قال عروة بن المغيرة ....
لا اتقى حسك الضغائن بالرقى .........فعل الذليل ولو بقيت وحيدا
لكن اعد لها ضغائن مثلها ..............حتى اداوى بالحقود حقودا
كالخمر خير دوائها منها بها ........... تشفى السقيم وتبرئ المنجودا
والمنجود : الذى اخذه الكرب حتى اشرف على الهلاك..هذه نفوسنا ...
فلن نهادن من يعادينا عداوة طويت على الضغائن الصغيرة المحتقرة .
لا يحل منذ اليوم لعربى ان يصدق اكاذيب هؤلاء الذين ركبوا صهوة حياتنا السياسية .. هؤلاء هم اذيال حضارة الامم الباغية فى دعواها ومزاعمها ...
يقولون دولة مدنية ... وهم كذبة .. لا توجد دولة تسمى مدنية ... بل دولة عالمانية ....
اخوانى .... انى لأسأل نفسى .. كما يسأل كل عربى نفسه ... الى اين يسار بنا تحت لواء هذه الحضارة البربرية الحديثة ...؟؟؟؟
وجواب هذا السؤال يقتضى العربى منا ان يلمح لمحا فى طوايا النفوس وخبايا السياسات ... ويقدم الحذر بين يديه ... ليكون على بينة من رأيه ومن مصيرة ايضا ... ولعل بعض اخوانى قد فوجئ لاقحام هذا الوصف للحضارة الحديثة بأنها حضارة بربرية .. ولكن لا يعجل بالعجب .. مما لا عجب فيه ... فانه حق بين .. لا تخطئه العين البصيرة ..
نعم انها حضارة لا يوجد مثيل لها فى التاريخ ... حضارة قد نفذت الى اسرار المادة فكشفت عنها كشفا يسر للبشرية ان تقبض على زمام الحياة ..
ارجو متابعتى .. فى نفسى كلام كثير ...