السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احترت وانا بفكر أحط الموضوع فى انهى قسم ... ماهو مش قصة ولا مقالة .. ممكن نقول انها ( قصة مقالية )
بس قولت احطه هنا ( حكاوى القهاوى ) ... قسمى المفضل المحبوب
أهو تقولوا رأيكم ف الموضوع ككتابة .. وتفكروا ف حل سوا
بعد كوب الشاى باللبن والفطار التمام كالمعتاد ، أذهب إلى البلكونة حاملاً جريدتى المفضلة ( الأهرام ) هى لم تكن مفضلة من قبل لكن سبحان مُغير الأحوال اللى جعلها مفضلة فأنا لم أشتريها منذ حوالى 23 عام يعنى من وقت ما اتولدت
ولكن
لأننى أصبحت حديث التخرج .. فكان لابد من البحث عن هواية .. وما أجملها من
هواية الكل مر بيها وهى هواية قراءة الوظائف الخالية .. هواية بتخليك
تقتنى صفحات معينة من الجريدة وكل جريدة وتطنش الباقى اللى مالكش فيه خالص
.. وياريت الواحد يعرف يشترى الصفحات اللى بيهواها فقط ويوفر على نفسه تلك
المصاريف الأخرى المدفوعة فى الصفحات التى لا ينظر إليها .. ولكنى أخشى من
البائع ليتبعنى بالمقولة المعروفه ( انت مش fair يا أستاذ أحمد .. وياسلام لو ضربنى بعدها للغباء ) وتبقى جُرسة زى ما ماجد الكدوانى اتجرّس على كل الشاشات
أفتح
الجريدة .. وأمحّص عينى فغالبا ما يكون باب الوظائف الخالية مكتوب بخط
صغير .. شباب بقى ولسه بصحتك ولازم تطير عينك ويتهد حيلك من أولها بيشفوك
قوة كام حصان فى الأول كده
المهم .. أبدأ فى الفحص والتمحيص والتطنيش ..
طب الفحص والتمحيص علشان الخط والتطنيش علشان بعض الاعلانات التى عندما
أراها يدركنى احساس الفشل ورغبة فى الانتحار ولكن أهوّن على نفسى ان ممكن
فى يوم من الأيام أكون زى دووول ماهم عايشين فى مصر أمال يعنى فى مارينا
بس
لازم أطنش .. أطنش اعلان عن بيع أو شراء شاليه على 300 متر بحديقة وحمام
سباحة ، أطنش اعلانات الفيلل اللى فى مارينا والساحل الشمال ( يمكن فى
الاول كنت بطنش علشان مفكر الأماكن دى مش فى مصر .. بس لما عرفت بقت أطنش
بردوو علشان مرارتى هتستحمل ايه ولا ايه ؟ ) أطنش العمارات اللى بتتباع و
الشغل اللى بالملايين بس فى الخارج .. هنا لازم تقتنع بالمثل الشهير " طنش علشان تعيش "
اعتدت على تلك الاعلانات أصبحت انظر اليها سريعا لأتفرغ للتمحيص والتدقيق ... أمال أنا فطران ليه ؟
ايوه
وظيفة فى شركة ، وأخرى فى مصلحة حكومة ، والثالثة فى المطار ... ما الدنيا
مليانة وظائف اهو ياناس أمال خوّفونا ليه من الفترة دى ؟ ووظيفة فى فندق
والثانية مكتب ....... دى مناسبة والأخرى ربما ودى هتصل وأشوف
ساعات على
هذا الحال إلى ان ينتهى الحال بغلق الجريدة وسكب كوب الشاى الرابع على
ارضية البلكونة بسبب تلك العبارة التى تتواجد فى أغلب الوظائف وتمغّص عليا
قراءة صفحاتى المفضلة .. يعنى ايه كل وظيفة عايزة خبرة من 3 او خمس سنين
والمصيبة اللى عايز 10 سنين دا .. اجيب الخبرة دى منين وهو انا لو خبرة 3
او اربع سنين هقعد أدور فى صفحات الجرنان بردووو .. وهو انا احتمال اشتغل
وبعد فترة ارجع ادور تانى على شغل ويبقى كده عندى خبرة ؟ جملة تنرفز اوى
طب والحل ؟
على العموم انا فاكر واحد قالى انه ممكن يضربلى شهادة خبرة فى اى حاجة ..
