العمل الخيري ودوره في خدمة المجتمع
يمثل العمل الخيري قيمة
إنسانية كبرى تتمثل في العطاء والبذل بكل أشكاله، فهو سلوك حضاري حي لا
يمكنه النمو سوى في المجتمعات التي تنعم بمستويات متقدمة من الثقافة والوعي
والمسؤولية، فهو يلعب دورا مهما وإيجابيا في تطوير المجتمعات وتنميتها فمن
خلال المؤسسات التطوعية الخيرية يتاح لكافة الأفراد الفرصة للمساهمة في
عمليات البناء الاجتماعي والاقتصادي اللازمة كما يساعد العمل الخيري على
تنمية الإحساس بالمسؤولية لدى المشاركين ويشعرهم بقدرتهم على العطاء وتقديم
الخبرة والنصيحة في المجال الذي يتميزون فيه.
ولقد
قامت الخدمات التطوعية الخيرية بلعب دور كبير في نهضة الكثير من الحضارات
والمجتمعات ونشر الأفكار عبر العصور بصفتها عملا خاليا من الربح العائد
وليست مهنة ، بل هي عمل يقوم به الأفراد لصالح المجتمع ككل تأخذ أشكالا
متعددة بدءا من الأعراف التقليدية للمساعدة الذاتية إلى التجاوب الاجتماعي
في أوقات الشدة ومجهودات الإغاثة إلى حل النزاعات وتخفيف آثار الفقر ويشتمل
المفهوم على المجهودات التطوعية المحلية والقومية وأيضا تلك التي توجه إلى خارج الحدود.
ولقد
حفل التراث الإسلامي ابتداء بتأصيل العمل الخيري عقائديا بما ورد من آيات
قرآنية وأحاديث نبوية شريفة شواهد تعزز من قيمة العمل الخيري ومنها قوله
تعالى : (ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن
بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي
القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة
وآتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين
البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون ) البقرة (177) وفي هذه
الآية تأكيد على اقتران العمل التطوعي بالعبادة ورضى الله سبحانه وتعالى
كما أكدت ذلك الأحاديث الو رادة في فضل العمل الخيري وهي كثيرة أيضا ففي
حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن لله عبادا اختصهم لقضاء حوائج
الناس حببهم للخير وحبب الخير إليهم أولئك الناجون من عذاب يوم القيامة ) .
كما
جاءت سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضي الله عنهم
والتابعين الذين تأسو بهم إقداما على الخير،تطبيقا استجابة لتلك النصوص
فالتاريخ الإسلامي، سجل حافل بأعمال
الخير التي تعددت وتنوعت سبلها من العناية بالمحتاجين والأيتام وطلاب
العلم وغيرهم إلى تقديم العون لطالبي الزواج والمدينين وشق الطرق وإقامة
الاستراحات للمسافرين، وغيرهم حتى امتد خيرها ليصل الحيوان.
ارى انه جاء الوقت لنهوض بلدنا امياى
والله من وراء القصد
يمثل العمل الخيري قيمة
إنسانية كبرى تتمثل في العطاء والبذل بكل أشكاله، فهو سلوك حضاري حي لا
يمكنه النمو سوى في المجتمعات التي تنعم بمستويات متقدمة من الثقافة والوعي
والمسؤولية، فهو يلعب دورا مهما وإيجابيا في تطوير المجتمعات وتنميتها فمن
خلال المؤسسات التطوعية الخيرية يتاح لكافة الأفراد الفرصة للمساهمة في
عمليات البناء الاجتماعي والاقتصادي اللازمة كما يساعد العمل الخيري على
تنمية الإحساس بالمسؤولية لدى المشاركين ويشعرهم بقدرتهم على العطاء وتقديم
الخبرة والنصيحة في المجال الذي يتميزون فيه.
ولقد
قامت الخدمات التطوعية الخيرية بلعب دور كبير في نهضة الكثير من الحضارات
والمجتمعات ونشر الأفكار عبر العصور بصفتها عملا خاليا من الربح العائد
وليست مهنة ، بل هي عمل يقوم به الأفراد لصالح المجتمع ككل تأخذ أشكالا
متعددة بدءا من الأعراف التقليدية للمساعدة الذاتية إلى التجاوب الاجتماعي
في أوقات الشدة ومجهودات الإغاثة إلى حل النزاعات وتخفيف آثار الفقر ويشتمل
المفهوم على المجهودات التطوعية المحلية والقومية وأيضا تلك التي توجه إلى خارج الحدود.
ولقد
حفل التراث الإسلامي ابتداء بتأصيل العمل الخيري عقائديا بما ورد من آيات
قرآنية وأحاديث نبوية شريفة شواهد تعزز من قيمة العمل الخيري ومنها قوله
تعالى : (ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن
بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي
القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة
وآتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين
البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون ) البقرة (177) وفي هذه
الآية تأكيد على اقتران العمل التطوعي بالعبادة ورضى الله سبحانه وتعالى
كما أكدت ذلك الأحاديث الو رادة في فضل العمل الخيري وهي كثيرة أيضا ففي
حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن لله عبادا اختصهم لقضاء حوائج
الناس حببهم للخير وحبب الخير إليهم أولئك الناجون من عذاب يوم القيامة ) .
كما
جاءت سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضي الله عنهم
والتابعين الذين تأسو بهم إقداما على الخير،تطبيقا استجابة لتلك النصوص
فالتاريخ الإسلامي، سجل حافل بأعمال
الخير التي تعددت وتنوعت سبلها من العناية بالمحتاجين والأيتام وطلاب
العلم وغيرهم إلى تقديم العون لطالبي الزواج والمدينين وشق الطرق وإقامة
الاستراحات للمسافرين، وغيرهم حتى امتد خيرها ليصل الحيوان.
ارى انه جاء الوقت لنهوض بلدنا امياى
والله من وراء القصد