كل مصرى يعلم أن الوطن يمر هذه الأيام بأدق مراحل تاريخه الحديث، ويحتاج لجهد جميع أبنائه، وعلينا جميعا أن نرفع شعار نكون أو لا نكون، ولن يستطيع المصرى أن يرفع رأسه إلا إذا أثبتنا للعالم أننا قادرون على بناء دولة مدنية حديثة، تتناغم فيها كل ألوان القوى السياسية، ويصبح الجميع على قلب رجل واحد، حتى نخرج بسفينة الوطن من أعاصير المتربصين به بأمان، ونصل لشاطئ الاستقرار ونبدأ فى بناء معالم مستقبل يضمن لنا وللأجيال القادمة الحرية، ومستوى معيشى يحفظ كرامة المصريين.
ولن نصل لهذا الاستقرار إلا بتوحد كل القوى السياسية المصرية، على أجندة وطنية موحدة، يكون الغالب فيها مصلحة الوطن والمصريين، ولن يحدث ذلك إلا بتنازلات من جميع الاتجاهات السياسية، من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، ولعل ما دفعنى لكتابة هذه الكلمات ماشاهدناه منذ جمعة الغضب الثانية، من شد وجذب بين المشاركين فى المظاهرة، من مختلف القوى السياسية والتيارات الإسلامية، ودعوات التخوين التى يتراشق بها الجميع.
وعلينا أن نعى جميعا أن الاجتهادات السياسية فى هذه المرحلة، من الممكن أن تصيب أو تخطئ، ولا يحكمها الحلال والحرام، لكنها جهود بشرية تحاول السعى للإصلاح من وجهة نظرها، فالكل يعشق تراب هذا الوطن، ويحاول المحافظة على مكتسبات الثورة، ويعزز موقف ثورتنا المباركة، وبالطبع من المفروض ألا تكون هذه الاختلافات فى الرؤى ووجهات النظر مدعاة للقطيعة، والدخول فى صراعات سياسية لن تصب فى مصلحة مصر، بل ستشرذم الوطن وتسمح للفلول والمتربصين بنا، أن يستثمروا هذه الخلافات ليوظفوها فى إشعال الثورة المضادة.
فمصر تسع الجميع، وخير دليل على ذلك ميدان التحرير، الذى ضم فى أحضانه الملايين، دون أن يفرق بين مسلم ومسيحى، أو إخوانى وشيوعى، أو ليبرالى ويسارى، أن مصر الجديدة لن تقوم بفصيل سياسى واحد، ولن ينجح حزب واحد فى حمل أمانة الوطن فى هذا الوقت العصيب، لكن بتضافر الجهود، والترفع عن المصالح الشخصية والأيدلوجية، سنحقق منظومة نجاح ستسطر التاريخ بحروف من نور.
أتمنى أن تخوض كل القوى السياسية الانتخابات البرلمانية القادمة بقائمة موحدة، وفى حالة عدم تحقيق هذا الحلم، فعلى الجميع أن يتعاونوا فيما اتفقوا فيه، ويعذر بعضهم فيما اختلفوا فيه، مع التأكيد على احترامنا جميعاً لنتائج الصندوق واختيارات الشعب، حتى لو أتت بما نرفضه، فهذه قواعد الحرية والديمقراطية التى كنا نحلم بها.
ولن نصل لهذا الاستقرار إلا بتوحد كل القوى السياسية المصرية، على أجندة وطنية موحدة، يكون الغالب فيها مصلحة الوطن والمصريين، ولن يحدث ذلك إلا بتنازلات من جميع الاتجاهات السياسية، من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، ولعل ما دفعنى لكتابة هذه الكلمات ماشاهدناه منذ جمعة الغضب الثانية، من شد وجذب بين المشاركين فى المظاهرة، من مختلف القوى السياسية والتيارات الإسلامية، ودعوات التخوين التى يتراشق بها الجميع.
وعلينا أن نعى جميعا أن الاجتهادات السياسية فى هذه المرحلة، من الممكن أن تصيب أو تخطئ، ولا يحكمها الحلال والحرام، لكنها جهود بشرية تحاول السعى للإصلاح من وجهة نظرها، فالكل يعشق تراب هذا الوطن، ويحاول المحافظة على مكتسبات الثورة، ويعزز موقف ثورتنا المباركة، وبالطبع من المفروض ألا تكون هذه الاختلافات فى الرؤى ووجهات النظر مدعاة للقطيعة، والدخول فى صراعات سياسية لن تصب فى مصلحة مصر، بل ستشرذم الوطن وتسمح للفلول والمتربصين بنا، أن يستثمروا هذه الخلافات ليوظفوها فى إشعال الثورة المضادة.
فمصر تسع الجميع، وخير دليل على ذلك ميدان التحرير، الذى ضم فى أحضانه الملايين، دون أن يفرق بين مسلم ومسيحى، أو إخوانى وشيوعى، أو ليبرالى ويسارى، أن مصر الجديدة لن تقوم بفصيل سياسى واحد، ولن ينجح حزب واحد فى حمل أمانة الوطن فى هذا الوقت العصيب، لكن بتضافر الجهود، والترفع عن المصالح الشخصية والأيدلوجية، سنحقق منظومة نجاح ستسطر التاريخ بحروف من نور.
أتمنى أن تخوض كل القوى السياسية الانتخابات البرلمانية القادمة بقائمة موحدة، وفى حالة عدم تحقيق هذا الحلم، فعلى الجميع أن يتعاونوا فيما اتفقوا فيه، ويعذر بعضهم فيما اختلفوا فيه، مع التأكيد على احترامنا جميعاً لنتائج الصندوق واختيارات الشعب، حتى لو أتت بما نرفضه، فهذه قواعد الحرية والديمقراطية التى كنا نحلم بها.