لسلام عليكم
ان شاء الله هعمل موضوع متجدد لاجمل ما قرأت واعجبى من كتاب صيد الخاطر لابن الجوزى
ــــــــــــــــــــــــــــــ
فصل : تفاوت الناس في تقبل المواعظ
قد يعرض عند سماع المواعظ للسامع يقظة فإذاانفصل عن مجلس الذكر عادت القساوة و الغفلة !
فتدبرة السبب في ذلك فعرفته
ثم رأيت الناس يتفاوتون في ذلك فالحالة العامة أن القلب لا يكون على صفتهمن اليقظه عند سماع الموعظة و بعدها لسببين :
أحدهما : أن المواعظ كالسياط و السياط لا تؤلم بعد انقضائها إيلامها وقت و قوعها .
و الثاني : أن حالة سماع المواعظ يكون الإنسان فيها مزاح العلة قد تخلى بجسمه و فكره عن أسباب الدنيا و أنصت بحضور قلبه
فإذا عاد إلى الشواغل اجتذبته بآفاتها وكيف يصح أن يكونكما كان ؟
و هذه حالة تعم الخلق إلا أن أرباب اليقظة يتفاوتون في بقاءالأثر :
فمنهم من يعزم بلا تردد و يمضي من غير التفات فلو توقف بهم ركب الطبع
لضجوا كما قال حنظلة عن نفسه : نافق حنظلة ! و منهم أقوام يميل بهم الطبع إلى الغفلة أحياناً و يدعوهم ما تقدم من المواعظ
إلى العمل أحياناً فهم كالسنبلة تميلها الرياح ! و أقوام لا يؤثر فيهم إلا بمقدار سماعه كماء دحرجته على صفوان .
ان شاء الله هعمل موضوع متجدد لاجمل ما قرأت واعجبى من كتاب صيد الخاطر لابن الجوزى
ــــــــــــــــــــــــــــــ
فصل : تفاوت الناس في تقبل المواعظ
قد يعرض عند سماع المواعظ للسامع يقظة فإذاانفصل عن مجلس الذكر عادت القساوة و الغفلة !
فتدبرة السبب في ذلك فعرفته
ثم رأيت الناس يتفاوتون في ذلك فالحالة العامة أن القلب لا يكون على صفتهمن اليقظه عند سماع الموعظة و بعدها لسببين :
أحدهما : أن المواعظ كالسياط و السياط لا تؤلم بعد انقضائها إيلامها وقت و قوعها .
و الثاني : أن حالة سماع المواعظ يكون الإنسان فيها مزاح العلة قد تخلى بجسمه و فكره عن أسباب الدنيا و أنصت بحضور قلبه
فإذا عاد إلى الشواغل اجتذبته بآفاتها وكيف يصح أن يكونكما كان ؟
و هذه حالة تعم الخلق إلا أن أرباب اليقظة يتفاوتون في بقاءالأثر :
فمنهم من يعزم بلا تردد و يمضي من غير التفات فلو توقف بهم ركب الطبع
لضجوا كما قال حنظلة عن نفسه : نافق حنظلة ! و منهم أقوام يميل بهم الطبع إلى الغفلة أحياناً و يدعوهم ما تقدم من المواعظ
إلى العمل أحياناً فهم كالسنبلة تميلها الرياح ! و أقوام لا يؤثر فيهم إلا بمقدار سماعه كماء دحرجته على صفوان .