يالا بقى نسلك الطرق غير المشروعة والحرب خدعة والجدع اللى يخدع ويشتغل
ويغزل برجل بتاع
خلّصنا قراية الجرنان وطبعا بعد الكام ساعة والمجهود فى
القراية التمحيص والتدقيق لازم أنام شوية .. ماهو البحث عن وظيفة فى
الجريدة مايقلش حاجة عن تنقية شوال رز وتقشير أخر بصل
وبعد الاستيقاظ من
النوم .. اعاود من جديد البحث ولكن هذه المرة ليس فى عالم الجرايد ولكنه
فى عالم النت .. ودى إلى حد ما أسهل من الجرايد شوية فكل ما أفعله إنى أحذف
حوالى 150 رسالة فى صندوق الرسايل المرسلة فيهم السى فى بتاعى كنت باعتهم
لشركات وأماكن قبل كده وبعدين أبعت غيرهم لأى أماكن أخرى تطلب السى فى ..
كل يوم أبعت نفس الرسالة اللى فيها السى فى حوالى 150 مرة مع اختلاف
الأماكن اللى رايحالها .. كل مرة مايزيد عن ال150 رسالة وكل رسالة ب سى فى
وانا بقالى أكتر من سنتين . دا على كده مصر كلها بقى عندها نسخة من السى فى
بتاعى .. طب كويس أهو المرات اللى بعد كده مش هحتاج ابعت سى فى .. يادوب
هبعت رسالة أقولهم السى فى بتاعى عندكم بس دوروا أنتوا كويس
والساعة
بتجيب ساعة وبردووا لسه بدوّر وأبعت وأقرأ وأشمشم على أى حد طالب سى فى
واليوم بيعدى ويجى وراه اليوم .. لحد ما الأسبوع يعدى وكل الأسابيع بقت
بيتهيألى شبه بعضها لحد ما يجى الأسبوع الاول من كل شهر وهو دا بيكون التعب
الحقيقى علشان المرة دى التدوير مش فى البلكونة ولا على مواقع النت ...
المرة دى هنزل من البيت أدور وأعمل أنترفيوهات بنفسى .. طب ليه التعب دا
.. ومش اى تعب مااهو أنا لازم كل مرة أنزل أشترى هدوم ( حتة قميص على حتة بنطلون على غيره )
علشان يستحملوا اللف وبصراحة اللى قبلهم ( بتوع الشهرين اللى فات بيبوظوا
بسرعة ) .. بيتاكلوا ويبوظوا .. وطبعا مين اللى هتّكل عليه وأخد الفلوس
علشان أشترى خصوصاً أنى لسه بدور على شغل .. طبعاً مافيش أحسن من أمى -
ربنا يخليهالى - ومنعا لاحراجى لازم أعمل الحبتين بتوع الناس المحترمة
والقسم والحلفان انى هردهملها أضعاف بس لما أستلم الشغل المهم أنها تدعيلى
أنزل
أشترى الطقم علشان أبدأ رحلة الكفاح والتسول .. فعلا تحس إنك بتشحت شغل من
الناس وعلى رأى محمد هنيدى لما كان بيسأل شيخ وبيقولوه : هو الشغل حرام
... واللى هيدور على شغل هيحث كتير الفرق وأد ايه مافيش فرق بين الشغل
والتهلكة الاتنين السعى ليهم كأنه انتحار
يبدأ يومى البحثى الفعلى وكإنى
على محرّك جوجل للشارع المصرى .. وزى كل الناس بحب أبدأ يومى بالدعاء اللى
بحرص عليه باستمرار لعل وعسى أن تكون أبواب السماء مفتوح ويتقبل الدعاء
وتبقى ضربة حظ ومعجزة من غير واسطة
نازل طبعا فى منتهى الشياكة وفى
ايديه الدوسيه اللى فيه من أوراق العمل 15 نسخة على الأقل هوزعهم على
الأماكن المطلوبة والايد التانية محفظة عمرانة هوزع فلوسها بردووو ..
وربنا يكرم وطبعا متفق مع عم جابر
سواق التاكس زى كل مرة ان الورديّة بتاعته المرة دى هيقضيها معايا فى اللف
والدوران ولو ربنا كرم يبقى ليه الحلاوة ولو ما كرمش هياخد الأجرة بردوو
هو هامه حاجة ( اللى أحسن من الحلاوة أكيد ) .. ويبدأ عم جابر يتحرك ويعدى
على الشركة فى التانية والتى تليها وهكذا اللى بعمل فيها انترفيو واللى
برمى فيها السى فى .. وكل شركة بدخلها بدون عليها ملاحظات غريبة ..
