هو عامر بن عبدالله بن الجراح بن هلال ابن أهيب ابن ضبة بن الحارث بن فهر بن مالك يجتمع مع النبى صلى الله عليه وسلم فى فهر ابن مالك وأمه أميمة بنت غنم بن جابر بن عبدالعزى بن عامرة . وكنيته أبو عبيدة ولقبه النبى صلى الله عليه وسلم بالأمين .
أصر أبوه على الشرك والكفر والضلال ، ولم يفلح فى إدخال أبيه حظيرة الإسلام ، وتلاقى الأثنان وجها لوجه فصرع أباه وقد كان أبو عبيدة عامر بن الجراح رجلا طويلا نحيفا خفيف اللحية ،فارسا شجاعا ،وبطلا مغوارا ، قوى الخلق متين البنية ، وكان زاهدا فى الدنيا ،كثير الخشوع لله والخشية منه ،شجاعا فى الحرب ،هلوعا بين يدى ربه ،فيه صلابة وفيه عزة وفيه قوة .
وقد سارع أبو عبيدة عامر بن الجراح إلى الإسلام فور دعوة أبى بكر إياه ،ووقف أمام النبى صلى الله عليه وسلم وأعلن إسلامه وشهد أن لا إله إلا الله ،وأن محمدا رسول الله حقا وصدقا ،وأن الدين عند الله الإسلام .وورد عن أبى هريرة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال :إن لكل أمة أمينا ،وإن أمين :.رواه الترمذى
ولقد قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم الرجل أبو عبيدة ابن الجراح هذه الأمة ،أبو عبيدة بن الجراح فلقد هاجر إلى الحبشة ،ثم عاد منها ليقف إلى جوار المصطفى عليه الصلاة والسلام وشهد معه المشاهد والمعارك كلها ،وبعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم واصل المسيرة ، وأخلص الدعم والبذل ،
زاهدا فى الدنيا ،ومتزود اللآخرة ،غاية فى التقوى والورع والزهد ،والوفاء والأمانة . ولقد أحب رسول الله أبا عبيدة ،وأحب أبو عبيدة رسول الله فلما كانت غزوة أحد وحدث ما حدث للمسلمين فيها كان أبو عبيدة حصنا واقيا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ،دافع عنه بقوة ، وافتداء. ولما جاء وفد نجران من اليمن إلى النبى صلى الله عليه وسلم يبتغون الإسلام قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم :لأبعثن معكم رجلا أمينا ، حق أمين ..حق أمين ..حق أمين وبعث معهم أبا عبيدة عامر بن الجراح ليعلمهم القرآن .وقد كان أبو عبيدة مثالا حيا للرقة والدعة ،ومثل هذه النفس لابد أن تكون موضع الإعجاب والتقدير .ولما بعث إليه عمر بن الخطاب أمير المؤمنين فور توليه الخلافة خطابا ليتولى مهام قيادة الجيوش الإسلامية المقاتلة محل خالد بن الوليد ،وكان خالد على وشك الدخول فى المعركة بعد بضعة أيام ، حيث يشتبك الجمعان ، فلما وصل مبعوث عمر إلى أبى عبيدة ،فكر وقدر الموقف الحرج الذى يمر به فأخفى عن خالد بن الوليد هذا الأمر حتى انتهت المعركة الفاصلة مع الأعداء ،وتقدم فى أدب جم وتواضع شديد إلى خالد وقال له :هذا كتاب أمير المؤمنين ..وأعطاه إياه ،فقال خالد : يرحمك الله أبا عبيدة ..ما منعك أن تخبرنى حين جاءك الكتاب ؟؟.
فأجاب أبو عبيدة :إنى كرهت أن أكسر عليك حربك ،وما سلطان الدنيا نريد ،ولا للدنيا نعمل ،كلنا فى الله أخوة .رجل استسلمت لإمرته ولنصل سيفه أقطار الفرس ،وأباطرة الرومان واتسعت دائرة ملكه فى الشام لكنه يرى فى أبسط صورة وفى أيسر تكوين لأنه لم يتعلق بالفانية ،فلم يعرها إلتفاتا بل كان يبدو إنسانا عاديا من الرعية لا يكاد يميزه من يجهله عن كونه فردا من أفراد قومه .
