8
يوليو... لحم الثورة المر*****
راهن
رجال العصر البائد على إرهاق الثورة، والحق أنهم أبدعوا فى ذلك، لكن فاتهم
أن الثوار لا يتعبون، وأن دماء الشهداء التى عمدت الثورة والثوار، ليست
أرخص من دماء الثوار التى ما زالت تجرى فى العروق
يرتكب هؤلاء نفس خطيئة
العادلى الذى راهن أن المصريين لا يبقون فى الشارع طويلا، أخرهم 3 أيام،
وفى اليوم الرابع (هيلمهم فى ميكروباص ويوديهم لمبارك)، فراح ضحية رهانه
الأحمق، ليعود هؤلاء ويراهنون أن المصريين لن يظلوا ثائرين طويلا، وأن
الثورة يمكن المساومة عليها واقتسام لحمها فى الغرف المظلمة، وكفى الثوار
ما تحقق لهم بخلع مبارك. نسى هؤلاء ومعهم الاخوان أن شعار الثورة كان
«الشعب يريد إسقاط النظام»، وتلك مشكلتهم
الثورة لا تؤكل شرعا، ولا يجوز
ذبحها على الطريقة الإسلامية، وعندما تكتشفون –متأخرا- أن لحم الثورة مُر،
سوف تدفعون الثمن وحدكم... عفوا سوف يشارككم حلفاؤكم دفع الثمن
* إجابة غير بريئة
نجح
الإخوان فى الإمساك بالعصا من المنتصف، فاحتفظوا برجل فى قطار الثورة فى
التحرير، ومدوا الأخرى إلى مركب عمر سليمان فى مكتبه مغلق الأبواب
والنوافذ، وعندما اكتشفوا أن مركب اللواء النائب شارف على الغرق، انسحبوا
منها واستقروا فى الميدان، لكن يبدو أنهم انسحبوا تماما الآن من قطار
الثورة (أقول يبدو، والعلم عند الله)، بعدما نجحوا فى الهرب من مركب اللواء
لكن ليس (كل مرة تسلم الجرة)
الذكاء
لا
يستطيع قانونى واحد، من المستشار طارق البشرى وحتى المتر صبحى صالح أن
يقدم لنا قراءة قانونية لمعنى الاستفتاء على التعديلات الدستورية وجدواه
وموقعه الراهن على خريطة الطريق، وبنفس القدر لا يستطيع سياسى واحد أن ينكر
أن المشتركين في لجنة التعديل أداروا اللعبة السياسية «بذكاء»، فأدخلوا
مصر الثورة فى نفق الاستفتاء موحدة لتخرج منه منقسمة على ذاتها بين دعاة
الانتخابات أولا والمطالبين بالدستور أولا، بينما البلطجية يؤدون أعمالهم
بكفاءة، وقتلة الشهداء يذهبون إلى المحكمة صباحا، ويعودون إلى مكاتبهم بعد
الظهر، ويجتمعون مع سماسرة الدم مساء، ، والإسلاميون على متخلف تشكيلاتهم
لا يجدون مبررا للتظاهر أو الضغط .
الذكاء الحقيقى يبدأ من نقطة القدرة
على قراءة ذكاء الطرف الأخر والتعامل معه، وهذا بالضبط ما فات هؤلاء وهم
يخططون «بذكاء» لإنهاك الثورة والالتفاف عليها.
* البراءة للجميع
لم
تحرمنا «سيدة مصر الأولى» من طلتها هذا الصيف، صحيح اختفت أخبارها، ولم
نعد نسمع شيئا عن حالتها الصحية التى انهارت فجأة، ثم تعافت فجأة، ولم نعد
نعرف أين هى الآن، لكنها حاضرة بقوة فى المشهد، رجالها مازالوا يحتلون
أركان الصورة، يرسمون كل التفاصيل، بما فيها مهرجان القراءة للجميع الذى
جعلوه هذا الصيف مهرجان (البراءة للجميع).
*********** جديد الجماعة*********
اختفى
صبحى صالح ليظهر محمد مرسى، الأول وصف المسلمة التى لا تنتمى لجماعته
(واحدة جاية من على الرصيف) واختفى، ليظهر الثانى (محمد مرسى) واصفا
الداعين إلى الدستور أولا أنهم صهاينة وأذناب النظام الساقط.
وأنا يا عم
محمد مرسى واحد من الذين يطالبون بالدستور أولا، يعنى أنا واحد من الذين
تتهمهم أنهم صهاينة وأذناب النظام الساقط، ولا أنتظر، ولا أريد، منك
اعتذارا، لأننى أعرف بيت الشعر القائل «وإذا أتتك مذمة...»، وأعرف أن من
حقى الآن أن أرد بنفس الأسلوب (العين بالعين والسن بالسن والبادى أظلم)،
المشكلة أننى لا أعرف الطريق إلى ذاك المستنقع الذى استخرج منه كبيركم
السابق (طز فى مصر) وما زلتم منه تنهلون، لكننى أتذكر بيت شعر شهير آخر،
يقول (بتصرف): إذا كان رب البيت (بالطز قائل) فشيمة أهل البيت كلهم....؟؟
ولكم وحدكم حق وضع الكلمات المناسبة فى الفراغ!.
