مـــاذا .. بـداخلـــي
إ - ر - ا - د - ة
...
إرادة لا نهائية لا حد لها إلا نفسها .. إرادة حرة خالقة مبدعة تنبثق في بداءة و فطرة
...
أحسها و لا أعرفها أكابدها و لا أفهمها .. لأنها تفر مني كلما حاولت فهمها كما يفر النوم من عيني
كلما
حاولت أن أتعمقه و أحلله .. و ربما كان السبب أنها أصيلة .. أكثر أصالة من
العقل و التفكير و لا يمكن أن تكون موضوعاً للعقل و التفكير .. بل العكس
هو المقبول .. أن يكون العقل موضوعها و خادمها .. و سبيلها إلى بلوغ
أهدافها
أنا أريد .. و العقل يبرر لي ما أريد ..
و ليس العكس أبداً إن كل شيء خاضع للإرادة .. ثانوي بالنسبة لها
..في
لحظات إبداعي و خلقي .. في اللحظات التي أحس فيها أني أخلق نفسي و أخلق
الأفكار و القيم وأكتشف العالم و أصنع المعقولات أحس أني أدفع العا...لم
كله أمامي .. أدفعه كالعربة
..و في اللحظات التي أموت فيها و أسقط
في هوة العادة و التكرار و التقليد و المجاملات و الروتين .. وتضيع إرادتي
من يدي .. أحس بأن العالم كله يدفعني أمامه كالعربة..أحس أن إرادة حصان في
الطريق يمكنها أن تعدل في طريقي و تغير سكّتي أحس بأن عين جاري تجعلني
أنكمش في ثيابي كأنها .. عين الله
لا شيء في الدنيا أكبر من الإرادة
..الظروف
المالية .. و البيئة و الوراثة .. لا تلغي الإرادة و لا تمحو الحرية أبداً
.. و لكنها تؤثر فيها تؤثر في الكيفية التي تعلن بها عن نفسها
أنا
و الظروف نتصارع في لحظة الفعل فقط .. و لكن كلاً منا له وجوده البكر أنا
حر و أرادتي حقيقة .. تماماً كما أن الظروف موجودة و حقيقية
و لكن ما الإرادة ؟
..لا
توجد كلمة تصفها أو تشرحها .. لأنها أكبر من كل الكلمات و لأنها تحتوي على
كل الكلمات وتتجاوزها .. فكل وصف يبدو حيالها ناقصاً ..
إنها كالشوق لا يوصف و إنما يكابد
..إنها تنطبق عليها كلمة المتصوف الصالح أبو البركات البغدادي :
أظهر من كل ظاهر و أخفى من كل خفي..
إن أحسن طريق لمعرفتها هي أن تباشرها ..
فهي المفتاح السحري الذي تفتح به الكون كله
مما أعجبني لمصطفى محمود
إ - ر - ا - د - ة
...
إرادة لا نهائية لا حد لها إلا نفسها .. إرادة حرة خالقة مبدعة تنبثق في بداءة و فطرة
...
أحسها و لا أعرفها أكابدها و لا أفهمها .. لأنها تفر مني كلما حاولت فهمها كما يفر النوم من عيني
كلما
حاولت أن أتعمقه و أحلله .. و ربما كان السبب أنها أصيلة .. أكثر أصالة من
العقل و التفكير و لا يمكن أن تكون موضوعاً للعقل و التفكير .. بل العكس
هو المقبول .. أن يكون العقل موضوعها و خادمها .. و سبيلها إلى بلوغ
أهدافها
أنا أريد .. و العقل يبرر لي ما أريد ..
و ليس العكس أبداً إن كل شيء خاضع للإرادة .. ثانوي بالنسبة لها
..في
لحظات إبداعي و خلقي .. في اللحظات التي أحس فيها أني أخلق نفسي و أخلق
الأفكار و القيم وأكتشف العالم و أصنع المعقولات أحس أني أدفع العا...لم
كله أمامي .. أدفعه كالعربة
..و في اللحظات التي أموت فيها و أسقط
في هوة العادة و التكرار و التقليد و المجاملات و الروتين .. وتضيع إرادتي
من يدي .. أحس بأن العالم كله يدفعني أمامه كالعربة..أحس أن إرادة حصان في
الطريق يمكنها أن تعدل في طريقي و تغير سكّتي أحس بأن عين جاري تجعلني
أنكمش في ثيابي كأنها .. عين الله
لا شيء في الدنيا أكبر من الإرادة
..الظروف
المالية .. و البيئة و الوراثة .. لا تلغي الإرادة و لا تمحو الحرية أبداً
.. و لكنها تؤثر فيها تؤثر في الكيفية التي تعلن بها عن نفسها
أنا
و الظروف نتصارع في لحظة الفعل فقط .. و لكن كلاً منا له وجوده البكر أنا
حر و أرادتي حقيقة .. تماماً كما أن الظروف موجودة و حقيقية
و لكن ما الإرادة ؟
..لا
توجد كلمة تصفها أو تشرحها .. لأنها أكبر من كل الكلمات و لأنها تحتوي على
كل الكلمات وتتجاوزها .. فكل وصف يبدو حيالها ناقصاً ..
إنها كالشوق لا يوصف و إنما يكابد
..إنها تنطبق عليها كلمة المتصوف الصالح أبو البركات البغدادي :
أظهر من كل ظاهر و أخفى من كل خفي..
إن أحسن طريق لمعرفتها هي أن تباشرها ..
فهي المفتاح السحري الذي تفتح به الكون كله
مما أعجبني لمصطفى محمود