المنتديات العامة 
من طرف ابو انس 18/5/2011, 10:31 amالنموذج الحضاري للدعوة السلفيد.أحمد شرف
النموذج الحضاري للدعوة السلفية
في الحقيقة الذي دفعني إلى كتابة هذا المقال رغم ضيق الوقت هو السؤال المتكرر للأخ الحبيب المهندس عبد القادر بدوي إبراهيم وهو " إذا أمسك السلفيون بمقاليد الحكم ما هو النموذج الحضاري الذي سوف يقدمونه ويتوفر فيه شرط الحداثة " ، والحقيقة أنه سؤال كان من الصعب الإجابة عليه في الماضي لنقص المعطيات في الفترة السابقة وعدم تركيز السلفيين عامة على العمل السياسي واهتمامهم بالجانب الدعوي ، وهذا لم يكن عيبا في السلفيين على حد قول البعض أو تحريما لممارسة العمل السياسي كما ادعى آخرون ، لكنه كان توطئة للدخول في عالم السياسة في اللحظة المناسبة ، وأستشهد بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم في بدايتها وحتى بداية الدولة الإسلامية في المدينة فطوال ثلاث عشرة سنة لم يكن أسلوب النبي صلى الله عليه وسلم سوى الدعوة إلى الله ونشر العلم بين المسلمين ودعوة غير المسلمين إلى اعتناق الإسلام إلى أن مكن الله للمسلمين أن يكون لهم دولة قائدها رسول الله صلى الله عليه وسلم وبدأت هذه الدولة توضع في خضم الحياة السياسية التي تحكم بضوابط الإسلام وتتعامل مع ما يجاورها من دول ( قبائل ) وفق شرع لم يفتقر إلى الحداثة في زمن نزوله ، فتجنب الدعوة السلفية لممارسة العمل السياسي في الفترة السابقة لم يكن إلا تأجيل لهذا النشاط حتى يتوفر معظم معطياته ، لذلك فلم يكن يرتسم في مخيلة السلفيين أبدا مخطط حضاري للدولة التي تفرض عليها أحيانا إجتهادات لابد أن يتم فيها التوفيق بين ثوابت الدين والسياسة ، ومن أجل ذلك فانا أعذرهم إذا لم يجيبوا على هذا السؤال لكني أغلقت عيني وحاولت أن أضع نفسي كسلفي في منصب قائد هذا البلد وأحاول أن أقرأ أو أتوقع مجريات الأحداث في المستقبل : ماذا بشأن المعاهدة مع اليهود ؟ ، ماذا بالنسبة لوضع غير المسلمين في مصر وكيفية معاملتهم ؟ ، ماذا بشان التعامل مع الدول غير الإسلامية ؟ ، ماذا بشأن التعامل مع جيراننا من الدول العربية وغيرها ؟ ، ماذا بشأن السياحة ؟ ، ماذا بشأن الفن ؟ ، ماذا بشأن حرية الإعلام ؟ ، ماذا بشأن العملية الديموقراطية ؟ ، وغيرها من الاسئلة التي تراود كثيرا من الناس بعد أن تلونت الحياة في مصر فجأة باللون السلفي .
وأحاول ان أجيب على بعض ما أستطيع الإجابة عليه أو بمعنى ادق ( مثلا ) ماذا لو أصبحت انا أو أي سلفي رئيسا للجمهورية تجاه علامات الاستفهام هذه .
في مخيلتي ستكون مصر تحت حكم السلفيين دولة ديموقراطية من الطراز الفريد التي تأخذ مبدأ الشورى اساسا لها تطبيقا لقول الله " وأمرهم شورى بينهم " ، فلن يقطع رئيس مصر السلفي أمرا دون مجلس استشاري يومي الانعقاد أو دائم الانعقاد مكون من عدة أشخاص علماء وسياسيين مع نزع السلطات المطلقة من الرئيس ومنحه بعض السلطات أو فردية القرار في أمور معينة ولا مانع أبدا ولا اعتراض من المنظور الاسلامي على أسلوب الصناديق كأسلوب يتميز بالحداثة في إقرار مبدا الشورى.