يوليو... لحم الثورة المر*****
راهن
رجال العصر البائد على إرهاق الثورة، والحق أنهم أبدعوا فى ذلك، لكن فاتهم
أن الثوار لا يتعبون، وأن دماء الشهداء التى عمدت الثورة والثوار، ليست
أرخص من دماء الثوار التى ما زالت تجرى فى العروق
يرتكب هؤلاء نفس خطيئة
العادلى الذى راهن أن المصريين لا يبقون فى الشارع طويلا، أخرهم 3 أيام،
وفى اليوم الرابع (هيلمهم فى ميكروباص ويوديهم لمبارك)، فراح ضحية رهانه
الأحمق، ليعود هؤلاء ويراهنون أن المصريين لن يظلوا ثائرين طويلا، وأن
الثورة يمكن المساومة عليها واقتسام لحمها فى الغرف المظلمة، وكفى الثوار
ما تحقق لهم بخلع مبارك. نسى هؤلاء ومعهم الاخوان أن شعار الثورة كان
«الشعب يريد إسقاط النظام»، وتلك مشكلتهم
الثورة لا تؤكل شرعا، ولا يجوز
ذبحها على الطريقة الإسلامية، وعندما تكتشفون –متأخرا- أن لحم الثورة مُر،
سوف تدفعون الثمن وحدكم... عفوا سوف يشارككم حلفاؤكم دفع الثمن
* إجابة غير بريئة
نجح
الإخوان فى الإمساك بالعصا من المنتصف، فاحتفظوا برجل فى قطار الثورة فى
التحرير، ومدوا الأخرى إلى مركب عمر سليمان فى مكتبه مغلق الأبواب
والنوافذ، وعندما اكتشفوا أن مركب اللواء النائب شارف على الغرق، انسحبوا
منها واستقروا فى الميدان، لكن يبدو أنهم انسحبوا تماما الآن من قطار
الثورة (أقول يبدو، والعلم عند الله)، بعدما نجحوا فى الهرب من مركب اللواء
لكن ليس (كل مرة تسلم الجرة)
الذكاء
لا
يستطيع قانونى واحد، من المستشار طارق البشرى وحتى المتر صبحى صالح أن
يقدم لنا قراءة قانونية لمعنى الاستفتاء على التعديلات الدستورية وجدواه
وموقعه الراهن على خريطة الطريق، وبنفس القدر لا يستطيع سياسى واحد أن ينكر
أن المشتركين في لجنة التعديل أداروا اللعبة السياسية «بذكاء»، فأدخلوا
مصر الثورة فى نفق الاستفتاء موحدة لتخرج منه منقسمة على ذاتها بين دعاة
الانتخابات أولا والمطالبين بالدستور أولا، بينما البلطجية يؤدون أعمالهم
بكفاءة، وقتلة الشهداء يذهبون إلى المحكمة صباحا، ويعودون إلى مكاتبهم بعد
الظهر، ويجتمعون مع سماسرة الدم مساء، ، والإسلاميون على متخلف تشكيلاتهم
لا يجدون مبررا للتظاهر أو الضغط .
الذكاء الحقيقى يبدأ من نقطة القدرة
على قراءة ذكاء الطرف الأخر والتعامل معه، وهذا بالضبط ما فات هؤلاء وهم
يخططون «بذكاء» لإنهاك الثورة والالتفاف عليها.
* البراءة للجميع
لم
تحرمنا «سيدة مصر الأولى» من طلتها هذا الصيف، صحيح اختفت أخبارها، ولم
نعد نسمع شيئا عن حالتها الصحية التى انهارت فجأة، ثم تعافت فجأة، ولم نعد
نعرف أين هى الآن، لكنها حاضرة بقوة فى المشهد، رجالها مازالوا يحتلون
أركان الصورة، يرسمون كل التفاصيل، بما فيها مهرجان القراءة للجميع الذى
جعلوه هذا الصيف مهرجان (البراءة للجميع).
*********** جديد الجماعة*********
اختفى
صبحى صالح ليظهر محمد مرسى، الأول وصف المسلمة التى لا تنتمى لجماعته
(واحدة جاية من على الرصيف) واختفى، ليظهر الثانى (محمد مرسى) واصفا
الداعين إلى الدستور أولا أنهم صهاينة وأذناب النظام الساقط.
وأنا يا عم
محمد مرسى واحد من الذين يطالبون بالدستور أولا، يعنى أنا واحد من الذين
تتهمهم أنهم صهاينة وأذناب النظام الساقط، ولا أنتظر، ولا أريد، منك
اعتذارا، لأننى أعرف بيت الشعر القائل «وإذا أتتك مذمة...»، وأعرف أن من
حقى الآن أن أرد بنفس الأسلوب (العين بالعين والسن بالسن والبادى أظلم)،
المشكلة أننى لا أعرف الطريق إلى ذاك المستنقع الذى استخرج منه كبيركم
السابق (طز فى مصر) وما زلتم منه تنهلون، لكننى أتذكر بيت شعر شهير آخر،
يقول (بتصرف): إذا كان رب البيت (بالطز قائل) فشيمة أهل البيت كلهم....؟؟
ولكم وحدكم حق وضع الكلمات المناسبة فى الفراغ!.