كما جاء في الحديث :
"اتاكم رمضان شهر بركة ، يغشاكم الله فيه فينزل الرحمة ويحط الخطايا ويستجيب الدعاء فينظر الله الي تنافسكم فيه ويباهي بكم ملائكته ، فأروا الله من أنفسكم خيرا ، فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله عز وجل".
أيها الصائمون ايمانا بربكم وثقة بما ادخره لكم أبشروا بقول النبي سلم:
"من صام رمضان إيمانا واحتساباً غفر له ماتقدم من ذنبه