في مخيلتي سيكون الاقباط تحت حكم السلفيين أكثر أمنا على انفسهم وأموالهم وسيأخذون حقهم الكامل في حر ية العبادة وحرية المعتقد وسيكون لهم ما للمسلمين من حقوق المواطنة التي تجعلهم يعيشون في مصر كما عاشوا في عهد الرعيل الاول من المسلمين بعد فتح مصر وذلك لان السلفيين يعلمون جيدا وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقبط.
في مخيلتي لن يقطع السلفيون علاقاتهم مع الدول غير الإسلامية غير المحاربة فلم يقطع احد من الحكام الاول علاقات الدولة الإسلامية بغير المسلمين وانتم تعلمون بكاء ملك الروم على عمر بن عبد العزيز عندما سمع خبر موته ، بل ستحاول الدولة بكيانها السلفي توطيد أواصر الصداقة والعلاقات بينها وبين جميع الدول ما دامت غير محاربة .
بالنسبة للسياحة والآثار وغيرها فاتوقع أن الحاكم السلفي لن يمنع السياحة تماما ولكنه قد يقننها ويجعل لها ضوابط فنحن في بلد إسلامي وشرقي محافظ لنا عاداتنا وتقاليدنا ولا يرضينا أبدا ما يحدث من عري في بلدنا ونواد للقمار وشواطئ للعراة وغير ذلك فلابد ان يقنن الامر فماذا لو التزم السياح بلباس محتشم احتراما لهذا البلد ومبادئه وبالنسبة للحضارة الفرعونية وآثارها فنحن نعتز بها ولا يجب أن نفرط فيها ويجب ان ندرسها ونستفيد منها ولكننا في النهاية هويتنا ومرجعيتنا إسلامية وليست فرعونية .
اما بالنسبة لحرية الإعلام فهذا لا يتعارض أبدا مع شرعنا الحنيف السلفيون لا يعترضون على هذا أبدا ولكن يجب ان يكون هناك ضوابط للإعلام فالتجريح في الأشخاص وقذفهم دون دليل ومحاولة إثارة الفتنة والخلافات هو وجه منبوذ للإعلام ويجب أن يعاقب فاعله .
بالنسبة للفن فهناك كثير من الفنون لا تتعارض مع مبادئ الإسلام كالتأليف وكتابة الشعر والرسم لغير ذات الأرواح وغيرها لكن لابد في كل هذه الأمور من عرض الأمر على العلماء وأن تكون مرجعيتنا دائما لأحكام الشرع .
بالنسبة لمعاهدة كامب ديفيد فاعتقد أنها ستلغى إذا وصل السلفيون إلى سدة الحكم ولكن لن تلغى فورا حتى تعد الدولة الإسلامية الجديدة ما استطاعت من قوة " واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم " .
وسأكمل لاحقا ان شاء الله بالنسبة للتعليم والبحث العلمي وعمل المرأة والتسليح العسكري وأسلوب الدعوة وقبول الرأي الآخر وغيرها إن شاء الله واوعى تطلع إشاعة إني مترشح للرئاسة ولا حاجة.
