شكوت الى الزمانشكوى العليلى الى الطبيب انه لاصاحب لى ولا حبيب وقد تركتنى اشواق الهوى فى نار وسهد وعذاب ولهيب وضاقت بيا الارض بكل وجوهها وكادت شمس الحياة ان تخفى وتغيب بدد الحب الضائع طموح الحياة واصبح نيل المنى من الزمان بعيد كبعد الارض عن كوكب المشترى وبعد جذع النخل عن اطراف الجريد ولا اغقب ما حكم الاله به اذ الحياة مقدر ونصيب ولم انسى ذاك الزمان الذى مضى الا فى يوم الحشر ذلك يوم الوعيد ضعونى فى قبرى وردوا على وجهى الثرى ثم سلونى عن هذا الزمان اوجيب اه لقلبى قد لان من شدة الاسى واى قلب لم يلن ولو كان مثل الحديد وما انا الا باطراف الامل ممسك وان كان ظنى ان الحبل ليس بشديد وما هى الا دول الزمان انتظر فربما بدل الحزن الى عيد وربما بدل بئس الزمان فرحت ولبس قلبى ثوبه الجديد الحب اذا ضاع كان للنفس سكرتا وقطع من القلب حبل الوريد ذلك الامر ليس بهينن انما هو على من يذوق المعانى شديد