من طرف صلاح محمد حسانين 22/7/2011, 10:57 am
(والله زمان)
والله
زمان...
يافجر كان قادر..
يشق قضبان الألم
ويهد سور الليل اللى
انبنى
على جثة الحلم التاريخ
والله زمان...
يافجر كان قادر يعيش
رغم العذاب المر..
فى دروب الشقا
ويكتب شعاع الشمس
ف جناح
النهار اللى انكسر
كلمة لقى ..!
والله زمان...
يافجر حل المساله
فى الاندلس
فينك يافجر من التاريخ
اللى اندفن بين العسس
وف كل
لحظه بنكتشف له الف أب
لكن يافجر ..!
ما لاقينا أب يكون شجاع ويقول
لنا
مين اللى باع حطين؟
مين اللى عاش م العمر فوق الميت سنه
واتوضى
فى فلسطين؟
مين اللى باع بغداد؟
مين اللى خان الضاد؟
مين اللى
سور على العروبه
الف سور..
وحدود تباعد فى اللقى؟
مين اللى قال
على القلعه
بنية حمام..
وحكم عليه بالانعذال
والنقر ف جدار
الصدى؟
فينك يافجر وفين حدود المساله؟
المسأله..
ان القلم نفس
القلم
لما كتب حدوتة بهيه والعاشق ياسين
وما خافش م الخوف..
وعزف
رغم الوهن
غنوة نعيمه والشاطر حسن!
أصبح فى زمان الغربه..
جوه
أحضان الوطن
مطعون بينزف م الألم
والحبر تحت المقصله
حالف
ليكتب فى الكفن
غنوة شجن ..!
والله زمان..
يافجر كان قادر يثور
لما
يشوفنى ودمعتى
ورموش عنيا الدبلانين
تايهين ف خوف الانكسار
والحلم
فينا بينشنق
ذى صوت الضى ف سنين الحصار
والله زمان..
يافجر كان
مجنون
وعاشق خضار الطين
اللى عدا ألف ميل
واختار يعيش..
على
كف ست الحسن
والقلب الاصيل ..
فينك يافجر الشقيانين؟
تمسح
دموع المجروحين اللى اتنست
لما انطعن حلم الهلالى بصمتنا
والحب
أصبح مستحيل..!
فاكر أنا ..
عمرى اللى عدا
فوق الميت سنه
حاضنين
سؤال
مجروح وخايف على العيال
فاكر أنا ..
صوتك ياخال
ومعششه
فى البال
حكاويك عن الطين اللى كان قادر
يدفى كل ثانيه
ألف
نطفه فى الحشا
ويداوى جرح العمر
بدموع العرق
فاكر أنا..
ضيك
ياقمح المجروحين
لما تشقشق ف الغسق
وفاكر أنا وقت الأدان
وانت
بتحل من وسطك
حذام الهم والشوق والوهن
تتسرسب الحبات ..
أجرى
وألضم عقدهم
وأسال سؤال ..
كل أطفال المدن
ايه دا ياخال؟
وألقى
الجواب ..
رغم جهلى باسرار الذمن
ف اربع جسور على جبهتك
حاضنين
ما بينهم ..
كل أسرار الشجن
وتلف بينا ..
دنيا التغير والعدم
وأشوف
بنفس العين
بس مش نفس النظر
ابنك يا خال ..!
لكن ايديه ناعمين
وجيوبه
بتسرسب عناد رمل وزلط
لونهم بلون الكدب فى هذا الذمن
نطق اللسان
المحنى
من طول الطريق
فينك ياخال ؟
أتارينى ناسى انك سافرت
وسبتنى
عايش بااحايل فى الصدى
اسير التمنى وغنوتى
موال ألم ..
حالف
ليكتب شكوته..
مهما اشتكى
جرح ألندى...!