واخيرا هذه بعض النقاط التي أجبت عليها ولا أعلم هل أجبت إجابة شافية أم لا ، وانا أقول أن كل ما كتبت لا يعبر عن راي السلفيين أو قياداتهم لكن يعبر عن رأيي أنا كسلفي وأنا في الحقيقة أود ألا أقول أني سلفي فأنا اود أن تزول المسميات لكني أود ان أقول ستكون مصر تحت حكم الإسلاميين كذا وكذا وتحياتي لكم جميعا وأتمنى لديننا ولوطننا الحبيب الرفعة والرقي وان يولي الله من يصلح والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
د. أحمد شرف
النموذج الحضاري للدعوة السلفية
في الحقيقة الذي دفعني إلى كتابة هذا المقال رغم ضيق الوقت هو السؤال المتكرر للأخ الحبيب المهندس عبد القادر بدوي إبراهيم وهو " إذا أمسك السلفيون بمقاليد الحكم ما هو النموذج الحضاري الذي سوف يقدمونه ويتوفر فيه شرط الحداثة " ، والحقيقة أنه سؤال كان من الصعب الإجابة عليه في الماضي لنقص المعطيات في الفترة السابقة وعدم تركيز السلفيين عامة على العمل السياسي واهتمامهم بالجانب الدعوي ، وهذا لم يكن عيبا في السلفيين على حد قول البعض أو تحريما لممارسة العمل السياسي كما ادعى آخرون ، لكنه كان توطئة للدخول في عالم السياسة في اللحظة المناسبة ، وأستشهد بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم في بدايتها وحتى بداية الدولة الإسلامية في المدينة فطوال ثلاث عشرة سنة لم يكن أسلوب النبي صلى الله عليه وسلم سوى الدعوة إلى الله ونشر العلم بين المسلمين ودعوة غير المسلمين إلى اعتناق الإسلام إلى أن مكن الله للمسلمين أن يكون لهم دولة قائدها رسول الله صلى الله عليه وسلم وبدأت هذه الدولة توضع في خضم الحياة السياسية التي تحكم بضوابط الإسلام وتتعامل مع ما يجاورها من دول ( قبائل ) وفق شرع لم يفتقر إلى الحداثة في زمن نزوله ، فتجنب الدعوة السلفية لممارسة العمل السياسي في الفترة السابقة لم يكن إلا تأجيل لهذا النشاط حتى يتوفر معظم معطياته ، لذلك فلم يكن يرتسم في مخيلة السلفيين أبدا مخطط حضاري للدولة التي تفرض عليها أحيانا إجتهادات لابد أن يتم فيها التوفيق بين ثوابت الدين والسياسة ، ومن أجل ذلك فانا أعذرهم إذا لم يجيبوا على هذا السؤال لكني أغلقت عيني وحاولت أن أضع نفسي كسلفي في منصب قائد هذا البلد وأحاول أن أقرأ أو أتوقع مجريات الأحداث في المستقبل : ماذا بشأن المعاهدة مع اليهود ؟ ، ماذا بالنسبة لوضع غير المسلمين في مصر وكيفية معاملتهم ؟ ، ماذا بشان التعامل مع الدول غير الإسلامية ؟ ، ماذا بشأن التعامل مع جيراننا من الدول العربية وغيرها ؟ ، ماذا بشأن السياحة ؟ ، ماذا بشأن الفن ؟ ، ماذا بشأن حرية الإعلام ؟ ، ماذا بشأن العملية الديموقراطية ؟ ، وغيرها من الاسئلة التي تراود كثيرا من الناس بعد أن تلونت الحياة في مصر فجأة باللون السلفي .
وأحاول ان أجيب على بعض ما أستطيع الإجابة عليه أو بمعنى ادق ( مثلا ) ماذا لو أصبحت انا أو أي سلفي رئيسا للجمهورية تجاه علامات الاستفهام هذه .
في مخيلتي ستكون مصر تحت حكم السلفيين دولة ديموقراطية من الطراز الفريد التي تأخذ مبدأ الشورى اساسا لها تطبيقا لقول الله " وأمرهم شورى بينهم " ، فلن يقطع رئيس مصر السلفي أمرا دون مجلس استشاري يومي الانعقاد أو دائم الانعقاد مكون من عدة أشخاص علماء وسياسيين مع نزع السلطات المطلقة من الرئيس ومنحه بعض السلطات أو فردية القرار في أمور معينة ولا مانع أبدا ولا اعتراض من المنظور الاسلامي على أسلوب الصناديق كأسلوب يتميز بالحداثة في إقرار مبدا الشورى.