يعنى مثلاً :
إيه الحكمة إن بعض الشركات تخصص ساعى المكتب لاستيلام السى فيهات ؟ وما
الداعى فى بعض الشركات لعمل انترفيو لا أسأل فيها عن شىء سوا معلومات
لاتزيد عن ماهو مكتوب فى السى فى ؟ واللى شد انتباهى جداً إن فى شركات
أدفع لها أنا والمتقدمين غيرى 20 جنيه تمن application بنملاه .. اضرب بقى
20 فى حوالى 50 متقدم فى اليوم فى كام يوم الشركة فاتحة باب القبول واسيبك
تحسد انت بقى براحتك ؟ وطريقة كل شركة تختلف عن الأخرى فى التعشيم
بالوظيفة أو السفر أو غير ذلك ... الذى يشد انتباهى فى نهاية كل مشوار تلك
المقولة ( البحث عن عمل سهل .. لكن العمل ممتنع التحقيق والتنفيذ ) وانا
ببحث بلاقى وظايف كتير ومطلوب حاجات وتخصصات كتير , لكن لما أشوف اللى
يناسبنى ماألقيش خالص يا اما تلاقيك بترفض علشان المكان او مواعيد العمل او
المرتب أو أو أو .. أسباب ان الوظيفة تتخلى عنك كتيييييييير لحد ما الواحد
حس أنهم بينزلوا الوظايف علشان يذلّونا
ينتهى اليوم مع عم جابر ونرجع
سوا .. وأنا راجع خيالى يسرح وأفكر إن بالرغم من إنّى عاطل وبدور على شغل
إلا إنّى أُعتبر مصدر دخل لأسر كتير وناس كتيير عايشة على قفايا شوف كام
واحد رزق من ورايا واشتغل ( محرر الجريدة فى باب الوظايف , والجريدة نفسها
بعمّالها لما تبيع , مكاتب الطباعة والتصوير علشان أجهز أوراقى , محلات
الملابس , ساعى المكاتب اللى بياخد السى فيهات ، النصابين بتوع ال20 جنيه
للapplication , وأخيرهم عم جابر سواق التاكسى )
ومن
هنا أحس انّي صاحب رسالة وانى مأكّـل ناس وأسر كتيرة عيش وحالهم ماشى على
وقف حالى وعطلتى وبحثى عن شغل .. طب لو اتوظفت هياكلوا منين ؟ مش يبقى حرام
بردووو
احترت وانا بفكر أحط الموضوع فى انهى قسم ... ماهو مش قصة ولا مقالة .. ممكن نقول انها ( قصة مقالية )
بس قولت احطه هنا ( حكاوى القهاوى ) ... قسمى المفضل المحبوب
أهو تقولوا رأيكم ف الموضوع ككتابة .. وتفكروا ف حل سوا
أحمد الله .. كتب :-
بعد كوب الشاى باللبن والفطار التمام كالمعتاد ، أذهب إلى البلكونة حاملاً جريدتى المفضلة ( الأهرام ) هى لم تكن مفضلة من قبل لكن سبحان مُغير الأحوال اللى جعلها مفضلة فأنا لم أشتريها منذ حوالى 23 عام يعنى من وقت ما اتولدت
ولكن
لأننى أصبحت حديث التخرج .. فكان لابد من البحث عن هواية .. وما أجملها من
هواية الكل مر بيها وهى هواية قراءة الوظائف الخالية .. هواية بتخليك
تقتنى صفحات معينة من الجريدة وكل جريدة وتطنش الباقى اللى مالكش فيه خالص
.. وياريت الواحد يعرف يشترى الصفحات اللى بيهواها فقط ويوفر على نفسه تلك
المصاريف الأخرى المدفوعة فى الصفحات التى لا ينظر إليها .. ولكنى أخشى من
البائع ليتبعنى بالمقولة المعروفه ( انت مش fair يا أستاذ أحمد .. وياسلام لو ضربنى بعدها للغباء ) وتبقى جُرسة زى ما ماجد الكدوانى اتجرّس على كل الشاشات
أفتح
الجريدة .. وأمحّص عينى فغالبا ما يكون باب الوظائف الخالية مكتوب بخط
صغير .. شباب بقى ولسه بصحتك ولازم تطير عينك ويتهد حيلك من أولها بيشفوك
قوة كام حصان فى الأول كده
المهم .. أبدأ فى الفحص والتمحيص والتطنيش ..
