مللناكم ومللنا وجودنا معكم، يا من تستدعون أفعى الفتنة الطائفية بناى الشر كرهناكم، أنتم أشد فتكا من أفعاكم، يا من تريدونها أرض محروقة يا من تتعمدون الصيد فى الماء العكر.. وجوهكم تسوؤنا، يا من تكرهون مصر .. مصر تكرهكم.. تناصبكم العداء.. كما قال الشاعر هشام الجخ نعاديكم نقاضيكم.. يا من انتهزتم خلل وقتى فى جهاز مناعة مصر لتنفذون إلى جسدها سمومكم.. ترياق وحدتنا موجود ومجانى لأى مصرى عليل، بلدنا تمرض ولكن أبدا لن تموت
سلاحنا الأول الاعتصام والتكتل جميعا فى مواجهتكم، سلاحنا هو تقوية جهاز مناعة المجتمع المصرى ضد هذه الفيروسات المدمرة والغريبة علينا..
سلاحنا هو بث روح التسامح والرحمة و
عند المقدرة التى كانت من أهم ما يُميز شعبنا المصرى، سلاحنا فى تكاتف مجتمعى بجميع هيئاته، سلاحنا فى استدعاء قانون حازم حاسم باتر ليلتهم وبكل سهولة أفعالكم المدمرة الخطيرة، لن تقر عيوننا إلا باختفائكم من الوجود.
تقول بحق وبلا لبس
إن إصرار مجموعة من الكتاب على نشر الفتنة بين المسلمين والمسيحيين فى مصر، واعتبار إن أى موقف بين مسلم ومسيحى– حتى لو كان ممكن حدوثه بين مسلم ومسلم أو مسيحى ومسيحى – يفسر على انه فتنة طائفية وإن أقباط مصر مضطهدون وإن السلفيين يشعلون نار الفتنة وإن مصر ستتحول إلى لبنان آخرى .
كان يجب على هؤلاء ؛ أن ينظروا إلى أسباب الفتنة الحقيقية، ومن المستفيد من إشعالها، ومن يصرف الأموال ويزكى الخلافات لكى تصبح الفتنة الطائفية المعركة القادمة داخل مصر يعد توقف أحداث العنف السياسى بين الجماعات الإسلامية والشرطة المصرية . اسألوا لجنة الحريات الدينية فى أمريكا عن الحرائق التى يريدون إشعالها فى العالم كله بدعوى الحرية الدينية وهى الحرية المفقودة على الأرض الأمريكية .
إننى لا أعفى طرفاً من الأطراف, فالمسلمين منهم من لا يحسن فهم الإسلام فى التعامل مع أصحاب العقائد الأخرى؛ والمسيحيين منهم من اعتبر إن الإسلام وافد على أرض مصر، واعتبر إن قضية المسيحية الأولى هى تحرير مصر من الاحتلال الإسلامي.
إننى لا أنكر أن هناك أفراداًَ من جماعات الإسلام السياسى اعتبرت إن محاربة النصارى على ارض مصر هو من أولويات العمل الدعوى بالنسبة لها، وهم قلة لم تفهم طريقة الإسلام فى التعامل مع المسيحية باعتبارها ديانة سماوية ويجب أن تكون معاملتهم على إنهم أصحاب ديانة سماوية لها احترامها والأحكام الخاصة بها
و كان من الأولى على المفكرين والكتاب تقديم الصورة الصحيحة للإسلام والمسيحية فى التعامل بين أصحاب الديانات المختلفة، بدلا من استدعاء التاريخ وحوادثه فى إثبات إن اضطهاد المسحيين على ارض مصر لم يتوقف منذ دخول الإسلام مصر، بالرغم من إن العكس هو الصحيح .
إاخوانى الاعزاء من المسلمين
لا إله إلا الله محمد رسول الله ليست كلمة فقط نقولها بل هي منهج وحياة وعلمٌ وعمل ودعوة لعقيدة سليمة ومكارم الأخلاق فكن سفيراً لدينك مع نفسك ومع من حولك إننا عباد الله
واقول للمسيحيين
بعضا من أتباع المسيح خرجوا عن تعاليمه ولبسوا ثياب بطرس الناسك
فى إشعال نار الفتنة على أرض مصر بدعوى أن الأقباط فى مصر مضطهدون.. وأنهم يقتلون ويذبحون فى شوارع القاهرة،, وإن أنهار الدماء المسيحية تسيل على أرض المحروسة، وإن الكنائس تضرب بالمدافع، وإن المسيحى يمشى فى شوارع القاهرة وهو خائف يترقب من أن يخرج عليه من يقتله، أو يؤذى أهله أو أطفاله،
وأنا أتساءل ، هل من يلجأ إلى الحكومات الأجنبية للضغط على حكومة بلاده يستحق إن يحمل لقب مصرى؟ هل من يستقوى بالخارج ضد بلده هل مثل هذا يريد الخير لهذا البلاد؟ وهل أمريكا التى استعانوا بها لا يوجد فيه أى تمييز ضد المسلمين،
ولذلك تكون المواطنة الحقة هي المناعة التي تجعل من الوطن سداً غير قابل للاختراق
ارجوكم ابتعدو عن حضيض الفوضى التي كان يتمناها لهم المتربصون
وهنا اخاطب عمق إحساسهم بالانتماء الوطني الذي يدفعهم إلى أن يكونوا صفاًَ واحداً يقف في وجه أي تآمر تحاك به لهذا البلد المكائد، وينفس فيها الحاقدون عما تمتلئ به أنفسهم من الحقد، ويسعون إلى تفريق شملنا وتوهين عزمنا.