بني علمان ، كفاكم فضحًا لأنفسكم !
المصدر موقع الرحمة المهداة www.mohdat.com
قبل أن أخط حبراً على ورق، أقول لبني علمان، رفقاً بأنفسكم، فالعجلة من الشيطان، يكفي فضحاً لأنفسكم، وإحراقاً لأوراقكم، فالدنيا من سنتها، يوم لك ويوم عليك، ولتعلموا أن أعمالكم مكشوفة، وأفعالكم مفضوحة، لكننا لا نملك قرارًا بإيقافكم عند حدكم: ((وإن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن)).
وسيأتي اليوم الذي تحاسبون فيه على أعمالكم وكتاباتكم، وخذوا حذركم، واتعظوا بمن سبقكم فابن أبي دؤاد كان يوماً من الدهر عزيزاً متسلطاً يمتحن الناس في عقائدهم، وانقلبت عليه الأمور كظهر المجن فأصبح في عهد المتوكل ذليلاً حقيرا، ولعل الله - تعالى - أن يقر عيوننا إما بعودتكم إلى ربكم، وتوبتكم من أفعالكم، وإما بإيقافكم أمام القضاء ليقام فيكم شرع الله - تعالى -.
إننا لا نملك أمامكم اليوم إلا القلم واللسان، فأقلامنا ننافح بها عن أعراضنا وأعراض المسلمات، وألسنتنا نقارع بها شبهاتكم وأباطيلكم، فإن سُمع لنا فهذا هو المقصود: (إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ) وإن لم يسمع لنا أو حجبت أصواتنا وكتاباتنا فنقول كما قال الله - تعالى -: (قالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ).
إن ما يقوم به هؤلاء من عقد مباريات للسلة وحضور نسائي في الملاعب مع الرجال وعقد مسيرة للطالبات أمام الرجال، وفتح لباب الاختلاط، كل ذلك وغيره لا يأتي لهذه البلاد بخير، فأي تقدم وحضارة أن تلعب النساء كرة السلة أو تحضر المباريات الرياضية؟! أي صناعة نفاخر بها الدنيا حينما تقفز فتاة لتسقط الكرة في المرمى؟!. وأي خير للبلاد أن تتعلم نساؤها لعب كرة السلة، في وقت تتنافس كبريات دول العالم إلى إعادة المرأة إلى بيتها؟!
وأي خير للعباد والبلاد، أن تمرر بنات المسلمين أمام الرجال الأجانب في حادثة تحصل لأول مرة في تاريخ هذه البلاد المباركة! في الوقت الذي تئن فيه دول العالم الغربي والعربي من الاختلاط الأنات، وتذوق منه الويلات والحسرات، ونحن نبدأ من حيث انتهى أولئك الأقوام، فسبحانك اللهم ما أحلمك!
أين هم من الاستماتة للمطالبة بمستشفيات نسائية تحفظ فيه عورات المسلمات؟!! وتعالج فيه المؤمنات مع الحفظ والستر والعفاف!.
إننا نقول لهؤلاء المنافقين، مصيركم بإذن الله - تعالى - إلى مزبلة التاريخ، كما جرى لمن سبقكم من دعاة الفساد، وها هو الإسلام والحجاب يعود إلى بلاد الدنيا، رغم أنف المنافقين، ففي مصر أكثر من 80% من المصريات محجبات، وفي تركيا ذاك البلد الذي خنق خنقاً من قبل الأعداء تعود نساؤه للحجاب!! وفي فلسطين لا يريد الشعب إلا الإسلام والإسلام فحسب ولذلك صمد وثبت رغم الحصار والضنك والشدة!
نعم لا يمكن أن تؤثر هذه الطغمة الفاسدة على الناس إلا بسياسة القوة والقرار الجائر وإلا فالشعوب والأمم لا تريد إلا الإسلام والإسلام فقط!.
وختاماً: يقول - سبحانه -: (إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ).
فإن صبرنا واتقينا الله - تعالى - فإنه لن يضرنا كيدهم وإن كان كيدهم كبارا ! فيا أيها المسلمون والمسلمات: اعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا، وحصّنوا أنفسكم، واحفظوا محارمكم، واجتهدوا في فضح كيدهم ومخططاتهم، وحذِّروا من حولكم منهم وبإذن الله تكون الدائرة عليهم وصدق الله: (وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) الأعراف128.
وعليكم بسهام الليل فإن لها تأثيرا عجيباً، فلا تستهينوا بها - يا رعاكم الله -، اللهم اكفنا شرهم بما تشاء يا سميع الدعاء..