طب الفحص والتمحيص علشان الخط والتطنيش علشان بعض الاعلانات التى عندما
أراها يدركنى احساس الفشل ورغبة فى الانتحار ولكن أهوّن على نفسى ان ممكن
فى يوم من الأيام أكون زى دووول ماهم عايشين فى مصر أمال يعنى فى مارينا
بس
لازم أطنش .. أطنش اعلان عن بيع أو شراء شاليه على 300 متر بحديقة وحمام
سباحة ، أطنش اعلانات الفيلل اللى فى مارينا والساحل الشمال ( يمكن فى
الاول كنت بطنش علشان مفكر الأماكن دى مش فى مصر .. بس لما عرفت بقت أطنش
بردوو علشان مرارتى هتستحمل ايه ولا ايه ؟ ) أطنش العمارات اللى بتتباع و
الشغل اللى بالملايين بس فى الخارج .. هنا لازم تقتنع بالمثل الشهير " طنش علشان تعيش "
اعتدت على تلك الاعلانات أصبحت انظر اليها سريعا لأتفرغ للتمحيص والتدقيق ... أمال أنا فطران ليه ؟
ايوه
وظيفة فى شركة ، وأخرى فى مصلحة حكومة ، والثالثة فى المطار ... ما الدنيا
مليانة وظائف اهو ياناس أمال خوّفونا ليه من الفترة دى ؟ ووظيفة فى فندق
والثانية مكتب ....... دى مناسبة والأخرى ربما ودى هتصل وأشوف
ساعات على
هذا الحال إلى ان ينتهى الحال بغلق الجريدة وسكب كوب الشاى الرابع على
ارضية البلكونة بسبب تلك العبارة التى تتواجد فى أغلب الوظائف وتمغّص عليا
قراءة صفحاتى المفضلة .. يعنى ايه كل وظيفة عايزة خبرة من 3 او خمس سنين
والمصيبة اللى عايز 10 سنين دا .. اجيب الخبرة دى منين وهو انا لو خبرة 3
او اربع سنين هقعد أدور فى صفحات الجرنان بردووو .. وهو انا احتمال اشتغل
وبعد فترة ارجع ادور تانى على شغل ويبقى كده عندى خبرة ؟ جملة تنرفز اوى
طب والحل ؟
على العموم انا فاكر واحد قالى انه ممكن يضربلى شهادة خبرة فى اى حاجة ..
يالا بقى نسلك الطرق غير المشروعة والحرب خدعة والجدع اللى يخدع ويشتغل
ويغزل برجل بتاع
خلّصنا قراية الجرنان وطبعا بعد الكام ساعة والمجهود فى
القراية التمحيص والتدقيق لازم أنام شوية .. ماهو البحث عن وظيفة فى
الجريدة مايقلش حاجة عن تنقية شوال رز وتقشير أخر بصل
وبعد الاستيقاظ من
النوم .. اعاود من جديد البحث ولكن هذه المرة ليس فى عالم الجرايد ولكنه
فى عالم النت .. ودى إلى حد ما أسهل من الجرايد شوية فكل ما أفعله إنى أحذف
حوالى 150 رسالة فى صندوق الرسايل المرسلة فيهم السى فى بتاعى كنت باعتهم
لشركات وأماكن قبل كده وبعدين أبعت غيرهم لأى أماكن أخرى تطلب السى فى ..
كل يوم أبعت نفس الرسالة اللى فيها السى فى حوالى 150 مرة مع اختلاف
الأماكن اللى رايحالها .. كل مرة مايزيد عن ال150 رسالة وكل رسالة ب سى فى
وانا بقالى أكتر من سنتين . دا على كده مصر كلها بقى عندها نسخة من السى فى
بتاعى .. طب كويس أهو المرات اللى بعد كده مش هحتاج ابعت سى فى .. يادوب
هبعت رسالة أقولهم السى فى بتاعى عندكم بس دوروا أنتوا كويس
والساعة
بتجيب ساعة وبردووا لسه بدوّر وأبعت وأقرأ وأشمشم على أى حد طالب سى فى
واليوم بيعدى ويجى وراه اليوم .. لحد ما الأسبوع يعدى وكل الأسابيع بقت
بيتهيألى شبه بعضها لحد ما يجى الأسبوع الاول من كل شهر وهو دا بيكون التعب
الحقيقى علشان المرة دى التدوير مش فى البلكونة ولا على مواقع النت ...