في مخيلتي سيكون الاقباط تحت حكم السلفيين أكثر أمنا على انفسهم وأموالهم وسيأخذون حقهم الكامل في حر ية العبادة وحرية المعتقد وسيكون لهم ما للمسلمين من حقوق المواطنة التي تجعلهم يعيشون في مصر كما عاشوا في عهد الرعيل الاول من المسلمين بعد فتح مصر وذلك لان السلفيين يعلمون جيدا وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقبط.
في مخيلتي لن يقطع السلفيون علاقاتهم مع الدول غير الإسلامية غير المحاربة فلم يقطع احد من الحكام الاول علاقات الدولة الإسلامية بغير المسلمين وانتم تعلمون بكاء ملك الروم على عمر بن عبد العزيز عندما سمع خبر موته ، بل ستحاول الدولة بكيانها السلفي توطيد أواصر الصداقة والعلاقات بينها وبين جميع الدول ما دامت غير محاربة .
بالنسبة للسياحة والآثار وغيرها فاتوقع أن الحاكم السلفي لن يمنع السياحة تماما ولكنه قد يقننها ويجعل لها ضوابط فنحن في بلد إسلامي وشرقي محافظ لنا عاداتنا وتقاليدنا ولا يرضينا أبدا ما يحدث من عري في بلدنا ونواد للقمار وشواطئ للعراة وغير ذلك فلابد ان يقنن الامر فماذا لو التزم السياح بلباس محتشم احتراما لهذا البلد ومبادئه وبالنسبة للحضارة الفرعونية وآثارها فنحن نعتز بها ولا يجب أن نفرط فيها ويجب ان ندرسها ونستفيد منها ولكننا في النهاية هويتنا ومرجعيتنا إسلامية وليست فرعونية .
اما بالنسبة لحرية الإعلام فهذا لا يتعارض أبدا مع شرعنا الحنيف السلفيون لا يعترضون على هذا أبدا ولكن يجب ان يكون هناك ضوابط للإعلام فالتجريح في الأشخاص وقذفهم دون دليل ومحاولة إثارة الفتنة والخلافات هو وجه منبوذ للإعلام ويجب أن يعاقب فاعله .
بالنسبة للفن فهناك كثير من الفنون لا تتعارض مع مبادئ الإسلام كالتأليف وكتابة الشعر والرسم لغير ذات الأرواح وغيرها لكن لابد في كل هذه الأمور من عرض الأمر على العلماء وأن تكون مرجعيتنا دائما لأحكام الشرع .
بالنسبة لمعاهدة كامب ديفيد فاعتقد أنها ستلغى إذا وصل السلفيون إلى سدة الحكم ولكن لن تلغى فورا حتى تعد الدولة الإسلامية الجديدة ما استطاعت من قوة " واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم " .
وسأكمل لاحقا ان شاء الله بالنسبة للتعليم والبحث العلمي وعمل المرأة والتسليح العسكري وأسلوب الدعوة وقبول الرأي الآخر وغيرها إن شاء الله واوعى تطلع إشاعة إني مترشح للرئاسة ولا حاجة.
واخيرا هذه بعض النقاط التي أجبت عليها ولا أعلم هل أجبت إجابة شافية أم لا ، وانا أقول أن كل ما كتبت لا يعبر عن راي السلفيين أو قياداتهم لكن يعبر عن رأيي أنا كسلفي وأنا في الحقيقة أود ألا أقول أني سلفي فأنا اود أن تزول المسميات لكني أود ان أقول ستكون مصر تحت حكم الإسلاميين كذا وكذا وتحياتي لكم جميعا وأتمنى لديننا ولوطننا الحبيب الرفعة والرقي وان يولي الله من يصلح والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
د. أحمد شرف
