من هذا نجد ان الإنسان المعاصر وضع الكثير من الضوابط لمعرفة الحدود فى كل شىء حتى يتسنى للجميع معرفة حقوقه وواجباته سواء كان أفراد أو مؤسسات اول دول.
ولكن ما نراه الأن وبعد تلك الأحداث التى تمر بها البلاد والتصادم الكائن بين العلم والدين واستخدام شعارات المواطنة من فبل الكثير من المثقفين دون وعى ودون إدراك لمفهوم الدين الإسلامى الصحيح وتبنى الكثير من أفكار هؤلاء المهرطقين ومحاولة إقصاء الدين عن واقع المجتمع وحصره فى المسجد تمهيدا لإلغائه وجعل المواطنة هى الهوية والجنسية وهى المعتقد الأول والأخير فإننا وبلا شك أمام هذا الصراخ الثقافى والعويل المنظم نريد حدود إقليمية للعقل داخل منظومة المجتمع المصرى حتى لا يفسد هؤلاء عقيدة التوحيد داخل العقول المصرية.
لقد أصبحت العلمانية سعارا أصابت الكثير من أصحاب المفاهيم السطحية فتجدهم تارة يفسرون كلام الله لخدمة اهوائهم وخدمة ما يعتنقون. إن هؤلاء السذج لا يعرفون انهم أسلحة رخيصة تضرب الحدود الإقليمية للدولة الإسلامية من الداخل والخارج .
إمياى قرية داخل منظومة كبيرة لا تسمع لها صوتا إلا من داخلها ومع ذلك تجد هؤلاء قابعين بفكرهم المسموم وعقلهم المسلوب يتكلمون عن المدنية والديمقراطية ويخاطبون الأخرين بأنتم ونحن وكأننا أمام طوائف مختلفة فى الدين والعرق والنسب
هؤلاء لا يعرفون ان الديمقراطية التى ينادون بها ليست من الإسلام فى شىء , فهؤلاء لا يعرفون ويتعمدون الجهل بأن تلك الديمقراطية تمكن الأقليات من التكاتف والتناصر ضد الأكثرية وما يميزها من مبادىء وعقائد ودين وبالتالى الوصول إلى مراكز القوة والهيمنة فى البلاد وزعزعة استقرار الأكثرية واحتلال أماكنهم بالداخل و ذلك بمساعدة الدول الخارجية التى ترتبط ارتباطا مذهبيا مع هؤلاء الأقلية
لقد استفاد رموز العلمانية فى مصر من تلك الثورة واستطاعوا فى استغلال الكثير من الثغرات حتى يعسوا فى الأرض فسادا وأصبحت تلك الثورة حقا هى " ثورة العامة الجهلاء"
فالخروج عن اى شىء يجب أن يتسم بالعقل والحكمة فلا يمكن أن نواجه الجنون بجنون أكبر و لا نجابه قلة العقل والحكمة بقلة عقل أكبر وقلة حكمة أشد وأطغى .
لقد أصبح الفساد الأن أشد فسادا من ظلم الحاكم فقبل ذلك كان الظلم والفساد يقع على طائفة دون الأخرى أما فى حالة هذه الثورة فأصبح الظلم يقع على الجميع
يجب أن يعلم الجميع وخاصة هؤلاء أن الإسلام يهتم بكل جوانب الحياة فهو دين النظام والشمول حيث فاض على الحياة بالإعتدال والإتزان فلا يزيد فى جانب على حساب الأخر
لقد نجح الغرب فى أسماه بعولمة الثقافة وليس ثقافة العولمة فالأول هو مصطلح المقصود به طمس الكثير من الثقافات ومحو الهوية الثقافية والدينية وهذا مانجح الغرب بكل أعوانه فى الخارج والداخل فى إنجاحه وبالفعل نجح فى مخططاته واهدافه
أصبح الشعب العربى عامة والمصرى خاصة خاويا لا يعدو اكثر من غساء السيل بل أوهن من ذلك
أن اكثر مايحزننى أن تجد أمثلة من هؤلاء ممن هم حولك ولكن انظر لأحوالهم تجد منهم من لا يصلى تماما وتجد منهم من يحاول الدفاع عن المهرطقين أمثال يحيى الجمل وتجدهم يتغنون بالثقافة وأنهم يعرفون الكثير والكثير ولكن قلوبهم خاوية يتحدث الشيطان على لسانهم ويقفون موقف الديوث أمام من يهاجم الإسلام والرسول والصحابة ويدافعون عن ألسنة الكفر بكل ما أوتوا من كلمات
هدانا الله وإياهم لما فيه الخير وولى الله علينا من يصلح وأبدلنا الله بقوما أعز بهم الله الإسلام وكانوا خير سند