وفجأة وذات يوم نعى الناعى أبا عبيدة عامر بن الجراح إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ، فتأثر تأثرا بالغا وترحم عليه .ولفظ أبو عبيدة أنفاسه فوق الأرض التى حارب عليها وأبلى أحسن البلاء ،ثم دفن فيها بعد أن طهرها من رجس الأوثان وعبدة الأصنام ،وأشاع فيها العدل والحكمة .ولما وافت المنية أمير المؤمنين عمر بن الخطاب قال : لو أدركت أبا عبيدة بن الجراح ،لاستخلفته وما شاورت ،فإن سئلت عنه قلت : استخلفت أمين الله ،وأمين رسول الله ،لقد كان أبو عبيدة صادقا مع نفسه ومع ربه ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيا كل الوفاء لعقيدته .رحم الله أبا عبيدة بن الجراح .وسقاه من سلسبيل الجنة
أصر أبوه على الشرك والكفر والضلال ، ولم يفلح فى إدخال أبيه حظيرة الإسلام ، وتلاقى الأثنان وجها لوجه فصرع أباه وقد كان أبو عبيدة عامر بن الجراح رجلا طويلا نحيفا خفيف اللحية ،فارسا شجاعا ،وبطلا مغوارا ، قوى الخلق متين البنية ، وكان زاهدا فى الدنيا ،كثير الخشوع لله والخشية منه ،شجاعا فى الحرب ،هلوعا بين يدى ربه ،فيه صلابة وفيه عزة وفيه قوة .
وقد سارع أبو عبيدة عامر بن الجراح إلى الإسلام فور دعوة أبى بكر إياه ،ووقف أمام النبى صلى الله عليه وسلم وأعلن إسلامه وشهد أن لا إله إلا الله ،وأن محمدا رسول الله حقا وصدقا ،وأن الدين عند الله الإسلام .وورد عن أبى هريرة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال :إن لكل أمة أمينا ،وإن أمين :.رواه الترمذى
ولقد قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم الرجل أبو عبيدة ابن الجراح هذه الأمة ،أبو عبيدة بن الجراح فلقد هاجر إلى الحبشة ،ثم عاد منها ليقف إلى جوار المصطفى عليه الصلاة والسلام وشهد معه المشاهد والمعارك كلها ،وبعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم واصل المسيرة ، وأخلص الدعم والبذل ،
زاهدا فى الدنيا ،ومتزود اللآخرة ،غاية فى التقوى والورع والزهد ،والوفاء والأمانة . ولقد أحب رسول الله أبا عبيدة ،وأحب أبو عبيدة رسول الله فلما كانت غزوة أحد وحدث ما حدث للمسلمين فيها كان أبو عبيدة حصنا واقيا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ،دافع عنه بقوة ، وافتداء. ولما جاء وفد نجران من اليمن إلى النبى صلى الله عليه وسلم يبتغون الإسلام قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم :لأبعثن معكم رجلا أمينا ، حق أمين ..حق أمين ..حق أمين وبعث معهم أبا عبيدة عامر بن الجراح ليعلمهم القرآن .وقد كان أبو عبيدة مثالا حيا للرقة والدعة ،ومثل هذه النفس لابد أن تكون موضع الإعجاب والتقدير .ولما بعث إليه عمر بن الخطاب أمير المؤمنين فور توليه الخلافة خطابا ليتولى مهام قيادة الجيوش الإسلامية المقاتلة محل خالد بن الوليد ،وكان خالد على وشك الدخول فى المعركة بعد بضعة أيام ، حيث يشتبك الجمعان ، فلما وصل مبعوث عمر إلى أبى عبيدة ،فكر وقدر الموقف الحرج الذى يمر به فأخفى عن خالد بن الوليد هذا الأمر حتى انتهت المعركة الفاصلة مع الأعداء ،وتقدم فى أدب جم وتواضع شديد إلى خالد وقال له :هذا كتاب أمير المؤمنين ..وأعطاه إياه ،فقال خالد : يرحمك الله أبا عبيدة ..ما منعك أن تخبرنى حين جاءك الكتاب ؟؟.
فأجاب أبو عبيدة :إنى كرهت أن أكسر عليك حربك ،وما سلطان الدنيا نريد ،ولا للدنيا نعمل ،كلنا فى الله أخوة .رجل استسلمت لإمرته ولنصل سيفه أقطار الفرس ،وأباطرة الرومان واتسعت دائرة ملكه فى الشام لكنه يرى فى أبسط صورة وفى أيسر تكوين لأنه لم يتعلق بالفانية ،فلم يعرها إلتفاتا بل كان يبدو إنسانا عاديا من الرعية لا يكاد يميزه من يجهله عن كونه فردا من أفراد قومه .
وفجأة وذات يوم نعى الناعى أبا عبيدة عامر بن الجراح إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ، فتأثر تأثرا بالغا وترحم عليه .ولفظ أبو عبيدة أنفاسه فوق الأرض التى حارب عليها وأبلى أحسن البلاء ،ثم دفن فيها بعد أن طهرها من رجس الأوثان وعبدة الأصنام ،وأشاع فيها العدل والحكمة .ولما وافت المنية أمير المؤمنين عمر بن الخطاب قال : لو أدركت أبا عبيدة بن الجراح ،لاستخلفته وما شاورت ،فإن سئلت عنه قلت : استخلفت أمين الله ،وأمين رسول الله ،لقد كان أبو عبيدة صادقا مع نفسه ومع ربه ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيا كل الوفاء لعقيدته .رحم الله أبا عبيدة بن الجراح .وسقاه من سلسبيل الجنة