المرة دى هنزل من البيت أدور وأعمل أنترفيوهات بنفسى .. طب ليه التعب دا
.. ومش اى تعب مااهو أنا لازم كل مرة أنزل أشترى هدوم ( حتة قميص على حتة بنطلون على غيره )
علشان يستحملوا اللف وبصراحة اللى قبلهم ( بتوع الشهرين اللى فات بيبوظوا
بسرعة ) .. بيتاكلوا ويبوظوا .. وطبعا مين اللى هتّكل عليه وأخد الفلوس
علشان أشترى خصوصاً أنى لسه بدور على شغل .. طبعاً مافيش أحسن من أمى -
ربنا يخليهالى - ومنعا لاحراجى لازم أعمل الحبتين بتوع الناس المحترمة
والقسم والحلفان انى هردهملها أضعاف بس لما أستلم الشغل المهم أنها تدعيلى
أنزل
أشترى الطقم علشان أبدأ رحلة الكفاح والتسول .. فعلا تحس إنك بتشحت شغل من
الناس وعلى رأى محمد هنيدى لما كان بيسأل شيخ وبيقولوه : هو الشغل حرام
... واللى هيدور على شغل هيحث كتير الفرق وأد ايه مافيش فرق بين الشغل
والتهلكة الاتنين السعى ليهم كأنه انتحار
يبدأ يومى البحثى الفعلى وكإنى
على محرّك جوجل للشارع المصرى .. وزى كل الناس بحب أبدأ يومى بالدعاء اللى
بحرص عليه باستمرار لعل وعسى أن تكون أبواب السماء مفتوح ويتقبل الدعاء
وتبقى ضربة حظ ومعجزة من غير واسطة
نازل طبعا فى منتهى الشياكة وفى
ايديه الدوسيه اللى فيه من أوراق العمل 15 نسخة على الأقل هوزعهم على
الأماكن المطلوبة والايد التانية محفظة عمرانة هوزع فلوسها بردووو ..
وربنا يكرم وطبعا متفق مع عم جابر
سواق التاكس زى كل مرة ان الورديّة بتاعته المرة دى هيقضيها معايا فى اللف
والدوران ولو ربنا كرم يبقى ليه الحلاوة ولو ما كرمش هياخد الأجرة بردوو
هو هامه حاجة ( اللى أحسن من الحلاوة أكيد ) .. ويبدأ عم جابر يتحرك ويعدى
على الشركة فى التانية والتى تليها وهكذا اللى بعمل فيها انترفيو واللى
برمى فيها السى فى .. وكل شركة بدخلها بدون عليها ملاحظات غريبة ..
يعنى مثلاً :
إيه الحكمة إن بعض الشركات تخصص ساعى المكتب لاستيلام السى فيهات ؟ وما
الداعى فى بعض الشركات لعمل انترفيو لا أسأل فيها عن شىء سوا معلومات
لاتزيد عن ماهو مكتوب فى السى فى ؟ واللى شد انتباهى جداً إن فى شركات
أدفع لها أنا والمتقدمين غيرى 20 جنيه تمن application بنملاه .. اضرب بقى
20 فى حوالى 50 متقدم فى اليوم فى كام يوم الشركة فاتحة باب القبول واسيبك
تحسد انت بقى براحتك ؟ وطريقة كل شركة تختلف عن الأخرى فى التعشيم
بالوظيفة أو السفر أو غير ذلك ... الذى يشد انتباهى فى نهاية كل مشوار تلك
المقولة ( البحث عن عمل سهل .. لكن العمل ممتنع التحقيق والتنفيذ ) وانا
ببحث بلاقى وظايف كتير ومطلوب حاجات وتخصصات كتير , لكن لما أشوف اللى
يناسبنى ماألقيش خالص يا اما تلاقيك بترفض علشان المكان او مواعيد العمل او
المرتب أو أو أو .. أسباب ان الوظيفة تتخلى عنك كتيييييييير لحد ما الواحد
حس أنهم بينزلوا الوظايف علشان يذلّونا
ينتهى اليوم مع عم جابر ونرجع
سوا .. وأنا راجع خيالى يسرح وأفكر إن بالرغم من إنّى عاطل وبدور على شغل
إلا إنّى أُعتبر مصدر دخل لأسر كتير وناس كتيير عايشة على قفايا شوف كام
واحد رزق من ورايا واشتغل ( محرر الجريدة فى باب الوظايف , والجريدة نفسها
بعمّالها لما تبيع , مكاتب الطباعة والتصوير علشان أجهز أوراقى , محلات
الملابس , ساعى المكاتب اللى بياخد السى فيهات ، النصابين بتوع ال20 جنيه
للapplication , وأخيرهم عم جابر سواق التاكسى )
ومن
هنا أحس انّي صاحب رسالة وانى مأكّـل ناس وأسر كتيرة عيش وحالهم ماشى على
وقف حالى وعطلتى وبحثى عن شغل .. طب لو اتوظفت هياكلوا منين ؟ مش يبقى حرام
بردووو